المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (من هم بحسنة أو بسيئة) - الأحاديث القدسية - جـ ١

[جمال محمد علي الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

- ‌2 - (ما جاء في تصحيح العقيدة) حديث: (يسبّ ابن آدم الدهر)

- ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

- ‌4 - (ما جاء في حسن الظن بالله تعالى)

- ‌5 - (ما جاء فيما أعده الله لعباده الصالحين)

- ‌6 - (ما جاء في نداء الله العباد أن يدعوه ويرجوه)

- ‌7 - (محبة الله تعالى للعبد وأثرها في محبة الخلق)

- ‌8 - (جزاء معاداة أولياء الله تعالى وأفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى)

- ‌9 - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسبابمغفرة الذنوب)

- ‌10 - (ما جاء في خلق آدم عليه السلام

- ‌11 - (ما جاء في خلق ابن آدم في بطن أمه)

- ‌12 - (ما جاء في خطاب رب العزة للرحم)

- ‌13 - (ما جاء فيما يتعلق بالصلاة)

- ‌14 - (ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها)

- ‌15 - (ما جاء في الانفاق وفضله)

- ‌16 - (ما جاء في الصيام وفضله)

- ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

- ‌18 - (ما جاء في الجهاد في سبيل الله تعالى، وفضل الشهداء والإخلاص فيه)

- ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - (صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة)

- ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

- ‌22 - (الإنكار على الإسراف في القصاص، وإنما القصاص من الجاني)

- ‌23 - (شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ودعاؤه لهم)

- ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

- ‌25 - (ما جاء في استخراج النذر من البخيل، وأنه لا يرد قضاء الله تعالى)

- ‌26 - (ما جاء في الحث على الفضيلة والنهي عن الرذيلة)

- ‌27 - (ما جاء في طلب موسى الاجتماع بالخضر عليهما السلام

- ‌28 - (جزاء الانتحار النار)

- ‌29 - (لا غنى لأحد عن فضل الله تعالى)

- ‌30 - (أسلم سالمها الله تعالى)

- ‌31 - (ما جاء في تيسير قراءة القرآن)

- ‌32 - (ما جاء في الإخلاص في العمل وذم الرياء، وترك النهي عن المنكر)

الفصل: ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (من هم بحسنة أو بسيئة)

‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

أخرجه البخاري في كتاب الرقاق - ج - 8 ص 103.

36 -

حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا جَعْدٌ أَبُو عُثْمانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْعَطَارِدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما عَن النَّبيِّ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ: قَالَ: «إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإنْ هُوَ هَمَّ بها فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا الله لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ. إلى سَبْعِمَائَةِ ضِعْف إلى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ. وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا اللَّهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً» .

وأخرجه البخاري أيضا في كتاب التوحيد - من باب - {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَامَ اللَّهِ} ج - 9 ص 144.

37 -

فقال بسنده إلَى أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ: إذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فَلَا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإنْ عَمَلِهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا،

ص: 53

وَإنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، وَإذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً فَإنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، إلَى سَبْعمائَةِ ضِعْفٍ» - وزاد في بعض الروايات:«إلى أَضْعاف كَثِيرة» .

وأخرج الحديث مسلم في صحيحه بسنده إلى أبي هريرة - من باب - (تجاوز الله تعالى عن حديث النفس والخواطر بالقلب

وبيان حكم الهَمِّ بالحسنة والسيئة) ج - 8 هامش القسطلاني ص 486.

38 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: إذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ، فَإنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا سَيِّئَةً وَإذَا هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلَهَا، فَاكْتُبُوهَا حَسَنَةً، فَإنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا عَشْرا» .

وفي رواية ثانية لمسلم، قال بسنده إلى أبي هريرة:

39 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: إذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ ولَمْ يَعْمَلْهَا، كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإنْ عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، إلَى سَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ، وَإذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا، لَمْ أَكْتُبْهَا عَلَيْهِ. فَإنْ عَملَهَا كَتَبْتُهَا سَيِّئَةً وَاحِدَةً» .

ص: 54

وفي رواية لمسلم، قال بعد السَّنَدِ.

40 -

حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، فَذَكَر أَحَادِيثَ، مِنْهَا؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: إذَا تَحَدَّثَ عَبْدِي بِأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً، فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ - حَسَنَةً، مَا لَمْ يَعْمَلْ، فَإذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَإذَا تَحَدَّثَ بِأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَهُ مَا لَمْ يَعْمَلْهَا، فَإذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِمِثْلِهَا» ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبِّ، ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً - وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ - فقَالَ: ارْقُبُوهُ، فَإنْ عَمِلَهَا، فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا، وَإنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، إنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّايَ» .

41 -

وفي صحيح مسلم بسنده قَالَ: وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إسْلَامَهُ، فَكُلُّ حَسَنَة يَعْمَلُهَا، تُكْتَبُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، إلَى سَبْعِمَائةِ ضِعْف، وَكُلُّ سَيِّئَة يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى» .

وفي رواية أُخرى، أخرجها مسلم بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما. فقَالَ:

42 -

عَنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ: «إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنة فَلَمْ يَعْمَلْهَا،

ص: 55

كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَات، إلَى سَبْعِمَائَةِ ضِعْف، إلَى أَضْعَاف كَثِيرة، وَإنْ هَمَّ بِسَيِّئَة فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا، كَتَبَهَا اللَّهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً».

وزاد في رواية أُخرى: «أَو مَحَاهَا اللَّهُ، وَلَا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إلَاّ هَالِكٌ» .

وأخرج هذا الحديث الترمذي في صحيحه - باب سورة الأنعام - ج - 2 ص 180.

43 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عز وجل وَقَوْلُهُ الْحَقُّ - إذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَة، فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْر أَمْثَالِهَا، وَإذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ، فَلَا تَكْتُبُوهَا، فَإنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا، فَإنْ تَرَكَهَا - وَرُبَّمَا قَالَ: لَمْ يَعْمَلْ بِهَا، فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، ثُمَّ قَرَأَ: {مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}» .

(قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى: حديث حسن صحيح.

وأخرج الحديث أيضا النسائي في القنوت، والرقائق كما في القسطلاني.

وأخرجه أيضا ابن ماجه في سننه، عن أبي ذرّ رضي الله عنه. فقال:

44 -

عَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ

ص: 56

عَشْرُ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزْيَدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٍ مِثْلُهَا، أَوْ أَغْفِرْ، وَمَنْ تقرَّبَ مِنِّي شِبْرا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِرَاعا. وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعا، وَمَنْ أَتَاني يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً، ثُمَّ لَا يُشْرِكُ بي شَيْئا، لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً».

ص: 57