المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثالث والأربعون ومئتان: ما ورد فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١٠

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم السادس والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل واثلة بن الأسقع الليثي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل ورقة بن نوفل بن أسد الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل الوليد بن قيس العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل ياسر العنسي، حليف آل مخزوم، والد عمار - رضى الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل يوسف بن عبد الله بن سلام(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي ثعلبة الخشني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي خيثمة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي خيرة الصباحي العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي الدحداح الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي عطية البكري، من بكر بن وئل(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي فكيهة، مولى صفوان بن أمية(1)- رضى الله عنه

- ‌ القسم الأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مالك الأشعري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي محذورة المكي المؤذن - رضى الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مريم الغساني، ويقال: الأزدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون ومئتان: ما ورد فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي هند الحجام، مولى بني بياضة(1)رضي الله عنه

- ‌ المطلب الثاني: من لم يُسم (المبهمون)

- ‌ القسم الخامس والأربعون ومئتان: ما ورد في فضل ابن أخ الزارع، من بني عبد القيس رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون ومئتان: ما ورد فضل ابن عم لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل خال أبي السوار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل أنصاري، من بني النبيت رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل أنصاري، من أهل بدر رضي الله عنه

- ‌ القسم الخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم والخامس والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من دوس رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من هذيل رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل عم جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه

- ‌الفصل الثاني الأحاديث الواردة في فضائل الأبناء الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن ماتوا، أو مات النبي صلى الله عليه وسلم وهم في دون سن التمييز

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشتركوا فيه

- ‌المبحث الآخر ما ورد في تفصيل فضائلهم على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثاني والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم بن أبي موسى الأشعري(1)- وضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والستون ومئتان: ما ورد في فضائل تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عباس بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والستون ومئتان: ما ورد في فضل عبد الله بن عمرو بن الأحوص الأزدي - وضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الله رضي الله عنه، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السبعون ومئتان: ما ورد فضائل القاسم رضي الله عنه، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الواحد والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل كثير بن العباس الهاشمي - ضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل المحسّن(1)بن على بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن أبي بكر الصديق(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل مسرع بن ياسر الجهني رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل معبد بن العباس الهاشمي - رضي الله منهما

- ‌ المطلب الآخر: من لم يُسم (المبهمون)…، وفيه أقسام)

- ‌ القسم السادس والسبعون ومئتان: ما ورد في فضل ابن سلمة رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والسبعون ومئتان: ما ورد في فضل صبيِّ امرأة من خثعم رضي الله عنهما

الفصل: ‌ القسم الثالث والأربعون ومئتان: ما ورد فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الثالث والأربعون ومئتان: ما ورد فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

-

1785 -

[1] عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ مِنْكُمْ ثَوبهُ حَتَّى أقْضِي مَقَالَتِي هذِهِ، ثُمَّ يَجْمَعُهُ إِلى صَدْرِه فَيَنْسَى مِنْ مَقَالَتِي شَيْئًا أبَدًا)، فبسطتُ نَمِرة

(1)

- ليسَ عليّ ثوبٌ غيرها - حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته، ثمّ جمعتها إلى صدري، فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومى هذا.

هذا الحديث جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه من عدة طرق.

الأولى رواها: أبو عبد الله البخاري

(2)

- وهذا لفظه -، ومسلم

(3)

، والإمام

(1)

يعنى: شملة مخططة - من مآزر الأعراب -، كأنها أخذت من لون النِّمْر؛ لما فيها من السواد وَالبياض - وهى من الصفات الغالبة -. - انظر: النهاية (باب: النون مع الميم) 5/ 118.

(2)

في (كتاب: الحرث والمزرعة، باب: ما جاء في الغرس) 5/ 34 - 35 ورقمه / 2350 عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب به. ورواه - أيضًا - بنحوه في (كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الحجة على من قال: إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة

) 13/ 333 ورقمه / 7354 عن علي (يعني: ابن عبد الله المدينى) عن سفيان (وهو: ابن عيينة) عن ابن شهاب.

