الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الواحد والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي محذورة المكي المؤذن - رضى الله عنه
-
1783 -
[1] عن أبي محذورة - رضى الله عنه - قال - في حديث فيه طول -: قلت: يا رسول الله، علمنى سُنّة الأذان. قال: فمَسَحَ مُقَدّمَ رَأسِي
…
ثم ذكر الحديث.
هذا الحديث رواه: عبد الملك بن أبي محذورة، والسائب - مولى: أبي محذورة -، وأم عبد الملك بن أبي محذورة، وعبد الله بن محيريز بن جنادة المكي، كلهم عن أبي محذورة، مطولًا، ومختصرًا.
فأما حديث عبد الملك بن أبي محذورة فرواه: أبو داود
(1)
- وسكت عنه، وهذا مختصر من لفظه -، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن معاذ بن النعمان، كلاهما عن مسدد
(3)
، ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(4)
عن سريج بن النعمان،
(1)
في (كتاب: الصلاة، باب: كيف الأذان) 1/ 340 ورقمه/ 500 - ورواه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (1/ 422)، وَ (3/ 394) وفى الصغرى (1/ 204 - 205) ورقمه/ 286، والبغوي في شرح السنة (2/ 263 - 264) ورقمه/ 408.
(2)
(7/ 174) ورقمه/ 6735 - ورواه من طريقه: المزى في تهذيب الكمال (26/ 23) -.
(3)
هو: ابن مسرهد، روى الحديث من طريقه - أيضًا -: ابن عدى في الكامل (2/ 190)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 4/ 578 - 579 ورقمه/ 1682)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 421 - 422). ورواه: أيضًا البخارى في التأريخ الكبير (1/ 163) معلقًا عن مسدد.
(4)
(24/ 95 - 96) ورقمه/ 15379، ورواه من طريقه: ابن الجوزى في التحقيق =
كلاهما (مسدد، وسريج) عن الحارث بن عبيد عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه به
…
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه: الحارث بن عبيد، وهو: أبو قدامة الأيادي، ليس بالقوي، له أوهام، ومناكير، وضعفه جماعة من أهل العلم - كما تقدم -. حدث بهذا عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، ترجم له البخاري
(1)
، وابن أبي حاتم
(2)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
- متفردًا بهذا، فيما أعلم -. وقال عبد الحق
(4)
- وقد ذكر إسناد الحديث -: (لا يحتج بهذا الإسناد)، وذكر ابن القطان
(5)
أنه مجهول الحال، ثم قال:(لا يعلم روى عنه إلّا أبو قدامة الحارث، وهو - أيضًا - ضعيف). وقال الذهبي
(6)
: (ليس بحجة، يكتب حديثه اعتبارًا). وأبوه عبد الملك، روى عنه جماعة
(7)
، وترجم له البخاري
(8)
، وابن أبي حاتم
(9)
، ولم
= (1/ 302) ورقمه/ 362، مختصرًا.
(1)
التاريخ الكبير (1/ 163) ت/ 486.
(2)
الجرح والتعديل (8/ 4) ت/ 14.
(3)
(7/ 434).
(4)
كما في: بيان الوهم (3/ 345).
(5)
المصدر المتقدم (3/ 346).
(6)
الميزان (5/ 77) ت/ 7888
…
وانظر: التقريب (ص/ 873) ت / 6140.
(7)
انظر: تهذيب الكمال (18/ 397).
(8)
التاريخ الكبير (5/ 430) ت/ 1399.
(9)
الجرح والتعديل (5/ 351) ت/ 1659.
يذكرا في جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(1)
. وقال الذهبي
(2)
: (ثقة). وقال ابن حجر
(3)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، كما هو اصطلاحه، وقد توبع -. وحديث أبى داود ذكره الألبانى في صحيح سنن أبي داود
(4)
، وقال:(صحيح)! وقد عرفت أن الإسناد ضعيف، ولعل أبا داود يسكت عنه من أجل ظهور علته
(5)
- والله تعالى أعلم -.
