المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١٠

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم السادس والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل واثلة بن الأسقع الليثي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل وائل بن حجر الحضرمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل ورقة بن نوفل بن أسد الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل الوليد بن قيس العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل ياسر العنسي، حليف آل مخزوم، والد عمار - رضى الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل يوسف بن عبد الله بن سلام(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي ثعلبة الخشني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي خيثمة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي خيرة الصباحي العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي الدحداح الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي عطية البكري، من بكر بن وئل(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي فكيهة، مولى صفوان بن أمية(1)- رضى الله عنه

- ‌ القسم الأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مالك الأشعري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي محذورة المكي المؤذن - رضى الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي مريم الغساني، ويقال: الأزدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون ومئتان: ما ورد فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل أبي هند الحجام، مولى بني بياضة(1)رضي الله عنه

- ‌ المطلب الثاني: من لم يُسم (المبهمون)

- ‌ القسم الخامس والأربعون ومئتان: ما ورد في فضل ابن أخ الزارع، من بني عبد القيس رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون ومئتان: ما ورد فضل ابن عم لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل خال أبي السوار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل أنصاري، من بني النبيت رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والأربعون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل أنصاري، من أهل بدر رضي الله عنه

- ‌ القسم الخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون ومئتان: ما ورد في فضائل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم والخامس والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من دوس رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من هذيل رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل عم جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه

- ‌الفصل الثاني الأحاديث الواردة في فضائل الأبناء الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن ماتوا، أو مات النبي صلى الله عليه وسلم وهم في دون سن التمييز

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشتركوا فيه

- ‌المبحث الآخر ما ورد في تفصيل فضائلهم على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الواحد والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم رضي الله عنه بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثاني والستون ومئتان: ما ورد في فضائل إبراهيم بن أبي موسى الأشعري(1)- وضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والستون ومئتان: ما ورد في فضائل تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عباس بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والستون ومئتان: ما ورد في فضل عبد الله بن عمرو بن الأحوص الأزدي - وضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والستون ومئتان: ما ورد في فضائل عبد الله رضي الله عنه، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السبعون ومئتان: ما ورد فضائل القاسم رضي الله عنه، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الواحد والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل كثير بن العباس الهاشمي - ضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل المحسّن(1)بن على بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن أبي بكر الصديق(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل مسرع بن ياسر الجهني رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والسبعون ومئتان: ما ورد في فضائل معبد بن العباس الهاشمي - رضي الله منهما

- ‌ المطلب الآخر: من لم يُسم (المبهمون)…، وفيه أقسام)

- ‌ القسم السادس والسبعون ومئتان: ما ورد في فضل ابن سلمة رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والسبعون ومئتان: ما ورد في فضل صبيِّ امرأة من خثعم رضي الله عنهما

الفصل: ‌ القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الستون ومئتان: ما ورد في فضل غلام يهودي أسلم رضي الله عنه

-

1806 -

[14] عن أنس رضي الله عنه عنه قال: كان غلام يهودي

(1)

يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له:(أسْلِم) فنظر إلى أبيه، وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقول:(الحمدُ للهِ الَّذِي أنقَدَهُ منْ النَّار).

هذا الحديث رواه: ثابت البناني، وعبد الله بن جبر، كلاهما عن أنس.

فأما حديث ثابت فرواه: البخاري

(2)

- وهذا لفظه -، وأبو داود

(3)

،

(1)

قال ابن بشكوال في الغوامض (2/ 645): (المذكور اسمه عبد القدوس، ذكر ذلك محمد بن أحمد العتبي في جامعه. رويّنا ذلك عن شيوخنا بإسنادهم إليه. وهو غريب من طريقه، وما وجدناه عند غيره، ولا أعلمه في الصحابة، والله أعلم بحقيقة ذلك، وهو الموفق للصواب) اهـ. وقال ابن حجر في الفتح (/ 262): (لم أقف على شئ من الطرق الموصولة على تسميته)، ثم ذكر ما قاله ابن بشكوال، مختصرًا وانظر: المستفاد (1/ 445) رقم/ 158.

(2)

في (كتاب: الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات هل يُصلى عليه، وهل يعرض على الصبي الإسلام) 3/ 259 ورقمه/ 1356، (وفي كتاب المرضى، باب: عيادة المشرك) 10/ 124 ورقمه/ 5657، مختصًرا. وهو في الأدب المفرد (ص/ 183 - 184) ورقمه/ 524. ورواه من طريقه: البغوى في شرح السنة (1/ 105) ورقمه/ 57، وابن بشكوال في الغوامض (2/ 643 - 644) ورقمه/ 646.

(3)

في (كتاب: الجنائز، باب: في عيادة الذمّى) 3/ 474 ورقمه/ 3095، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 383)، وابن حزم في المحلى (5/ 172 - 173).

ص: 113

والإمام أحمد

(1)

، ثلاثتهم عن سليمان بن حرب

(2)

، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن مؤمل، وعن

(4)

يونس، ورواه: أبو يعلى

(5)

عن أبي الربيع الزهراني، أربعتهم عن حماد بن زيد

(6)

ورواه: الإمام أحمد

(7)

- مرة - عن مؤمل عن حماد بن سلمة، كلاهما عن ثابت به

وللإمام أحمد عن مؤمل عن الحمادين: أن غلامًا يهوديًا كان يضع للنبي وضوءه، ويناوله وضوءه، ونعليه، فمرض. وفيه:(يا غلام، قل لا إله إلّا الله). وللإمام أحمد عن يونس: (الحمد لله الذي أنقذه من النار)، وله نحوه عن مؤمل. وله عن يونس أن ثابتًا قاله:(ولا أعلمه إلّا عن أنس)، ولأبي يعلى:(أظنه عن أنس)، وهذا الظن لا أثر له؛ لأن الحديث في بقية مواضعه، ومصادره دون شك.

ومؤمل هو: ابن إسماعيل العدوي، كان سيء الحفظ، كثير الغلط، لعله

(1)

(21/ 399) ورقمه/13977.

(2)

ورواه: من طريق سليمان بن حرب - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 173) ورقمه/ 8588 عن إسحاق بن إبراهيم، ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (6/ 206) بسنده عن أبي خليفة، كلاهما عنه به، وفيه أن الغلام قال (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله)

(3)

(20/ 187) ورقمه/ 12793.

(4)

(21/ 78) ورقمه/ 13375، وَ (21/ 399 - 400) ورقمه/ 13978.

(5)

(6/ 93) ورقمه/ 3350.

(6)

ورواه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 4/ 268 - 269 ورقمه/2949، وَ 11/ 242 - 243 ورقمه/4884)، والخطيب في تأريخه (4/ 138) من طرق عن حماد بن زيد.

(7)

(20/ 186 - 187) ورقمه/ 12792.

ص: 114

أخطأ - مرة -، فقال:(حماد بن سلمة)، ولم يتابعه على هذا أحد. ويونس هو: ابن محمد المؤدب. واسم أبي الربيع: سليمان بن داود.

وأما حديث عبد الله بن جبر فرواه: الإمام أحمد

(1)

عن أسود بن عامر، ورواه: أبو يعلى

(2)

عن أبي بكر بن أبي شيبة

(3)

، كلاهما عن شريك

(4)

عن عبد الله بن عيسى عنه به

وللإمام أحمد: (قل: لا إلى إلا الله). قال: فجعل ينظر إلى أبيه. قال: فقال له: قل ما يقول لك. قال: فقالها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (صلوا على أخيكم). قال الإمام أحمد وقال غير أسود (أشهد أن لا إلى إلا الله، وأني رسول الله). قال: فقال له: قل ما يقول لك محمد

ولأبي يعلى نحوه، وإسنادهما: ضعيف؛ فيه شريك، وهو: ابن عبد الله، سيئ الحفظ، وحديثه - دون قوله:(صلوا على أخيكم) - حسن لغيره؛ بما قبله. وعبد الله بن عيسى - في الإسناد - هو: ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وعبد الله هو: ابن عبد الله بن جبر.

(1)

(21/ 278 - 279) ورقمه/ 13736.

(2)

(7/ 282 - 283) ورقمه/ 4306.

(3)

هو في مصنفه (3/ 351).

(4)

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (4/ 356) ورقمه/ 7500 عن علي بن حجر، ورواه: الحاكم في المستدرك (1/ 363) بسنده عن محمد بن سعيد بن الأصبهاني، و (4/ 291) بسنده عن أبي نعيم وأبي غسان، أربعتهم عن شريك به

وصححه الحاكم في الموضع الأول على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في التلخيص (1/ 363). ومحمد بن سعيد لم يرو له مسلم (انظر: التقريب ص/ 848 ت/ 5948). وشريك إنما روى له مسلم في المتابعات (كما في: تهذيب الكمال 12/ 475)، والإسناد ضعيف؛ فكيف يكون على شرط مسلم!

ص: 115

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إلى أبي يعلى، وقال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وعلمت حالهم، وحال إسنادهم.

وروى ابن السني في عمل اليوم والليلة

(2)

بسنده عن أبي حنيفة عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه نحوه، وفيه:(الحمد لله الذي أعتق رقبة من النار).

(1)

(3/ 42).

(2)

(ص/ 195) ورقمه/ 554.

ص: 116

- الفرع الثاني: من لم ينسبوا

1807 -

[15] عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا

(1)

على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته، فيختم بقل هو الله أحد

(2)

. فلما رجعوا، ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(سَلُوهُ، لأيِّ شَيءٍ يصنَعُ ذَلِك)؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أخبِرُوه أنَّ الله يُحبّه).

هذا حديث متفق على صحته، رواه: البخاري

(3)

- واللفظ له - عن أحمد بن صالح

(4)

، ورواه: مسلم

(5)

عن أحمد بن عبد الله بن وهب

(6)

، ورواه - أيضًا -: أبو عبد الرحمن النسائي

(7)

عن سليمان بن داود، ثلاثتهم عن عبد الله

(1)

لم يعرف - على الصحيح -

انظر: الفتح (1/ 301 - 302)، وتنبيه المعلم (ص/ 159) رقم/ 327.

(2)

يعني: السورة.

(3)

في (كتاب: التوحيد، باب: ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى) 13/ 360 ورقمه/ 7375.

(4)

ورواه: ابن منده في التوحيد (1/ 65 - 66) ورقمه/ 4 بسنده عن عباس بن محمد البصرى عن أحمد بن صالح به. وانظر: الفتح (13/ 368).

(5)

في (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل قراءة "قل هو الله أحد") 1/ 557 ورقمه/ 813.

(6)

ورواه من طريق أحمد بن عبد الله بن وهب: البيهقي في شعب الإيمان (2/ 505) ورقمه/ 2539.

(7)

في (كتاب: الاستفتاح، باب: الفضل في قراءة" قل هو الله أحد") 2/ 170 - 171 =

ص: 117

ابن وهب

(1)

عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن عنها به

وأحمد بن صالح، وعمرو بن الحارث هما: المصريان.

1808 -

[16] عن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل

فذكر قصة، وفيه: قال [يعني: النبي صلى الله عليه وسلم]: (فإنَّ الله قدْ غفرَ لَك ذنبَكَ - أوْ قالَ: حَدَّك -).

وهذا حديث يرويه عمرو بن عاصم الكلابي عن همام بن يحيي العوذي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس، ورواه عن عمرو بن عاصم: عبد القدوس بن محمد البصري، والحسن بن علي الحلواني، والحسن بن يحيي الأزدي، والسكن بن سعيد.

فأما حديث عبد القدوس فرواه: البخاري

(2)

- واللفظ له - عنه به.

= ورقمه/ 993. وهو في السنن الكبرى (1/ 341) ورقمه/ 1065، وَ (6/ 177) ورقمه/ 10539.

(1)

ورواه: أبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (2/ 408) ورقمه/ 1841، وأبو حاتم بن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 73 ورقمه/ 793)، والبيهقي في الشعب (2/ 505) ورقمه/ 2539، ثلاثتهم من طرق عن حرملة بن يحيي عن ابن وهب به.

(2)

في (باب: إذا أقر بالحد ولم يبيّن، هل للإمام أن يستر عليه، من كتاب: الحدود) 12/ 136 - 137 ورقمه/ 6823.

ص: 118

وأما حديث الحسن الحلواني فرواه: مسلم

(1)

عنه

(2)

به، وفيه:(قد غُفر لك). ورواه: البزار

(3)

عنهم - جميعًا، عدا الحلواني - به، بنحوه.

1809 -

[17] عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل

(4)

، للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين إنا؟ قال (في الجنَّة). فألقى تمرات في يده، ثم قاتل حتى قُتل.

هذا الحديث يرويه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر، ورواه عن سفيان جماعة.

فرواه: البخاري

(5)

- وهذا لفظه - عن عبد الله بن محمد، ورواه: مسلم

(6)

عن سعيد بن عمرو الأشعثي وَسويد بن سعيد، ورواه: النسائي

(7)

عن محمد

(1)

في (باب: قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، من كتاب: التوبة) 4/ 2117 ورقمه/ 2768.

(2)

ورواه: ابن حزم في المحلى (11/ 127) بسنده عن محمد بن عبد الملك الواسطى عن عمرو بن عاصم به، بلفظ:(قد كفّر عنك بصلاتك).

(3)

[55/أ] الأزهرية.

(4)

لا يُعرف، وقيل هو: عمير بن الحمام الأنصارى، وفيه نظر؛ لأن عمير بن الحمام مات يوم بدر، في قصة غير قصة هذا الحديث. - انظر: صحيح مسلم (3/ 1509 - 1511) رقم/ 1901، وسيرة ابن هشام (2/ 627 - 707)، والأسماء المبهمة (ص/204)، والغوامض (1/ 210)، والمستفاد (2/ 1229) رقم/ 471، والفتح (7/ 410 - 411).

(5)

في (باب: غزوة أحد، من كتاب: المغازى) 7/ 410 ورقمه/ 4046.

(6)

في (باب: ثبوت الجنة للشهيد، من كتاب: الإمارة) 3/ 1509 ورقمه/ 1899.

(7)

في (باب: ثواب من قتل في سبيل الله، من كتاب: الجهاد) 6/ 33 ورقمه/ =

ص: 119

ابن منصور، كلهم عنه

(1)

به.

1810 -

[18] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكر حديثًا، وفيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَرَّهُ أنْ يَنظُرَ إلى رجُلٍ منْ أهْلِ الجنَّةِ فليَنظُرْ إلى هذَا) - يعني الأعرابي -.

هذا الحديث يرويه يحيى بن سعيد أبو حيان التيمى عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، واختلف عنه

فرواه: البخاري

(2)

- وهذا مختصر من لفظه - عن محمد بن عبد الرحيم، ورواه: مسلم

(3)

عن أبي بكر بن إسحاق، ورواه الإمام

(4)

ثلاثتهم عن عفان بن مسلم

(5)

عن وهيب عن يحيى أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة به، مطولًا، في قصة

وأبو بكر اسمه: محمد الصغاني.

ورواه - أيضًا -: البخاري إثر حديثه المتقدم عن مسدد عن يحيى عن أبي

= 3154.

(1)

وكذا رواه: الخطيب في الأسماء المبهمة (ص/204)، وفي الفصل (791 - 792) ورقمه/ 89، البيهقي في السنن الكبرى (9/ 43)، وابن بشكوال في الغوامض (1/ 210) ورقمه/ 154، كلهم من طرق عن سفيان.

(2)

في (باب: وجوب الزكاة، من كتاب: الزكاة) 3/ 308 ورقمه/ 1397.

(3)

في (باب: بيان الإيمان الذي يدخل الجنة، من كتاب: الإيمان) 1/ 44 ورقمه/ 14.

(4)

(14/ 205) ورقمه/ 8515، ورواه من طريقه: أبو نعيم في المستخرج (1/ 107 - 108) ورقمه/ 95.

(5)

وكذا رواه: ابن منده في الإيمان (1/ 269) ورقمه/ 128 من طريق عفان به.

ص: 120

حيان قال: أخبرني أبو زرعة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا

وهذا مرسل، أبو زرعة تابعى

(1)

. ومسدد هو: ابن مسرهد، وشيخه هو: يحيى بن سعيد القطان، ولعل بعض رواته استعجل فأرسله.

1811 -

[19] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانًا أمسك، وإلّا أغار. فسمع رجلًا يقول: الله أكبر، الله أكبر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عَلَى الفطْرَةِ) ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خَرَجْتَ مِنْ النَّارِ)، فنظروا فإذا هو راعي معزى.

هذا الحديث رواه: ثابت بن أسلم البناني، وقتادة بن دعامة، كلاهما عن أنس.

فأما حديث ثابت فرواه: مسلم

(2)

- واللفظ له - عن زهير بن محمد عن يحيى (قال: يعني ابن سعيد)، والترمذي

(3)

عن الحسن بن علي الخلال، والإمام

(1)

انظر: الثقات لابن حبان (5/ 513)، والتقريب (ص/ 1148) ت/ 8164، وَ (ص/81).

(2)

في (باب: الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان، من كتاب: الصلاة) 1/ 288 ورقمه/ 382.

(3)

في (باب: ما جاء في وصيته صلى الله عليه وسلم في القتال، من كتاب: السير) 4/ 140 ورقمه/ 1618.

ص: 121

أحمد

(1)

، كلاهما عن عفان

(2)

، ورواه: الإمام أحمد

(3)

- أيضًا - عن عبد الرحمن (يعني: ابن مهدي)،و عن

(4)

يونس (هو: ابن محمد)، و عن

(5)

مؤمل (وهو: ابن إسماعيل)، ورواه: أبو يعلى

(6)

عن إبراهيم بن حجاج، ستتهم عن حماد بن سلمة

(7)

عنه به

قال الترمذي: (وقال الحسن: وحدثنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد مثله. وهذ! حديث حسن صحيح) اهـ. وللإمام أحمد في حديثه عن مؤمل بن إسماعيل: (خرج هذا من النار)، ومؤمل صالح، سئ الحفظ - وتقدم -، وهو متابع بمعناه.

وأما حديث قتادة فرواه: الطبراني في الأوسط بإسنادين عنه

فرواه مرة

(8)

عن محمد بن محمد التمار عن عياش بن الوليد الرقام عن عبد الأعلى عن حميد عنه به، بنحوه

والتمار تقدم. أنه انفرد ابن حبان بذكره فِي

(1)

(21/ 239) ورقمه/ 13652، وَ (21/ 340 - 341) ورقمه/13852.

