الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الأول محمد صلى الله عليه وسلم بين الميلاد والنبوّة
[1]
ولد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل (حوالي سنة 570- 571 م) لأبوين عريقين في نسبهما ينتمي أحدهما، وهو عبد الله، إلى عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب وتنتمي الآخرى، وهي آمنة، إلى وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب حيث تلتقي مع نسب زوجها عبد الله «1» . وكان منبت محمد صلى الله عليه وسلم في أسرة لها شأنها بعض ما أعد الله لرسالته من نجاح. فالمجتمع العربي الأول كان يقوم على العصبيات القبلية الحادة، العصبيات التي تفنى القبيلة كلها دفاعا عن كرامتها الخاصة وكرامة من يمت إليها «2» . وقد توفي أبوه، وهو في بطن أمه، خلال عودته من تجاره له إلى الشام، ونظرا إلى ما نعرفه من وجود الأوبئة في يثرب، ولا سيما وباء الملاريا (حمى يثرب) فلا يستبعد أن يكون هذا المرض هو السبب في وفاة عبد الله في المدينة ودفنه هناك «3» .
وما أن رأت عينا محمد صلى الله عليه وسلم النور حتى أرسلت أمه إلى جده عبد المطلب «إنه قد ولد لك غلام فأته فانظر إليه» ، فجاءه وحمله إلى الكعبة حيث راح يدعو
(1) ابن هشام: تهذيب السيرة ص 20- 21 ابن سعد: الطبقات 1/ 1/ 61- 64 المسعودي مروج الذهب 2/ 265- 266، وانظر عن نسب الرسول وأجداده: مونتكمري وات: محمد في مكة ص 61- 266، وابن كثير: البداية والنهاية 2/ 252- و 259 وخليفة بن خياط: تاريخ 1/ 8- 9 البلاذري: أنساب الأشراف 1/ 91- 92 وعن تسمية (محمد) انظر بالتفصيل جواد علي في 75- 90.
(2)
محمد الغزالي: فقه السيرة ص 58.
(3)
جواد علي: تاريخ العرب في الإسلام ص 95.
الله ويشكر له ما أعطاه، ثم أعاده إلى أمه ريثما يلقى مرضعة له، ووقع اختياره على امرأة من بني سعد بن بكر يقال لها حليمة بنت أبي ذؤيب «1» استصحبته معها إلى مضارب بني سعد حيث ظل محمد صلى الله عليه وسلم يشب وينمو، يشرب من لبن مرضعته ويتنفس من هواء الصحراء الطلق ويزداد قوة وصحة وعافية، ولم يبلغ السنتين من عمره، حيث فطمته حليمة، حتى حملته وزوجها إلى أمه في مكة، وهما أحرص ما يكونان على مكثه فيهم لما كانوا يرون من بركته، فكلمات حليمة أمه وقالت لها «لو تركت ابنك عندي حتى يغلظ، فإني أخاف عليه وباء مكة» ، ولم تزل بها حتى أجابتها إلى طلبها «2» .
وهناك، بعد أشهر من عودته إلى مضارب بني سعد، وقعت حادثة شق الصدر وعاد أخوه من الرضاعة يوما، وهو يلهث، فقال لأمه وأبيه، وهما يرعيان أغناما لهما خلف دورهم: ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيضاء فاضجعاه وشقّا بطنه، فهما يسوطانه «3» ، فخرجت حليمة وزوجها نحوه فوجداه قائما منتقع الوجه فسألاه: ما لك يا بني؟ قال: جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فاضجعاني وشقا بطني فالتمسا فيه شيئا لا أدري ما هو.. وسرعان ما عادت به حليمة وزوجها إلى خبائهما «4» . وظن الأب أن الغلام قد أصيب وطلب من زوجته أن تعيده إلى أهله قبل أن يستفحل به ذلك ويظهر، فحملته مرضعته وقدمت به إلى أمه فأعلمتها أنه قد بلغ، وأنها قد قضت الذي عليها، فأخذته أمه حيث ظلت ترعاه في حماية وإشراف من جده عبد المطلب. وعندما بلغ السادسة من عمره توفيت أمه بالأبواء، وهي في طريق عودتها إلى مكة في أعقاب زيارة لأهلها من
(1) ابن هشام ص 28 البلاذري: أنساب الأشراف 1/ 93.
(2)
ابن هشام ص 30- 31 ابن سعد 1/ 1/ 70 وانظر.L.Caetani ،Annali Dell Islam ،vol.I.p. 125 ،151
(3)
أي يحركانه.
