المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة) - الأحاديث القدسية - جـ ١

[جمال محمد علي الشقيري]

فهرس الكتاب

- ‌1 - (ما جاء في فضل ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد)

- ‌2 - (ما جاء في تصحيح العقيدة) حديث: (يسبّ ابن آدم الدهر)

- ‌3 - (ما جاء من كرم الله تعالى في مضاعفة جزاء الأعمال الصالحة) حديث (مَنْ هَمَّ بحسنة أو بسيئة)

- ‌4 - (ما جاء في حسن الظن بالله تعالى)

- ‌5 - (ما جاء فيما أعده الله لعباده الصالحين)

- ‌6 - (ما جاء في نداء الله العباد أن يدعوه ويرجوه)

- ‌7 - (محبة الله تعالى للعبد وأثرها في محبة الخلق)

- ‌8 - (جزاء معاداة أولياء الله تعالى وأفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى)

- ‌9 - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسبابمغفرة الذنوب)

- ‌10 - (ما جاء في خلق آدم عليه السلام

- ‌11 - (ما جاء في خلق ابن آدم في بطن أمه)

- ‌12 - (ما جاء في خطاب رب العزة للرحم)

- ‌13 - (ما جاء فيما يتعلق بالصلاة)

- ‌14 - (ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها)

- ‌15 - (ما جاء في الانفاق وفضله)

- ‌16 - (ما جاء في الصيام وفضله)

- ‌17 - (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة)

- ‌18 - (ما جاء في الجهاد في سبيل الله تعالى، وفضل الشهداء والإخلاص فيه)

- ‌19 - (تضعيف الأجر على الأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - (صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة)

- ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

- ‌22 - (الإنكار على الإسراف في القصاص، وإنما القصاص من الجاني)

- ‌23 - (شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ودعاؤه لهم)

- ‌24 - (ما جاء في أن رحمة الله غلبت غضبه وقبول التوبة من المذنبين)

- ‌25 - (ما جاء في استخراج النذر من البخيل، وأنه لا يرد قضاء الله تعالى)

- ‌26 - (ما جاء في الحث على الفضيلة والنهي عن الرذيلة)

- ‌27 - (ما جاء في طلب موسى الاجتماع بالخضر عليهما السلام

- ‌28 - (جزاء الانتحار النار)

- ‌29 - (لا غنى لأحد عن فضل الله تعالى)

- ‌30 - (أسلم سالمها الله تعالى)

- ‌31 - (ما جاء في تيسير قراءة القرآن)

- ‌32 - (ما جاء في الإخلاص في العمل وذم الرياء، وترك النهي عن المنكر)

الفصل: ‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

عن كعب رضي الله عنه يحكي عن التوراة قال: «نجد مكتوبا محمدٌ رسول الله عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ، ولا سخّاب في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة، وهجرته بطيبة، وملكه بالشام، وأمته الحمَّادون، يحمدون الله في السرَّاء والضرّاء، يحمدون الله في كل منزلةٍ، ويكبرونه على كل شرفٍ، رعاة للشمس، يصلون الصلاة إذا جاء وقتها، يتأزرون على أنصافهم، ويتوضأون على أطرافهم، مناديهم ينادي في جو السماء، صفهم في القتال وصفهم في الصلاة سواء، لهم بالليل دويٍّ كدويِّ النحل» هذا لفظ «المصابيح» . ورواه الدارمي مع تغيير يسير.

‌21 - (جزاء الصبر على المصيبة)

حديث (جزاءُ الصبر على فقد العينين)

أخرجه البخاري في كتاب الطب - باب - (فضل من ذهب بصره) ج - 7 ص 116.

198 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عَمْرو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُول: «إنَّ الله تَعالَى قَالَ: إذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ» . يريد عينيه».

وأخرجه الترمذي في صحيحه - باب (ما جاءَ في ذهاب البصر) ج - 2 ص 64 ولفظه:

199 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدِي في الدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ جَزَاءٌ عِنْدِي إلَاّ الْجَنَّةَ» .

قال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى - حديث حسن غريب. والحديث الغريب: ما كان في بعض طبقات سنده راو واحد، ولو تعددت المواضع. والغرابة في سند الحديث لا تجعله ضعيفا، حيث تكون طبقة الانفراد من رجال الصحة أو الحسن.

ص: 211

وأخرجه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعا إلى النبي.

200 -

قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ، وَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابا إلَاّ الْجَنَّةَ» .

قال الترمذي رحمه الله: حديث حسن صحيح.

ص: 212

(حديث ثواب قبض الولد)

أخرجه البخاري رحمه الله من كتاب الرقاق - باب - (العمل يبتغي به وجه الله) ج - 8 ص 90.