(2)

وكذا رواه: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص /839 ورقمه/ 1300) بسنده عن عفان به.

(3)

(19/ 353 - 354) ورقمه/12351، بنحوه.

(4)

(21/ 92) ورقمه/13399، بنحوه.

(5)

(21/ 168) ورقمه/ 13532.

(6)

(6/ 60 - 61)، ورقمه/ 3307.

(7)

وكذا رواه: ابن خزيمة، (1/ 208) ورقمه/ 400، وابن حبان في صحيحيهما (الإحسان 11/ 61 ورقمه/ 4753)، والبغوي في الجعديات (1/ 485) ورقمه/ 3372، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 405)، كلهم من طرق عن حماد به.

(8)

(6/ 442) ورقمه/ 5949.

ص: 122

الثقات

(1)

، وقال:(ربما أخطأ)، وبقية رجال الإسناد ثقات. وعبد الأعلى هو: ابن عبد الأعلى، وحميد هو: الطويل.

ورواه مرة أخرى

(2)

عن أحمد عن أبي جعفر عن خليد بن دعلج عنه به، بنحوه - أيضًا -

وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف أحمد، وهو: ابن عبد الرحمن الحراني -، وخليد بن دعلج - وهو: السدوسى - وتقدما. وأحمد تابعه: جعفر الفريابى، روى حديثه ابن عدي في الكامل

(3)

. والحديث من طريقى قتادة

(4)

يرتقى إلى درجة: الحسن لغيره - واللّه أعلم -.

1812 -

[20] عن أبي جحيفة - رضى اللّه عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَلَعَ الأَنْدَادَ). فقال: أشهد أن محمدًا رسول اللّه. قال: (خَرَجَ مِنْ النَّارِ)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(تَجِدُونَهُ صاحِبَ مِعْزَىً مُعْزِبَةً، أوْ صَاحِبَ كِلابٍ).

(1)

(9/ 153).

(2)

(2/ 34) ورقمه/ 1057.

(3)

(3/ 48).

(4)

وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 207) ورقمه / 10664، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 479) ورقمه/ 828، وابن خزيمة (1/ 208)، ورقمه/ 399، وابن حبان في صحيحيهما (الإحسان 4/ 550 ورقمه/ 1665)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 207)، وابن نقطة في التقييد (ص/ 320 - 321)، كلهم عن طرق عن قتاده به.

ص: 123

رواه: البزار

(1)

- واللفظ له - عن محمد بن أبي صفوان الثقفي، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن الحسين بن إسحاق التستري عن موسى بن محمد بن حيَّان

(3)

، كلاهما عن أبي قتيبة عن عبد الجبار بن العباس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به

وللطبراني في حديثه: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في مسير، فسمع قائلًا يقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر. فقال:(دعوة الحق). فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: (كلمة الإخلاص). فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله. فقال: (خرج صاحبها من النار). وأورد الهيثمي اللفظ الأول في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إلى البزار -:(رجاله ثقات) اهـ. والإسناد حسن؛ لأن فيه: أبا قتيبة، واسمه: سلم بن قتيبة، وعبد الجبار بن العباس، وهو الكوفي، لا بأس بهما - وتقدما -. ومحمد هو: ابن عثمان بن أبي صفوان.

وأورد

(5)

اللفظ الثاني، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -: (وفيه موسى بن محمد بن حيان

(6)

، ضعفه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"ربما خالف"، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وموسى ضعيف الحديث - وتقدّم -،

(1)

كما في: كشف الأستار (1/ 188) ورقمه/ 358.

(2)

(22/ 109) ورقمه/ 274.

(3)

وقع في المعجم بالموحدة، وهو تصحيف.

(4)

(1/ 335).

(5)

الموضع السابق نفسه.

(6)

وقع بالموحدة - كذلك -.

ص: 124

والأشبه في لفظ الحديث ما ساقه البزار - واللّه سبحانه أعلم -.

وكأن البزار رحمه الله يميل إلى أن الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ، فإنه قال عقب إخراجه له:(رواه بعضهم عن أبى قتيبة عن عبد الجبار عن عون عن أبيه بحديث النوم عن الصلاة حتى طلعت الشمس) اهـ، والحديث لم أقف عليه عن أبي قتيبة عن عبد الجبار، ورواه جماعة من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين عن عبد الجبار بن العباس به، ومنهم: ابن أبي شيبة

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، والطبراني

(3)

، وابن عبد البر

(4)

وفي نظري أن الحديثين محفوظان؛ للاختلاف البيِّن في متنيهما، ولأنه ليس هناك شئ يمنع من أن يكون كلًا من أبي قتيبة، وأبي نعيم حدث بما سمع من عبد الجبار، ولأنه لا توجد قرينة على أن بعض رواته أخطأ في أحدهما - واللّه تعالى أعلم -.

1813 -

[21] عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره سمعنا مناديًا ينادي: الله أكبر، الله أكبر

فذكر نحو أنس المتقدم، وفيه مرفوعًا:(خَرَجَ مِن النَّارِ).

هذا الحديث يرويه قتادة بن دعامة، رواه عنه: سعيد بن أبي عروبة، وسلام بن مسكين البصري.

(1)

المصنف (1/ 513) ورقمه/ 4.

(2)

المسند (2/ 192) ورقمه/ 895.

(3)

في الكبير (22/ 107) ورقمه/ 268.

(4)

التمهيد (5/ 258).

ص: 125

فأما سعيد بن أبي عروبة فاختلف عنه، فرواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا مختصر من لفظه عن عبد الوهاب

(2)

وَمحمد بن بشر، وأبو يعلى

(3)

عن محمد بن بشر والعباس بن الفضل، والطبراني في الكبير

(4)

عن محمد بن يحيى بن المنذر القزاز عن أبيه زيد النحوي (هو: سعيد بن أَوس)، أربعتهم عنه عن قتادة، عن أبي الأحوص عن ابن مسعود به. وهكذا رواه النسائي في السنن الكبرى

(5)

، وفى عمل اليوم والليلة

(6)

بسنده، عن يزيد بن زريع عن سعيد به. وسعيد اختلط بأخرة، سمع منه عبد الوهاب - وهو: ابن عطاء الخفاف

(7)

- ومحمد بن بشر

(8)

، ويزيد بن زريع

(9)

قبل اختلاطه. لكن قتادة مدلس، ولم يصرِّح بالحديث من جميع طرق الحديث عنه.

ورواه: الطبراني في معجمه الكبير

(10)

عن عبدان بن أحمد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الأحوص عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود،

(1)

(6/ 408) ورقمه/ 3861

(2)

ومن طريق عبد الوهاب رواه - كذلك -: البيهقي في السنن الكبرى (1/ 405).

(3)

(9/ 276) ورقمه/ 5400.

(4)

(10/ 94) ورقمه/ 10063.

(5)

(6/ 207) ورقمه/ 10665.

(6)

(ص/ 480) ورقمه/ 879).

(7)

انظر: شرح العلل (2/ 744)، والكواكب (ص/ 196).

(8)

انظر: شرح العلل (2/ 743).

(9)

انظر: المصدر المتقدم (2/ 743)، والكواكب (ص/ 195، 196).

(10)

(10/ 94) ورقمه/ 10064.

ص: 126

فذكر نحوه. وهكذا رواه: الطحاوي في شرح معاني الآثار

(1)

بسنده عن معاذ بن معاذ، والشاشي فِي مسنده

(2)

بسنده عن عبيد الله بن معاذ، كلاهما عن سعيد. وعبيد الله، وأبوه معاذ لا يدرى متى سمعا من سعيد. وقتادة لم يصرح بالتحديث - أيضًا -، وذكر رجلًا بين أبي الأحوص وابن مسعود، لم يذكره في الإسناد الأول عنه. والإسناد الأول أشبه الإسنادين عنه. وحديث أبي الأحوص - واسمه: عوف بن مالك - عن ابن مسعود عند البخارى في الأدب المفرد، ومسلم، وأصحاب السنن

(3)

لكن إسناده ضعيف؛ لعنعنة قتادة.

والحديث ذكره ابن أبى حاتم في العلل

(4)

من حديث عبيد الله بن معاذ عن أبيه [هكذا] عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الأحوص عن علقمة عن ابن مسعود، وسأل أباه عنه، فقال:(حدثنا عبيد الله به هكذا. وحدثناه - أيضًا - ابن نفيل عن خليد عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم)، ثم قال ابن أبي حاتم: قال أبي: (حديث سعيد أشبه) اهـ. وحديث أنس هذا الذي رواه قتادة تقدّم

(5)

من عدة طرق عن قتادة به، عند النسائي، وابن خزيمة، والطبراني، وغيرهم. وتقدّم - أيضًا - من حديث ثابث عن أنس عند مسلم، والإمام أحمد، وغيرهما.

(1)

(1/ 146).

(2)

(1/ 366) ورقمه/ 356.

(3)

انظر: تهذيب الكمال (22/ 445) ت/ 4548.

(4)

(1/ 174) رقم/ 497.

(5)

ورقمه/ 1811.

ص: 127

وأما حديث سلام بن مسكين عن قتادة فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن على بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم عنه قال: سمعت قتادة يحدث عن صاحب له عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود به، وفيه:(خرج بهما من النار)

وهذا إسناد فيه من لم يسمّ، ويحتمل أن يفسر بأبي الأحوص، صرّح به قتادة في حديث عبيد الله بن معاذ، ومعاذ بن معاذ عن سعيد عنه - كما تقدّم -، وعلمت حاله.

وللحديث طرق أخرى عن ابن مسعود، لكنها واهية، لا يفرح بها، رواها: الحارث بن أبي أسامة في مسنده

(2)

عن داود بن المحبر عن حماد - قال: يعني ابن سلمة - عن الحجاج بن أرطاة عن زاذان عنه به، بنحوه

وداود بن المحبر متروك الحديث متهم. وحجاج بن أرطاة ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث.

والخلاصة: أن الأشبه في الحديث ما ذكره أبو حاتم، في قوله المتقدّم - واللّه تعالى أعلم -.

1814 -

[22] عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينما رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ سمع مناديًا يقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، فقال:(عَلَى الفِطْرَةِ). فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: (شَهِدَ بِشَهَادَةِ الحَقِّ). قال: أَشهد أن محمدًا رسول اللّه. قال: (خَرَجَ مِنْ النَّارِ.

(1)

(10/ 93 - 94) ورقمه / 10062.

(2)

كما في: بغية الباحث (1/ 246 - 247) ورقمه/ 120.

ص: 128

انْظُرُوا فَسَتَجِدُونَهُ إِمَّا رَاعِيًا مُعْزِبًا، أَوْ مُكْلِبَا). فنظروا فوجدوه راعيًا حضرته الصلاة فنادى بها.

وهذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

- واللفظ له - عن سريج (يعني: ابن النعمان الجوهرى) عن الحكم بن عبد الملك عن عمار بن ياسر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ به

والحكم بن عبد الملك هو: القرشي البصري، ضعيف، وهّاه ابن معين، وقال أبو داود:(منكر الحديث) - وتقدّم

(2)

-. والإسناد منقطع بين عبد الرحمن بن أبي ليلى ومعاذ بن جبل

(3)

.

وهكذا وقع في النسخ الخطيّة للمسند

(4)

: (عمار بن ياسر). وروى الطبراني في الصغير

(5)

الحديث عن محمد بن العباس المؤدب عن سريج به

وفيه: (الحكم بن عبد الملك عن عمار عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل)، هكذا في عدة طبعات للكتاب

(6)

، وقال الطبراني - عقبه -:(عمار الذي روى هذا الحديث عن ابن أبي ليلى هو: عمار العبسي، كوفي ثقة، روى عنه الثوري، وشعبة. ولم يروه عن عمّار إلا الحكم، تفرد به سريج بن النعمان، ولا يروى عن معاذ إلّا بهذا الإسناد) اهـ. ورواه الخطيب في

(1)

(36/ 447 - 448) ورقمه/ 22134.

(2)

وبضعفه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد (1/ 334 - 335).

(3)

انظر: تحفة التحصيل (ص/ 305).

(4)

انظر: تعليق المحققين عليه.

(5)

(2/ 287) ورقمه/ 755.

(6)

انظر: طبعة دار الكتب العلمية (2/ 3)، ونسخة الروض الداني (2/ 53 - 54) رقم/ 768.

ص: 129

تأريخه

(1)

بسنده عن محمد بن العباس المؤدب به، وفيه قال:(الحكم بن عبد الملك عن عمار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ) اهـ. وفي تهذيب الكمال للمزي

(2)

أن الحكم بن عبد الملك يروى عن: عمار بن محمد العبسي الكوفي، وقد وثقه الطبراني - كما مرّ -، ولم أعثر على ترجمة له. وتقدم ما يغني عن هذا الحديث إن كانت القصة واحدة - والله سبحانه أعلم -.

1815 -

[23] عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر له، فلما حضرت الصلاة نزل القوم، فبصر بهم راع، فنزل يضرب بيده الصعيد، فتيمم؛ ثم أذّن، قال: الله أكبر، الله أكبر. قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:(عَلَى الفِطْرَةِ). قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال: (خَرَجَ مِنْ النَّارِ).

رواه: أبو يعلي

(3)

عن شيبان بن فروخ عن سعيد بن راشد عن عطاء عن ابن عمر به

وسعيد بن راشد هو: المازني السمّاك، وهّاه ابن معين

(4)

، والنسائى

(5)

، وقال البخاري

(6)

: (منكر الحديث)، وأورد ابن عدي

(7)

حديثه

(1)

(8/ 220).

(2)

(7/ 111).

(3)

(10/ 32) ورقمه/ 5660.

(4)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 199).

(5)

الضعفاء (ص/ 191) ت/ 280.

(6)

الضعفاء الصغير (ص/ 103) ت/ 133.

(7)

الكامل (3/ 381 - 382).

ص: 130

هذا في مناكيره، وبه أعله الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

. وشيبان بن فروخ هو: الحبطي، قال ابن حجر:(صدوق يهم، ورمى بالقدر) - وتقدّم -. وتابعه: طالوت بن عباد، فرواه عن سعيد بن راشد به، روى حديثه: ابن عدي في الكامل

(2)

. وطالوت تقدم أنه ليس به بأس، ولكن لا ينفع هذا؛ لحال سعيد بن راشد، وإسناد حديثه واه.

1816 -

[24] عن صفوان بن عسّال رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذ سمع رجلًا يؤذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(عَلَى الفِطْرَةِ). فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: (شَهِدَ بِالحَقّ). قال: أشهد أن محمدًا رسول الله. قال: (خَرَجَ مِنْ النَّارِ).

وهذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن محمود بن محمد الواسطي عن عمر بن صالح بن جبيرة عن مُشمَعِل بن مِلحان عن عطاء بن عجلان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان به

وعطاء بن عجلان هو: أبو محمد الحنفى، كذبه ابن معين

(4)

، والفلاس

(5)

، وقال البخارى

(6)

:

(1)

(1/ 263).

(2)

(3/ 381 - 382).

(3)

(8/ 68) ورقمه/ 7392.

(4)

التأريخ - رواية الدورى - (2/ 404).

(5)

كما في: الجرح (6/ 335) ت/ 1851.

(6)

الضعفاء الصغير (ص/ 179) ت/ 279.

ص: 131

(منكر الحديث). وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد

(1)

. حدّث بهذا عنه: مشمعل بن ملحان، وهو طائى كوفي، ضعفه أبو حاتم، والدارقطني، وقال ابن حجر في تقريبه:(صدوق يخطئ) - وتقدم -. حدّث بهذا عنه: عمر بن صالح بن جبيرة، وهو: الواسطي

(2)

، ترجم له الذهبي في الميزان

(3)

، وقال:(أتى بحديث منكر)

والحديث من هذا الوجه واه، شبه موضوع.

1817 -

[25] عن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمع رجلًا يقول: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله. فقال:(خَرَجَ منْ الشِّرْكِ).

وهذا الحديث رواه: البزار

(4)

عن سلمة بن شبيب عن الحسن بن محمد بن أعين الحراني عن فليح بن سليمان عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدرى عن أبيه عن جده به

وقال: (لا نعلم رواه عن ربيح إلّا فليح، ولا عنه إلّا ابن أعين) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وقال - وقد عزاه

(1)

(1/ 336).

(2)

انظر: المعجم الكبير للطبراني (10/ 204) رقم الحديث/ 10472، والموضع الآتي من الميزان.

(3)

(4/ 125) ت/ 6142.

(4)

كما في: كشف الأستار (1/ 182 - 183) ورقمه/ 359.

(5)

(1/ 335).

ص: 132

إليه -: (ورجاله ثقات) اهـ، وفليح بن سليمان هو: المدني، ضعفه ابن معين، وأبو زرعة، وابن عدى، وآخرون. حدّث بهذا عن ربيح بن عبد الرحمن، وقال البخاري فيه:(منكر الحديث)، وضعفه ابن عدي - وتقدما -؛ فالإسناد ضعيف. وإن كانت قصة الحديث، وما قبله واحدة فإن المعروف في متنه:(خرج من النار) - والله أعلم -.

1818 -

[26] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: (لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفَّهُمْ

(1)

المَلَّ

(2)

، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللّهِ ظَهِيْرٌ

(3)

عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ).

هذا الحديث رواه: مسلم

(4)

، والإمام أحمد

(5)

بسنديهما عن شعبة، والإمام

(1)

- بسين مهملة، بعدها فاء مشددة - أي: تلقيه في أفواههم.

انظر: تصحيفات المحدثين (ص/ 363)، والمجموع المغيث (2/ 98 - 99).

(2)

- بلام مشددة غير مهموزة - أي: تطعمهم الجمر. وقيل: الرماد الحار. انظر: تصحيفات المحدثين (ص/ 363)، وغريب الحديث للخطابى (2/ 8)، وشرح السنة (13/ 25)، والمجموع المغيث (3/ 229).

(3)

أي: نصير، وعوين. انظر: مشارق الأنوار (1/ 330 - 331).

(4)

في (كتاب: البر والصلة والآداب، باب: صلة الرحم وتحريم قطعها) 4/ 1982 ورقمه/ 2558 عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة به.