(4)
وفي صيغة أخرى للحادث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق قلبه فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك
…
ثم لأمه وأعاده إلى مكانه. وجاء الغلمان يسعون إلى أمه- يعني مرضعته- أن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون (أخرجه مسلم 1/ 101- 102 وأحمد 3/ 121) ويرى درمنغم أن هذه (القصة) نشأت عن قول القرآن أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
…
وأن هذه العملية أمر باطني قام على تطهير ذلك القلب وتوسيعه ليتلقى رسالة الله عن حسن نية ويبلغها بإخلاص تام ويحتمل عبثها الثقيل (حياة محمد ص 48) .
بني عديّ بن النجار قصدت بها أن تزيره إياهم، فتولى أمره جده عبد المطلب الذي كان يقعده إلى جواره في مجلسه في ظل الكعبة، ويقول لبنيه إذا ما أرادوا إبعاده عنه «دعوا ابني، فو الله إن له لشأنا» ثم يمسح ظهره بيده ويسرّه ما يراه يصنع «1» .
لم تطل رعاية الجد وعطفه الذي عوّض حفيده حدب الأب وحنان الأم، إذ ما لبث أن توفي، ومحمد لم يجاوز الثامنة من عمره فتولى أمره عمه أبو طالب، لأنه وعبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم كانا لأم واحدة «2» ، ولم يكن أبو طالب بالرجل الموفور المال، وكان يعيل عددا من الأبناء الأمر الذي اضطر محمدا صلى الله عليه وسلم أن يعينه في كسب قوته حسب طاقته، فكان يرعى له الأغنام وعندما قرر عمه الخروج في تجارة إلى الشام- وكان قد بلغ آنذاك التاسعة من عمره- رجاه أن يصحبه معه، فرق له أبو طالب وقال «والله لآخرجن به معي، ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا» «3» .
لدى وصول المركب مدينة بصرى الواقعة على طريق التجارة إلى الشام، وهي أبعد مكان رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وأقصى موقع زاره في بلاد الشام «4» نلتقي برواية طرحها عدد من مؤرخي السيرة القدماء دون نقد ولا تمحيص، تقول إنهم لما نزلوا قريبا من بصرى دعاهم إلى الطعام راهب يدعى (بحيرى) منقطع إلى صومعته يدرس فيها التوراة والإنجيل ويعبد الله.. فلما حضروا جميعا راح بحيرى يركز أنظاره على الصبيّ ويلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده كأنه كان يبحث ويمعن النظر في الصفات والملامح التي تحدثت عنها التوراة والإنجيل في النبي الذي حان موعد ظهوره. حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا قام إليه بحيرى وقال له: يا غلام، أسألك بحق اللّات والعزّى إلّا ما أخبرتني عما أسألك عنه. فأجابه محمد: لا تسألني باللات والعزّى فو الله ما أبغضت شيئا قط بغضهما. قال بحيرى: فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه.
قال محمد: سلني ما بدا لك، فجعل بحيرى يسأله عن أشياء من حاله في نومه
(1) ابن هشام 31- 33 ابن سعد 1/ 1/ 70- 71، 73- 74، المسعودي: مروج الذهب 2/ 275 البلاذري: أنساب 1/ 81- 82، 94- 95 اليعقوبي: تاريخ 2/ 7، 9 انظر.Caetani Op.cit ;1 -131، 156:
(2)
الطبري: تاريخ 2/ 277.
(3)
ابن هشام 33- 34 الطبري: تاريخ 2/ 277 ابن سعد 1/ 1/ 75- 79- 80 البلاذري: أنساب 1/ 96.
(4)
جواد علي: تاريخ العرب ص 106.
وهيئته وأموره، فجعل محمد يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفاته.. فلما فرغ أقبل على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك؟ قال: ابن أخي..
قال: ما فعل أبوه؟ قال: مات وأمه حبلى به. قال بحيرى صدقت، فارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه يهود فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنّه شرا فإنه كائن لابن أخيك شأن عظيم «1» .