وأما حديث السائب - مولى: أبي محذورة -، وأم عبد الملك بن أبى محذورة - جميعًا -، فرواه: النسائي
(6)
عن إبراهيم بن الحسن عن حجاج
(7)
، ورواه: الإمام أحمد
(8)
عن محمد بن بكر، ورواه: الإمام أحمد
(9)
- أيضًا -، ورواه: الطبراني في الكبير
(10)
عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، كلاهما (الإمام
(1)
(5/ 117).
(2)
الكاشف (1/ 668) ت/ 3475.
(3)
التقريب ص/ 626، ت/ 4335.
(4)
(1/ 99 - 100) رقم/ 472، وانظر: تعليقه على المشكاة (1/ 203).
(5)
انظر: النكت لابن حجر (1/ 440).
(6)
في (باب: الأذان السفر، من كتاب: الأذان) 2/ 7 ورقمه/ 633، وهو في الكبرى - أيضًا - (1/ 498 - 499) ورقمه/ 1593.
(7)
رواه من طريق حجاج - كذلك الدارقطنى - في سننه (1/ 234 - 235)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 418).
(8)
(24/ 93 - 94) ورقمه / 15377.
(9)
(24/ 91 - 92) ورقمه / 15376.
(10)
(7/ 173 - 174) ورقمه/ 6734، ومن طريقه رواه: المزى في تهذيب الكمال (10/ 116 - 117).
أحمد، وإسحاق) عن عبد الرزاق
(1)
، ثلاثتهم (حجاج، ومحمد، وعبد الرزاق) عن ابن جريج
(2)
عن عثمان بن السائب عنهما به، مطولًا
…
وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين أذنت: (تعال) فأجلسني بين يديه، فمسح على ناصيتي، وبرّك
(3)
عليّ - ثلاث مرات -. ولم يذكر الإمام أحمد في إسناده للحديث عن محمد بن بكر - وهو: البرساني - إلّا أم عبد الملك. وله في حديثه عن عبد الرزاق: فمسح على ناصيته. وفي آخره: وكان أبو محذورة لا يجز ناصيته، ولا يفرقها؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها.
وهذا إسناد ضعيف - كذلك -؛ عثمان بن السائب، لم يذكر المزي
(4)
في الرواة عنه سوى ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز. وترجم له البخاري
(5)
،
(1)
الحديث في المصنف (1/ 457 - 458) ورقمه/ 1779 .. والحديث من طريقه رواه - أيضًا -: ابن خزيمة في صحيحه (1/ 200 - 202) ورقمه/ 358 - ورواه من طريق ابن خزيمة: البيهقى في السنن الكبرى (1/ 418) -، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 139) ورقمه/ 1311 - وقرن به: أبا عاصم -، والدارقطنى في سننه (1/ 235)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 393 - 394).
(2)
الحديث من طريق ابن جريج رواه - أيضًا -: ابن خزيمة في صحيحه (1/ 200 - 202) ورقمه / 385، والبيهقي في الكبرى (1/ 417).
(3)
- بتشديد الراء - أي قال: بارك الله عليك، أو فيك، أو لك. قاله السندى في حاشيته على سنن النسائي (2/ 7). وسيأتى في بعض الروايات أنه قال:(بارك الله فيك، وبارك عليك).
(4)
تهذيب الكمال (19/ 374) ت / 3813.
(5)
التأريخ الكبير (6/ 225) ت/ 2238.
وابن أبي حاتم
(1)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(2)
- ولم يتابع، فيما أعلم -. وقال ابن القطان
(3)
: (غير معروف). وأبوه السائب لم يذكر المزي
(4)
في الرواة عنه إلّا ابنه عثمان، وترجم له ابن أبي حاتم
(5)
ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(6)
، ولم يتابعه أحد - فيما أعلم -. وذكره الذهبي في الميزان
(7)
، وقال:(لا يعرف). وأم عبد الملك ذكرها الحافظ في التقريب
(8)
، وقال:(مقبولة) - وقد توبعت -. وإبراهيم بن الحسن - شيخ النسائي - هو: الخثعمى. حدث عن حجاج، وهو: ابن محمد المصيصي. وابن جريج صرح بالتحديث عند الإمام أحمد، والطبراني، وغيرهما. والحديث من رواية النسائي ذكره الألباني في صحيح سنن النسائي
(9)
، وقال:(صحيح)!