(5)

(13/ 372) ورقمه/ 7992 عن محمد بن جعفر به.

ص: 133

أحمد

(1)

- وحده - بسنده عن عبد الرحمن بن إبراهيم، وعن

(2)

زهير، والطبراني في الأوسط

(3)

بسنده عن روح، جميعًا عن العلاء بن عبد الرحمن

(4)

عن أبيه عن أبي هريرة به، واللفظ حديث مسلم، ولسائرهم نحوه

وإسناد الإمام أحمد إلى زهير على شرط مسلم. وإسناده الآخر إلى عبد الرحمن بن إبراهيم حسن؛ لأن عبد الرحمن هذا قدمت عن أهل العلم أنه صدوق. وإسناد الطبراني صحيح.

وشعبة هو: ابن الحجاج، وعبد الرحمن بن إبراهيم هو: القاص المدني، وزهير هو: ابن محمد التميمي، وروح هو: ابن القاسم.

1819 -

[27] عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن لي ذوي

(1)

(15/ 197 - 198) ورقمه/ 9343 عن عفان (هو: الصفار) عن عبد الرحمن بن إبراهيم به.

(2)

(16/ 196) ورقمه / 10284 عن عبد الرحمن (يعني: ابن مهدي) عن زهير به.

(3)

(3/ 377) ورقمه / 2807 عن إبراهيم (وهو: ابن هاشم البغوي) عن أمية بن بسطام (هو: أبو بكر العيشي) عن يزيد بن زريع عن روح به.

(4)

وكذا رواه من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن: البخاري في الأدب المفرد (ص/ 35) ورقمه/ 52، وابن أبى الدنيا في مكارم الأخلاق (ص/ 86) ورقمه/ 261، والحربي في غريب الحديث (1/ 329)، وابن حبان في صحيحه (2/ 195) ورقمه/ 450، و (2/ 196) ورقمه/ 451، والعسكري في تصحيفات المحدثين (ص/ 362)، والبيهقي في الشعب (6/ 221) ورقمه/ 7955، والبغوي في شرح السنة (13/ 24 - 25) ورقمه/ 3436.

ص: 134

أرحام أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم. قال:(لا إِذًا تُتْرَكُوْنَ جَميْعًا، وَلَكِنْ خُذْ بالفَضْلِ، وَصلْهُمْ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنْ اللهِ ظَهِيْرٌ مَا كُنْتَ عَلَى ذَلكَ).

هذَا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن يزيد بن هارون عن الحجاج بن أرطاة

(2)

عن عمرو بن شعيب به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: الححاج بن أرطاة، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات) اهـ، والحجاج هذا تقدّم أنه مدلس من الرابعة عند الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين، ولم يصرح بالتحديث، وأنه ضعيف لا يحتج به - أيضًا -؛ فالإسناد: ضعيف. وقوله صلى الله عليه وسلم في المتن: (لن يزال معك من اللّه ظهير ما كنت على ذلك) حسن لغيره بحديث أبي هريرة المتقدم عليه - آنفًا -.

وروى: المروزي في البر والصلة

(4)

عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى قال: حدثي رجل: أن رجلًا قال: يا رسول اللّه، إن رحمي

فذكر نحو الحديث. ومجمع بن يحيى هو: ابن يزيد بن جارية الأنصاري صدوق - كما تقدّم -، وهو

(1)

(11/ 303) ورقمه/ 6700.

(2)

وكذا رواه: ابن عمشليق في جزئه (ص/ 56) ورقمه/ 22 عن يحيى بن موسى البلخي عن عبد الله بن نمير عن الحجاج بن أرطاة به، بنحوه، ولم يقل فيه:(ولكن خذ بالفضل)، قال:(إذا أساؤوا فأحسن).

(3)

(8/ 154).

(4)

(ص/62) ورقمه/ 118.

ص: 135

تابعي، ولم يسم شيخه، أو يصفه بأنه من الصحابة، فلعله ممن دونهم؛ فحديثه: مرسل - في الأشبه -، وفي إسناده من لم يسم.

ولا أعلم إن كان الرجل المذكور في هذا الأحاديث جميعًا واحدًا أم لا - والله الهادي الموفق -.

1820 -

[28] عن أبى مسعود الأنصارى - رضى الله عنه - قال: جاء رجل بناقة مخطومة

(1)

، فقال: هذه في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكَ بهَا يومَ القِيامَةِ سبعَ مئةِ ناقَةٍ، كلُّهَا مخطُومَة).

هذا حديث تفرد بروايته - فيما أعلم -: سليمان بن مهران الأعمش عن أبي عمرو سعد بن إياس الشيباني. وهو مشهور من حديث الأعمش، رواه عنه جماعة.

فرواه: مسلم

(2)

- وهذا لفظه - عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ورواه: الدارمى

(3)

عن عبد اللّه بن عمر، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن جرير، ورواه - أيضًا -:

(1)

أي: لها حبل، تقاد به. - انظر: النهاية (باب: الخاء مع الطاء) 2/ 51.

(2)

في (كتاب: الإمارة، باب: فضل الصدقة في سبيل الله وتضعيفها) 3/ 1505 ورقمه/ 1892.

(3)

في (كتاب: الجهاد، باب: في فضل النفقة في سبيل الله عز وجل) 2/ 268 ورقمه/ 2402، بنحوه.

(4)

(17/ 229) ورقمه/ 634، بنحوه.

ص: 136

النسائي

(1)

عن بشر بن خالد، ورواه: الإمام أحمد

(2)

، كلاهما عن محمد بن جعفر، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن وهب بن جرير، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن عثمان بن عمر الضبي عن عمرو بن مرزوق، ثلاثتهم (محمد، ووهب، وعمرو) عن شعبة، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(5)

عن عبد الرحمن بن سلم الرازي عن يحيى بن طلحة اليربوعى، وساقه - كذلك - عن زكريا بن يحيى الساجى عن محمد بن زنبور، كلاهما (يحيى، ومحمد) عن فضيل بن عياض.

ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

- أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة عن زائدة، أربعتهم (جرير، وشعبة، وفضيل، وزائدة) عن الأعمش به

وللنسائي: (ليأتين يوم القيامة بسبع مئة ناقة مخطومة). وللإمام أحمد عن وهب: (ليأتين - أو: لتأتين -). وله عن محمد بن جعفر: (لتأتين يوم القيامة بسبع مئة ناقة مخطومة) وللطبراني عن عثمان عن عمرو: (إن لك بها مئة ناقة في الجنة)، وعمرو له أوهام

(7)

، والمحفوظ في لفظ الحديث

(1)

في (باب: فضل الصدقة في سبيل الله عز وجل، من كتاب: الجهاد) 6/ 49 ورقمه/ 3187.

(2)

(28/ 321 - 322) ورقمه / 17094، وَ (37/ 42) ورقمه/ 22358.

(3)

(37/ 42) ورقمه/ 22357.

(4)

(17/ 229) ورقمه/ 636.

(5)

(17/ 228 - 229) ورقمه/ 633.

(6)

(17/ 229) ورقمه/ 635.

(7)

انظر: الجرح والتعديل (6/ 263) ت/ 1456، والثقات لابن حبان (8/ 484)، =

ص: 137

- ما رواه الجمهور. وجرير هو: ابن عبد الحميد. وشعبة هو: ابن الحجاج. وبشر هو: العسكري. وأبو أسامة هو: حماد. وزائدة هو: ابن قدامة، وعبد الرحمن بن سلم - أحد شيوخ الطبراني - لم أقف على ترجمة له. ويحيى بن طلحة لين الحديث. ومحمد بن زنبور هو: أبو صالح المكي، صدوق له أوهام - وتقدما -، وهؤلاء الثلاثة متابعون.

1821 -

1822 - [29 - 30] عن أبي أمامة - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل - في قصة -: (إنَّ الله قدْ غفَرَ لَكَ حدَّكَ - أوْ قالَ: ذَنْبَك -).

هذا الحديث يرويه شداد بن عبد الله أبو عمار الدمشقي، واختلف عنه

فرواه: مسلم

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن نصر بن على الجهضمي وَزهير بن حرب، كلاهما عن عمر بن يونس (هو: اليمامي)، ورواه: الإمام أحمد

(2)

عن أبي نوح (يعني: عبد الرحمن بن غزوان) وَعبد الصمد (وهو: ابن عبد الوارث)، ثلاثتهم عن عكرمة بن عمار (وهو: اليمامي)

(3)

عنه عن أبي

= والتقريب (ص/ 745) ت/ 5145.

(1)

في (باب: قوله - تعالى -: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، من كتاب: التوبة) 4/ 2117 - 2118 ورقمه/ 2765.

(2)

(5/ 262 - 263).

(3)

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (4/ 315) ورقمه/ 7316 بسنده عن ابن أبى زائدة عن عكرمة بن عمار به.

ص: 138

أمامة

وفي رواية الإمام أحمد أن الشك في متن الحديث من عكرمة بن عمار، وعكرمة صدوق يدلس - وتقدم -، وصرح بالتحديث في صحيح مسلم.

ورواه: الطبراني في الكبير

(1)

، عن أحمد بن مسعود المقدسي عن محمد بن كثير عن الأزواعي عن شداد أبي عمار عن واثلة بن الأسقع - مكان: أبي أمامة - به، بلفظ:(فاذهب فإن الله قد عفا عنك)

ومحمد بن كثير هو: العبدي، ضعيف - تقدم -، وقد توبع، فرواه النسائي في السنن الكبرى

(2)

وابن حبان في صحيحه

(3)

، كلاهما من طريق الوليد بن مسلم (وهو: الدمشقي) عن الأوزاعي به، قال النسائي: (لا نعلم أن أحدًا تابع الوليد على قوله عن واثلة، والصواب: أبو عمار

(4)

عن أبي أمامة - واللّه أعلم -) اهـ، والوليد معروف بتدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث عن الأوزاعى. والوليد متابع!

وحديث الأوزاعي عن أبي عمار عن أبي أمامة رواه: أبو عبد الرحمن النسائي في السنن الكبرى من طريق

(5)

عمر

(6)

(وهو: ابن عبد الواحد)، ثم

(1)

(22/ 67) ورقمه/ 162، مطولًا.

(2)

(4/ 314) ورقمه/ 7312.

(3)

الإحسان (5/ 15 - 16) ورقمه/ 1727.

(4)

وقع في المطبوع: (أبو هانئ)، والتصحيح من طبعة حسن عبد المنعم (6/ 475) رقم/ 7271.

(5)

(4/ 315) ورقمه/ 71313.

(6)

وقع في المطبوع: (معمر)، وفيه:(أبو هانئ)، مكان: عمر، وأبى عمار، وكلاهما تحريف، صححته من طبعة حسن عبد المنعم (6/ 475) رقم/ 7272.

ص: 139

ساقه من طريق

(1)

بشر (وهو: ابن بكر التنيسي)، ثم ساقه من طريق

(2)

أبي المغيرة (وهو: عبد القدوس)، ثلاثتهم عن الأوزاعي به.

ورواه: الإمام أحمد

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

، كلاهما من طريق شيبان أبي معاوية (هو: النحوي) عن ليث بن أبي سليم عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبي المديح بن أسامة الهذلي عن واثلة بن الأسقع به، بنحوه، وفيه:(اذهب فهي كفارتك)، مطولًا

وليث بن أبى سليم قدمت أنه اختلطت عليه أحاديثه، فترك. والصواب في الروايات المتقدمة: عكرمة بن عمار، والأوزاعي، كلاهما عن شداد أبي عمار عن أبي أمامة، وهو حديث صحيح - وباللّه التوفيق -.

1823 -

[31] عن عائشة - رضى اللّه عنها - قالت: دخل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجلان، فكلماه بشئ - لا أدرى ما هو -، فأغضباه، فلعنهما، وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول اللّه، من أصاب من الخير شيئًا ما أصابه هذان. قال:(مَا ذَاك)؟ قلت: لعنتهما، وسببتهما، قال:

(1)

ورقمه/ 7314.

(2)

ورقمه/ 7315.

(3)

(25/ 396) ورقمه/ 16014 عن أبى النضر هاشم بن القاسم عن شيبان به.

(4)

(22/ 77) ورقمه/ 191 عن عبد الرحمن بن الحسين الصابوني عن رزيق بن السخت عن أبى النضر، وساقه - أيضًا - عن أحمد بن زهير التستري عن محمد بن عثمان بن كرامة عن عبيد الله بن موسى، كلاهما عن شيبان.

ص: 140

(أوَ مَا علِمتِ مَا شَارطتُ علَيْهِ رَبِّي؟ قلتُ: اللَّهمَّ أنَا بَشَرٌ، فأيُّ المسْلمينَ لعنتُه، أوْ سببتُه فاجعلْهُ لهُ زكاةً وَأجْرًا).

هذا الحديث رواه: مسلم

(1)

عن زهير بن حرب عن جرير، ثم ساقه عن أبي بكر بن أبي شَيبة

(2)

وأبي كريب، كلاهما عن أبي معاوية، وَعن علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم، ثلاثتهم عن عيسى بن يونس، ثلاثتهم (جرير، وأبو معاوية، وعيسى) عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عنها به

واللفظ لجرير، وقال عقب حديث الآخرين:(بهذا الإسناد، نحو حديث جرير). وقال عيسى: (فخلوا به، فسبهما، ولعنهما، وأخرجهما). وجرير هو: ابن عبد الحميد، واسم أبي كريب: محمد بن العلاء، واسم أبي الضحى: مسلم بن صبيح، ومسروق هو: ابن الأجدع.

والحديث من غير القصة عند مسلم - أيضًا - من حديث أبي هريرة

(3)

، ومن حديث جابر بن عبد الله

(4)

رضي الله عنهم.

(1)

في (كتاب: البر والصلة والآداب، باب: من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه، أو دعا عليه) 4/ 2007 ورقمه/ 2600.

(2)

(6/ 71) ورقمه/ 29553.

(3)

(4/ 2007) ورقمه/ 2601، وانظر: مصنف ابن أبي شيبة (6/ 71) ورقمه/ 29551، ومسند الإمام أحمد (16/ 223) ورقمه/ 10336، والسنن الكبرى للبيهقي (7/ 61).

(4)

(4/ 2009) ورقمه/ 2601، وانظر: مسند أبي يعلى (4/ 184) ورقمه/ 2271.

ص: 141

وروى ابن أبي شيبة نحوه من حديثي: أبي سعيد الخدرى

(1)

، وسلمان

(2)

رضي الله عنهما

وله طرق أخرى، انظرها في مجمع الزوائد

(3)

، وفي أسباب ورود الحديث

(4)

.

1824 -

[32] عن أبي بن كعب - رضى اللّه عنه - قال: كان رجل لا أعلم رجلًا أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة. قال: فقيل له - أو قلت له -: لو اشتريت حمارًا تركبه في الظلماء، وفي الرمضاء. قال: ما يسرني أن منزلي جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(قدْ جمعَ اللهُ لَكَ ذلِكَ كُلَّه).

هذا الحديث رواه: أبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي عن أُبيّ، ورواه: سليمان بن بلال التيمي، وعاصم بن سليمان الأحول عن أبي عثمان.

رواه: مسلم

(5)

عن يحيى بن يحيى عن عبثر - وهذا لفظه -، ورواه - أيضًا - عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير، وَعن محمد بن عبد الأعلى عن المعتمر،

(1)

(6/ 71) ورقمه/ 29548.

(2)

(6/ 71) ورقمه/ 29549.

(3)

(8/ 266 - 267).

(4)

(ص/ 213، وما بعدها).

(5)

في (باب: فضل كثرة الخُطا إلى المساجد، من كتاب: المساجد ومواضع الصلاة) 1/ 460 - 461 ورقمه/ 663.

ص: 142

ثلاثتهم عن سليمان التميمي، ثم ساقه عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن عباد بن عباد، وَعن سعيد بن أزهر الواسطي عن وكيع عن أبيه، وَعن سعيد بن عمرو الأشعثى عن ابن عيينة، ثلاثتهم عن عاصم، كلاهما (سليمان، وعاصم) عن أبي عثمان به

ولم يسق لفظ حديثي جرير وَالمعتمر عن سليمان، قال:(بهذا الإسناد نحوه) اهـ، يعني: إسناد عبثر - وهو: ابن القاسم الزبيدي -. وله في حديث عباد بن عباد عن عاصم: (فقلت له) - دون شك -. وفيه أن أبيًّا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاه، فقال له مثل ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(إن لك ما احتسبت). ولم يسق لفظ حديثي الجراح، وابن عيينة عن عاصم قال:(بهذا الإسناد نحوه) اهـ، يعني: إسناد عباد بن عباد.

1825 -

[33] عن محجن بن الأدرع رضي الله عنه قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قَدْ غُفِرَ لَه، قَدْ غُفِرَ لَهُ) - ثلاثًا -، يعني: رجلًا لم يسم، في قصة.

هذا الحديث تفرد بروايته - فيما أعلم -: عبد الوارث بن سعيد العنبري

رواه: أبو داود

(1)

- وهذا مختصر من لفظه -، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن عبد الله بن عمرو أبي معمر

(1)

في (كتاب: الصلاة، باب: ما يقول بعد التشهد) 1/ 602 ورقمه/ 985.

(2)

(20/ 296) ورقمه/ 703، ورواه - أيضًا - في الدعاء (ورقمه/ 616)

ورواه من طريقه: المزي في تهذيب الكمال (27/ 267 - 268).

ص: 143

المقعد

(1)

، ورواه - أيضًا -: النسائي

(2)

عن عمرو بن يزيد أبي بريد البصري، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث

(4)

، كلاهما (أبو معمر، وعبد الصمد) عن عبد الوارث عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي عن محجن به

وهو حديث صحيح، سكت أبو داود عنه، وصححه الألباني

(5)

، رجاله رجال الشيخين، عدا حنظلة بن علي، وهو: الأسقع السلمي، انفرد مسلم بالرواية له

(6)

. وعمرو بن يزيد، انفرد النسائي بالرواية له، وهو صدوق

(7)

، متابع. وعلي بن عبد العزيز - شيخ الطبراني - هو: البغوي، ثقة، ليس من رجال الكتب الستة.

(1)

ورواه: الحاكم في المستدرك (1/ 267)، والبيهقى في الأسماء والصفات (1/ 154 - 155) ورقمه/ 97، وفي الدعوات الكبير (ورقمه/ 87)، كلاهما من طريق أبي معمر

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (1/ 267)! وحنظلة بن علي ما روى له البخاري في الصحيح - كما سيأتي -.