كان محمد صلى الله عليه وسلم قد قام منذ صباه- لمساعدة عمه الفقير كثير العيال- برعي الأغنام لأهله وأهل مكة، كما قام بأعمال أخرى.. ولكن الرعي وهذه المساعدات لم تفده وقد بلغ هذا العمر، ولهذا كان أبو طالب يفكر في رزق يسوقه الله إليه يكون فيه أمن وطمأنينة له وكان ذلك عن طريق البيع والشراء والتجارة على عادة أغلب أهل مكة في ذلك العهد، وقد تكسّب محمد بالاشتغال بالبيع والشراء مستقلا بأعماله أحيانا ومشتركا مع غيره أحيانا أخرى.. وقد تاجر بشراء البزّ وبيعه يشتريه من سوق حباشة، على طريق اليمن، وهي سوق مشهورة لبيع هذه البضاعة، ويبيعه في مكة.. وقد عرف الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمانة والصدق في المعاملة، ولكنه لم يكسب من عمله في البيع والشراء مالا يذكر ولا ثروة تساعده وتساعد عمه أبا طالب في تمشية أموره.. لذا عرض عليه عمه أن يسهم في تجارة خديجة علها تدر عليه ربحا «2» . وورد في بعض كتب السير «3» أن محمدا قام لخديجة بسفرة أو سفرتين أو أربع سفرات إلى اليمن، إلى سوق حباشة أو إلى جرش، وذلك قبل قيامه بسفرته المشهورة إلى بصرى.. وأن خديجة دفعت له بعيرا عن كل سفرة قام بها إلى اليمن وأربع بكرات عن سفرته إلى بلاد الشام «4» .
(1) ابن هشام ص 34- 36 الطبري: تاريخ 2/ 277- 279 ابن سعد 1/ 1/ 76 البلاذري: أنساب 1/ 96- 97 المسعودي: مروج 2/ 286 ابن الأثير: الكامل 2/ 37- 38 ابن كثير: البداية والنهاية 2/ 283- 286 المقدسي: البدء والتاريخ..Caetani:Op.cit ;1 -160 134 /4 ولم يقف إزاء الرواية ناقدا ممحصا سوى ابن سيد الناس في (عيون الأثر) ص 43 (مكتبة القدس، القاهرة 1356 هـ) والذهبي في (تاريخ الإسلام) 1/ 38، 39 (مكتبة القدس القاهرة) انظر بحث (تحقيق قصة بحيرى) للدكتور محسن عبد الحميد (مجلة الجامعة، عدد 4 سنة 9 ص 69- 73) وسوف نرجع إلى هذه الرواية كرة أخرى لدى الحديث عن العلاقات بين الإسلام والجبهة البيزنطية- النصرانية. (انظر ص 271- 272) .
(2)
جواد علي ص 109- 110.
(3)
إمتاع الأسماع، السيرة الحلبية، الروض الأنف، عيون الأثر
…
(4)
جواد علي ص 112.
بلغ محمد صلى الله عليه وسلم العشرين من عمره وبدأ يسهم في تجارب قريش السياسية والعسكرية والدينية، حيثما رأى في هذه التجارب حقا وعدلا، رافضا- من جهة أخرى- كل تصوراتها الخاطئة ومعتقداتها الوثنية وأخلاقياتها المتهافتة الساقطة..
اشترك، وهو في العشرين من عمره، في حرب الفجار التي سميت كذلك لوقوعها في الأشهر الحرم، والتي نشبت بين كنانة وقريش من جهة وبين قيس عيلان من جهة أخرى، وكان قائد قريش وكنانة فيها حرب بن أمية الذي تمكن وسط النهار أن يتجاوز الهزيمة التي مني فيها أول الأمر وأن يحقق النصر على قيس. وكان محمد صلى الله عليه وسلم آنئذ ينبّل لأعمامه ويرد عنهم نبال عدوهم «1» . واشترك في حلف الفضول الذي تم عقده في أعقاب حرب الفجار التي يبدو أنها كانت الدافع الأساسي الذي استفز زعماء قريش لعقد هذا الحلف الذي يصفه ابن سعد بأنه «أشرف حلف كان قط» . وكان أول من دعا إليه الزبير بن عبد المطلب، فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم وغيرها من عشائر قريش في دار عبد الله بن جدعان، فصنع لهم طعاما وتعاقدوا وتعاهدوا بالله «لنكونن مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه» كما تعاهدوا على «التاسي في المعاش» وسموا ذلك الحلف (حلف الفضول) . وقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نبوته، وهو يسترجع ذكرياته «ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم.. ولو دعيت به- في الإسلام- لأجبت» «2» .