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبى هريرة الدوسي رضي الله عنه) 4/ 1939 - 1940 ورقمه/ 2492 عن قتيبة بن سعيد وَأبى بكر بن أبى شيبة وَزهير بن حرب، ثلاثتهم عن سفيان. ثم رواه عن عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد عن معن (هو: ابن عيسى) عن مالك (وهو: ابن أنس)، وَعن عبد بن حميد عن عبد الرزاق (وهو: ابن همام) =

ص: 49

أحمد

(1)

، وأبو يعلى

(2)

كلهم من طرق عن ابن شهاب عن الأعرج عنه به

قال مسلم - عقب حديث مالك وَمعمر عن ابن شهاب -: (بهذا الحديث

(3)

غير أن مالكًا انتهى حديثه عند انقضاء قول أبي هريرة، ولم يذكر في حديثه الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من يبسط ثوبه" إلى آخره) اهـ.

= عن معمر (هو: ابن راشد)، ثلاثتهم (سفيان بن عيينة، ومالك، ومعمر) عن ابن شهاب به، بنحوه.

والحديث من طريق ابن عيينة رواه - أيضًا -: الحميدي في مسنده (2/ 483) ورقمه/ 1142، وأبو خيثمة في العلم (ص/ 131 - 132) ورقمه/ 96، والنسائي في السنن الكبرى (4/ 439 - 440) ورقمه/ 5868، وابن الأثير في أسد الغابة (5/ 320 - 321).

وقال ابن سعد الطبقات الكبرى (4/ 330): أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ} [البقرة: 159]، قال: قالَ أبو هريرة

فذكره، بنحوه، مطولًا، وإسناده منقطع، وعلمت الواسطة بينهما.

ورواه - أيضا -: النسائي في السنن الكبرى (4/ 439) ورقمه/ 5867، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 19) ورقمه/ 11، والبيهقي في المدخل (ص/ 346) ورقمه/ 571، كلهم من طرق عن مالك عن ابن شهاب الزهرى.

(1)

(12/ 221) ورقمه/ 7276 عن إسحاق بن عيسى عن مالك، ورواه (13/ 133 - 134) ورقمه / 7705 عن عبد الرزاق عن معمر، كلاهما (مالك، ومعمر) عن الزهري به.

(2)

(11/ 121 - 122) ورقمه/ 6248 عن زهير بن حرب عن سفيان به.

(3)

يعنى: حديث ابن عيينة، وهو نحو حديث إبراهيم بن سعد عند البخاري.

ص: 50

والثانية رواها: البخاري

(1)

، والترمذى

(2)

، كلاهما من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عنه قال: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه. قال:(ابسط رداءك)، فبسطته. قال: فغرف بيديه، ثم قال: (ضُمَّه

(3)

)، فضممتُه، فما نسيتُ شيئًا بعده

هذا لفظ البخارى وله عن إبراهيم بن المنذر (فغرف بيديه فيه) وللترمذى نحوه، وفيه: أن أبا هريرة قال: فبسطت، فحدث حديثًا كثيرًا، فما نسيت شيئًا حدثني به. وقال: (هذا حديث حسن صحيح

(4)

، وقد روى من غير وجه عن أبى هريرة).

(1)

في (كتاب: العلم، باب: حفظ العلم) 1/ 259 ورقمه/ 119 عن أحمد بن أبى بكر أبى مصعب عن محمد بن إبراهيم بن دينار، وبإثره وفي (كتاب: المناقب، باب - كذا دون ترجمة -) 6/ 732 ورقمه/ 3648 عن إبراهيم بن المنذر عن ابن أبى فديك (وهو: محمد بن إسماعيل الليثي)، كلاهما عن ابن أبى ذئب (وهو: محمد بن عبد الرحمن) به. والحديث عن ابن أبى فديك رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 329).

(2)

في الباب المتقدم نفسه من كتاب المناقب (ورقمه/ 3835) عن أبى موسى محمد بن المثنى عن عثمان بن عمر عن ابن أبى ذئب به، بنحوه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 320).

(3)

بفتح الميم، ويجوز ضمها، وقيل: يتعين لأجل ضمة الهاء، ويجوز كسرها لكن مع إسكان الهاء، وكسرها. - الفتح (1/ 260).

(4)

وقال الألباني في صحيح سنن الترمذى (3/ 235) رقم / 3012: (حسن الإسناد صحيحه) اهـ، وكان الأولى أن يجزم بالصحة؛ لأن الإسناد جمع شروطها! ولعلّه تردد لكون سعيد المقبرى تغير بآخرة، لكن قال ابن معين:(أثبت الناس فيه ابن أبي ذئب) وهو راويه عنه هنا

انظر: الجرح والتعديل (4/ 57) ت/ 251، وهدى السارى (ص/ 425)، والتحفه اللطيفة (2/ 189).

