المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١٠

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم السادس والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل واثلة بن الأسقع الليثي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل ورقة بن نوفل بن أسد الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل الوليد بن قيس العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل ياسر العنسي، حليف آل مخزوم، والد عمار - رضى الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل يوسف بن عبد الله بن سلام(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي ثعلبة الخشني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي خيثمة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي خيرة الصباحي العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي الدحداح الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي عطية البكري، من بكر بن وئل(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي فكيهة، مولى صفوان بن أمية(1)- رضى الله عنه

- ‌ القسم الأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مالك الأشعري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي محذورة المكي المؤذن - رضى الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مريم الغساني، ويقال: الأزدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون ومئتان: ما ورد فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي هند الحجام، مولى بني بياضة(1)رضي الله عنه

- ‌ المطلب الثاني: من لم يُسم (المبهمون)

- ‌ القسم الخامس والأربعون ومئتان: ما ورد في فضل ابن أخ الزارع، من بني عبد القيس رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون ومئتان: ما ورد فضل ابن عم لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل خال أبي السوار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل أنصاري، من بني النبيت رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل أنصاري، من أهل بدر رضي الله عنه

- ‌ القسم الخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم والخامس والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من دوس رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من هذيل رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل عم جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه

- ‌الفصل الثاني الأحاديث الواردة في فضائل الأبناء الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن ماتوا، أو مات النبي صلى الله عليه وسلم وهم في دون سن التمييز

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشتركوا فيه

- ‌المبحث الآخر ما ورد في تفصيل فضائلهم على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثاني والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم بن أبي موسى الأشعري(1)- وضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والستون ومئتان: ما ورد في فضائل تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عباس بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والستون ومئتان: ما ورد في فضل عبد الله بن عمرو بن الأحوص الأزدي - وضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الله رضي الله عنه، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السبعون ومئتان: ما ورد فضائل القاسم رضي الله عنه، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الواحد والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل كثير بن العباس الهاشمي - ضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل المحسّن(1)بن على بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن أبي بكر الصديق(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل مسرع بن ياسر الجهني رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل معبد بن العباس الهاشمي - رضي الله منهما

- ‌ المطلب الآخر: من لم يُسم (المبهمون)…، وفيه أقسام)

- ‌ القسم السادس والسبعون ومئتان: ما ورد في فضل ابن سلمة رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والسبعون ومئتان: ما ورد في فضل صبيِّ امرأة من خثعم رضي الله عنهما

الفصل: ‌ القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌المبحث الآخر ما ورد في تفصيل فضائلهم على الانفراد

وفيه مطلبان:

*‌

‌ المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم

وفيه أقسام:

*‌

‌ القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

-

1862 -

[1] عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما توفي إبراهيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا تَرْضِعْهُ في الجَنَّة).

هذا الحديث رواه جماعة عن البراء، فرواه: عدي بن ثابت، وعامر الشعبي، ومسلم بن صبيح، وغيرهم.

فأما حديث عدي بن ثابت عنه فرواه: أبو عبد الله البخاري

(1)

- وهذا

(1)

في (كتاب: الجنائز، باب: ما قيل في أولاد المسلمين) 3/ 288 ورقمه / 1382 عن أبي الوليد (يعني: الطيالسي)، وفي (كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) 6/ 368 ورقمه / 3255 عن حجاج بن المنهال، وفي (كتاب: الأدب، باب: من سمى بأسماء الأنبياء) 10/ 593 ورقمه/ 6195 عن سليمان بن حرب، ثلاثتهم عن شعبة به.=

ص: 216

لفظه

(1)

-، والإمام أحمد

(2)

، كلاهما من طرق عن شعبة عنه به

وأسانيد الإمام أحمد صحيحة على شرط الشيخين.