وقد روى كل من المسعودي واليعقوبي «3» وعدد من المؤرخين أن سبب إنشاء هذا الحلف إنما كان بسبب الغبن الذي ألحقه أحد سادة قريش: العاص بن وائل السهمي برجل من اليمن، حيث ماطله في ثمن السلعة التي اشتراها منه، حتى يئس الرجل، فعلا جبل أبي قبيس ونادى قريشا وهي في مجالسها حول الكعبة بشعر يصف فيه ظلامته «فمشت قريش بعضها إلى بعض
…
» . ويظهر من
(1) ابن هشام ص 36 ابن سعد 1/ 1/ 10- 82 المسعودي: مروج 2/ 268- 269 اليعقوبي 2/ 12- 13 المقدسي.Caetani:Op ،cit ،1 -163. 136 -135 /4 وانظر عن أيام الفجار بالتفصيل البلاذري: أنساب 1/ 100- 103 وابن كثير: البداية 2/ 289- 290 ويقرر إسرائيل ولفنسون (تاريخ اليهود) أن قريشا خاضت أربع فجارات كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم في أولاها عشر سنين وفي آخرها أربع عشرة أو خمس عشرة سنة وانظر: درمنغم ص 55- 59 وجواد علي ص 107- 108.
(2)
ابن سعد 1/ 1/ 82 المسعودي: مروج 2/ 270- 271 اليعقوبي 2/ 13- 14 المقدسي 4/ 136- 137 ابن الأثير: الكامل 2/ 41- 42 ابن كثير: البداية 2/ 290- 293.
(3)
المصدران السابقان، نفس الصفحات.
دراسة الأصول القديمة لروايات حلف الفضول أن الحاجة إلى الأمن والاستقرار بعد حرب الفجار هي التي دفعت قبائل قريش إلى الاجتماع في دار عبد الله بن جدعان للتفاوض في أمر إحلال الأمن والسلام في مكة لأن حياة أهل مكة تقوم على الوافدين إليها من الحجاج والتجار، وأن الذي دعا إلى ذلك نفر من قريش وأن الذي تزعم الدعوة وتبناها وجمع بين الرؤساء هو عبد الله بن جدعان أحد أثرياء مكة «1» .
وفي الخامسة والثلاثين من عمره مارس صلى الله عليه وسلم مهمة التحكيم في مسألة وضع الحجر الأسود. كانت قريش قد أجمعت أمرها على إعادة بناء الكعبة وتسقيفها بعد ما أصابها من السيول المنحدرة إليها من المرتفعات المجاورة، وبعد محاولة لسرقة محتوياتها من قبل نفر من قريش، وكانت الكعبة منضودة من حجارة بعضها فوق بعض من غير ملاط «2» وكان البحر قد رمى بسفينة لرجل من تجار الروم قريبا من جدة، فتحطمت وحمل خشبها إلى مكة للإفادة منه في أعمال البناء. وصادف أن كان بمكة آنذاك رجل قبطي نجار فارتأوا ضرورة البدء بالعمل. وتعاونت قبائل قريش جميعا في البناء، كل تناول جانبا، هدما وبناء. وعندما بلغوا موضع الركن حيث يوضع الحجر الأسود، اختصموا، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الآخرى، فانحاز كل رجل إلى قبيلته، وتأهب الجميع للقتال. وظل الأمر على ذلك أربع ليال. وحينئذاك تقدم أبو أمية بن المغيرة- وكان عامئذ أسنّ قريش- فقال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه. فأقرّوا رأيه، وراحوا ينتظرون أول داخل، فكان محمدا صلى الله عليه وسلم، فلما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا، هذا محمد!! فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر قال: هلمّ إليّ ثوبا، فجيء به، فأخذ الحجر فوضعه فيه بيده ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بجانب من الثوب ثم ارفعوه جميعا. ففعلوا، حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده ثم بنى عليه «3» .
(1) جواد علي ص 109 وانظر عن هذا الحلف بالتفصيل مونتكمري وات: محمد في مكة ص 23- 25، 39- 40 وجواد علي ص 108- 109.
(2)
الطبري تاريخ 2/ 283.
(3)
ابن هشام ص 40- 42 الطبري 2/ 287- 290 ابن سعد 1/ 1/ 93- 95 البلاذري: أنساب 1/ 100 المسعودي: مروج 2/ 271- 273 اليعقوبي: تاريخ 2/ 14- 15 ابن الأثير: الكامل 2/ 42- 45 المقدسي 4/ 139- 140 ابن كثير: البداية 2/ 298- 305 وانظر: درمنغم: حياة محمد ص 64- 67.