ص: 51

والثالثة رواها: البخاري

(1)

، ومسلم

(2)

، والبزار

(3)

بأسانيدهم عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن عنه به، بنحوه

وهذا يدل على أن لابن شهاب فيه إسنادين.

والرابعة رواها: الترمذي

(4)

بسنده عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فبسطت ثوبي عنده، ثم أخذه، فجمعه على قلبى، فما نسيت بعده حديثًا

وقال: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) اهـ. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي

(5)

، ولعله يعني بطرقه وشواهده، وإلّا فالسند حسن؛ فيه: أبو الربيع، وهو المدني،

(1)

في (كتاب: البيوع، باب: ما جاء في قول الله عز وجل {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} الآية) 4/ 336 - 337 ورقمه / 2047 عن أبي اليمان (وهَو: الحكم بن نافع عن شعيب (وهو: ابن أبى حمزة) عن الزهرى به، بنحوه.

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي هريرة رضي الله عنه) 4/ 1940 ورقمه/ 2492 عن حرملة بن يحيى التجيبي عن ابن وهب عن يونس (وهو: الأيلى) عن ابن شهاب به، بنحوه. ثم ساقه (4/ 1940 - 1941) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى عن أبي اليمان (وهو: الحكم بن نافع) عن شعيب (يعنى: ابن أبى حمزة) عن الزهرى بن شهاب به، بنحوه. ورواه: أبو نعيم في المعرفة (4/ 1890) ورقمه/ 4757 عن الطبراني عن أبي زرعة عن أبي اليمان به.

(3)

[40/ ب - 41/ أ كوبريللّي] عن عمر بن الخطاب عن أبي اليمان به.

(4)

في الباب المتقدم نفسه من كتاب: المناقب (ورقمه/ 3834) عن محمد بن عمر بن علي المقدمى عن ابن أبى عدى (وهو: محمد بن إبراهيم) عن شعبة عن سماك (وهو: ابن حرب) به.

(5)

(3/ 234 - 235) ورقمه / 3011.

ص: 52

قال أبو حاتم

(1)

: (صالح الحديث)، وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

، وقال ابن حجر

(3)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع - وقد كان.

والخامسة رواها: أبو يعلى

(4)

عن الحسن بن حماد عن معاوية بن هشام عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل عنه قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ، قال (افتح كساءك). قال: ففتحته. قال: (ضمه)، قال: فما نسيت بعد شيئا. وفي الإسناد: الوليد بن عبد الله، فيه ضعف، ومعاوية بن هشام هو: القصار، قال ابن حجر:(صدوق له أوهام) - وتقدما -، وهما متابعان. والحسن بن حماد هو المعروف بسجّادة. وأبو الطفيل هو: عامر بن واثلة - رضى الله عنه -.

والسادسة رواها: الإمام أحمد

(5)

عن أبي النضر عن المبارك، ورواه

(6)

- أيضًا - عن إسماعيل، ورواه: أبو يعلى

(7)

عن وهب بن بقية عن خالد، كلاهما عن يونس، كلاهما (إسماعيل، ويونس) عن الحسن عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا من رجل يأخذ مما فرض الله، ورسوله كلمة، أو كلمتين، أو ثلاثًا، أو أربعًا، أو خمسًا، فيجعلهن في

(1)

كما في: الجرح والتعديل (9/ 370) ت / 1700.

(2)

(5/ 582).

(3)

التقريب (ص/ 1145) ت/ 8152.

(4)

(11/ 88) ورقمه / 6219.

(5)

(14/ 133 - 134) ورقمه / 8409.

(6)

(15/ 317) ورقمه/ 9517.

(7)

(11/ 102 - 103) ورقمه/ 6229.

ص: 53

طرف ردائه، فيتعلمهن، ويعلمهن)؟ قال: فقلت أنا، يا رسول الله. قال:(فابسط ثوبك). قال فبسطت ثوبى. فحدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (ضمّ إليك)، فضممت ثوبى إلى صدرى، فإني أرجو أن لا أكون نسيت حديثًا سمعته منه بعد

وهذا لفظ الإمام أحمد عن أبى النضر، ولبقيتهم نحوه.