(2)

في (باب: الدعاء بعد الذكر، من كتاب: السهو) 3/ 52 ورقمه/ 1301، وهو في الكبرى (1/ 386) ورقمه/ 1224.

(3)

(31/ 310) ورقمه/ 18974.

(4)

ورواه من طريق عبد الصمد - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 350 - 351) ورقمه/ 2385.

(5)

صحيح سنن أبي داود (1/ 185) رقم/ 869، وَصحيح سنن النسائي (1/ 279 - 280) رقم/ 1234.

(6)

انظر: ما رقم له به الحافظ في التقريب (ص/ 280) ت/ 1593.

(7)

التقريب (ص/ 748) ت/ 5176.

ص: 144

1826 -

[34] عن عبد اللّه بن عمرو رضي الله عنهما قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرئني، يا رسول الله

فذكر كلامًا. ثم قال: فقال الرجل: يا رسول الله، اقرئني سورة جامعة. فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}

(1)

، حتى فرغ منها. فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدًا، ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أفلَحَ الرُّوَيْجِل) - مرتين -.

هذا الحديث رواه: أبو داود

(2)

- وهذا مختصر من لفظه - عن يحيى بن موسى البلخي وهارون بن عبد الله، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، ورواه البزار

(4)

عن سلمة بن شبيب، كلاهما (الإمام أحمد، وسلمة) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ

(5)

، ثلاثتهم (يحيى، وهارون، والمقرئ) عن سعيد بن أبى أيوب

(1)

يعني: السورة.

(2)

في (باب: تحزيب القرآن، من كتاب: الصلاة) 2/ 119 ورقمه/ 1399.

(3)

(11/ 139) ورقمه/ 6575 - ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال (23/ 54 - 55) -.

(4)

(6/ 429) ورقمه/ 2459.

(5)

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 16) ورقمه/ 8027، وَ (6/ 180) ورقمه/ 10552، وفي فضائل القرآن (ص/ 81) ورقمه/ 52، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 435 - 436) ورقمه/ 716 - ومن طريقه: ابن السني (ص/ 241) ورقمه/ 685 - ، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص/ 258 - 259)، والحاكم في المستدرك (2/ 532)، والبيهقي في الشعب (2/ 496) ورقمه/ 2512، كلهم من طرق عن أبي عبد الرحمن المقرئ.

ص: 145

عن عيّاش بن عبّاس

(1)

عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله

والحديث سكت عنه أبو داود، وصححه ابن حبان

(2)

، والحاكم - على شرط الشيخين -، واعترض عليه الذهبي في التلخيص

(3)

بقوله: (بل صحيح) اهـ، يعني: صحيحًا فقط، وليس على شرط الشيخين، وذلك لأن الشيخين لم يرويا لعيسى بن هلال

(4)

. وانفرد مسلم بالرواية لعياش بن العباس

(5)

. وعيسى بن هلال روى له: البخاري في الأدب المفرد، والأربعة عدا ابن ماجه، وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، وقال الذهبي

(7)

: (وثق)، وقال ابن حجر في التقريب

(8)

: (صدوق).

1827 -

[35] عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع رجلًا يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ

(1)

ورواه: أبو عبيد في الفضائل (ص/ 140) ورقمه/ 44 بسنده عن عبد الله بن لهيعة، ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 50 ورقمه/ 773) بسنده عن سعيد بن أبى هلال، كلاهما عن عياش بن عباس به.

(2)

في المستدرك، وتقدمت الحوالة عليه.

(3)

تقدمت الحوالة عليه - آنفا -.

(4)

انظر ما رمز له به الحافظ في التقريب (ص/ 772) ت/ 5372.

(5)

انظر ما رُمز له به في المرجع المتقدم (ص/ 764) ت/ 5304.

(6)

(5/ 213).

(7)

الكاشف (2/ 113) ت/ 4405.

(8)

تقدمت الحوالة عليه - آنفا -.

ص: 146

الصَّمَدُ}

(1)

، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وجَبَتْ). قلت: ما وجبت؟ قال: (الجنَّة).

هذا الحديث رواه: النسائي

(2)

عن قتيبة، ورواه: الترمذي

(3)

عن أبي كريب عن إسحاق بن سليمان، ورواه: الإمام أحمد

(4)

عن أبي عامر، ورواه

(5)

- أيضًا - عن عثمان بن عمر، أربعتهم عن مالك بن أنس - وهو في موطئه

(6)

، وهذا مختصر من لفظه - عن عبيد الله - ويقال: عبد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن حنين - مولى: آل زيد بن الخطاب - عنه به

قال الترمذى (هذا

(1)

لعله يعني السورة، سورة: الإخلاص.

(2)

في (كتاب: الافتتاح، باب: الفضل في قراءة "قل هو الله أحد") 2/ 171 ورقمه/ 994، بنحوه، مختصرًا، ورواه - أيضًا - في: السنن الكبرى (1/ 341) ورقمه/ 1066، وَ (6/ 177) ورقمه / 10538، وَ (6/ 526) ورقمه / 11715، وفى عمل اليوم والليلة (ص/ 430) ورقمه/ 702.

(3)

في (كتاب فضائل القرآن، باب: ما جاء في سورة الإخلاص) 5/ 154 ورقمه/ 2897، بمثل حديث الترمذي.

(4)

(13/ 386) ورقمه/ 8011، بنحوه.

(5)

(16/ 536) ورقمه/ 10919، بنحوه.

(6)

في (كتاب: القرآن، باب: ما جاء في قراءة قل هو الله أحد وتبارك الذي بيده الملك) 1/ 208 ورقمه/ 18.

والحديث من طريق مالك رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (6/ 526) ورقمه/ 11715 بسنده عن ابن القاسم، والحاكم في المستدرك (1/ 566) بسنده عن عبد الله بن مسلمة، والبغوي في شرح السنة (4/ 476 - 477) ورقمه/ 1211 بسنده عن أبى مصعب، ثلاثتهم عنه به.

ص: 147

حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من حديث مالك بن أنس) اهـ.

والحديث صححه: الحاكم

(1)

وابن عبد البر

(2)

، والذهبي

(3)

، وهو كما قالوا. وقتيبة - في الإسناد - هو: ابن سعيد. وأبو كريب هو: محمد بن العلاء. وإسحاق بن سليمان هو: الرازي. واسم أبي عامر: عبد الملك بن عمرو العقدي. وعثمان بن عمر هو ابن: فارس العبدي. وسترد أحاديث أُخر في هذا المعنى

(4)

.

1828 -

[36] عن شداد بن الهاد رضي الله عنه: أن رجلًا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به، واتبعه. وفيه أن الأعرابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اتبعتك على أن أرمي هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهم، فأموت، فأدخل الجنة. فقال:(إنْ تَصْدُقِ الله يَصْدُقُك). فلبثوا قليلًا، ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل، قد أصابه سهم حيث أشار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أهوَ هُو)؟ قالوا: نعم. قال: (صَدقَ الله، فصَدَّقَه). ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدمه، فصلى عليه، فكان فيما ظهر من صلاته: (اللهمَّ هذَا عبدُكَ، خرجَ مُهَاجِرًا

(1)

المستدرك (1/ 566).

(2)

التمهيد (7/ 254).

(3)

تلخيص المستدرك (1/ 566).

(4)

انظر الأحاديث/ 1768، 1782، 1789.

ص: 148

في سَبيلِكَ، فقُتِلَ شَهيدًا، أنَا شهيدٌ علَى ذَلِك).

هذا الحديث رواه: النسائي

(1)

- واللفظ له - عن سويد بن نصر عن عبد الله

(2)

ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن إسحاق بن إبراهيم

(4)

عن عبد الرزاق

(5)

، كلاهما عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد عن ابن أبي عمّار عن شداد به

وأورده الألباني في صحيح سنن النسائي

(6)

، وقال:(صحيح) اهـ، وهو كما قال، وابن جريج اسمه: عبد الملك بن عبد العزيز، صرح بالتحديث. وسويد - في الإسناد - هو: المروزي. وعكرمة هو: المخزومي، اسم جده: العاص. واسم ابن أبي عمّار: عبد الرحمن بن عبد الله المكى.

1829 -

[37] عن قرة بن إياس المزني - رضى الله عنه - أن رجلًا أتى

(1)

في (باب: الصلاة على الشهداء، من كتاب: الجنائز) 4/ 60 - 61 ورقمه/ 1953، وهو في الكبرى (1/ 634) ورقمه/ 2080. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 423).

(2)

هو: ابن المبارك، روى حديثه - أيضًا -: الطحاوى في شرح المعاني (1/ 505 - 506) بسنده عن نعيم بن حماد عنه.

(3)

(7/ 271) ورقمه/ 7108، ورواه من طريقه: المزي في تهذيبه (17/ 233).

(4)

وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 595 - 596) بسنده عن إسحاق بن إبراهيم به

وسكت هو، والذهبي في التلخيص (3/ 595 - 596) عنه.

(5)

والحديث في مصنفه (5/ 276) ورقمه/ 9597، ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 15 - 16) بسنده عن أحمد بن يوسف السلمي عنه - أيضًا -.

(6)

(2/ 420) ورقمه/ 1845.

ص: 149

النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه ابن له، فقال له:(أتُحِبُّه)؟ قال: أحبك الله كما أحبه. فمات، ففقده، فسأل عنه، فقال:(مَما يسرُّكَ أنْ لا تأتي بَابًا منْ أبواب الجنَّة إلَّا وجدتَهُ عندَهُ يسعَى يفتحُ لَك).

هذا الحديث رواه: أبو إياس معاوية بن قرة عن أبيه، ورواه عن أبي إياس: شعبة بن الحجاج، وخالد بن ميسرة الطّفاوي

فأما حديث شعبة فرواه: النسائي

(1)

- وهذا لفظه -، والبزار

(2)

، كلاهما عن عمرو بن على عن يحيى بن سعيد، ورواه: الإمام أحمد

(3)

عن وكيع

(4)

، ورواه

(5)

- أيضًا - عن محمد بن جعفر، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن محمد بن محمد التمار عن عمرو بن مرزوق، وَعن المقدام بن داود عن أسد بن موسى، خمستهم (يحيى، ووكيع، ومحمد بن جعفر، وعمرو، وأسد) عنه

(7)

به

وللإمام أحمد عن وكيع: (أما

(1)

في (كتاب: الجنائز، باب: الأمر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة) 4/ 22 - 23 ورقمه/ 1870، وهو في السنن الكبرى (1/ 613) ورقمه/ 1997.

(2)

(8/ 243 - 242) ورقمه/ 3302.

(3)

(24/ 361) ورقمه/ 15595، وَ (5/ 34 - 35)، بنحوه، مطولًا.

(4)

رواه من طريق وكيع - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 209 ورقمه/ 2947).

(5)

(5/ 35)، قال:(فذكر مثله) اهـ، يعني: مثل حديث وكيع.

(6)

(19/ 26) ورقمه/ 54.

(7)

والحديث عن شعبة رواه - أيضًا -: أبو داود الطيالسي في مسنده (4/ 145) ورقمه/ 1075

ورواه من طريق شعبة - كذلك -: ابن أبي شيبه في المصنف (3/ 354)، والدولابي في الكنى (1/ 115)، والحاكم في المستدرك (1/ 384)، وابن عبد البر في التمهيد (6/ 351)، والبيهقي في الشعب (7/ 135) ورقمه/ 9753، وفي الآداب (ص/ 470) =

ص: 150

تحب أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك)، وقال البزار - عقبه -:(وهذا كلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلّا قرة بن إياس) اهـ.

والحديث من طريق الإمام أحمد عن وكيع رواه: الحاكم في المستدرك

(1)

، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد)، ووافقه الذهبي في التلخيص

(2)

. ورواه من طريق وكيع - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه

(3)

. وصححه ابن عبد البر

(4)

. وذكره المنذري

(5)

عن الإمام أحمد، وقال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ. وصححه الحافظ ابن حجر

(6)

من طريق الإمام أحمد، والنسائى. ومحمد بن محمد التمار - أحد شيخي الطبراني - ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام

(7)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وشيخه الآخر: المقدام بن داود هو: المصري، ليس بثقة - وتقدم -، والحديث وارد من غير طريقهما.

وأما حديث خالد بن ميسرة عن معاوية بن قرة فرواه: النسائي

(8)

،

= ورقمه/ 1064، وغيرهم.

(1)

(1/ 384).

(2)

(1/ 384).

(3)

الإحسان (7/ 209) ورقمه/ 2947.

(4)

التمهيد (6/ 351).

(5)

الترغيب والترهيب (3/ 79) رقم/ 16.

(6)

الفتح (3/ 145)، وَ (11/ 247).

(7)

حوادث (281 - 290 هـ) ص/ 289.

(8)

في (باب: التعزية، من كتاب: الجنائز) 4/ 118 ورقمه/ 2088.

ص: 151

ورواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن يحيى بن عبد الباقي المصيصي، كلاهما عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء عن أبيه عنه

(2)

به، بنحوه، مطولًا، وفيه:(يا فلان، أيما كان أحب إليك: أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غدًا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه، يفتحه لك)؟ قال: يا نبي الله، يسبقني إلى باب الجنة، فيفتحها لي لهو أحب إليّ. قال:(فذاك لك)

وهذا إسناد حسن فيه: هارون بن زيد

(3)

، وخالد بن ميسرة

(4)

، وهما صدوقان: وحديثهما بما قبله: صحيح لغيره.

1830 -

[38] عن مهاجر أبي الحسن عن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فمر برجل يقرأ "قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ"

(5)

. قال: (أمّا هذَا فقدْ بَرِئَ منْ الشِّرْك). قال: وإذا آخر يقرأ: "قل هو اللّه أحد"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(بها وجبتْ لهُ الجنَّة).

(1)

(19/ 31) ورقمه/ 66، مثله، أطول منه.

(2)

ورواه: البيهقي في الشعب (7/ 135) ورقمه/ 9754 بسنده عن يونس بن محمد عن خالد بن ميسرة.

(3)

انظر: الجرح والتعديل (9/ 90) ت/ 371، والمعجم المشتمل لابن عساكر (ص/ 307) ت/ 1101، والتقريب (ص/ 1013 - 1014) ت/ 7275.

(4)

انظر: الكامل (3/ 20)، والكاشف (1/ 369) ت/ 1357، والتقريب (ص/ 292) ت/ 1691.

(5)

يعني: السورة. ومثله ما سيأتي في قصة الرجل الآخر.

ص: 152

هذا الحديث يرويه جماعة عن مهاجر أبي الحسن

فرواه: الإمام أحمد

(1)

عن أبي النضر عن المسعودي عنه به، وهذا لفظه

والمسعودي هو: عبد الرحمن بن عبد الله، اختلط بأخرة، سمع منه أبو النضر - وهو: هاشم بن القاسم - بعد تغيره

(2)

؛ فهذا الإسناد: ضعيف.

ورواه: الإمام أحمد

(3)

- أيضًا - عن أسود بن عامر عن شريك عن مهاجر به، بنحوه، وفيه:(أما هذا فقد غفر له)

وشريك هو: ابن عبد الله، ضعيف - وتقدم

(4)

-. والحديث من الإسنادين المتقدمين: حسن لغيره.

ورواه: الدارمي

(5)

عن أبي زيد سعيد بن الربيع عن شعبة عن مهاجر به، بنحوه، وفيه: وسمع رجلًا يقرأ "قل هو اللّه أحد"، قال:(غفر له)

وهو صحيح بهذا الإسناد؛ شعبة هو: ابن الحجاج، وسعيد بن الربيع هو: الهروى. والحديث رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى

(6)

عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة عن مهاجر به، بنحوه

والحديث صحيح بهذا الإسناد. واسم أبي عوانة: الوضاح. وروى النسائي في السنن الكبرى

(7)

، والمزي في تهذيب

(1)

(27/ 150) ورقمه/ 16605، وَ (38/ 247) ورقمه/ 23194.

(2)

انظر: فتح المغيث (4/ 388)، والكواكب (ص/ 287، 288).

(3)

(27/ 165) ورقمه/ 16617، وَ (35/ 247) ورقمه/ 23194.

(4)

وانظر: مجمع الزوائد (7/ 145).

(5)

في (كتاب: فضائل القرآن، باب: في فضل "قل يا أيها الكافرون") 2/ 551 ورقمه/ 3434.

(6)

(6/ 177) ورقمه/ 10540.

(7)

(6/ 177) ورقمه/ 10541.

ص: 153

الكمال

(1)

، كلاهما من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن أبي المصفى عن ابن أبي ليلى الأنصاري عن ابن مسعود رضي الله عنه نحوه.

وما ورد فيه في سورة الإخلاص تقدم نحوه في بعض الأحاديث، وستأتي أخرى

(2)

.

1831 -

[39] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال - في قصة رجل مع الرسول صلى الله عليه وسلم: فوضع يده عليه، وقال:(اللَّهمَّ اغفرْ ذنبَه، وطَهّرْ قلبَه، وحصِّنْ فَرْجَه).

هذا الحديث رواه عن أبي أمامة: سليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي.

فأما حديث سليم بن عامر فرواه: الإمام أحمد

(3)

- واللفظ له - عن يزيد بن هارون، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عن أبى المغيرة، وساقه

(5)

- أيضًا - عن أبي زيد أحمد بن يزيد

(1)

(34/ 296 - 297).

(2)

انظر الأحاديث/ 1710، 1827، 1830، 1845، 1857. وانظر/ 1742، 1743، 1807.

(3)

(5/ 256 - 257).

(4)

(8/ 162 - 163) ورقمه/ 7679، وهو في مسند الشاميين (2/ 139) ورقمه/ 1066.

(5)

الموضع المتقدم نفسه.

ص: 154

الحوطى عن أبي اليمان الحكم بن نافع، ثلاثتهم (يزيد، وأبو المغيرة، وأبو اليمان) عن حريز بن عثمان عنه به

وللطبراني: (اللهم كفر ذنبه). والحديث صحيح بهذا الإسناد

(1)

. وأحمد بن عبد الوهاب - أحد شيخي الطبراني - وهو صدوق، وأبو زيد - شيخه الآخر - هو: أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد، لا أعرف حاله - وتقدم -، وقد توبعا. وحريز بن عثمان هو: الرحبي.

