المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم - الأحاديث القدسية - جـ ١

[جمال محمد علي الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

- ‌2 - (ما جاء في تصحيح العقيدة) حديث: (يسبّ ابن آدم الدهر)

- ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

- ‌4 - (ما جاء في حسن الظن بالله تعالى)

- ‌5 - (ما جاء فيما أعده الله لعباده الصالحين)

- ‌6 - (ما جاء في نداء الله العباد أن يدعوه ويرجوه)

- ‌7 - (محبة الله تعالى للعبد وأثرها في محبة الخلق)

- ‌8 - (جزاء معاداة أولياء الله تعالى وأفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى)

- ‌9 - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسبابمغفرة الذنوب)

- ‌10 - (ما جاء في خلق آدم عليه السلام

- ‌11 - (ما جاء في خلق ابن آدم في بطن أمه)

- ‌12 - (ما جاء في خطاب رب العزة للرحم)

- ‌13 - (ما جاء فيما يتعلق بالصلاة)

- ‌14 - (ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها)

- ‌15 - (ما جاء في الانفاق وفضله)

- ‌16 - (ما جاء في الصيام وفضله)

- ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

- ‌18 - (ما جاء في الجهاد في سبيل الله تعالى، وفضل الشهداء والإخلاص فيه)

- ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - (صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة)

- ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

- ‌22 - (الإنكار على الإسراف في القصاص، وإنما القصاص من الجاني)

- ‌23 - (شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ودعاؤه لهم)

- ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

- ‌25 - (ما جاء في استخراج النذر من البخيل، وأنه لا يرد قضاء الله تعالى)

- ‌26 - (ما جاء في الحث على الفضيلة والنهي عن الرذيلة)

- ‌27 - (ما جاء في طلب موسى الاجتماع بالخضر عليهما السلام

- ‌28 - (جزاء الانتحار النار)

- ‌29 - (لا غنى لأحد عن فضل الله تعالى)

- ‌30 - (أسلم سالمها الله تعالى)

- ‌31 - (ما جاء في تيسير قراءة القرآن)

- ‌32 - (ما جاء في الإخلاص في العمل وذم الرياء، وترك النهي عن المنكر)

الفصل: ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

حديث (مثل اليهود والنصارى والمسلمين)

أخرجه البخاري في كتاب الإجارة - باب - (الإجارة إلى صلاة العصر) ج - 3 ص 90.

194 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عُمالاً فقال: من يعمل لي نصف النهار على قيراطٍ قيراط، فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراطٍ قيراط، فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراطٍ قيراطٍ. ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين؟ ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس، ألا لكم الأجر مرتين، فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: نحن أكثر عملاً، وأقلُّ عطاءً! قال الله تعالى: فهل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا. قال الله تعالى: فإنه فضلي، أعطيه من شئت» . رواه البخاري.

وأخرجه البخاري - باب الإجارة من العصر إلى الليل - ج - 3 ص 90 متن وشرح ج - 4 ص 133.

195 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْد، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ

ص: 205

قَالَ: «مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ، والْيَهُود، وَالنَّصَارَى. كَمَثِل رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ قَوْما يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلاً يَوْما إلَى اللَّيْلِ، عَلَى أَجْرٍ مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا لَهُ إلَى نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا إلَى أَجْرِكَ الّذي شَرَطْتَ لَنَا، وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ، فَقَالَ لَهُمْ: لَا تَفْعَلُوا أَكْمِلُوا بَقِيَّة عَمَلِكُمْ، وَخُذُوا أَجْرَكُمْ كَامِلاً، فَأَبَوْا وَتَرَكُوا، وَاسْتَأْجَرَ آخَرِينَ بَعْدَهُمُ، فَقَالَ: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ هَذَا، وَلَكُمُ شَرَطْتُ لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ، فَعَمِلُوا حَتَّى إذَا كَانَ حِينَ الْعَصْرِ، قَالُوا: لَكَ مَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ، وَلَكَ الأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا فِيهِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَكْمِلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكُمْ، فَإنَّ مَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ شَيْءٌ يَسِيرٌ، وَاسْتَأْجَرَ قَوْما أَنْ يَعْمَلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ، فَعَمِلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا، فَذَلِكَ مَثَلُهُمْ وَمَثَلُ مَا قَبِلُوا مِنْ هَذَا النُّورِ» .

ص: 206