الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مالك الأشعري
(1)
رضي الله عنه
-
1782 -
[1] عن أبي مالك عبيد - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما بلغه دعا له: (اللهمَّ صَلِّ علَى عُبيدٍ أبي مَالِكٍ، واجعَلْهُ فوقَ كثيرٍ منْ النَّاس).
رواه: الإمام أحمد
(2)
عن الحسن بن موسى عن حريز عن حبيب بن عبيد عنه به
…
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم
(3)
، وحبيب بن عبيد، وهو: أبو حفص الرحبى، انفرد مسلم بالرواية له في الصحيح، دون البخارى
(4)
، وحريز هو: ابن عثمان الرحبي، والحسن بن موسى هو: الأشيب.
(1)
مشهور بكنيته، ويقال فيها - أيضًا -: أبو عامر. ومختلف في اسمه، فقيل: عمرو، ونسبه بعضهم فقال: عمرو بن الحارث بن هانئ. وقيل: عمر. وقيل: عبيد. وقيل: الحارث، وغير ذلك. وهو الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم حديث المعارف عند البخارى. وهو غير عبيد بن سليم أبى عامر الأشعري. غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عمر - والله أعلم -.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (4/ 358)، و (7/ 400)، وطبقات خليفة (ص/ 304)،، تهذيب الكمال (34/ 245) ت/ 7598، والإصابة (4/ 123) ت/ 696، و (4/ 171) ت/ 999.
(2)
(37/ 542) ورقمه / 22907، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه (38/ 222).
(3)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 362)، وفي متن الحديث عنده تحريف.
(4)
انظر ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ 220) ت/ 1109.
ورواه: الإمام أحمد في الأسامى والكنى
(1)
عن عصام بن خالد عن حريز عن حبيب بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم صل على عبيد أبي مالك
(2)
الأشعرى، واجعله فوق كثير من الناس). وهو مرسل، وحديث الحسن بن موسى عن حريز أصح من حديث عصام بن خالد - وهو: أبو إسحاق الحضرمي -؛ لأنه أوثق منه. وحبيب بن عبيد تابعي كبير، كان عامل عمر بن الخطاب على حمص، وقال:(أدركت سبعين رجلًا من الصحابة) اهـ
(3)
.
وقد روى ابن عساكر
(4)
الحديث من طريق الإمام أحمد عن عصام، ثم قال:(هذا وهم، والمحفوظ أن هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري). وقال الحافظ في الإصابة
(5)
- وقد نقله قوله عنه -: (وهو عم أبى موسى) اهـ.
وحديث أبي عامر - عم أبي موسى - تقدم
(6)
، وهو مخرج في الصحيحين، وغيرهما. وفي ظني أن ابن عساكر وهم، وتابعه الحافظ على ذلك؛ لأنهما حديثان، أحدهما نحو الآخر، دعا بهما النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عامر الأشعرى - واسمه: عبيد بن سليم -، ولأبى مالك الأشعرى - واختلف في اسمه
(1)
(ص/ 95) ورقمه/ 275، ورواه من طريقه: ابن عدي في الكامل (2/ 452)، وابن عساكر في تاريخه (38/ 221).
(2)
استبدل محقق الأسامي والكنى هذه: (بأبي عامر)، عامدا، وهذا إساءة!
(3)
كما في: تهذيب الكمال (5/ 386).
(4)
تاريخ دمشق (38/ 221).
(5)
(3/ 322) ت/ 5722.
(6)
ورقمه/ 1555.
على ما تقدم ذكره -.
ومما يؤكد هذا: أن أبا عامر عبيد بن سليم لم أر من كناه أبا مالك، هذا أولًا. وثانيًا: أن أبا عامر مات في غزوة أوطاس، فلما عاد الجيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر بموته، وبم أوصى دعا له بهذا - كما في قصة الحديث عند الشيخين -. وأما أبو مالك فيقول في حديثه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما بلغه دعا له، فذكره، وهذا في حياته، وهو يحدث به، وما مات أبو مالك إلا في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وثالثًا: أن مدار أسانيد حديث الدعاء لأبي عامر على أبى أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبيه وأما حديث مالك فيروى بإسناد غير هذا. ورابعًا: أن ابن عساكر ذكر الحديث في ترجمة أبي مالك كعب بن مالك الأشعرى، وهو صاحب هذا القسم على الاختلاف في اسمه، ولكنه - في نظرى - وهم في تعليقه على الحديث، كما تقدم شرحه - والله تعالى أعلم -.