وأما حديث القاسم بن عبد الرحمن فرواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي عن محمد بن عائذ عن الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث عنه به،. بمثل حديثه المتقدم

وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم إلّا أن شيخ الطبراني كان يتلقن، وله مناكير - وتقدم -. وحديثه هذا: حسن لغيره بطريق سليم بن عامر - والله تعالى أعلم -.

1832 -

[40] عن يزيد بن الأسود رضي الله عنه قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع

فذكر قصة لرجلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيها: فقال أحدهما: استغفر لي، يا رسول الله. فَاسْتَغفَرَ لَه.

هذا الحديث يرويه: يعلى بن عطاء العامري القرشي عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه، ويرويه عن يعلى جماعة.

(1)

وانظر: مجمع الزوائد (1/ 129).

(2)

(8/ 183) ورقمه/ 7759، وهو في مسند الشاميين (2/ 373) ورقمه/ 1523.

ص: 155

فرواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن بهز عن أبي عوانة

(2)

، ورواه

(3)

- مرة - عن يزيد بن هارون

(4)

عن هشام بن حسان وَشعبة وَشريك، ورواه - أيضًا -: الطبراني في معاجمه الثلاثة

(5)

عن أبي الدرداء عبد الله بن محمد بن الأشعث الأنطرطوسى عن إبراهيم بن محمد بن عبيدة عن أبيه عن الجراح بن مليح عن إبراهيم بن عبد الحميد بن ذى حماية عن غيلان بن جامع، ثم ساقه عن أسلم بن سهل الواسطي عن محمد بن أبان عن الحكم بن فصيل

(6)

، ستتهم عنه به

وللإمام أحمد عن يزيد بن هارون: فقال أحدهما: يا رسول اللّه، استغفر لي. قال:(غفر الله لك). وللطبراني في الثلاثة: (اللهم اغفر له). قال الطبراني في الصغير: (لم يروه عن غيلان إلا ابن ذي حماية) اهـ.

وإسنادا الإمام أحمد إسنادان صحيحان؛ لأن جابر بن يزيد بن الأسود ثقة - على المختار -

(7)

. وشريك - في أحدهما - هو: ابن عبد الله، ضعيف،

(1)

(29/ 21 - 22) ورقمه/ 17476.

(2)

ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 135) ورقمه/ 1463 عن خالد بن يوسف عن أبي عوانة - أيضًا -.

(3)

(29/ 23) ورقمه/ 17488.

(4)

ورواه من طريق يزيد - كذلك -: الدارقطني سننه (1/ 413) ورقمه/ 2.

(5)

الكبير (22/ 235) ورقمه/ 616، والأوسط (5/ 202 - 203) ورقمه/ 3495، والصغير (1/ 232)، ورقمه/ 594.

(6)

بفتح الفاء، وكسر الصاد المهملة. - الإكمال (7/ 66). ووقع في المعجم: بالضاد المعجمة، وهو تصحيف.

(7)

انظر: الثقات لابن حبان (4/ 102)، وتهذيب الكمال (4/ 465) ت/878، =

ص: 156

وقد تابعه جماعة من الثقات. وبهز هو: ابن أسد. واسم أبي عوانة: الوضاح. وشعبة هو: ابن الحجاج. وفي الإسناد الأول للطبراني شيخه، ترجم له السمعاني

(1)

والحموي

(2)

، والذهبى

(3)

، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وإبراهيم بن محمد، وأبوه لم أقف على ترجمة لأي منهما. والجراح بن مليح هو: الرؤاسي، ضعيف. وشيخه إبراهيم بن عبد الحميد، ترجم له البخاري في تأريخه الكبير

(4)

، وأورد له حديثًا غير هذا، وقال:(وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري). وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، ولم يتابع فيما أعلم. وشيخه غيلان بن جامع هو: المحاربي. وفي إسناده الآخر: الحكم بن فصيل هو: الواسطى، ضعيف

(6)

. والراوى عنه محمد بن أبان هو: ابن عمران الواسطى، وأسلم بن سهل هو المعروف ببحشل

وهذان الإسنادان حسنان لغيرهما.

والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(7)

، وعزاه إلى الطبراني في معجمه الكبير، والأوسط، وفاته عزوه إليه في الصغير، وإلى الإمام أحمد، ثم قال:

= والكاشف (1/ 288) ت / 738، والتقريب (ص/ 192) ت/ 885.

(1)

الأنساب (1/ 222).

(2)

معجم البلدان (1/ 270).

(3)

تأريخ الإسلام (حوادث: 281 - 290 هـ) ص/ 205.

(4)

(1/ 304 - 305) ت/ 967.

(5)

(6/ 13)، وانظر: الجرح والتعديل (2/ 113) ت/ 337.

(6)

انظر: الميزان (2/ 101) ت/ 2195.

(7)

(8/ 283).

ص: 157

(وإسناده حسن) اهـ، يعني: إسناد أبي الدرداء الأنطرطوسي، وعلمت ما فيه.

1833 -

[41] عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: بعثى النبي صلى الله عليه وسلم مصدقًا، فمررت برجل، فلما جمع لى ماله لم أجد عليه فيه إلّا ابنة مخاض

(1)

. فقال: ذاك ما لا لبن فيه، ولا ظهر، ولكن هذه ناقة فتية عظيمة سمينة، فخذها. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له:(ذاكَ الَّذي عَليكَ، فإنْ تطوَّعْتَ بخيرٍ آجرَكَ الله، وقبِلنَاهُ منْك). قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبضها، ودعا له في ماله بالبركة.

هذا الحديث رواه: أبو داود

(2)

- وهذا مختصر من لفظه - عن محمد بن منصور، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عمارة بن عمرو بن حزم عن أُبيّ به

والحديث سكت عنه أبو داود، وهو حديث حسن؛ لأن فيه ابن إسحاق، واسمه: محمد، وهو

(1)

ابنة مخاض من النوق إذا دخلت في الحول الثاني - والمخاض: النوق الحوامل -؛ سميت بذلك لأن أمها تكون مخاضًا عند ذلك، أو لاحقة به، وإن لم تكن حاملا. - انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الميم مع الخاء) 3/ 190 - 191.

(2)

في (كتاب: الزكاة، باب: في زكاة السائمة) 2/ 240 - 241 ورقمه / 1583.

(3)

(5/ 142). ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك (1/ 399 - 400)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 96).

ص: 158

صدوق إذا صرح بالتحديث - كما تقدم -، وقد صرح به.

وصححه: ابن خزيمة

(1)

، والحاكم

(2)

، وأقرّه الذهبى في التلخيص

(3)

، وحسنه الألباني

(4)

- أيضًا -.

1834 -

1838 - [42 - 46] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الطالب البيّنة، فلم تكن له بيّنة، فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بلَى، قدْ فعَلْتَ، ولكنْ قدْ غُفِرَ لكَ بإخلاصِ قَوْل: لا إلهَ إلَّا الله).

هذا الحديث رواه: عطاء بن السائب الكوفي، واختلف عنه.

فرواه: أبو داود

(5)

- واللفظ له - عن موسى بن إسماعيل، ورواه: الإمام

(1)

رواه في صحيحه (4/ 24) برقم/ 2277 عن إسحاق بن منصور عن يعقوب بن إبراهيم به.

(2)

تقدمت الحوالة عليه في المستدرك.

(3)

(1/ 400).

(4)

صحيح سنن أبى داود (1/ 298) رقم/ 1401.

(5)

في (كتاب: الإيمان والنذور، باب: فيمن يحلف كاذبًا متعمدًا) 3/ 583 ورقمه/ 3275 - ومن طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (10/ 37) -.

وقال أبو داود عقب الحديث: (يراد من هذا الحديث أنه لم يأمره بالكفارة) اهـ. والتوبة من مثل اليمين الواردة في الحديث لازمة. وما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم من أن كلمة الاخلاص كفارة للحالف المذكور في الحديث محمول على الخصوصية. =

ص: 159

أحمد

(1)

عن عفان، وعن

(2)

حسن بن موسى، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة

(3)

، ورواه: الإمام أحمد

(4)

- أيضًا - عن أسود بن عامر، وَعن

(5)

هاشم بن القاسم، كلاهما عن شريك، كلاهما (حماد بن سلمة، وشريك) عنه عن أبي يحيى عن ابن عباس

واسم أبي يحيي: زياد المكي الأعرج.

وهكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى

(6)

عن محمد بن إسماعيل بن سمرة عن وكيع عن سفيان (يعني: الثوري)، وعن

(7)

هناد بن السرى عن أبي

= وليس في الحديث حجة لمن يحلف على حقوق الناس ظلمًا معتمدًا على إخلاصه؛ لأن ما ثبت فيه محمول على الخصوصية - كما سلف -. وروى البخاري (11/ 564) ورقمه/ 6675 عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس). وروى مسلم (1/ 122) ورقمه/ 137 من حديث أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع حق امرئٍ مسلمٍ بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة). فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا، يا رسول الله؟ قال:(وإن قضيبا من أراك).

(1)

(4/ 134) ورقمه/ 2280 - ومن طريقه: ابن الجوزى في العلل المتناهية (2/ 765) ورقمه/ 1275 - .

(2)

(4/ 374) ورقمه/ 2613، وَ (9/ 277 - 278) ورقمه/ 5379، وَ (9/ 278) ورقمه/ 5380.

(3)

ورواه من طريق حماد - أيضًا -: الطبراني في مسند الشاميين (1/ 72) ورقمه/ 89.

(4)

(4/ 430) ورقمه/ 2695، بنحوه، و معناه.

(5)

(5/ 113) ورقمه / 2956، بنحوه.

(6)

(3/ 489) ورقمه/ 6006.

(7)

(3/ 483) ورقمه/ 6007، بنحوه.

ص: 160

الأحوص (هو: سلّام بن سليم)، والحاكم في المستدرك

(1)

بسنده عن مسدد عن عبد الوارث (وهو: ابن سعيد)، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب. وجاء الحديث عن حماد بن سلمة من وجه آخر - سيأتي -.

ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد

(2)

، ورواه: البزار

(3)

عن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن كردي

(4)

، كلاهما عن محمد بن جعفر

(5)

، ورواه: البزار

(6)

عن يحيى بن حبيب بن عربي، ورواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن علي بن عبد العزيز عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، كلاهما (يحيي، وعبد الله) عن خالد بن الحارث

(8)

، كلاهما (محمد بن جعفر، وخالد بن الحارث) عن شعبة

(9)

عنه عن أبي البخترى عن عبيدة بن عمرو السلماني عن عبد الله بن الزبير: أن رجلين

(1)

(4/ 95 - 96)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (4/ 96)

والإسناد حسن - كما سيأتي -.

(2)

(26/ 26) ورقمه/ 16101، بنحوه، مختصرًا.

(3)

(6/ 135 - 136) ورقمه/ 2178، قال:(بنحوه)، ولم يسق لفظه.

(4)

قال محقق مسند البزار: (هكذا في المسند

وهو يتكرر، والصواب أنه: أحمد بن عبد الله بن الحكم يُعرف بابن الكردي، أبو الحسين البصري).

(5)

ورواه من طريق ابن جعفر - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (3/ 489) ورقمه/ 6005.

(6)

(6/ 153) ورقمه / 2177.

(7)

(13/ 117) ورقمه/287.

(8)

ورواه من طريق خالد بن الحارث - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (1/ 416 - 417) ورقمه/ 586، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 37).

(9)

ومن طريق شعبة رواه - أيضًا -: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (2/ 238).

ص: 161

تداعيا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحلف المدّعى عليه بالله الذي لا إله إلا هو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله قد غفر لك بإخلاصك). وهكذا رواه: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني

(1)

بسنده عن معاذ بن معاذ عن شعبة. وعطاء بن السائب صدوق، لكنه اختلط بأخرة، ذكر الذهبي

(2)

حديثه هذا فيما أنكره عليه

حدّث به: حماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وشريك (وهو: ابن عبد الله)، وأبو الأحوص، وعبد الوارث، وجرير بن عبد الحميد

(3)

، كلهم عنه عن أبي يحيي زياد عن ابن عباس. وحماد

(4)

، وسفيان

(5)

سمعا منه قبل الاختلاط.

وحدّث به: شعبة عنه عن أبي البختري عن عُبيدة عن ابن الزبير، قال البزار

(6)

: (وهذا الحديث لم يتابع شعبة على روايته هذه عن عطاء بن السائب أحد

)، ثم ذكر مخالفة حماد، وجرير له، وقال:(لم يرو عُبيدة عن ابن الزبير حديثًا غير هذا الحديث من وجه صحيح)، ثم قال: (وسمعت أبا موسى محمد بن المثني يقول: نسخت هذا الحديث من كتاب غندر عن شعبة عن عطاء عن أبي البختري عن عبيدة عن ابن الزبير عن النبي - صلى الله عليه

(1)

(1/ 417) ورقمه/ 587.

(2)

الميزان (3/ 469 - 470) ت/ 5641.

(3)

ذكر روايته: البزار (6/ 137).

(4)

انظر: فتح المغيث (4/ 373)، والكواكب النيرات (ص/ 325).

(5)

انظر: المصدرين المتقدمين (4/ 372)، وَ (ص/ 322).

(6)

عقب حديثه من طريق محمد بن جعفر عن شعبة - وتقدم -.

ص: 162

وسلم -، ولم أسمعه منه) اهـ. وشعبة ممن سمع من عطاء بن السائب قبل الاختلاط

(1)

ولا يبعد أن عطاء بن السائب كان يخلّط في إسناد الحديث، قال البزار

(2)

: (ولا أحسب أتى هذا الاختلاف إلّا من عطاء بن السائب؛ لأنه كان اضطرب في حديثه) اهـ

والأشبه: حديث الجماعة عنه، وسنده حسن، قال النسائي - عقب حديث الثوري عن عطاء عن أبي يحيي عن ابن عباس -:(هذا الصواب. ولا أعلم أحدًا تابع شعبة على قوله) اهـ. وقال البيهقي

(3)

- عقب حديث شعبة -: (وهذا وهم من شعبة، والصواب: رواية الجماعة. وعبيدة مات قبل ابن الزبير - فيما زعم أهل التواريخ بتسع سنين، فتبعد روايته عنه - والله أعلم -) اهـ.

وأما الوجه الآخر في الحديث عن حماد بن سلمة، فرواه: الإمام أحمد

(4)

- واللفظ له -، ورواه: أبو يعلى

(5)

عن أبي خيثمة، كلاهما (الإمام أحمد، وأبو خيثمة) عن عفان عنه عن ثابت عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: (فعلت كذا، وكذا)؟ قال، لا والذي لا إله إلّا هو ما فعلت! قال: فقال له جبريل عليه السلام: (قد فعل، ولكن قد غفر له بقوله: لا إله إلا الله)

قال حماد: لم يسمع

(1)

انظر: فتح المغيث (4/ 372)، والكواكب (ص/ 322).

(2)

عقب حديث محمد بن جعفر - أيضًا -.

(3)

السنن الكبرى (10/ 37).

(4)

(9/ 263 - 264) ورقمه/ 5361.

(5)

(9/ 55 - 56) ورقمه/ 5690.

ص: 163

هذا من ابن عمر، بينهما رجل - يعني: ثابتًا -؛ فالإسناد: منقطع

(1)

، ويحتمل أن القصة أخرى. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى -:(ورجالهما رجال الصحيح) اهـ.

وهكذا رواه: عبد بن حميد

(3)

عن ابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم، وَالطحاوي في شرح معاني الآثار

(4)

بسنده عن موسى بن إسماعيل، كلاهما (يحيي، وموسى) عن حماد بن سلمة.

وخالف: الحارثُ بن عبيد الإيادي حمادَ بن سلمة، فرواه أبو يعلى

(5)

عن أبى الربيع عنه

(6)

عن ثابت عن أنس به، بنحو حديث ابن عمر

قال البيهقي

(7)

: (وليس بالقوي)، يعني: هذا الحديث، من هذا الوجه. وقال ابن

(1)

وانظر: المطالب العالية (8/ 277) رقمه/ 3746.

(2)

(10/ 83).

(3)

المنتخب (ص/ 270) رقم / 857.

(4)

(1/ 396) ورقمه/452.

(5)

(6/ 104 - 105) ورقمه / 3368.

(6)

ورواه: العقيلى في الضعفاء (1/ 213)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 405 ورقمه / 1376) كلاهما عن مسلم بن إبراهيم، ورواه: مسدد في مسنده (كما في: المطالب العالية 8/ 276 ورقمه/ 3743)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 37) بسنده عن مالك بن إسماعيل، ثلاثتهم عن الحارث به

قال العقيلى: (لا يتابع عليه) اهـ، يعنى: الحارث، ثم قال:(وهذا المتن يروى بغير هذا الإسناد، بإسناد صالح، أصح من هذا) اهـ. وعن مسلم بن إبراهيم ذكره الذهبي في الميزان (1/ 438) ت/ 1632.

(7)

السنن الكبرى (10/ 37).

ص: 164

حجر

(1)

: (وأخرجه البزار من هذا الوجه، وأشار إلى تفرد الحارث بن عبيد به) اهـ، والحارث ليس بالقوي، له أوهام، ومناكير

(2)

، وحديث حماد بن سلمة عن ثابت أشبه من حديثه

(3)

. وأبو الربيع - في إسناد أبي يعلى - هو: سليمان بن داود.

وروى البيهقى في السنن الكبرى

(4)

بسنده عن الحسن البصرى: أن رجلًا فقد ناقة له، وادعاها على رجل. فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا أخذ ناقتي. فقال: لا، والله الذي لا إله إلا هو ما أخذتها. فقال:(قد أخذتها، ردها عليه)، فردها عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(قد غفر الله لك بإخلاصك)

قال البيهقي: (هذا منقطع)، وكان قد قال:(وروي من وجه آخر مرسلًا).

1839 -

[47] عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا على الصدقة

فذكر قصة فيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - يعني رجلًا لم يسم، بعث بصدقته ناقةٍ كوماء

(5)

-:

(1)

المطالب العالية (8/ 277).

(2)

انظر: المجروحين (1/ 224)، وتهذيب الكمال (5/ 258) ت/ 1029، التقريب (ص/212) ت/1040.

(3)

وانظر: مجمع الزوائد (10/ 83).

(4)

(10/ 37).