وأما حديث عامر الشعبي عنه فرواه: الإمام أحمد

(3)

من طريقين عن

= والحديث من طريق أبي الوليد رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 139)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 400 ورقمه/ 6949)

وقرن ابن سعد به: أبا الوليد الطيالسي، ويحيى بن عباد. وقرن ابن حبان به: حفص بن عمر الحوضي. والحديث رواه - أيضًا -: أبو داود الطيالسي (3/ 99) ورقمه / 729 - ومن طريقه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 144 - 145) ورقمه/ 713 - ، وابن الأثير في أسد الغابة (1/ 50)، وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 379)، و عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه (2/ 789) ورقمه/ 1408، والحاكم في المستدرك (4/ 38)، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 430 - 431)، كلهم من طرق - غير ما تقدم - عن شعبة به، عدا الطيالسي، فإنه رواه عنه -. ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 141) عن عبيد الله بن موسى عن مسعر (يعني: ابن كدام) عن عدي بن ثابت به، بنحوه، ولكن لم يسم فيه ابن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

من حديث أبي الوليد، ولبقيتهم مثله.

(2)

(30/ 462) ورقمه/ 18502 عن بهز (وهو: ابن أسد)، وَ (30/ 610) ورقمه/ 18664 عن وكيع (وهو: ابن الجراح)، و (30/ 622) ورقمه / 18687 عن محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة به. والحديث من طريق وكيع عن شعبة رواه - أيضًا -: ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 45).

(3)

(30/ 456) ورقمه / 18497 عن أسود بن عامر (وهو: المعروف بشاذان) عن إسرائيل (يعني: ابن يونس السبيعي)، وَ (30/ 520 - 521) ورقمه / 18551 عن محمد بن جعفر عن شعبة (هو: ابن الحجاج)، كلاهما عن جابر به، بنحوه. ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 140) عن عبيد الله بن موسى وَعن وكيع، كلاهما عن إسرائيل به، بنحوه

وزاد وكيع في حديثه: (إنه صديق، شهيد) ورواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 145) =

ص: 217

جابر، ورواه: أبو يعلى

(1)

بسنده عن فراس، كلاهما عنه به، بنحوه، إلا أن للإمام أحمد في حديث إسرائيل عن جابر:(إن له مرضعًا في الجنة تتم رضاعه، وهو صديق)

ولعل الزيادة فيه من أوهام جابر، وهو: الجعفي، رافضي، ضعيف، تركه غير واحد، ومدلس لم أره قد صرح بالتحديث، لكنه قد توبع - دون الزيادة -، فهي زيادة: منكرة.

ووردت الزيادة - أيضًا - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ولكن سيأتي

(2)

أنه حديث ضعيف جدًّا، فلا يصلح في الشواهد.

وروى الإمام أحمد

(3)

من طريقين عن السدي

(4)

عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: (لو عاش إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم لكان صديقًا نبيا)، وهذا موقوف حسن الإسناد.

= ورقمه/ 714 بسنده عن شعبة عن جابر. ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 9) بسنده عن أسود بن عامر به.

(1)

(3/ 251) ورقمه / 1696 عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة) عن معاوية بن هشام (هو: القصار) عن سفيان (وهو: الثوري) عن فراس (وهو: ابن يحيى الهمداني) به. والحديث عن أبي بكر رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 451) ورقمه / 3135. ورواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 144) ورقمه / 712 بسنده عن أبي بكر.

(2)

انظر: الحديث ذى الرقم / 1864.

(3)

(19/ 359) ورقمه / 12358، وَأعاده (21/ 402 - 403) ورقمه / 13985.

(4)

ومن طريق السدي - وهو: إسماعيل - رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 140)، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 143) ورقمه / 711.

ص: 218

وروى جماعة منهم: البخاري

(1)

في صحيحه بسنده عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لابن أبي أوفى: رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: (مات صغيرًا، ولو قضى أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده).

وأما حديث مسلم بن صبيح عنه فرواه: الإمام أحمد

(2)

من طرق عن سليمان الأعمش عنه به، بنحوه

وله في حديث سفيان الثوري: (إن له مرضعًا تتم رضاعه في الجنة)، وأسانيده صحيحة على شرط الشيخين، ومسلم بن صبيح هو: الهمداني.

ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد

(3)

بسنده عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن يزيد بن البراء عن البراء به، بنحوه

فهي طريق رابعة للحديث عن البراء رضي الله عنه.

(1)

في (كتاب: الأدب، باب: من سمى بأسماء الأنبياء) 10/ 593 ورقمه/ 6194.

(2)

(30/ 520) ورقمه/ 18550 عن ابن نمر، وَ (30/ 587) ورقمه/ 18624 عن عبد الرزاق (يعني: ابن همام)، وَ (30/ 634) ورقمه / 18705 عن يحيى (هو: ابن سعيد القطان)، كلاهما (عبد الرزاق، ويحيى) عن سفيان (وهو: الثورى)، كلاهما (ابن نمير، والثوري) عن الأعمش به. والحديث عند عبد الرزاق في مصنفه (7/ 494) ورقمه/ 14013.

ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 141) بسنده عن أبى عوانة (يعني: الوضاح اليشكرى) عن الأعمش به.

(3)

(3/ 452) ورقمه / 3136.

ص: 219

1863 -

[2] عن عمرو بن سعيد القرشي رحمه الله قال: لما توفي إبراهيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ إبْرَاهيمَ ابْنى، وَإِنَّهُ مَاتَ في الثَّدْي، وَإِنَّ لَهُ لَظِئْرَيْنِ

(1)

تُكْمِلانِ رِضَاعَهُ في الجَنَّة).

رواه: مسلم

(2)

عن زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، ورواه: أبو يعلى

(4)

عن زهير بن حرب، وَعن

(5)

سريج بن يونس، أربعتهم عن إسماعيل بن علية

(6)

عن أيوب عنه به

وهذا مرسل صحيح الإسناد؛ عمرو بن سعيد من التابعين، والحديث صحيح موصولًا، ثابت من حديث البراء بن عازب - رضى الله عنه - عند البخارى، وغيره، بلفظ:(إن له مرضعًا ترضعه في الجنة). فاصل الحديث به، وبغيره من شواهد: حسن لغيره - والله أعلم -.

(1)

- بكسر الظاء، مهموزًا - أي: مرضعتين. - انظر: شرح مسلم للنووى (15/ 76)، وبلوغ الأماني (22/ 100).

(2)

في (كتاب: الفضائل، باب: رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان، والعيال) 4/ 1808 ورقمه / 2316.

(3)

(19/ 152 - 153) ورقمه / 12102، ورواه من طريقه: البيهقي في شعب الإيمان (7/ 465) ورقمه / 11011، وفي السنن الكبرى (2/ 263)، وهو مختصر في السنن.

(4)

(7/ 205) ورقمه / 4195، ومن طريقه: أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ورقمه / 65).

(5)

(7/ 205) ورقمه / 4196.

(6)

وللحديث طرق عن إسماعيل انظرها في: العيال لابن أبي الدنيا (ورقمه / 177)، وصحيح ابن حبان (الإحسان 15/ 400 - 401 ورقمه / 6950).

ص: 220

1864 -

[3] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: (إن لَهُ مُرْضِعًا في الجَنَّة، وَلَوْ عَاشَ لَكانَ صِدِّيْقًا، نَبِيًّا

(1)

).

رواه: ابن ماجه

(2)

عن عبد القدوس بن محمد عن داود بن شبيب الباهلى

(3)

عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عنه به

وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه إبراهيم بن عثمان، وهو: الجوهري، متروك الحديث - كما تقدم -. يرويه عن الحكم بن عتيبة، وهو: الكندي، مدلس، ولم يصرح بالتحديث. وعبد القدوس بن محمد - في الإسناد - هو: العطار البصري، ومقسم هو: مولى ابن عباس.

والحديث أعلّه الحافظ في الإصابة

(4)

، والبوصيرى في مصباح الزجاجة

(5)

بإبراهيم بن عثمان، وأفاد الحافظ أن ابن منده قد أخرجه، وقال:

(1)

الحديث واه - كما سيأتي -، وما جاء في لفظه تعليق بالمحال، وهو مستلزم للمحال - أيضًا -

وانظر: بلوغ الأماني (22/ 101).

