المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين) - الأحاديث القدسية - جـ ١

[جمال محمد علي الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

- ‌2 - (ما جاء في تصحيح العقيدة) حديث: (يسبّ ابن آدم الدهر)

- ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

- ‌4 - (ما جاء في حسن الظن بالله تعالى)

- ‌5 - (ما جاء فيما أعده الله لعباده الصالحين)

- ‌6 - (ما جاء في نداء الله العباد أن يدعوه ويرجوه)

- ‌7 - (محبة الله تعالى للعبد وأثرها في محبة الخلق)

- ‌8 - (جزاء معاداة أولياء الله تعالى وأفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى)

- ‌9 - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسبابمغفرة الذنوب)

- ‌10 - (ما جاء في خلق آدم عليه السلام

- ‌11 - (ما جاء في خلق ابن آدم في بطن أمه)

- ‌12 - (ما جاء في خطاب رب العزة للرحم)

- ‌13 - (ما جاء فيما يتعلق بالصلاة)

- ‌14 - (ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها)

- ‌15 - (ما جاء في الانفاق وفضله)

- ‌16 - (ما جاء في الصيام وفضله)

- ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

- ‌18 - (ما جاء في الجهاد في سبيل الله تعالى، وفضل الشهداء والإخلاص فيه)

- ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - (صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة)

- ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

- ‌22 - (الإنكار على الإسراف في القصاص، وإنما القصاص من الجاني)

- ‌23 - (شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ودعاؤه لهم)

- ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

- ‌25 - (ما جاء في استخراج النذر من البخيل، وأنه لا يرد قضاء الله تعالى)

- ‌26 - (ما جاء في الحث على الفضيلة والنهي عن الرذيلة)

- ‌27 - (ما جاء في طلب موسى الاجتماع بالخضر عليهما السلام

- ‌28 - (جزاء الانتحار النار)

- ‌29 - (لا غنى لأحد عن فضل الله تعالى)

- ‌30 - (أسلم سالمها الله تعالى)

- ‌31 - (ما جاء في تيسير قراءة القرآن)

- ‌32 - (ما جاء في الإخلاص في العمل وذم الرياء، وترك النهي عن المنكر)

الفصل: ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

حديث (إنَّ رحمتي تغلب غضبي)

أخرجه البخاري في كتاب التوحيد - باب - (قول الله تعالى: ويحذركم الله نفسه) ج - 9 ص 150 ومن القسطلاني ج - 10 ص 381.

224 -

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَن أبي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَش، عَنْ أَبي صَالح، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَن النَّبيِّ قَالَ:«لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ كَتَبَ في كتابِه، هُوَ يَكْتُبُ عَلَى نَفْسِه وَهُوَ وَضِعٌ عَنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ، إنَّ رَحْمَتي تَغْلِبُ غَضَبِي» .

وأخرجه البخاري في موضع آخر من كتاب التوحيد، ولفظه:

225 -

قَالَ: «لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ، إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي» .

وأخرجه البخاري أيضا في كتاب - بدءِ الخلق - أوله ج - 5 ص 251 قسطلاني:

226 -

وهو عن أبي هريرة أيضا، وقال فيه:(إنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبي) وقال فيه أيضا: (لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ).

ص: 230

وأخرجه مسلم في التوبة - باب - (سعة رحمة الله) وأخرجه النسائي في النعوت قال القسطلاني: وأخرجه الترمذي بلفظ:

227 -

«إنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ: إنَّ رَحْمَتي تَغْلِبُ غَضَبِي» وقال الترمذي رحمه الله: حديث حسن صحيح غريب.

228 -

وأخرجه ابن ماجة بلفظ: «كَتَبَ رَبُّكُمُ عَلَى نَفْسِهِ بَيِدِهِ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ: رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبي» .