والحسن هو: البصرى، مدلس، لم يسمع من أبى هريرة - رضى الله عنه -، ولم يره

(1)

. وفي إسناد أبى النضر - واسمه: هاشم بن القاسم -: المبارك، وهو: ابن فضالة، مدلس، لم يصرح بالتحديث. وإسماعيل هو: ابن علية، وخالد هو: ابن عبد الله الواسطي، ويونس هو: ابن عبيد.

والسابعة رواها: الطبراني في الأوسط

(2)

بسنده عن عبد الله بن عبد العزيز الليثى عن عمرو بن عبد الله بن عبد الرحمن الجُنْدَعي

(3)

عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ابسط ثوبك)، فبسطته، فحدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة النهار، ثم تفل في ثوبى، ثم ضممت ثوبى إلى

(1)

انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص/ 34 - 36)، وتحفة التحصيل (ص/ 82 - 84) ت/ 178.

(2)

(1/ 451) ورقمه/ 815 عن أحمد بن يحيى الحلوانى عن إبراهيم بن حمزة الزبيرى عن أنس بن عياض (وهو: الليثي) عن عبد الله بن عبد العزيز به. والحديث عن أنس بن عياض رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 330).

(3)

قال السمعاني في الأنساب (2/ 93): (الجندعى: بضم الجيم، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى جندع، وهو بطن من ليث، وليث من مضر

).

ص: 54

بطني، فما نسيت شيئًا بعد. وقال:(لم يرو عمرو بن عبد الله الجندعى عن أبى هريرة حديثًا غير هذا، وتفرد به عبد الله بن عبد العزيز) اهـ.

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(1)

، وقال: (قلت: هو في الصحيح بغير هذا السياق، رواه: الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى، وقد ضعفه الجمهور

وعمرو بن عبد الله بن عبد الرحمن الجندعى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وما عرفته أنا - أيضًا -. وعبد الله بن عبد العزيز الليثى اختلط - مع ضعفه -، ولا يُدرى متى سمع منه أنس بن عياض، على أن حديثه قبل الاختلاط وبعده سواء، ولا شك في أن ما حدّث به بعد اختلاطه آكد ضعفًا

وأصل الحديث متفق عليه - كما سلف -.

وروى أبو خيثمة

(2)

من طريق ابن جريج عن عطاء بن أبى رباح عن أبى هريرة نحوه، مختصرًا.

وروى أبو نعيم في المعرفة

(3)

من طريق عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة نحوه - كذلك -.

* وتقدم

(4)

من حديث زيد بن ثابت أنه دعا، وصاحب له، ثم دعا أبا هريرة قائلًا: اللهم إني أسألك ما سألك صاحباي، وأسألك علمًا لا يُنسى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(آمين).

(1)

(9/ 362).

(2)

العلم (ص/ 135) ورقمه/ 107.

(3)

(4/ 1890) ورقمه/ 4758.

(4)

في فضائل زيد بن ثابت، ورقمه/ 1442.

ص: 55

رواه: الطبراني في الأوسط، بسند ضعيف، وحديث أبي هريرة هذا مغن عنه - والله الموفق -.

1786 -

[2] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال:(لقَدْ ظنَنتُ يَا أبَا هُريرَةَ أنْ لا يَسْألُني عنْ هذَا الحديثِ أحدٌ أوّلُ مِنْكَ؛ لمَا رأيتُ منْ حرصكَ علَى الحديث. أسعدُ النَّاسِ بشفَاعَتي يومَ القيامَةِ: منْ قالَ لا إلهَ إلَّا اللهُ خَالِصًا منْ قِبَلِ نَفْسِه).

هذا الحديث رواه: سعيد بن أبي سعيد المقبري، ومعاوية بن مُعَتِّب

(1)

الهذلي، كلاهما عن أبي هريرة.

فأما حديث سعيد المقبري فرواه: البخاري

(2)

- واللفظ له - عن قتيبة بن سعيد، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن سليمان، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر

(4)

،

(1)

بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد التاء المعجمة باثنتين من فوقها، وبعدها باء معجمة بواحدة.

عن ابن ماكولا في الإكمال (7/ 280 - 281).

(2)

في (كتاب الرقاق، باب: صفة الجنة والنار) 11/ 426 ورقمه/ 6570.

(3)

(14/ 446) ورقمه/ 8858.