201 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَمْرٍو - (هو ابن أَبي عمرو مولى المطلب) عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:«يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُوْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إذَا قَبَضْتُ صَفِيةُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إلَاّ الْجَنَّةَ» .

قال القسطلاني - رحمه الله تعالى -: والحديث من أفراد البخاري - أي لم يخرجه مسلم في صحيحه.

وأخرج النسائي في سننه - في باب (من يتوفى له ثلاثة أولاد).

202 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ بَيْنَهُمَا ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إلَاّ أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ بِفَضْلِ رَحْمَتهِ إيَّاهُمُ الْجَنَّةَ، قَالَ: يُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى يَدْخُلَ آبَاوُنَا، فَيَقُولُ: ادْخُلُوا أَنْتُمْ وَآبَاوُكُمْ» .

ص: 213

وأخرج ابن ماجة في سننه حديثين - في باب (ما جاءَ في الصبر على المصيبة) أحدهما عام في كل مصيبة - والثاني: في ثواب المصيبة - بفقد السقط فيكون المصيبة بفقد الولد أَولى بذلك قال في ذلك ج - 1 ص 249:

203 -

عَنْ أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ابْنَ آدَمَ، إنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابا إلَاّ الْجَنَّةَ» .

وفي الزوائد: إسناد حديث أبي أُمامة صحيح، ورجاله ثقات.

وقال في - باب - (ما جاءَ فيمن أُصيب بسقط):

204 -

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ السِّقْطَ ليُرَاغِمُ (أَي يغاضب ويجادل) رَبَّهُ إذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ، فَيُقالُ: أَيُّها السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ (أي المغاضب المجادل) رَبَّهُ، أَدْخِلْ أَبَوَيْك الجَنَّة، فيَجُرُّهُما بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُما الْجَنَّة» .

(قوله: بِسَرَرَه) هو بفتحتين، وتكسر السين: ما تقطعه القابلة، وهو السُّرّ بالضم أيضا، وأما السُّرَّةُ، فهي ما يبقى بعد القطع.

ص: 214

(حديث ثواب قبض الولد)

(أخرجه الترمذي رحمه الله تعالى - من أبواب الجنائز) ج - 1 ص 190.

205 -

عَنْ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ، قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِه: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُوَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ، وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتا في الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ» .

قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله: حديث حسن غريب.

والغريب: هو الحديث الذي يكون في بعض طبقات سنده راو واحد وذلك لا يضعف الحديث، حيث كان ذلك الواحد ثقة ضابطا، لذلك حكم له الترمذي بأنه حديث حسن. اه -.

ص: 215

حديث (في فضل المريض الذي يحمد ربَّه)

أخرجه الإمام مالك في الموطأ - باب - (ما جاءَ في فضل المريض) ج - 2 ص 206.

206 -

عَن عطاءِ بن يسار -.

قَالَ: إذَا مَرضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إلَيْهِ مَلَكَيْنِ، فَقَالَ: انْظُرَا مَاذَا يَقُولُ لعُوَّاده؟ فَإنْ هُوَ إذَا جَاءُوهُ حَمَدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، رَفَعَا ذَلِكَ إلَى اللَّهِ عز وجل وَهُوَ أَعْلَمُ - فَيَقُولُ: لِعَبْدِي عَلَيَّ إنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإنْ أَنَا شَفَيْتُهُ، أَنْ أُبْدِلَ لَهُ لَحْما خَيْرا مِنْ لَحْمِهِ، وَدَما خَيْرا مِنْ دَمِهِ، وَأَنْ أُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ.

ص: 216

حديث (الحُمَّى هي ناري أُسَلِّطها على عبدي المؤمن في الدنيا .. الخ)

أخرجه ابن ماجة في سننه - (باب الحمَّى) ج - 2 ص 182.

207 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ أَنَّهُ عَادَ مَرِيضا، وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، مِنْ وَعَكٍ كَانَ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَبْشِرْ، فَإنَّ اللَّهَ يَقُولُ: هِيَ نَارِي، أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُوْمِنِ في الدُّنْيَا، لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ في الآخِرَةِ» .

حديث (اقْرَأْ وَاصْعَدْ)

أخرجه ابن ماجة في سننه - باب (ثواب القرآن) ج - 2 ص 217.

208 -

عَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ» .

حديث (إنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ درَجَتُهُ في الْجَنَّةِ بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِه)

أخرجه ابن ماجة في سننه - باب - (بر الوالدين) ج - 2 ص 203.

209 -

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ - الْقِنْطَارُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ أُوقِيَّةٍ، كُلُّ أُوقِيَّةٍ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ، - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ في الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ» .

ص: 217