(2)

في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الصلاة على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته) 1/ 484 ورقمه/ 1511.

(3)

وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 142 - 143) ورقمه/ 709 عن الطبراني عن أحمد بن داود المكى عن داود بن شبيب به، بنحوه إلا أن فيه:(لو عاش لعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطي) اهـ.

(4)

(1/ 94).

(5)

(1/ 265) رقم/ 545.

ص: 221

(غريب) اهـ. وأورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه

(1)

، وقال:(صحيح)، وأظنها خطأ، أو وهم؛ لأنه أورد الحديث في السلسلة الضعيفة

(2)

، وضعفه بابن عثمان - أيضًا -.

والطرف الأول من الحديث ثبت عند البخاري، وغيره من حديث البراء بن عازب - رضى الله عنه - وعند مسلم من حديث عمرو بن سعيد ينميه:(إن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة) - وتقدما آنفًا -، وهو مرسل. وورد مثل الطرف الآخر موقوفًا على أنس - رضى الله عنه - بسند حسن

(3)

، وورد من طريق ضعيفة من حديث البراء - المتقدم -.

1865 -

[4] عن الأسود بن سريع - رضى الله عنه - قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الْحَقْ بِسَلَفِنا الصَّالِح: عُثْمَان بْنَ مَظْعُون).

رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن عبدان بن أحمد عن زيد بن الحريش عن عبد الرحمن بن واقد العطار

(5)

عن معمر بن يزيد عن الحسن عنه به

(1)

(ص/ 115) رقم/ 332،

(2)

(2/ 254) رقم / 220.

(3)

انظر: حديث البراء - المتقدم -.

(4)

(1/ 286) ورقمه/ 837 - ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (4/ 257) ورقمه/ 1457 - .

(5)

وعن عبد الرحمن بن واقد ذكره البخاري - معلقًا - في تأريخه الكبير (7/ 378) ت/ 1629. =

ص: 222

والإسناد ضعيف، فيه ثلاث علل، الأولى: فيه زيد بن الحريش، وهو مجهول. والثانية: فيه عبد الرحمن بن واقد، قال أبو حاتم

(1)

: (شيخ)، وقال ابن حجر في تقريبه

(2)

: (مقبول)، يعني: إذا توبع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه عليه، من هذا الوجه. والثالثة: فيه الحسن، وهو: البصري، لم يسمع الأسود بن سريع

(3)

؛ فإسناد الحديث: ضعيف. ومعمر بن يزيد - في الإسناد - هو: السلمى.

وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى

(4)

عن محمد بن عمر عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال: لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: أين ندفنه؟ قال: (عند فرطنا عثمان بن مظعون)

ومحمد بن عمر هو: الواقدي، متروك الحديث، وشيخه لم أقف على ترجمة له، والحديث مرسل؛ عبد الله بن عبد الرحمن من التابعين

(5)

. وحديث الأسود بن سريع بذكر إبراهيم ضعيف، لا أعلم - في حد بحثي - ما يشهد له.

= وانظر: المنتخب من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لابن زبالة (ص / 83)، والاستيعاب لابن عبد البر (1/ 43)، والإكمال للحسينى (ص/ 291) ت/ 593.

(1)

كما في: الجرح والتعديل لابنه (5/ 296) ت / 1406.

(2)

(ص 603) ت / 4064.

(3)

انظر: جامع التحصيل (ص / 163 - 164) ت/ 135.

(4)

(1/ 144).

(5)

انظر: التقريب (ص / 81، 521) ت / 3453.

ص: 223

وروى الإمام أحمد

(1)

، والطبراني في الكبير، وغيرهما من طريق ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما ماتت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحقي بسلفنا الخير: عثمان بن مظعون)

وإسناده ضعيف. ويشهد له - كذلك - ما رواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عمر، مرفوعًا:(قدموه على فرطنا)، وسنده ضعيف

(2)

.

