المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد) - الأحاديث القدسية - جـ ١

[جمال محمد علي الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

- ‌2 - (ما جاء في تصحيح العقيدة) حديث: (يسبّ ابن آدم الدهر)

- ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

- ‌4 - (ما جاء في حسن الظن بالله تعالى)

- ‌5 - (ما جاء فيما أعده الله لعباده الصالحين)

- ‌6 - (ما جاء في نداء الله العباد أن يدعوه ويرجوه)

- ‌7 - (محبة الله تعالى للعبد وأثرها في محبة الخلق)

- ‌8 - (جزاء معاداة أولياء الله تعالى وأفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى)

- ‌9 - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسبابمغفرة الذنوب)

- ‌10 - (ما جاء في خلق آدم عليه السلام

- ‌11 - (ما جاء في خلق ابن آدم في بطن أمه)

- ‌12 - (ما جاء في خطاب رب العزة للرحم)

- ‌13 - (ما جاء فيما يتعلق بالصلاة)

- ‌14 - (ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها)

- ‌15 - (ما جاء في الانفاق وفضله)

- ‌16 - (ما جاء في الصيام وفضله)

- ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

- ‌18 - (ما جاء في الجهاد في سبيل الله تعالى، وفضل الشهداء والإخلاص فيه)

- ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - (صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة)

- ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

- ‌22 - (الإنكار على الإسراف في القصاص، وإنما القصاص من الجاني)

- ‌23 - (شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ودعاؤه لهم)

- ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

- ‌25 - (ما جاء في استخراج النذر من البخيل، وأنه لا يرد قضاء الله تعالى)

- ‌26 - (ما جاء في الحث على الفضيلة والنهي عن الرذيلة)

- ‌27 - (ما جاء في طلب موسى الاجتماع بالخضر عليهما السلام

- ‌28 - (جزاء الانتحار النار)

- ‌29 - (لا غنى لأحد عن فضل الله تعالى)

- ‌30 - (أسلم سالمها الله تعالى)

- ‌31 - (ما جاء في تيسير قراءة القرآن)

- ‌32 - (ما جاء في الإخلاص في العمل وذم الرياء، وترك النهي عن المنكر)

الفصل: ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

حديث فضل الذكر من صحيح البخاري

من باب فضل الله تعالى ج - 8 ص 86 - 87 متن البخاري طبعة ميري.

1 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنَا جَريرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي صَالِحٍ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً، يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ، يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإذَا وَجَدُوا قَوْما يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوُا: هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ:

ص: 17

فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ - وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ -: مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْني؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، وَاللَّهِ مَا رأَوْكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْني؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدا وَتَحْمِيدا، وَأَكْثَرَ تَسْبِيحا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونَني؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُول أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ، لَيْسَ مِنْهُم، إنَّمَا جَاءَ لِحَاجَة، قَالَ: هُمُ الجُلَسَاءُ، لَا يَشْقَى بهِمْ جَلِيسُهُمْ».

ص: 18

حديث فضل الذكر من صحيح مسلم من باب فضل مجالس الذكر - ج - 10 من هامش القسطلاني

2 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ لِلَّهِ تبارك وتعالى مَلَائِكَةً، سَيَّارَةً فُضْلاً، يَبْتَغُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإذَا وَجَدُوا مَجْلِسا فِيهِ ذِكْرٌ، قَعَدُوا مَعَهُمْ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضا بِأَجْنِحَتِهِمْ، حَتَّى يَمْلأُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّماءِ الدُّنْيَا، فَإذَا انْصَرَفُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ عز وجل وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ -: مِنْ أَيْنِ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ في الأَرْضِ، يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيُهِلِّلُونَكَ وَيَحْمِدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ، قَالَ: وَمَا يَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ، قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا: لَا، أَيْ رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنتِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَجِيرُونَكَ، قَالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُوني؟ قَالُوا: مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ، قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَغْفِرُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا، وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا، قَالَ: يَقُولُونَ: رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ، عَبْدٌ خَطَّاءٌ، إنَّمَا مَرَّ فَجَلَس مَعَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ، هُمُ الْقَوْمُ، لَا يَشْقى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ» .