ص: 231

حديث (إنَّ عَبْدا أصاب ذَنْبا، فقال: رب أَصبت ذنبا)

أخرجه البخاري في كتاب التوحيد - ج - 9 ص 145 من باب {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَامَ اللَّهِ} فقال:

229 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ - سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنِ أَبي عَمْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ عَبْدا أَصَابَ ذَنْبا - وَرُبَّما قَالَ: أَذْنَبَ ذَنْبا - فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبا - وَرُبَّما قَالَ: أَصَبْتُ - فَاغْفِرْ لِي، فَقالَ رَبُّهُ: أَعْلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَاب ذَنْبا - أَوْ قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبا - فَقَالَ: رَبِّ، أَذْنَبْتُ - أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ، فَاغْفِرْهُ، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ

ص: 232

مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبا - وَرُبَّما قَالَ: أَصَاب ذَنْبا، فَقَالَ: رَبِّ، أَصَبْتُ أَوْ قَالَ: أَذْنَبْتُ آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ».

وأخرج هذا الحديث مسلم في صحيحه - باب - (سعة رحمة الله، وأنها تغلب غضبه) ج - 10 ص 188 هامش القسطلاني.

230 -

فقال بسنده إلى أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبيِّ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ:«أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبا، فَقَالَ اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لي ذَنْبي، فَقَالَ: تبارك وتعالى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا، يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بهِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، اغْفِرْ لِي ذنْبي، فَقَالَ تبارك وتعالى، عَبْدي أَذْنَب ذَنْبا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفرُ الذَّنْبَ، وَيأْخُذُ بهِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، اغْفِرْ لي ذَنْبي فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عَبْدي ذَنْبا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا، يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعمَلْ مَا شئْتَ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ» .

قال عبد الأعلى أحد الرواة: لا أدري أقال في الثالثة، أو في الرابعة:(اعْمَلْ مَا شِئْتَ).

ص: 233

حديث (واللَّهِ، للَّهُ أَفرح بتوبة عبده .. الخ)

أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، من كتاب التوبة ج - 10 ص 171 هامش القسطلاني.

231 -

حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَني زيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَن أبي صَالِح، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ:«قَالَ الله عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُني، - واللَّهِ، لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِه، مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ، ومَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ شِبْرا، تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِرَاعا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِرَاعا، تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ بَاعا، وَإذَا أَقْبَلَ إلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إلَيْهِ أُهَرْوِلُ»

ص: 237

حديث (إنَّ رَجُلَيْنِ مِمَّن دَخَلَ النَّارَ اشْتَدَّ صِيَاحُهُمَا)

أخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى - من صفات أهل النار - ج - 2 ص 99.

232 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «إنَّ رَجُلَيْنِ مِمَّنْ دَخَلَ النَّارَ، اشْتَدَّ صِيَاحُهُمَا، فَقَالَ الرَّبُّ عز وجل أَخْرِجُوهُمَا، فَلَمَّا أُخْرِجَا قَالَ لَهُمَا: لأَيِّ شَيْءٍ اشْتَدَّ صِيَاحُكُمَا؟ قَالَا: فَعَلْنَا ذَلِكَ لِتَرْحَمَنَا، قَالَ: إنَّ رَحْمَتي لَكُمَا أَنْ تَنْطَلِقَا فَتُلْقيَا بِأَنْفُسِكُمَا حَيْثُ كُنْتُمَا مِنَ النَّارِ فَيَنْطَلِقَانِ، فَيُلْقَى أَحَدُهُما نَفْسَهُ، فَيَجْعَلُهَا عَلَيْهِ بَرْدا وَسَلَاما، وَيَقُومُ الآخَرُ فَلَا يُلْقِي نَفْسَهُ، فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ عز وجل: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُلْقِي

ص: 238

نَفْسَكَ كَمَا أَلْقَى صَاحِبُكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ لَا تُعِيدَني فِيهَا، بَعْدَما أَخْرجْتَني، فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ: لَكَ رَجَاوُكَ، فَيَدْخُلَانِ جَمِيعا الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ».

قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى -: إسناد هذا الحديث ضعيف، لأنه عن رُشدين بن سعد ورُشدين بن سعد هو ضعيف عند أهل الحديث.

ورشدين بن سعد أخذ عن ابن أَبي نُعْم الإفريقي، والإفريقي أيضا ضعيف عند أهل الحديث. اه - أي فيكون في سنده رجلان ضعيفان لأن رشدين بن سعد، وابن أبي نعم من رجال سند هذا الحديث.

ص: 239