وهذه في فضائل ابن مظعون أحاديث يصلح بعضها لعضد البعض الآخر، فهى بمجموعها: حسنة لغيرها، كما تقدم - والله أعلم -.

1866 -

[5] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قَال: لما ولدت أم إبراهيم جاء جبريل عليه السلام فقال: (السَّلامُ عَليكَ يَا إبرَاهيْم).

رواه: الطبراني في الأوسط

(3)

عن طاهر بن عيسى بن قيرس المصرى عن يحيى بن بكير المخزومى عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن ابن شهاب عنه به، فِي قصة، مطولًا

وقَال: (لم يرو هذا الحديث عن الزهرى إلا يزيد بن أبي حبيب، وعقيل بن خالد، تفرد به ابن لهيعة عنهما) اهـ.

والحديث من طريق يزيد، وعقيل رواه ابن منده، ذكر روايته: الحافظ ابن

(1)

تقدم برقم/ 1614، وانظر ما بعده.

(2)

تقدم برقم / 1613.

(3)

(4/ 415) ورقمه/ 3699.

ص: 224

حجر في الإصابة

(1)

، ثم قَال:(هذا حديث غريب من حديث الزهري) اهـ، وأورده شيخه الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه: ابن لهيعة، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قَال، وينضاف: أنه مدلس، ولم أره صرح بالتحديث

فالحديث ضعيف، لم أره إلا من هذا الوجه، ولم أر ما يشهد له - والله أعلم -.

1867 -

[6] عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - أن نسيبًا لمارية قدم معها من مصر، كان يدخل عليها، وكان في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء، فأخبر عمر - رضى الله عنه -، فأخذ السيف، وأقبل يسعى حتى دخل على مارية، فوجد قريبها ذلك عندها، فأهوى إليه بالسيف ليقتله، فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه - وكان مجبوبًا -، فرجع عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسليم - فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أَلا أُخبرُكَ يَا عُمَر؟ إنَّ جِبْريلَ صلى الله عليه وسلم أَتَاني، فَأَخبَرَني أنَّ الله عز وجل قَدْ برَّأَهَا، وَقَريبَهَا ممَّا وَقَعَ في نَفسي، وَبشَّرَني أنَّ في بَطِنهَا غُلامًا مِنِّي، وَأنَّهُ أَشبَهُ النَّاسَ بي، وَأمرَني أنْ أُسُمِّيه إِبرَاهيمَ، وَكنَّاني بأَبي إِبرَاهيْمَ. وَلَولا أني أَكرَهُ أنْ أُحوِّلَ كُنيَتِي الَّتي عُرِفْتُ بِهَا لَتكنَّيْتُ بِأبي إِبراهَيْمَ - كمَا كنَّاني جِبْرِيلَ عليه السلام).

(1)

(1/ 93).

(2)

(9/ 161).

ص: 225

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقَال:(رواه: الطبراني، وفيه: هانئ بن المتوكل، وهو ضعيف) اهـ

وهانئ بن المتوكل هو: أبو هاشم الإسكندراني، ذكره ابن حبان في المجروحين

(2)

، وقَال:(كان يدخل عليه لما كبر، فيحيب، فتكثر المناكير في روايته، فلا يجوز الاحتجاج به بحال)، وذكره ابن الجوزى في الضعفاء، والمتروكين

(3)

.

ولا أدري كيف بقية الإسناد؛ لأن أحاديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما من المعجم الكبير، لا يزال بعضها مفقودًا - فيما أعلم -، ولم أر حديثه هذا في القدر الموجود، ولم أره - كذلك - في غير كتاب الهيثمي.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ستة أحاديث، كلها موصولة، إلّا واحدًا. منها حديث صحيح - انفرد به البخاري -. وحديث حسن لغيره. وثلاثة أحاديث ضعيفة. وحديث ضعيف جدًّا - والله أعلم -.

(1)

(9/ 161 - 162).

(2)

(3/ 97).

(3)

(3/ 172) ت/ 3583، وانظر: الميزان (5/ 416) ت / 9198.

ص: 226