(5)

أي: مشرفة السنام، عاليته. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الكاف مع الميم) 4/ 211.

ص: 165

(بَاركَ الله فِيْهِ، وَفي إبِلِه).

هذا طرف من حديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن علي بن عبد العزيز عن أبي حذيفة - عن سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل به، في حديث

وأبو حذيفة اسمه: موسى بن مسعود النهدى، روى هذا عن سفيان الثورى، وأبو حذيفة يهم، ويخطئ لاسيما عن سفيان - وتقدم -، لكنه لم ينفرد به عنه.

تابعه اثنان، فرواه: النسائي في سننه الكبرى

(2)

عن هارون بن زيد بن يزيد عن أبيه، ورواه: الحاكم في المستدرك

(3)

بسنده عن أبى عاصم، كلاهما عن سفيان به. وإسناد النسائي حسن؛ فيه: هارون بن زيد، وعاصم بن كليب، وأبوه ولا بأس بهم - وتقدموا -. وهارون بن زيد هو: المعروف بهارون بن زيد بن أبي الزرقاء. وقال الحاكم - عقب حديثه -: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(4)

. وَأحمد بن يونس الضبي، وكليب بن شهاب

(5)

لم يرو لهما الشيخان، وإسناده حسن فحسب. والحديث صححه - أيضًا -: ابن حزم في المحلى

(6)

، والصواب ما

(1)

(22/ 40 - 41) ورقمه/ 100.

(2)

(2/ 14 - 15) ورقمه/ 2238.

(3)

(1/ 400).

(4)

(1/ 400).

(5)

انظر: ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ص/ 813) ت/ 5696.

(6)

(6/ 28).

ص: 166

تقدم.

1840 -

[48] عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: أن رجلًا جاء، فدخل في الإسلام، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه الإسلام، وهو في مسيره، فدخل خفُّ بعيره في جحر يربوع، فوقصه بعيره

(1)

، فمات. فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(عَمِلَ قَليلًا، وأُجِرَ كَثِيرًا).

هذا الحديث رواه: عمرو بن مرة الجملى، وأبو اليقظان عثمان بن عمير البجلي، وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبى، وأبو حمزة الثمالي ثابت بن أبى صفية، أربعتهم عن زاذان الكندي أبي عمر عن جرير.

فأما حديث عمرو بن مرة فرواه: الإمام أحمد

(2)

- واللفظ له - عن عفان، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال، كلاهما عن حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عنه به، أطول من هذا

وهذا إسناد رجاله ثقات عدا زاذان الكندي فإنه صدوق، وعدا الحجاج بن أرطاة؛ فإنه ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث - وتقدما -. وعفان - شيخ الإمام أحمد - هو الصفار.

وهكذا روى حماد بن سلمة الحديث عن حجاج

ورواه عبد الواحد

(1)

الوقص: كسر العنق. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الواو مع القاف) 5/ 214.

(2)

(31/ 496) ورقمه/ 19158.

(3)

(2/ 320) ورقمه/ 2330.

ص: 167

عن حجاج عن عثمان البجلي عن زاذان به، رواه: الإمام أحمد

(1)

عن عفان عن عبد الواحد، ولم يسق لفظه، قال:(فذكر الحديث). وعثمان هو: ابن عمير، أبو اليقظان، ضعيف، واختلط، ولم يتميز حديثه. وهو مدلس - أيضًا - ولم يصرح بالتحديث - وتقدم -. وحجاج صرح بالتحديث من هذا الوجه عنه. وعبد الواحد هو: ابن زياد البصري

فهاتان طريقان مدارهما على الححاج بن أرطاة - وعلمت حاله -.

ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن علان بن عبد الصمد - ماغمّة - عن محمد بن عمر الهياجي عن عبيد الله بن موسى

(3)

عن ثابت بن سعيد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي اليقظان - أيضًا - عن زاذان به، بنحوه

وهذا إسناد ضعيف - كذلك -؛ لأن فيه أبو اليقظان - وتقدم بيان حاله -، ولم يصرح بالتحديث. وفيه أبو حمزة الثمالي، وهو رافضي ضعيف - وتقدم -. وعلان - شيخ الطبراني - هو: على بن عبد الصمد الطيالسي. ومحمد بن عمر هو: الكوفي. وعبيد الله بن موسى هو: أبو محمد العبسي، هكذا روى الحديث عن أبى حمزة الثمالي

ورواه عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن أبى حمزة ثابت

(1)

(31/ 497) ورقمه/ 19159.

(2)

(2/ 319 - 320) ورقمه/ 2329.

(3)

ورواه: المروزي في تعظيم قدر الصلاة (ص/ 412 - 413) ورقمه/ 406 عن يوسف بن موسى القطان، ورواه: البيهقي في الشعب (4/ 53 - 54) ورقمه/ 4318 بسنده عن سهل بن عمار، كلاهما عن عبيد الله بن موسى.

ص: 168

الثمالي عن زاذان به، بنحوه

لم يذكر: أبا اليقظان. رواه: الإمام أحمد

(1)

عن أسود بن عامر عن عبد الحميد. وعبد الحميد هذا لا أعلم أحدًا وثقه إلّا ابن حبان - وتقدم -

فهذه طريق للحديث، يرويها أبو حمزة تارة عن أبي اليقظان عن زاذان، ويرويها تارة عن زاذان، دون واسطة.

والحديث رواه - أيضًا -: الإمام أحمد

(2)

عن إسحاق بن يوسف عن أبى جناب عن زاذان به، مطولًا

وفيه: فوثب إليه عمار بن ياسر، وحذيفة، فأقعداه، فقالا: يا رسول الله، قبض الرجل. قال: فأعرض عنهما رسول الله، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أما رأيتم إعراضي عن الرجل؛ فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا والله من الذين قال الله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}

(3)

)

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وقال:(وَفي إسناده: أبو جناب، وهو مدلس، وقد عنعنه - والله أعلم -) اهـ. وأبو جناب ضعيف، ضعفه أهل العلم لكثرة تدليسه - وتقدم -، وتفرد بألفاظ منكرة في الحديث، لم يتابع على شئ منها. وقوله في الحديث (عمل قليلًا، وأجر كثيرًا) حسن لغيره بمجموع طريقي حجاج بن أرطاة، وأبي حمزة الثمالي - المتقدمتين - والله أعلم.

(1)

(31/ 514) ورقمه/ 19176.

(2)

(31/ 1312 - 55) ورقمه/ 19176.

(3)

الآية: (82)، من سورة: الأنعام.

(4)

(1/ 41 - 42).

ص: 169

1841 -

[49] عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد ذكر قصة رجل أسود، مملوك، صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ينميه:(كادَتْ الملائكةُ أنْ تحولَ بَينى، وَبينَهُ؛ منْ كثرةِ مَا صَلُّوا عَلَيْه).

هذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط

(1)

عن أحمد عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل المقرئ عن الحسن بن كثير بن فائد عن أبيه عن ثابت البناني عن أنس به

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلّا كثير بن مرة بن فائد، تفرد به ابنه) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وإسناده جيد) اهـ، وفي الإسناد: كثير بن فائد، ذكر المزي

(3)

في الرواة عنه: ابنه الحسن، وأبا عاصم النبيل. وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

- وتفرد بهذا، فيما أعلم -، وهو لا يكفيه لمعرفة حاله. وقال ابن حجر

(5)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع. وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولا أعلم أحدًا تابعه على هذا عن ثابت البناني عن أنس بن مالك. وابنه الحسن لم أقف على ترجمة له.

(1)

(2/ 308 - 309) ورقمه/1537.

(2)

(10/ 266).

(3)

تهذيب الكمال (24/ 144) ت/ 4951.

(4)

(9/ 25).

(5)

التقريب (ص/ 809) ت/ 5655.

ص: 170

والحديث رواه - أيضًا -: الخلال في جامعه

(1)

عن يحيى عن عبد الوهاب عن هشام بن حسان عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي شميلة رضي الله عنه به، بنحوه

والحديث حسن بهذا الإسناد؛ يحيى هو: ابن أبي طالب البغدادي، محله الصدق

(2)

. وعبد الوهاب - شيخه - هو: ابن عطاء الخفاف، وهو مدلس، وقد صرح بالتحديث.

1842 -

[50] عن أبي أمية المخزومى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: (اسْتَغفرِ الله، وتُبْ إِلَيْه). فقال: أستغفر الله، وأتوب إليه. فقال:(اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْه) - ثلاثًا -.

هذا الحديث رواه حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر - مولى: أبي ذر - عن أبي أمية، ورواه عن حماد بن سلمة جماعة

فرواه: أبو داود

(3)

- وهذا من لفظه - عن موسى بن إسماعيل

(4)

، ورواه: النسائي

(5)

عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك

(6)

، ورواه: ابن

(1)

عزاه إليه ابن قدامة في المغني (3/ 357، 508).

(2)

انظر: الجرح والتعديل (9/ 134) ت/ 567، وتأريخ بغداد (14/ 220) ت/ 7512، والسير (12/ 619 - 620).

(3)

في (كتاب: الحدود، باب: في التلقين في الحد) 4/ 542 - 544 ورقمه/ 4380.

(4)

وكذا رواه: البخاري في الكني (ص/ 3) ت/ 2 معلقًا عن موسى.

(5)

في (كتاب: قطع السارق، باب: تلقين السارق) 8/ 67 - 68 ورقمه/ 4877.

(6)

ورواه من طريق عبد الله - كذلك -: الدولابي في الكني (1/ 14).

ص: 171

ماجة

(1)

عن هشام بن عمار عن سعيد بن يحيي، ورواه: الدارمى

(2)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن حجاج بن المنهال

(4)

، وساقه الطبراني - أيضًا - عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى، خمستهم عن حماد بن سلمة

(5)

به

وليس للنسائي تكرار فيه، وهو مكرر مرتين في حديثي ابن ماجه، والدارمى. وقال أبو داود - عقبه -:(رواه: عمرو بن عاصم عن همام عن إسحاق بن عبد الله، قال: عن أبى أمية - رجل من الأنصار - عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ.

ورواه: الدولابي في الأسماء والكني

(6)

بسنده عن عبد الله بن يزيد المقرئ، والبيهقي في السنن الكبرى

(7)

بسنده عن ابن رجاء، كلاهما عن همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أبي المنذر - وللبيهقي: عن ابن المنذر البزار، وهو تحريف - عن أبي أمية - رجل من الأنصار -

فذكراه. ورواه:

(1)

في (كتاب: الحدود، باب: المعترف بالسرقة) 2/ 866 ورقمه/ 2597.

(2)

في (باب: تلقين السارق، من كتاب: الحدود) 2/ 228 ورقمه/ 2303.

(3)

(22/ 360) ورقمه/ 905.

(4)

ومن طريق حجاج رواه - أيضًا - أبو نعيم في الموضع المتقدم من المعرفة.

(5)

ورواه: ابن أبى عاصم في الآحاد (2/ 51) ورقمه/ 731 عن هدبة بن خالد، ورواه: الطحاوى في شرح المعاني (3/ 168 - 169) بسنده عن إبراهيم بن الحجاج ومحمد بن عون الزبيرى، ورواه: أبو نعيم في المعرفة (5/ 2829 - 2830) ورقمه/ 6684 عن الطبراني عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى، كلهم عن حماد به.

(6)

(1/ 13 - 14).

(7)

(8/ 276).

ص: 172

البخاري تعليقًا في الكني

(1)

من حديث همام - وفيه: عن أبي المنذر البراد -. وتقدم في حديث حماد عن إسحاق أن أبا أمية مخزومى، وهي نسبة إلى قبيلتين ليستا من الأنصار

(2)

، فلعله نسب إليهم لسبب - والله تعالى أعلم -. وأبو المنذر - راوي الحديث عن أبي أمية - لم يذكر المزي

(3)

في الرواة عنه غير إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. وقال الذهبي

(4)

: (لا يعرف). وقال ابن حجر

(5)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولا أعلم أحدًا تابعه على حديثه هذا، أورده الألباني في أكثر من كتاب من كتبه

(6)

، وضعفه. وأورده ابن حجر في بلوغ المرام

(7)

، وقال:(ورجاله ثقات)!

وروى يزيد بن عبد الله بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة نحوه، واختلف عنه

فرواه: الطحاوى في شرح معاني الآثار

(8)

،

(1)

(ص/3) ت/2.

(2)

انظر: الأنساب (5/ 225).

(3)

تهذيب الكمال (34/ 321) ت/7650.

(4)

الميزان (6/ 251) ت/ 10638.

(5)

التقريب (ص/ 1210) ت/ 8458.

(6)

انظر: ضعيف سنن أبي داود (ص/ 435) رقم/ 943، وضعيف سنن ابن ماجه (ص/ 260) رقم/ 565، والإرواء (8/ 78 - 79) رقم/ 2426.

(7)

(ص/ 412) ورقمه/ 60.

(8)

(3/ 168).

ص: 173

والحاكم في المستدرك

(1)

، والبيهقى في السنن الكبرى

(2)

، ثلاثتهم من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عنه به موصولًا

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجا 5) اهـ، وسكت الذهبي في التلخيص عنه. وقال ابن المنذر

(3)

: (في إسناده مقال).

ورواه: الطحاوي

(4)

بسنده عن ابن إسحاق، وَعن ابن جريج، وعن سفيان، ثلاثتهم عنه به، مرسلًا، وهذا أشبه لأن رواته أكثر، وأحفظ

(5)

. والحديث حسن لغيره من وجهيه إذا كانت القصة واحدة - والله أعلم -.

1843 -

[51] عن سهل بن سعد - رضى الله عنه - أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده أصحابه، فأطافت بهم، فلم تجد مكانًا، ففطن لها رجل، فقام، وجلست

في حديث فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل: (أَفرَحمتَهَا رَحِمَكَ الله)؟

هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن بكر بن مقبل البصري عن عبد الله بن إسحاق الواسطى الناقد عن يزيد بن هارون

(7)

عن

(1)

(4/ 381).

(2)

(8/ 275 - 276).

(3)

كما في: منار السبيل (2/ 391).

(4)

شرح المعاني (3/ 168).

(5)

وانظر: إرواء الغليل (8/ 83) رقم/ 2431.

(6)

(6/ 161) ورقمه/ 5854.

(7)

الحديث عن يزيد رواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 167 =

ص: 174

عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم (يعنى: سلمة بن دينار) عن سهل به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: عبد الحميد بن سليمان وثقه أبو داود، وغيره. وضعفه ابن معين، وغيره. وبقية رجاله ثقات) اهـ.

وعبد الحميد هذا هو: أبو عمر الخزاعي، ضعفه الجمهور

(2)

، ووهاه جماعة، منهم: ابن معين

(3)

، وأبو زرعة

(4)

، والنسائي

(5)

، وابن حبان

(6)

. وقال الحافظ في التقريب

(7)

: (ضعيف) اهـ. وبكر البصري - شيخ الطبراني - لم أقف على ترجمة له، وبقية رجال الإسناد محتج بهم، لكنه ضعيف؛ لما مضى.

وروى البيهقى في الشعب

(8)

بسنده عن حسين بن عمرو بن محمد العنقزي عن أبيه عن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن محمد بن المنكدر عن

= ورقمه/ 451).

(1)

(8/ 194).

(2)

انظر: المعرفة ليعقوب (3/ 43)، والضعفاء للنسائى (ص/ 211) ت/ 397، والضعفاء للعقيلى (3/ 46) ت/1004، والكامل (5/ 319)، والضعفاء للدارقطنى (ص/ 282) ت/ 351، والتهذيب (6/ 116).

(3)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 342)، وسؤالات ابن محرز له (ص/ 57) ت/ 58.

(4)

الضعفاء (2/ 421).

(5)

كما في: تهذيب الكمال (16/ 436).

(6)

المجروحين (2/ 141).

(7)

(ص/ 565) ت/3788.

(8)

(6/ 468) ورقمه/ 8934.

ص: 175

جابر، نحوه

وحسين العنقزي تقدم أن جماعة قد ضعفوه. وعبد الله بن بديل هو: المكي، ذكره ابن عدي في الضعفاء

(1)

، وقال - وقد ذكر بعض مناكيره -:(له غير ما ذكرت مما ينكر عليه من الزيادة في متن، أو في إسناد)، وقال الدارقطني

(2)

: (ضعيف الحديث)، وذكره الذهبي في الضعفاء

(3)

، وقال ابن حجر

(4)

: (صدوق يخطئ).

وخالفه: محمد بن عمرو بن علقمة، فرواه عن محمد بن المنكدر قال: جاءت امرأة

الحديث، فذكره مرسلًا، وهو الصحيح. رواه: هناد بن السرى في الزهد

(5)

عن عبدة (هو: ابن سليمان الكلابي) عن محمد بن عمرو به. ورجال الإسناد ثقات عدا محمد بن عمرو، حسن الحديث - وتقدم -.

وتقدم

(6)

نحو القصة من حديث أنس بن مالك في فضائل بلال رضي الله عنهما، سُمّي المبهم به، بإسنادين أشبههما ضعيف.

وخلاصة القول: أنه إذا كانت قصة حديثي سهل بن سعد، ومرسل محمد بن المنكدر واحدة، فالحديث حسن لغيره بضم إحداهما إلى الأخرى. وكذا إذا كانت واحدة هي، وما ورد في فضل بلال رضي الله عنه من طريق

(1)

الكامل (4/ 213 - 214).

(2)

السنن (2/ 200 - 201).

(3)

الديوان (ص/ 212) ت/ 2125، والمغني (1/ 332) ت/ 3110.

(4)

التقريب (ص/ 493) ورقمه/ 3241.

(5)

(ص/ 619) ورقمه/ 1331.

(6)

ورقمه/ 1290.

ص: 176

عمار بن عمارة عند الإمام أحمد، فهي حسنة لغيرها - كذلك - وبالله التوفيق.

1844 -

[52] عن معاوية بن أبي سلام عن أبيه عن جده أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أغرنا على حي من جهينة، فطلب رجل من المسلمين رجلًا منهم، فضربه، فأخطأه، وأصاب نفسه بالسيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أخُوكُمْ، يَا معشرَ المسلمين)، فابتدره الناس، فوجدوه قد مات. فلفّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثيابه، ودمائه، وصلى عليه، ودفنه. فقالوا: يا رسول الله، أشهيد هو؟ قال:(نَعَمْ، وَأنَا لهُ شَهِيْد).