(4)

ورواه من طرق عن إسماعيل بن جعفر - أيضًا -: الخطابي في الغنية (ص/ 43)، والنسائي في السنن الكبرى (3/ 426 - 427) ورقمه/ 5842، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 699)، والآجري في الشريعة (ص/ 340)، وابن منده في الإيمان (2/ 863) ورقمه/ 906، =

ص: 56

ورواه: البخاري

(1)

عن عبد العزيز بن عبد الله عن سليمان، كلاهما (إسماعيل، وسليمان) عن عمرو بن أبي عمرو

(2)

عنه به

وسليمان - في إسناد البخاري - هو: ابن بلال. وسليمان - في إسناد الإمام أحمد - هو: ابن داود الهاشمي.

وأما حديث معاوية الهذلي فرواه: الإمام أحمد

(3)

- عن هاشم والخزاعي - يعني: أبا سلمة -، كلاهما عن ليث

(4)

عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم بن أبي

= والبغوي في شرح السنة (15/ 165) ورقمه/ 4336 - وصححه -.

(1)

في (باب: الحرص على الحديث، من كتاب: العلم) 1/ 233 ورقمه/ 99.

(2)

ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 363 - 364)، وَ (4/ 330)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 380) ورقمه/ 825، وابن منده في الإيمان (2/ 862 - 863) ورقمه/ 905، والذهبي في السير (2/ 596)، كلهم من طرق عن عبد العزيز بن محمد - وهو: الدراوردي - عن عمرو بن أبي عمرو.

(3)

(13/ 432 - 433) ورقمه/ 8070، مطولًا، ورواه من طريقه: ابن بشران في الأمالي (ص/ 102) ورقمه/ 206.

(4)

ورواه من طريق ليث - كذلك -: البخاري في التأريخ الكبير (4/ 111) عن عبد الله بن صالح، وابن أبي أسامة في مسنده (كما في: بغية الباحث 2/ 1012 - 1013 ورقمه/ 1136)، وفي مسند المشايخ (2/ 191) عن أبي النضر - وهو: هاشم -، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 696) بسنده عن، والحاكم في المستدرك (1/ 69 - 70) بسنده عن يحيى بن بكير، كلهم عن الليث

ووقع في المطبوع من كتاب التوحيد: (سالم بن أبي الجعد)، بدل:(سالم بن أبي سالم)، ولعله خطأ. وقال الحاكم - عقبه -:(هذا حديث صحيح الإسناد؛ فإن معاوية بن معتب مصري، من التابعين) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (1/ 70)، والحديث عند البخاري - كما تقدم -. وله بهذا الإسناد علة، سيأتي التنبيه عليها.

ص: 57

سالم عنه به، بلفظ: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا رد إليك ربك في الشفاعة؟ فقال: (والذي نفس محمد بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي؛ لما رأيت من حرصك على العلم)، ثم بنحو حديث سعيد المقبري، أطول منه

ومعاوية الهذلي ترجم له البخاري

(1)

، وابن أبي حاتم

(2)

، ولم يذكرا في جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان

(3)

، والعجلي

(4)

في الثقات، ووثقه الهيثمي

(5)

، وقال الحسيني

(6)

: (مجهول)

(7)

. وسالم - الراوي عنه - هو: الجيشاني، المصري، تقدم أنه روى عنه أكثر من واحد، ووثقه: ابن حبان، وابن خلفون. وبقية رجال الإسناد، ثقات، ليث هو: ابن سعد الفهمي. ويزيد بن أبي حبيب هو: المصري. وهاشم هو: ابن القاسم، أبو النضر. والخزاعي هو: منصور بن سلمة.

وخولف الليث بن سعد فِي الإسناد، خالفه: ابن لهيعة، فيما رواه ابن خزيمة في التوحيد

(8)

بسنده عنه، وعمرو بن الحارث، فيما رواه ابن حبان في

(1)

التأريخ الكبير (7/ 331) ت/ 1415.

(2)

الجرح والتعديل (8/ 379) ت/ 1738.

(3)

(5/ 413).

(4)

(ص/ 432) ت/ 1597.

(5)

مجمع الزوائد (10/ 404).

(6)

التذكرة (3/ 1686) ت/ 6745، والإكمال (ص/ 414) ت/ 861.

(7)

وانظر: تعجيل المنفعة (ص/ 266) ت/ 1053.

(8)

(2/ 697).

ص: 58

صحيحه

(1)

بسنده عنه، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن سالم بن أبي سالم به

أدخلا: أبا الخير، بين يزيد، وسالم.