ص: 19

حديث فضل الذكر من صحيح الترمذيباب ما جاءَ (إن لله ملائكة سياحين في الأرض) ج - 2 ص 280

3 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي رضي الله عنهما قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ في الأَرْضِ، فَضْلاً عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ، فَإذَا وَجَدُوا أَقْوَاما يَذْكُرُونَ اللَّهَ، تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إلَى بُغْيَتِكُمْ، فَيَجِيئُونَ فَيَحُفُّونَ بِهِمْ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ اللَّهُ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ وَيَذْكُرُونَكَ. قَالَ: فَيَقُولُ: فَهَلْ رَأَوْني؟ فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْني؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ لَكَ تَحْمِيدا، وَأَشَدَّ تَمْجِيدا، وَأَشَدَّ لَكَ ذِكْرا، قَالَ: فَيَقُولُ: وَأَيَّ شَيْءٍ يَطْلُبُونَ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَطْلُبُونَ الْجَنَّةَ. قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ لَهَا طَلَبا، وَأَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصا، قَالَ: فَيَقُولُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالُوا: يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا هَرَبا، وأَشَدَّ مِنْهَا خَوْفا، وَأَشَدَّ مِنْهَا تَعَوُّذا، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ: إنَّ فِيهِمْ فُلَانا الْخَطَّاءَ لَمْ يُرِدْهُمْ، إنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُ: هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى لَهُمْ جَلِيسٌ» .

قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

ص: 20

حديث (إذا قال العبد: لا إله إلا الله يقول الله: صدق عبدي).

أخرجه ابن ماجه في سننه - باب - (فضل لا إله إلا الله) ج - 2 ص 219.

4 -

عَنِ أَبي إسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ أَبي مُسْلِمٍ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبي هُرَيْرَةَ وَأَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - قَالَ:«إذَا قَالَ الْعَبْدُ: لا إلهَ إلَاّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إلهَ إلَاّ أَنَا، وَأَنَا اللَّهُ أَكْبَرُ، وَإذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إلهَ إلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدي، لَا إلهَ إلَاّ أَنَا وَحْدِي، وَإذَا قَالَ: لا إلهَ إلَاّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إلهَ إلَاّ أَنَا وَلَا شَرِيكَ لِي، وَإذَا قَالَ: لَا إلهَ إلَاّ اللَّهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إلهَ إلَاّ أَنَا، لِي الْمُلْكُ، وَلِيَ الْحَمْدُ، وَإذَا قَالَ: لَا إلهَ إلَاّ اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَاّ بِاللَّهِ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إلهَ إلَاّ أَنَا، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَاّ بي» .

قَالَ أَبُو إسْحَاقَ: ثُمَّ قَالَ الأَغَرُّ شَيْئا لَمْ أَفْهَمْهُ، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبي جَعْفَر: مَا قَالَ؟ فقَالَ: (مَنْ رُزقَهُنَّ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ).

(حديث فضل الحامدين)

أَخرجه النسائي في سننه، من باب - فضل الحامدين - ج - 2 ص 220.

5 -

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ

ص: 21

حديث كثرة قول النبي صلى الله عليه وسلم

(سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه)

من صحيح مسلم - كتاب الصلاة - باب ما يقال في الركوع والسجود ج - 3 ص 128 هامش القسطلاني.

6 -

حَدَّثَني مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى، حَدَّثَني عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوق، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنهما قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ: «سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَاكَ تُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَأَتُوبُ إلَيْهِ، فَقَالَ: خَبَّرَني رَبِّي عز وجل أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً في أُمَّتي، فَإذَا رَأَيْتُهَا أَكْثَرْتُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَأَتُوبُ إلَيْهِ، فقَدْ رَأَيْتُهَا، {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا} .

وفي رواية لمسلم عنها زيادة: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ).

ص: 23

حديث (فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله)

أخرجه الترمذي في جامعه - باب (فيمن يموت وهو يشهد أَن لا إله إلا الله).

7 -

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عمرِو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُوُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ لَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاًّ، كُلُّ سِجلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا، يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى، إنَّ لَكَ حَسَنَةً، فَإنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ، فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إلَاّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَاّتِ؟ فقَالَ: إنَّكَ لَا تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَاّتُ في كِفَّةٍ، وَالبِطَاقَةُ في كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَاّتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ أَحَدٌ» .

(وقال أبو عيسى الترمذي: حديث حسن غريب).

8 -

وأَخرج هذا الحديث ابن ماجه في سننه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أيضا - من باب (ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة).

وألفاظه مثل ألفاظ الترمذي - إلا أنه زاد فيه:

(أَلَكَ عَنْ ذَلِكَ حَسَنَةٌ؟ فَيَهَابُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: بَلَى، إنَّ لَكَ حَسَنَات، وَإنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ (الخ)).