هذا الحديث رواه: أبو داود

(1)

عن هشام بن خالد الدمشقي عن الوليد عن معاوية بن أبي سلام عن أبيه عن جده أبي سلام به

وسكت أبو داود عنه، وفي الإسناد علتان، الأولى: الوليد هو: ابن مسلم الدمشقى شديد التدليس، والتسوية، ولم يصرح بالتحديث في طبقات الإسناد. والثانية: والد معاوية هو: سلام بن أبي سلام - واسمه: ممطور - الحبشي، الشامى، قال أبو حاتم

(2)

: (لا أعلم أحدًا روى عنه، إنما الناس يروون: معاوية بن سلام عن جده، ومعاوية بن سلام عن أخيه. فأما معاوية بن سلام عن أبيه فلا أعرفه) اهـ. وقال شمس الدين الذهبي

(3)

: (ليس بحجة)، وقال ابن حجر

(1)

في (كتاب: الجهاد، باب: في الرجل يموت بسلاحه) 3/ 45 ورقمه/ 2593.

(2)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 261) ت/ 1129.

(3)

الكاشف (1/ 474) ت/ 2208.

ص: 177

العسقلاني

(1)

: (مجهول) اهـ.

والحديث أورده الألباني في ضعيف سنن أبي داود

(2)

، وقال:(ضعيف) اهـ، وهو كما قال.

1845 -

[53] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل، وهو يقرأ "قل هو الله أحد"، فقال:(أوجَبَ هذا)، أو:(وجبَتْ لهذَا الجنَّة).

هذا الحديث، رواه: الإمام أحمد

(3)

- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، كلاهما عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج عن معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(5)

، وعزاه إليهما، ثم قال:(وفيه: علي بن يزيد، وهو ضعيف) اهـ.

وعلى هذا هو: الألهاني ضعيف - كما قال، وتقدم -. وفي الإسناد علة أخرى، وهى: أن فيه معان بن رفاعة، وهو: السَّلامي

(6)

، أبو محمد الدمشقي،

(1)

التقريب (ص/426) ت/2721.

(2)

(ص/ 249 - 250) رقم/546.

(3)

(36/ 620 - 621) ورقمه/ 22289.

(4)

(8/ 215) ورقمه/ 7866.

(5)

(7/ 145).

(6)

بفتح السين المهملة، واللام ألف، وفي آخرها الميم. - الأنساب (3/ 349).

ص: 178

مختلف فيه

فمشاه: ابن المديني

(1)

، والإمام أحمد

(2)

، وأبو داود

(3)

. وضعفه: ابن معين

(4)

، وأبو حاتم

(5)

، والجوزجاني

(6)

، ويعقوب بن سفيان

(7)

، وأبو زرعة الدمشقي

(8)

، وابن عدي

(9)

، والذهبي

(10)

، وابن حجر

(11)

، وقال ابن عدي

(12)

: (عامة ما يرويه لا يتابع عليه)، وقال الذهبي:(وهو صاحب حديث، ليس بمتقن)، وقال ابن حجر:(لين الحديث). والحديث لا أعلمه عن أبي أمامة بغير هذا الإسناد - والله سبحانه أعلم -.

ونحو هذا الحديث قد ورد في عدة أحاديث، منها ما تقدم، ومنها ما سيأتي

(13)

- وبالله التوفيق -.

(1)

كما في: تهذيب المزي (28/ 158).

(2)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 422) ت/ 1919.

(3)

كما في: تهذيب المزي (28/ 158).

(4)

كما في: الكامل (6/ 328).

(5)

كما في: الموضع المتقدم من الجرح والتعديل.

(6)

كما في: الموضع المتقدم من الكامل.

(7)

المعرفة (2/ 451).

(8)

كما في: الموضع المتقدم من تهذيب المزي.

(9)

الموضع المتقدم نفسه من الكامل.

(10)

الميزان (5/ 259) ت/ 8619.

(11)

التقريب (ص/ 953) ت/ 6795.

(12)

الكامل (6/ 329).

(13)

انظر الأحاديث/1710، 1827، 1830، 1845.

ص: 179

1846 -

[54] عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رجلًا

(1)

جاء إلى الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، فلما انتهى إلى الصف قال: اللهم ائتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين. قال: فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: (منْ المتكلِّمُ آنِفَا)؟ قال الرجل: أنا. قال: (إذًا يُعقَرُ

(2)

جوادُك، وتُستَشهدُ في سَبيلِ الله

(3)

).

هذا الحديث رواه: البزار

(4)

- واللفظ له - عن أحمد بن أبان القرشى عن عبد العزيز بن محمد (يعني: الدراوردي) عن سهيل بن أبى صالح عن مسلم بن عائذ، ثم ساقه

(5)

عن أحمد بن عبدة عن عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن مسلم بن عائذ، كلاهما عن عامر بن سعد، ورواه - أيضًا -: أبو يعلى

(6)

عن أبي خيثمة عن محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، ورواه

(7)

- أيضًا - عن مصعب بن عبد الله الزبيري، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن مسلم بن عائذ عن عامر بن سعد عن أبيه به

ولأبي يعلى: اللهم آتني. وفيه: قال الرجل: أنا، يا رسول الله.

(1)

لم أعرفه.

(2)

أي: يُقتل. - انظر: النهاية (باب: العين مع القاف) 3/ 271 - 272.

(3)

إن كان هذا على سبيل الإخبار فهو فضل لهذا الصحابي، وإن كان على سبيل الإنشاء فهو له، ولغيره ممن يحصل لهم مثل ما ورد في الحديث - والله أعلم -.

(4)

(3/ 318) ورقمه/ 1112.

(5)

(3/ 318 - 320) ورقمه/ 1113.

(6)

(2/ 56 - 57) ورقمه/697.

(7)

(2/ 108 - 109) ورقمه/ 769، بنحوه.

ص: 180

وقال البزار - عقبه -: (ولا نعلم روى مسلم بن عائذ ولا محمد بن مسلم بن عائذ عن عامر بن سعد عن أبيه إلّا هذا الحديث، ولا نعلم يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد) اهـ.

ومحمد بن مسلم - في الإسناد - هو: المدني، ترجمه البخاري في التأريخ الكبير

(1)

، والصغير

(2)

، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره: ابن حبان

(4)

، والعجلي

(5)

في الثقات، ولم يتابعهما أحد - فيما أعلم -، وهما معروفان بالتسامح في توثيق المجاهيل. وقال الذهبي في الميزان

(6)

: (لا يعرف)، وقال ابن حجر في التقريب

(7)

: (مقبول) - يعني حيث يتابع، كما هو اصطلاحه -، ولا أعلم له متابعًا. وفيه - أيضًا -: سهيل بن أبي صالح، صدوق تغير حفظه بأخرة، ولا يدرى متى سمع منه عبد العزيز بن محمد - وهو: الدراوردي -، قال عبد العزيز:(أصاب سهيلًا علة أذهبت بعض حديثه، ونسي بعض حديثه) - وتقدم -. ومحمد بن الحسن المدني، هو المعروف بابن زبالة، كذبوه - وتقدم -، والحديث وارد من غير طريقه. وأحمد بن أبان - شيخ البزار - هو: القرشى البصرى، وتقجم أن ابن

(1)

(1/ 222) ت/ 696.

(2)

(2/ 180).

(3)

(8/ 78) ت/ 324.

(4)

(5/ 380)، وَ (7/ 388).

(5)

(ص/ 412) ت/ 1499.

(6)

(5/ 166) ص/ 8177.

(7)

(ص/ 896) ت/ 6335.

ص: 181

حبان ذكره في الثقات - متفردًا بهذا فيما أعلم -، وهو معروف بالتساهل. وأن الذهبي ترجم له في تأريخ الإسلام، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. والإسناد: ضعيف.

وللحديث طرق أخرى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى

منها طريق مصعب بن عبد الله الزبيري المتقدمة عند أبي يعلى. ورواه: النسائي في عمل اليوم والليلة

(1)

، والحاكم في المستدرك

(2)

، كلاهما من طريق إبراهيم بن حمزة (هو: الزبيري)، ورواه: ابن خزيمة في صحيحه

(3)

بسنده عن أحمد بن عبدة (هو شيخ البزار، وتقدم)، ورواه: الحاكم في المستدرك

(4)

بسنده عن قتيبة بن سعيد، ورواه: البخاري تعليقًا في التأريخ الكبير

(5)

عن عبد العزيز بن عبد الله، خمستهم عن الدراوردي به

قال الحاكم في الموضع الأول: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)، وقال في الآخر:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في الموضعين

(6)

. ومحمد بن

(1)

(ص/ 180) ورقمه/ 93 - وعنه: ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/ 42) ورقمه/106 - .

(2)

(1/ 207).

(3)

(1/ 231) ورقمه/ 453، وقال الألباني في تعليقه عليه:(رجاله ثقات، رجال مسلم غير ابن عائذ، قال الذهبي:"لا يعرف") اهـ.

(4)

(2/ 74).

(5)

(1/ 222).

(6)

التلخيص (1/ 207)، وَ (2/ 74).

ص: 182

مسلم بن عائذ لم يرو له مسلم

(1)

، وإسناد حديثه لا يصح لما علمت من حال محمد بن مسلم بن عائذ، وسهيل بن أبي صالح، ولا أعلم له متابعات، ولا شواهد.

وسئل الدارقطني في العلل

(2)

عن الحديث، فقال: (يرويه الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن مسلم بن عائذ عن عامر بن سعد، واختلف على الدراوردي فيه. فرواه: إبراهيم بن حمزة، وخالد بن خداش، ومصعب الزبيري، وغيرهم عن الدراوردي عن سهيل عن محمد بن مسلم بن عائذ. وخالفهم: ضرار بن صرد، والحماني فروياه

(3)

عن الدراوردي عن سهيل، فقالا: عن مسلم بن عائذ. والقول الأول أصح) اهـ.

1847 -

[55] عن حسان بن كريب: أن غلامًا منهم توفي، فوجد عليه أبواه أشد الوجد. فقال حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل ابنك؟ إن رجلًا من أصحابه كان له ابن قد أدب - أو دب

(4)

-، وكان يأتى مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ثم إن ابنه توفي، فوجد عليه أبوه قريبًا من

(1)

انظر ما رقم له به ابن حجر في التقريب (ت/ 6335).

(2)

(4/ 342 - 343).

(3)

ويضاف إليهم: أحمد بن أبان - وتقدم حديثه، عند البزار -.

(4)

أي: درج في المشى رويدا. انظر: النهاية (باب: الباء مع الدال) 2/ 96.

(1/ 371) رقم/ 7.

ص: 183

ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا أَرَى فُلانًا)؟ قالوا: يا رسول الله، إن ابنه توفي، فوجد عليه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يَا فُلان، أَتُحِبُّ لَوْ أنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ الآنَ كَأنْشَطِ الصِّبْيَانِ نَشَاطًا؟ أَتُحِبُّ أنَّ ابْنكَ عِنْدَكَ أجْرَأَ الغِلْمَانِ جَرَاءَةً؟ أَتُحِبُّ أنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ كَهْلًا كَأَفْضَلِ الكُهُوْلِ، أَوْ يُقَالَ لَكَ. أدخُلِ الجَنَّةَ ثَوَابَ مَا أُخِذَ مِنْكَ)؟

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

، والطبراني

(2)

عن بشر بن موسى، كلاهما عن يحيى إسحاق عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حسان بن كريب به، واللفظ حديث الإمام أحمد، وللطبراني نحوه من دون ذكر الجراءة، وقال عقبه:(لم يسند حوشب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا) اهـ

وهذا إسناد ضعيف من أجل ضعف ابن لهيعة - واسمه: عبد الله -، وهو مدلس - أيضًا - غير أنه صرّح بالتحديث عند أبي الفتح الأزدي

(3)

، وأبي نعيم

(4)

، كلاهما من طريق إبراهيم بن هانئ عن أبى عبد الرحمن المقرئ (واسمه: عبد الله بن يزيد) عن ابن لهيعة به، بنحوه. وقال ابن السكن

(5)

في الحديث: (تفرد به ابن لهيعة وهو ضعيف) اهـ، وقال الهيثمي - وقد أورده في

(1)

(25/ 167 - 168) ورقمه/ 15843.

(2)

المعجم الأوسط (4/ 69) ورقمه/ 3087.

(3)

المخزون (ص/77).

(4)

المعرفة (2/ 880) رقم/ 2282.

(5)

كما في: الإصابة (1/ 363) ت/ 1874.

ص: 184

مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إلى الإمام أحمد وحده -:(فيه ابن لهيعة، وفيه كلام) اهـ. وابن لهيعة حدث بالحديث عن حسان بن كريب - وهو: الرعيني -، روى عنه جماعة

(2)

، وترجم له البخاري

(3)

، وابن أبي حاتم

(4)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، وقال الحافظ

(6)

: (مقبول) اهـ، يعني: حيث يتابع وإلّا فليّن الحديث - كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه على رواية هذا الحديث.

والحديث عزاه السيوطي في الدر المنثور

(7)

إلى عبد بن حميد في مسنده، ولم أره في المنتخب منه - والله سبحانه وتعالى أعلم -.

1848 -

[56] عن أبي الطفيل - رضى الله عنه -: أن رجلًا وُلد له غلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذَ بِبشرَةِ جَبهتِهِ، ودعَا لهُ بِالبرَكَةِ. قال: فنبتت شعرة في جبهته كهيئة القوس، وشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم، فسقطت الشعرة عن جبهته، فأخذه أبوه، فقيده، وحبسه؛ مخافة أن يلحق بهم. قال:

(1)

(3/ 9).

(2)

انظر: تهذيب الكمال (6/ 41) ت/ 1195.

(3)

التأريخ الكبير (3/ 31) ت/ 126.

(4)

الجرح والتعديل (3/ 234) ت/ 1032.

(5)

(4/ 194).

(6)

التقريب (ص/ 233) ت/ 1215.

(7)

(1/ 318 - 382).

ص: 185

فدخلنا عليه، فوعظناه، وقلنا له فيما نقول: ألم تر أن بركة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وقعت عن جبهتك؟ فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، فرد الله عليه الشعرة بعد في جبهته، وتاب.

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن يونس وعفان، كلاهما عن حماد بن سلمة

(2)

عن علي بن زيد عن أبي الطفيل به

وعلي بن زيد هو المعروف بابن جدعان، تقدّم أنه ضعيف لا تقوم به حجة، وبه أعل الهيثمي

(3)

الحديث. ولا أعرف لحديثه هذا طرقًا أخرى، ولا ما يشهد له - والله سبحانه أعلم -.

1849 -

[57] عن يعلى بن مرة - رضى الله عنه - قال: لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا ما رأها أحد قبلى، ولا يراها أحد بعدي. لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، هذا صبي أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة. قال:(نَاوِلِيْنِيْهِ). فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغَرَ فاه

(4)

، فنفث فيه ثلاثًا، وقال:(بسْمِ الله أَنَا عَبْدُ اللهِ، اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ). ثم ناولها إياه، فقال: (الْقَيْنَا فِي الرَّجْعَةِ فِي

(1)

(39/ 222) ورقمه/ 23805.

(2)

وكذا رواه: ابن أبى شيبة في مصنفه (8/ 734 - 735) ورقمه/ 24 عن أسود بن عامر عن حماد بن سلمة به، بنحوه.

(3)

مجمع الزوائد (6/ 243).

(4)

أي فتحه، انظر: غريب الحديث للخطابى (1/ 192 - 193).

ص: 186

هَذَا المَكَانِ، فَأَخْبِرِيْنَا مَا فَعَلَ). قال.: فذهبنا، ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، فقال:(مَا فَعَلَ صَبِيُّكِ)؟ فقالت: والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئًا حتى الساعة، فاجترر هذه الغنم. قال:(انْزِلْ فَخُذْ مِنْهَا وَاحِدَةً، وَرُدَّ البَقِيَّةِ).

هذا طرف من حديث فيه طول رواه عن يعلى بن مرة: عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري المدني، والمنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي، وعبد الله بن حفص.

فأما حديث عبد الرحمن بن عبد العزيز عنه فرواه: الإمام أحمد

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن عبد الله بن نمير

(2)

عن عثمان بن حكيم عنه به

وهذا إسناد ضعيف فيه علتان، إحداهما: أن عبد الرحمن بن عبد العزيز المذكور قال فيه أبو حاتم: (شيخ مضطرب الحديث) اهـ، وجهله ابن معين، وابن عدي، وقال الحافظ:(صدوق يخطئ) اهـ، وتقدّم. والأخرى: أنه لم يدرك يعلى بن مرة - رضى الله عنه -، فقد عدّه الحافظ

(3)

في الطبقة الثامنة، وهي الطبقة الوسطى من أتباع التابعين

(4)

فالإسناد: منقطع.

(1)

(29/ 89 - 90) ورقمه/ 17548.

(2)

وكذا رواه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 435) ورقمه/ 115 عن ابن نمير به.

(3)

التقريب (ص/ 588) ت/ 3958.

(4)

انظر: المصدر نفسه (ص/ 82).

ص: 187

وأما حديث المنهال بن عمرو عنه فرواه: الإمام أحمد

(1)

عن وكيع

(2)

عن الأعمش عنه به، مختصرًا بنحو هذه القصة، وفيه:(اخرج عدو الله؛ أنا رسول الله). قال: فبرأ. قال: فأهدت له كبشين، وشيئًا من أقط، وشيئًا من سمن. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خذ الأقط، والسمن، وأحد الكبشين، ورد عليها الآخر) اهـ. ووقع في إسناده: يعلى بن مُرة عن أبيه - قال وكيع مَرّة: يعني الثقفي -، ولم يقل مَرّة عن أبيه. اهـ

والحديث من طريق وكيع بسنده عن يعلى عن أبيه رواه: الحربي في غريب الحديث

(3)

عن ابن نمير عنه به. وكذا رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى، وابن أبي عاصم في الآحاد

(5)

عن ابن مصفى، كلاهما عن يحيى بن عيسى، والحاكم في المستدرك

(6)

، وابن عساكر في تأريخه

(7)

بسنديهما عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير، كلاهما عن الأعمش، كرواية ابن نمير عن وكيع عنه

قال الحاكم: (هذا حديث

(1)

(29/ 92) ورقمه/ 17549، وَ (29/ 105) ورقمه/ 17563.