ورواه عمرو بن الحارث - مرة - عن يزيد، بمثل رواية الليث بن سعد عنه، رواه: ابن خزيمة في التوحيد

(2)

بإسناده عنه، إلّا أن فيه:(عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سالم عن معاوية بن معتب)، قال ابن خزيمة: (رواية الليث أوقع على القلب من رواية عمرو بن الحارث. إنما الخبر - علمي - عن سالم بن أبي سالم، كما رواه الليث، لا عن أبي سالم

).

والخلاصة: أن إسناد حديث معاوية الهذلي ضعيف

(3)

، وفي متنه نكارة، والمعروف ما ورد في حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة عند البخاري، وغيره.

1787 -

[3] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال - في حديث فيه طول -: يا رسول الله

فادع الله أن يهدى أم أبي هريرة

(4)

. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ اِهد أمَّ أبي هُرَيْرَة). وفيه أن الله هدى أم

(1)

الإحسان (14/ 384) ورقمه/ 6466.

(2)

(2/ 698).

(3)

وانظر: مجمع الزوائد (10/ 404).

(4)

اسمها: أميمة بنت صُبيح - أو: صفيح، بموحدة، أو فاء - بن الحارث بن أوس

وقيل اسمها. ميمونة.

- انظر: المعجم الكبير (25/ 40)، والغوامض والمبهمات (2/ 491 - 492)، والإصابة (4/ 241) ت/ 102.

ص: 59

أبي هريرة. قال: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني، وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللّهمَّ حَبِّبْ عُبيدَكَ هذا - يعني: أبا هريرة -، وَأُمَّهُ إلى عِبادِكَ المؤمنينَ، وَحبِّبْ إليهمْ المؤمنِين)، فما خلُق مؤمن يسمع بي، ولا يراني إلّا أَحبّني.

هذا حديث تفرد به - فيما أعلم -: عكرمة بن عمار اليمامي، رواه: مسلم

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن عمرو الناقد، ورواه: البزار

(2)

عن محمد بن معمر، كلاهما عن عمر بن يونس اليمامي

(3)

، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن عبد الرحمن، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن أبي خليفة الفضل بن الحباب

(6)

عن أبي الوليد الطيالسي

(7)

، ثلاثتهم عنه عن أبي كثير يزيد بن

(1)

في (باب: من فضائل أبي هريرة رضي الله عنه، من كتاب: فضائل الصحابة) 4/ 1938 - 1939 ورقمه/ 2491، ورواه من طريقه: الأصبهاني في الدلائل (2/ 730 - 733) ورقمه/ 109، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 406).

(2)

[252/ ب] الأزهرية.

(3)

ورواه من طريق عمر بن يونس: أبو نعيم في المعرفة (4/ 1889 - 1890) ورقمه/ 4756، وابن بشكوال في الغوامض (2/ 491 - 492) ورقمه/ 467.

(4)

(14/ 10 - 11) ورقمه/ 8259.

(5)

(25/ 40 - 41) ورقمه/ 76. وعنه، وعن جماعة عن أبي خليفة: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3448) ورقمه/ 7848.

(6)

وعن الفضل بن الحباب رواه - كذلك -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 107 - 108 ورقمه/ 7154).

(7)

ورواه: البخاري في الأدب المفرد (ص/ 29 - 30) ورقمه/ 34 عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك - ومن طريق أبي الوليد رواه - أيضًا - البغوي في شرح السنة (13/ =

ص: 60

عبد الرحمن عن أبي هريرة به

وعكرمة بن عمار مدلس حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث عند الإمام أحمد، والطبراني، وغيرهما؛ فالإسناد: حسن. وبهذا حكم عليه الذهبي في السير

(1)

.

والحديث صححه: الحاكم

(2)

، والبغوي

(3)

، والذهبي في التلخيص

(4)

. والأول أولى.

1788 -

[4] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مِمَّنْ أَنْتَ)؟ قال: قلتُ: مِن دَوْس. قال: (مَا كُنْتُ أَرَى أنَّ فِي دَوْسٍ أَحَدًا فِيْهِ خَيْر).

رواه: الترمذي

(5)

، والبزار

(6)

، كلاهما عن بشر بن آدم - ابن بنت أزهر

= 306 - 308) ورقمه/ 3726، وفي الأنوار (1/ 136) ورقمه/ 147 - ، ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 328)، والحاكم في المستدرك (2/ 621)، كلاهما من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، كلاهما عن عكرمة به.

(1)

(2/ 593).

(2)

المستدرك، تقدمت الحوالة - آنفا -.