ص: 24

حديث (أُشهدكم أَني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة) أخرجه الإمام الترمذي في جامعه

(من أبواب الجنائز) ج - 1 ص 183. قال بسنده:

9 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ حَافِظَيْنِ رَفَعَا إلَى اللَّهِ مَا حَفِظَا مِنْ لَيْل أَوْ نَهَار، فَيَجدُ اللَّهُ في أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ، وَفِي آخِرِ الصَّحِيفَةِ خَيْرا، إلَاّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفي الصَّحِيفَةِ» .

(حديث في فضل ذكر الله، والخوف منه تعالى) أخرجه أبو عيسى الترمذي ج - 2 ص 98

10 -

عَنْ أَنَس رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي يَوْما، أَوْ خَافَني في مَقَامٍ» .

قال أبو عيسى الترمذي: حديث حسن غريب.

(حديث في تفرغ القلب لعبادة الله والتوكل عليه)

أخرجه الترمذي في جامعه بسنده قال:

11 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ قَالَ: «إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتي، أَمْلأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإلَاّ تَفْعَلَ مَلأْتُ يَدَيْكَ شُغْلاً، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ» .

قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله: حديث حسن غريب.

ص: 25

حديث قول الله تعالى: (انظروا إلى عبدي هذا/

يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني) أخرجه النسائي في سننه - باب (الأذان لمن يصلي وحده) ج - 2 ص 20

12 -

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِر رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ، في رَأْسِ شَظِيَّةِ الْجَبَلِ، يُوَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: انْظُروا إلَى عَبْدِي هَذَا، يُوَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ» .

حديث: (خلقت عبادي كلهم حنفاءَ) من صحيح الإمام مسلم

(باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار) - ج - 10 ص 314 وما بعدها

13 -

حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمَسْمَعِيُّ، وَابْنُ مُثَنًّى، قَالَا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَام، حَدَّثَنِي أَبي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّخِّيرِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ خَمَّارٍ الْمُجَاشِعِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ في خُطْبَتِهِ: «أَلَا إنَّ رَبِّي أَمَرَني أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَني يَوْمي هَذَا: كُلُّ مَال نَحَلْتُهُ عَبْدا حَلَالٌ، وَإنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِين، فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ،

ص: 26

وأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانا، وَإنَّ اللَّهَ نَظَرَ إلَى أَهْلِ الأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ: عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إلَاّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَالَ: إنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَوُهُ نَائِما وَيَقْظَانَ، وَإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَحْرِقَ قُرَيْشا، فَقُلْتُ: رَبِّ، إذا يَثْلُغُوا رَأْسِي، فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قَالَ: اسْتَخْرِجُهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقُ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جَيْشا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ، قَالَ: وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ: ذُو سُلْطَان مُقْسِطٌ، مُتَصَدِّقٌ، مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيم، رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَال - قَالَ: وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعَيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعا، لَا يَبْتَغُونَ أَهْلاً وَلَا مَالاً، والْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإنْ دَقَّ إلَاّ خَانَهُ، وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلا يُمْسِي، إلَاّ وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَذَكَرَ الْبُخْلَ - أَو الْكَذِبَ، وَالشَّنْطِيرُ الْفَحَّاشُ».

ولم يذكر أبو غسَّان في حديثه: (وَأَنْفِقْ فَسَيُنْفَقُ عَلَيْكَ).

14 -

وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّىً الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الإسْنَادِ، وَلَمْ يَذْكُر في حديثِهِ:(كُلُّ مَال نَحَلْتُهُ عَبْدا حَلَالٌ).

وأخرجه الإمام مسلم برواية أخرى قَالَ: حدثني عبد الرحمن، عن بشر العدوي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام صاحب الدستوائي،

ص: 27

حدثنا قتادة، عن مطرف، عن عياض بن خمار، أن رَسُولَ اللَّهِ خطب ذات يوم، - وساق الحديث.

15 -

وَحَدَّثَنِي أَبُو عَمَّار حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْث، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَن الْحُسَيْنِ، عَنْ مُطَرِّف. - حَدَّثَني قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّخِّيرِ عَنْ عِيَاضِ بْنِ خَمَّار، أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبا، فقَالَ: إنَّ رَبِّي أَمَرَنِي - وساق الحديث، بمثل حديث هشام عن قتادة، وزاد فيه:

ص: 28