‌ القسم السادس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي الدحداح الأنصاري(1)رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١٠

*‌

‌ القسم السادس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي الدحداح الأنصاري

(1)

رضي الله عنه

-

1777 -

[1] عن جابر بن سمرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَمْ منْ عِذْقٍ

(2)

مُعَلَّقٍ - أَوْ: مُدَلَّى - فِي الجَنَّة لابن الدَّحْدَاحِ

(3)

. - أو قال شعبة: (لأَبِي الدَّحْدَاح) -.

رواه: مسلم

(4)

- وهذا لفظه -، والبزار

(5)

، كلاهما عن محمد بن المثنى وَمحمد بن بشار

(6)

، ورواه: الإمام أحمد

(7)

، ثلاثتهم عن محمد بن جعفر، وقرن الإمام أحمد به: حجاجًا الأعور ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(8)

عن

عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن جعفر، وَرواه

(1)

عن سليمان بن الحسن

(2)

عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، ورواه

(3)

- أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الأسود بن عامر، أربعتهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ومعاذ، والأسود) عن شعبة

(4)

عن سماك بن حرب عنه به في قصة

…

وللطبرانى عن عبيد، وَسليمان:(كم من عِذق لابن الدحداح معلق في الجنة)، وله في حديث الأسود مثله، إلّا أنه لم يَقل:(معلق). وقرن الإمام أحمد بشعبة: حجاجًا - يعني: ابن أرطاة -. وسماك بن حرب، صدوق، تغير بآخرة، وشعبة من قدماء أصحابه

(5)

؛ فطريقه حسنة. صحح حديثه السيوطى

(6)

، ووافقه المناوي

(7)

، وصححه الألباني في صحيح الجامع

(8)

. وحجاج بن أرطاة - في إسناد الإمام أحمد - ضعيف، ومدلس، وطريقه حسنة لغيرها بطريق شعبة عن سماك.

1778 -

[1] عن أنس - رضى الله عنه - أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها، فأمره أن يعطي؛ حتى أقيم حائطي بها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(أَعْطِها إِيَّاهُ بنَخْلَةٍ فِي الجَنَّة)، فأبى. فأتاه أبو الدحداح، فقال: بعنى نخلتك بحائطي. ففعل. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، (في قد ابتعت النخلة بحائطى. قال: فاجعلها له، فقد أعطيتكها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاح

(1)

لأبِي الدَّحدَاح) - قالها مرارا -.

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(2)

- واللفظ له - عن حسن، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(3)

عن علي بن عبد العزيز عن أبي نصر التمار

(4)

، كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عنه به

…

وإسناد الإمام أحمد إسناد صحيح على شرط مسلم.

وعلي بن عبد العزيز - شيخ الطبراني - هو: البغوى، واسم أبى نصر:

عبد الملك بن عبد العزيز، وهو ثقة، خرج له مسلم في الصحيح - دون البخاري

(1)

-.

والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -:(ورجالهما رجال الصحيح) اهـ.

1779 -

[3] عن عمر - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُبَّ عذْقٍ لابنِ الدَّحْدَاحِ في الجنَّة، مُذلّل).

هذا الحديث رواه الطبراني في الأوسط

(3)

عن أحمد عن أحمد بن عبد الصمد عن إسماعيل بن قيس الأنصاري عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر به

…

وقال - وقد روى بالسند نفسه غيره -: (لا يروى هذان الحديثان عن عمر إلّا بهذا الإسناد، تفرد بهما أحمد) اهـ.

وفي الإسناد ثلاث علل، الأولى: إسماعيل بن قيس قال البخاري، وغيره:(منكر الحديث) - وتقدم -. والثانية: حدث به عنه أحمد بن عبد الصمد، وهو: أبو أيوب الأنصاري، لا يُعرف

(4)

. والثالثة: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث - وتقدم -

…

والحديث واه، غير معروف عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر!

1780 -

[4] عن عبد الرحمن بن أبزى - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى أبي الدحداح يستقرضه، فلما جاءه الرسول، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليّ يستقرضني؟ قال: نعم. قال: فإني أشهد الله أن مالي في موضع كذا، وكذا في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(كَمْ مِنْ عِذْقٍ لأَبِي الدَّحْدّاحِ فِي الجنَّة).

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، ولم يعزه لأحد، ولم أره أنا في الكتب نطاق البحث، أو غيرها، مع احتمال أن يكون في المقدار المفقود من المعجم الكبير للطبراني؛ لأنه من مسند عبد الرحمن بن أبزى، وبعض مسانيد من يبدأ اسمه بحرف العين لم تزل مفقودة منه - والله أعلم -.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان - انفرد مسلم بأحدهما -، وحديث واه، وحديث لم أقف على إسناده.