(3)

شرح السنة (13/ 308).

(4)

(2/ 621).

(5)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب لأبي هريرة رضي الله عنه) 5/ 643 ورقمه/ 3838.

(6)

[265/ أ] الأزهرية.

ص: 61

السّمّان

(1)

- عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبي خلدة عن أبي العالية عن أبي هريرة به

وقال: (هذا حديث حسن صحيح غريب، وأبو خلده اسمه: خالد بن دينار، وأبو العالمة اسمه: رفيع) اهـ. وصحح إسناده: الألباني في صحيح سنن الترمذي

(2)

، وفي تعليقه على المشكاة

(3)

.

وبشر بن آدم - المذكور في إسناده - هو: ابن يزيد البصري، حسن الحديث، قال النسائي:(لا بأس به)، وقال الذهبي، وابن حجر:(صدوق)، زاد ابن حجر:(فيه لين). وحديثه لا ينزل عن درجة الحسن، وأمَّا من صححه فقد بالغ - والله تعالى أعلم -.

1789 -

[5] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقال لي:(ألا أُرْقِيَكَ بِرُقْيَة جَاءَنِي بِهَا جبْرِيلُ)، قلت: بأبي، وأمي، بلى يا رسول الله. قال:(بسْمِ اللهِ أُرْقِيْكَ، واللهُ يَشْفِيْكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيْكَ. مِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) - ثلاث مرات -.

هذا الحديث رواه: ابن ماجه

(4)

عن حفص بن عمر وَمحمد بن بشار،

(1)

وهو: أزهر بن سعد

انظر ترجمته في: مشاهير علماء الأمصار (ص/ 162) ت/ 1279، وَتهذيب الكمال (2/ 323) ت/ 307، وابنته لم أر من ترجم لها.

(2)

(3/ 235) رقم/ 3014.

(3)

(3/ 1690) رقم/ 5988.

(4)

في (باب: ما عَوّذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عُوّذ به، من كتاب: الطب) =

ص: 62

ورواه: البزار

(1)

عن ابن بشار - وحده

(2)

-، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن وكيع (وهو: ابن الجراح) عن ابن مهدي وَسفيان (وهو: الثوري)، كلاهما عن سفيان (وهو: ابن عيينة)

(4)

عن عاصم بن عبيد الله عن زياد بن ثويب عن أبي هريرة به

وهذا إسناد ضعيف، فيه علتان، الأولى: ضعف عاصم بن عبيد الله، وهو: ابن عاصم العدوي - وتقدّم -، وبهذه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة

(5)

. والأخرى: شيخه زياد بن ثويب، لم أر في الرواة عنه غير عاصم بن عبيد الله

(6)

، وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات

(7)

- فيما أعلم -، وقال الذهبي

(8)

: (جُهّل)، وقال ابن حجر في تقريبه

(9)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلا فلين الحديث، كما هو

= 2/ 1164 ورقمه/ 3524.

(1)

[112/ أ] كوبريللّي.

(2)

وعن ابن بشار رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (6/ 249) ورقمه/ 10841، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 552) ورقمه/ 1003.

(3)

(15/ 475 - 471) ورقمه/ 9757، ورواه من طريقه: المزي في تهذيبه (9/ 438).

(4)

وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (2/ 541) بسنده عن القاسم بن الحكم عن ابن عيينة به.

(5)

(2/ 221) ورقمه/ 1229.

(6)

انظر - مثلًا -: تهذيب الكمال (9/ 438).

(7)

(4/ 251).

(8)

المجرد في رجال ابن ماجه (ص/ 75) ت/ 502.

(9)

(ص/ 343) ت/ 2069.

ص: 63

اصطلاحه -، ولم أر من تابعه. والحديث أورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه

(1)

، وقال:(ضعيف) اهـ، وهو كما قال. والحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير

(2)

، وأشار إلى صحته، ولعله يعني أصل الحديث.

ففي صحيح مسلم

(3)

من حديثي عائشة، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أن جبريل رقى النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ما ذُكر في الحديث - والله أعلم -.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ستة أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على أحدها، وانفرد كل منهما بواحد -، وحديث حسن، وحديثان ضعيفان - والله أعلم -.

(1)

(ص/ 285) ورقمه/ 770.

(2)

(1/ 442) رقم الحديث/ 2876.

(3)

(4/ 1718 - 1719) رقم/ 2185، 2186.

ص: 64