المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة) - الأحاديث القدسية - جـ ١

[جمال محمد علي الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

- ‌2 - (ما جاء في تصحيح العقيدة) حديث: (يسبّ ابن آدم الدهر)

- ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

- ‌4 - (ما جاء في حسن الظن بالله تعالى)

- ‌5 - (ما جاء فيما أعده الله لعباده الصالحين)

- ‌6 - (ما جاء في نداء الله العباد أن يدعوه ويرجوه)

- ‌7 - (محبة الله تعالى للعبد وأثرها في محبة الخلق)

- ‌8 - (جزاء معاداة أولياء الله تعالى وأفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى)

- ‌9 - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسبابمغفرة الذنوب)

- ‌10 - (ما جاء في خلق آدم عليه السلام

- ‌11 - (ما جاء في خلق ابن آدم في بطن أمه)

- ‌12 - (ما جاء في خطاب رب العزة للرحم)

- ‌13 - (ما جاء فيما يتعلق بالصلاة)

- ‌14 - (ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها)

- ‌15 - (ما جاء في الانفاق وفضله)

- ‌16 - (ما جاء في الصيام وفضله)

- ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

- ‌18 - (ما جاء في الجهاد في سبيل الله تعالى، وفضل الشهداء والإخلاص فيه)

- ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - (صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة)

- ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

- ‌22 - (الإنكار على الإسراف في القصاص، وإنما القصاص من الجاني)

- ‌23 - (شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ودعاؤه لهم)

- ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

- ‌25 - (ما جاء في استخراج النذر من البخيل، وأنه لا يرد قضاء الله تعالى)

- ‌26 - (ما جاء في الحث على الفضيلة والنهي عن الرذيلة)

- ‌27 - (ما جاء في طلب موسى الاجتماع بالخضر عليهما السلام

- ‌28 - (جزاء الانتحار النار)

- ‌29 - (لا غنى لأحد عن فضل الله تعالى)

- ‌30 - (أسلم سالمها الله تعالى)

- ‌31 - (ما جاء في تيسير قراءة القرآن)

- ‌32 - (ما جاء في الإخلاص في العمل وذم الرياء، وترك النهي عن المنكر)

الفصل: ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

وخطبة يوم النحر) حديث: (دعاء النبيّ لأُمته عشية عرفة بالمغفرة)

أخرجه ابن ماجة رحمه الله باب (الدعاءُ بعرفة) ج - 2 ص 123.

171 -

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن كِنَانَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السَّلَمِيِّ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ، أَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَعَا لأُمَّتِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَأُجيبَ:«إنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ مَا خَلَا الظَّالِمَ، فَإنِّي آخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنْهُ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، إنْ شِئْتَ أَعْطَيْتَ الْمَظْلُومَ مِنَ الْجَنَّة، وَغَفَرْتَ للظَّالِمِ» ، فَلَمْ يُجِبْ عَشيَّةً، فَلَمَّا أَصْبَحَ بالْمُزْدَلِفَةِ، أَعَادَ الدُّعَاءَ فَأُجِيبَ إلَى مَا سَأَلَ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ: تَبَسَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: بِأَبي أَنْتَ وَأُمِّي، إنَّ هَذِهِ لَسَاعَةٌ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فيهَا، فَمَا الَّذي أَضْحَكَكَ؟ - أَضْحَكَ اللَّهُ سنَّكَ - قَالَ:«إنَّ عَدُوَّ الله إبْلِيسَ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عز وجل قَد اسْتَجَابَ دُعَائي وَغَفَرَ لأُمَّتي، أَخَذَ التُّرَابَ، فَجَعَلَ يَحْثُوهُ عَلَى رَأسِه، وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ، فَأَضْحَكَني مَا رَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ» .

172 -

وأخرج النسائِيُّ حديثا في يوم عرفة: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمِ

ص: 181

أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يَعْتِقَ اللَّهُ عز وجل فِيهِ عَبْدا أَوْ أَمَةً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإنَّهُ لَيَدْنُو، يُبَاهِي بهِمْ الْمَلَائِكَةَ، وَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هؤلَاءِ؟».

عن جابر رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم عرفة، إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غُبرا ضاجّين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقول الملائكة: يا رب! فلان كان يرهَّق، وفلان، وفلانة، قَالَ: يقول الله عز وجل: قد غفرت لهم» . قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة» . رواه في: «شرح السنة» .

حديث الخطبة يوم النحر، أخرجه أَيضا ابن ماجة (باب الخطبة يوم النحر) ج - 2 ص 129.

173 -

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْمُخَضْرَمَةِ بِعَرَفَات - فقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ وَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ وَأَيُّ بَلَد هَذَا؟ قَالُوا هَذَا بَلَدٌ حَرَامٌ، وَشَهْرٌ حَرَامٌ، وَيَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: أَلَا وَإنَّ أَمْوَالَكُمْ - وَدِمَاءَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا، في بَلَدِكُمْ هَذَا، في يَوْمِكُمْ هَذَا، أَلَا وَإنِّي فَرَطْكُمْ عَلَى الْحَوْضِ وَأَكَاثِرُ بِكُمْ الأُمَمَ، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهِي، أَلَا وَإنِّي مُسْتَنْقِذٌ أُنَاسا، وَمُسْتَنْقِذٌ مِنَّي أُنَاسٌ، فَأَقولُ: يَا رَبِّي، أُصَيْحَابِي، فَيَقُولُ: إنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ» .

ص: 182