وأما حديث عبد الله بن محيريز فرواه: ابن ماجه
(10)
عن محمد بن بشار
(1)
الجرح والتعديل (6/ 153) ت/ 839.
(2)
(7/ 196).
(3)
كما في: التهذيب (7/ 117).
(4)
تهذيب الكمال (10/ 196) ت/ 2175.
(5)
الجرح والتعديل (4/ 244) ت/ 1047.
(6)
(4/ 328).
(7)
(2/ 304) ت/ 3075.
(8)
(ص/ 1382) ت/ 8845.
(9)
(1/ 137) رقم/ 614.
(10)
في (كتاب: الأذان، باب: الترجيع في الأذان) 1/ 234 - 235 ورقمه/ 708.
ومحمد بن يحيى، ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن صالح بن الوليد النرسي عن أبي موسى محمد بن المثنى، ثلاثتهم عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، ورواه: الإمام أحمد
(2)
عن محمد بن بكر
(3)
وروح بن عبادة
(4)
، ثلاثتهم (أبو عاصم، ومحمد، وروح) عن ابن جريج
(5)
عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عنه به
…
وللإمام أحمد، والطبراني: ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة، ثم أمرها على وجهه مرتين، ثم مر بين يديه، ثم على كبده، ثم بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّة أبي محذورة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بارك الله فيك). هذا من لفظ الإمام أحمد، وللطبراني نحوه، وفيه:(بارك الله فيك، وبارك عليك). وللإمام أحمد في آخره: قال [يعنى: عبد العزيز بن عبد الملك]: (وأخبرني ذلك من أدركت من
(1)
(7/ 172 - 173) ورقمه/ 6731.
(2)
(24/ 99 - 97) ورقمه/ 15380، روراه من طريقه عن روح - وحده -: ابن الجوزي في التحقيق (1/ 300 - 301) ورقمه/ 360.
(3)
ورواه من طريق محمد بن بكر - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان/ ورقمه/ 1680).
(4)
ورواه من طريق روح - أيضًا -: الأصبهاني في دلائل النبوة (/ 1/ 8 - 179)، والدارقطنى في سننه (1/ 233 - 234).
(5)
ورواه عن ابن جريج - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (2/ 93 - 95) ورقمه/ 791
…
ورواه: الشافعي في مسنده (30 - 32)، وفي السنن (1/ 353 - 355) ورقمه/ 279 - 278، وفي الأم (1/ 73) - ومن طريقه: الدارقطني في سننه (1/ 233 - 234)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 393)، والبغوى في شرح السنة (2/ 259 - 261) ورقمه/ 407 - عن مسلم بن خالد عن ابن جريج به.
أهلي عمن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرنى عبد الله بن محيريز) اهـ.
وهذا إسناد ضعيف - أيضًا -؛ فيه: عبد العزيز بن عبد الملك لم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا للمتقدمين
(1)
إلا أن على بن المدينى
(2)
قال: (بنو أبى محذورة الذين يحدثون عن جدهم كلهم ضعيف، ليس بشيء) اهـ - وتقدم جماعة منهم -. وذكره ابن حجر في التقريب
(3)
، وقال:(مقبول). وهذا إسناد آخر لابن جريج في الحديث، صرح فيه بالتحديث عند الطبراني.
والحديث من رواية ابن ماجه أورده الألبانى في صحيح سنن ابن ماجه
(4)
، وقال:(حسن صحيح)
(5)
اهـ.
ومما سبق يتضح أن طرق الحديث لا تخلو من علة، وما ورد فيه من مسح الناصية، والتبريك حسن لغيره باجتماعها - والله الموفق -.
(1)
انظر: التأريخ الكبير (6/ 18) ت / 1547، والجرح والتعديل (5/ 388) ت/ 1808، وتهذيب الكمال (18/ 167) ت/ 3460.
(2)
كما في: سؤالات ابن أبى شيبة له (ص/ 119) ت/ 142.
(3)
(ص / 614) ت / 4137.
(4)
(1/ 120) رقم / 581.
(5)
يعي: أن إسناده حسن لذاته، صحيح لغيره
…
كما في مقدمة المرجع المتقدم (1/ ل)، وانظر: مصباح الزجاجة (1/ 151 - 152) رقم/ 264.