(2)

والحديث في الزهد له (3/ 821) ورقمه/508، وكذا رواه من طريقه: هناد في الزهد (2/ 621) ورقمه/ 1338، والبيهقي في الدلائل (6/ 21 - 22، 22)، وابن عساكر في تأريخه (4/ 367).

(3)

(1/ 315) ورقمه/ 315.

(4)

(22/ 264) ورقمه/ 679.

(5)

(3/ 250 - 251) ورقمه/ 1611.

(6)

(2/ 617 - 618)، وعنه: البيهقي في الدلائل (6/ 20 - 21).

(7)

(4/ 368 - 367).

ص: 188

صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(1)

. والمنهال بن عمرو لا بأس به - كما تقدّم - غير أن حديثه عن يعلى بن مرة مرسل، قاله المزي

(2)

. حدث بهذا الحديث عنه الأعمش، واسمه: سليمان، وهو مدلس - كما تقدّم -، ولا أعلم أنه قد صرّح بالتحديث؛ فالإسناد: ضعيف - أيضًا -.

وأفاد أبو نعيم في المعرفة

(3)

أن حديث العطاردي عن يونس بن بكير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه وهم، وإنما هو عن الأعمش عن المنهال عن ابن يعلى بن مرة عن أبيه يعلى

ويعلى يروي عنه اثنان من أبنائه: عثمان، وعبد الله. فأما عثمان فمجهول

(4)

، ولا أدرى أروى هذا الحديث عن أبيه أم لا؟ وأما عبد الله بن يعلى فتقدم أنه رواه.

وجاء هذا الحديث من طريق عبد الله بن يعلى عن أبيه قال: رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء ما رآها أحد قبلي. كنت معه في طريق مكة، فمر على امرأة معها ابن لها به لمم

(5)

، ما رأيت لممًا أشد منه.

(1)

(2/ 617 - 618).

(2)

تهذيب الكمال (28/ 569). وانظر: تحفة التحصيل (ص/ 523) ت/ 1068.

(3)

(5/ 2582) ت/ 27569.

(4)

انظر: بيان الوهم (4/ 179) رقم/ 1648، والتقريب (ص/ 670) ت/ 4561.

(5)

أي: طرف من الجنون، يلم بالإنسان، أي: يقرب منه، ويعتريه. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: اللام مع الميم) 4/ 272.

ص: 189

فقالت: يا رسول الله، ابنى هذا كما ترى. قال:(إن شئت دعوت له). فدعا له، ثم مضى. وفيه: فلما انصرف مر على الصبي وهو يلعب مع الصبيان، وقد هيأت أمه ستة أكبش، فأهدت له كبشين، وقالت: ما عاد إليه شيء من اللمم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء إلا يعلم أني رسول الله إلا كفرة الجن، والإنس). رواه: الطبراني

(1)

بسنده عن شريك

(2)

عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه به

وشريك هو: ابن عبد الله، ضعيف الحديث - كما تقدّم -. وعمر بن عبد الله، وأبوه واهيان في الحديث.

وعودًا إلى الحديث الأول فقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -:(وأخد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح) اهـ، وقال - مرة، وقد عزاه إلى الإمام أحمد وحده

(4)

-: (ورجاله رجال الصحيح) اهـ.

والمقدام بن داود - المذكور في إسناد الطبراني - تقدّم أن النسائي قال فيه: (ليس بثقة) اهـ، وقد تابعه ابن مصفى عند ابن أبى عاصم، وابن مصفى هذا اسمه: محمد، وهو حمصي صدوق له أوهام، وكان يدلس - كما تقدّم -، وقد صرح بالتحديث، غير أن شيخهما فيه يحيى بن عيسى - وهو: التميمي -

(1)

(22/ 261) ورقمه/ 672، وهو في الأحاديث الطوال له (25/ 306 - 307) ورقمه/ 54.

(2)

وكذا رواه من طريق شريك: البيهقي في الدلائل (6/ 22 - 23).

(3)

(9/ 5 - 6).

(4)

(9/ 6).

ص: 190

ضعيف الحديث. ومثله: أحمد بن عبد الجبار - وهو: العطاردي -، وشيخه يونس بن بكير، المذكوران في إسنادي الحاكم، وابن عساكر - وتقدموا جميعًا -.

ومُرة - والد يعلى - هو: مرة بن وهب بن جابر الثقفي -، عده جماعة في الصحابة

(1)

، والحديث مشهور بابنه لا به، كما قال أبو نعيم

(2)

. وقال البخاري

(3)

، والبيهقي

(4)

، والمزي

(5)

إن رواية يعلى عن أبيه وهم، وإنما هو عن يعلى نفسه. وقال البخاري:(وهم فيه وكيع مرة، ورواه على الصحة مرة) اهـ، وقال البيهقى:(يحتمل أن يكون الوهم من الأعمش - والله أعلم -) اهـ.

وأما حديث عبد الله بن حفص عنه، فرواه: البيهقي في الدلائل

(6)

، وابن عساكر في تأريخه

(7)

بسنديهما عن عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عنه به، بنحوه، وفيه: ثم سرنا فمررنا بماء، فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم: بمنخره، ثم قال: (اخرج، أنا محمد

(1)

انظر: المعرفة (5/ 2582) ت/ 2756، والإصابة (3/ 403) ت/7910، والتقريب (ص/ 930) ت/6608.

(2)

في الموضع المتقدم نفسه من المعرفة.

(3)

كما في: الدلائل للبيهقي (6/ 22).

(4)

المصدر نفسه، الحوالة نفسها.

(5)

تهذيب الكمال (32/ 398).

(6)

(6/ 23 - 24).

(7)

(4/ 368 - 369).

ص: 191

رسول الله). وفي الحديث أن الابن برأ، وما رؤي فيه ريب بعد ذلك

واللفظ لابن عساكر، وللبيهقى نحوه. وعبد الله بن حفص المذكور مجهول لم يرو عنه غير عطاء بن السائب

(1)

. وعطاء صدوق لكنه تغير بأخرة - كما تقدّم - ومعمر - وهو: ابن راشد - لا يُعد في قدماء أصحابه

(2)

؛ فهذا الإسناد: ضعيف - أيضًا -.

والخلاصة في نظري: أن الحديث غير ثابت؛ لأنه مروي بأسانيد أحدها منقطع. وأحدها ضعيف مرجوح. وأحدها ضعيف لا يُدرى من رواه عن يعلى بن مرة من ابنيه - وأحدهما متروك -. وأحدها ضعيف بلفظ غير الأول - والله تعالى أعلم -.

1850 -

[58] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر

إلى أن قال: فركبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله بيننا كأنما علينا الطير تظلنا، فعرضت له امرأة معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، إن ابنى هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرار. قال: فتناول الصبي، فجعله بينه، وبين مقدم الرحل، ثم قال:(اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ، أنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ، أنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) - ثلاثًا -، ثم دفعه إليها. فلما قضينا

(1)

انظر: تأريخ الدارمي (ص/ 139) ت/ 464، والكامل لابن عدي (4/ 244 - 245)، والتهذيب (5/ 189)، وتقريبه (ص/ 500) ت/ 3297.

(2)

انظر: الكواكب النيرات (ص / 319) ت/ 39.

ص: 192

سفرنا مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة معها صبيها، ومعها كبشان تسوقهما، فقالت: يا رسول الله، اقبل مني هديتي؛ فوالذى بعثك بالحق ما عاد إليه بعد. فقال:(خُذُوا منْهَا وَاحِدًا، وَرُدُّوا عَلَيْهَا الآخَرَ).

هذا طرف من حديث رواه: الدارمي

(1)

عن عبيد اللّه بن موسى

(2)

عن إسماعيل بن عبد الملك

(3)

عن أبي الزبير عن جابر به

وهذا إسناد ضعيف لعلتين، إحداهما: أن إسماعيل بن عبد الملك ضعفه النقاد؛ لسوء حفظه: ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن عدي، وغيرهم - كما تقدّم -. وهو: إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيرا الأسدي. والأخرى: أن أبا الزبير - واسمه: محمد بن مسلم المكى - مشهور بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -.

ولا أعلم أقصة هذا الحديث، وحديث يعلى بن مرة المتقدم واحدة أم لا - واللّه الموفق، وهو الهادي -.

(1)

المقدمة (باب: ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن) 1/ 22 - 23 ورقمه/ 17.

(2)

وكذا رواه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 436) ورقمه / 116 - ومن طريقه: ابن عبد البر في التمهيد (1/ 223) -، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 320 ورقمه/ 1053)، كلاهما عن عبيد الله بن موسى به. ورواه - كذلك -: ابن عساكر في تأريخه (4/ 373) بسنده عنه به.

(3)

وكذلك رواه: البيهقي في الدلائل (6/ 18 - 19)، وفي الاعتقاد (ص/ 289 - 290) بسنده عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن إسماعيل بن عبد الملك به.

ص: 193

1851 -

[59] عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له إذ أتى على رجل

فذكر حديثًا، فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ وَفِقْه) - يعني: الرَّجُلَ، ولم يُسم -.

هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن العباس بن الفضل الأسفاطى عن موسى بن إسماعيل عن أبى عبد الله - صاحب الصدقة - عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وأبو عبد الله - صاحب الصدقة - لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وأبو عبد الله هذا لم أعرفه أنا - أيضًا -، ولا رأيته فيما بين يدي من كتب الألقاب. والعباس بن الفضل - شيخ الطبراني - لا أعرف حاله - وتقدم -؛ والإسناد: ضعيف.

1852 -

[60] عن أبي فراس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: (سَلُوني عَمّا شِئتُم). وفيه قال: وسأله رجل: أفي الجنة أنا؟ فقال: (في الجنَّة).

هذا مختصر من حديث رواه الطبراني في الكبير

(3)

عن محمد بن عبد اللّه

(1)

(2/ 22) ورقمه/ 1159، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 170) ورقمه/ 1240.

(2)

(10/ 185).

(3)

(5/ 60) ورقمه/ 4580.

ص: 194

الحضرمي عن عمر بن محمد بن الحسن الأسدى عن أبيه عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمى عن أبي عمران الجوني عن أبي فراس به

ومحمد بن الحسن هو: ابن الزبير، ضعفه غير واحد - وتقدم -، ولم يتابع على حديثه هذا - فيما أعلم -. وأبو عمران - في الإسناد - اسمه: عبد الملك بن حبيب.

والخلاصة: أن الإسناد: ضعيف، ولا أعلم للحديث طرقًا أخرى، ولا شواهد - والله تعالى أعلم -.

1853 -

[61] عن وائل بن حجر رضي الله عنه في قصة رجل، وامرأة - لم يسميا - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:(اِذْهَبي فقدْ غفرَ اللهُ لَك)، وقال في الرجل:(لقَدْ تابَ توبَةً لَو تَابها أهْلُ المدينةِ لقُبِلَ مِنْهُم).

هذا طرف من حديث تفرد به - فيما أعلم -: سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه

فرواه: أبو داود

(1)

، والترمذي

(2)

، كلاهما عن محمد بن يحيى بن فارس النيسابوري، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، كلاهما عن محمد بن يوسف الفريابي، ورواه: الإمام

(1)

في (كتاب: الحدود، باب: في صاحب الحد يجيئ فيقر) 4/ 541 - 542 ورقمه/ 4379.

(2)

في (كتاب: الحدود، باب: ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنا) 4/ 45 - 46 ورقمه/ 1454.

(3)

(22/ 16) ورقمه/ 19.

ص: 195

أحمد

(1)

- أيضًا - عن محمد بن عبد اللّه بن الزبير، كلاهما (الفريابي، ومحمد) عن إسرائيل، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

- أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد

(3)

عن أسباط بن نصر، كلاهما (إسرائيل، وأسباط) عن حماك بن حرب به

قال الترمذى: (هذا حديث حسن غريب صحيح) اهـ، وحسنه الألباني

(4)

. وسماك بن حرب صدوق، لكنه اختلط بأخرة في العراق، فكان ربما تلقن، وأسباط بن نصر، وإسرائيل - وهو: ابن يونس بن أبي إسحاق - كوفيان، لم يذكرا في قدماء أصحابه

(5)

. وأسباط بن نصر ضعيف - وتقدم -. واضطرب سماك في بعض ألفاظ الحديث غير المذكورة هنا. وعلقمة بن وائل لم يسمع أباه، قاله: ابن معين، وغيره - كما تقدم في موضع غير هذا -.

والحديث رواه الذهبي في تذكرة الحفاظ

(6)

بسنده عن الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم به، وقال: (هذا حديث منكر جدًّا على

(1)

(45/ 213 - 214) ورقمه/ 27240.

(2)

(22/ 15 - 16) ورقمه/ 18، بنحوه.

(3)

ورواه من طرق عن عمرو القناد - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (4/ 313 - 314) ورقمه / 7311، وابن الجارود في المنتقى (ص/ 209) ورقمه/ 823، والبيهقى في السنن الكبرى (8/ 284 - 285).

(4)

صحيح سنن الترمذي (3/ 828) ورقم/ 3681، وصحيح سنن الترمذي (2/ 75) رقم/ 1175.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (12/ 120).

(6)

(3/ 917).

ص: 196

نظافة إسناده) اهـ، والسند غير نظيف - علمت ما فيه -. وعبد اللّه بن محمد بن سعيد ضعيف، حدث عن الفريابي، وغيره بالبواطيل - والحديث وارد من غير طريقه -.

وخلاصة القول: أن الحديث منكر، لا أعلم له طرقًا أخرى، ولا شواهد بقصته - والله أعلم -.

1854 -

[62] عن أبي ليلى الأنصارى رضي الله عنه قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال: إن لي أخًا وجعًا. قال: (مَا وَجَعُ أَخِيْكَ)؟ قال: به لمم. قال: (اذهَبْ فَأتِنِي بِهِ). قال: فذهب، فجاء به، فأجلسه بين يديه، فسمعته عوذه بفاتحة الكتَاب، وأربع آيات من أول البقرة، وآيتين من وسطها، {وإلهكم إله واحد}

(1)

، وآية الكرسى، وثلاث آيات من خاتمتها، وآية من آل عمران - أحسبه قال:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}

(2)

-، وآية من الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَق

}

(3)

الآية، وآية المؤمنين:{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ}

(4)

، وآية من الجن:{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}

(5)

، وعشر آيات من أول الصافات،

(1)

الآيتان: (163، 164).

(2)

ورقمها: (18).

(3)

ورقمها: (54).

(4)

ورقمها: (117).

(5)

ورقمها: (3).

ص: 197

وثلاث من آخر الحشر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين. فقام الأعرابي قد برأ، ليس به بأس.

رواه: ابن ماجه

(1)

عن هارون بن حبان عن إبراهيم بن موسى عن عبدة بن سليمان، وأبو يعلى

(2)

عن زحمويه عن صالح، كلاهما عن أبي جناب يحيى بن أبي حية عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه، وقال صالح: عن أبي جناب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه به، واللفظ لفظ عبدة بن سليمان عن أبي جناب

وأبو جناب هو: الكلبي، ضعفه جماعة من النقاد لكثرة تدليسه - كما تقدّم -، ولم يصرح بالتحديث، واختلف عنه مع ذلك في سياق الإسناد، فرواه عبدة بن سليمان عنه عن ابن أبي ليلى عن أبيه، ورواه صالح (وهو: ابن عمر) عنه عن ابن أبي ليلى عن رجل لم يسمه عن أبيه. وفي السند إلى صالح بن، عمر الراوي عنه، وهو: يحيى بن زكريا المعروف بزحمويه، ولا أعرف حاله - كما تقدّم في غير هذا الموضع -.

والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، والبوصيري في مصباح الزجاجة

(4)

، وأعلا إسناده بضعف وتدليس أبي جناب الكلبي، ثم قال

(1)

في (باب: الفزع والأرق وما يتعوذ منه، من كتاب: الطب) 2/ 1175 ورقمه/ 3549.

(2)

(3/ 167) ورقمه/ 1594، وعنه: ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/ 223 - 224) ورقمه/ 632.

(3)

(5/ 115).

(4)

(2/ 225) ورقمه/ 1239.

ص: 198

البوصيري: (رواه: الحاكم في المستدرك من طريق أبي جناب عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أُبيّ بن كعب به، وقال: "هذا حديث محفوظ صحيح") اهـ، والحاكم

(1)

روى الحديث بسنده عن عمر بن علي المقدمي عن أبي جناب به، بنحوه، إلّا أنه قال في أوله: (وأربع آيات من سورة البقرة، وهاتين الآيتين:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} اهـ، وتعقب الذهبي

(2)

الحاكم بقوله: (أبو جناب الكلبي ضعفه الدارقطنّي، والحديث منكر) اهـ، وهو كما قال. وقد ساق أبو جناب هذا الحديث على ثلاثة أوجه - كما هو واضح مما تقدّم -. وفي إسناد الحاكم - أيضًا -: عنعنة عمر بن على المقدمى، كان غاليًا في التدليس، ذكره الحافظ في الطبقة الرابعة من المدلسين - كما تقدّم -.

والخلاصة: أن الحديث من هذا الوجه منكر؛ لتفرد أبي جناب به، واختلافه في سياق إسناده على ثلاثة أوجه: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه، وعنه عن رجل عن أبيه، وعنه عن أُبيّ بن كعب - والله سبحانه وتعالى هو الموفق، والهادي -.

1855 -

[63] عن أبي الزبير قال: سألت جابرًا: أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى راكبًا؟ فقال: (نعم، ثم أتاه رجل قد اشترى ناقة ليدعو الله عز وجل عليها، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم،

(1)

المستدرك (4/ 412 - 413).

(2)

التلخيص (4/ 413).

ص: 199

فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سلّم، ثم دَعَا لَه).

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(1)

عن حسن عن ابن لهيعة عن أبي الزبير به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الإمام أحمد، ثم قال:(وإسناده حسن) اهـ. وابن لهيعة - وهو: عبد الله - ضعيف الحديث، ولم يتابع - فيما أعلم -، فالإسناد: ضعيف. ولا أعلم للشاهد في الحديث طرقًا أخرى - والله تعالى أعلم -.

1856 -

[64] عن أبى ذر - رضى الله عنه - قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأتاه رجل، فقال: إن الآخر قد زنى

فذكر كلامًا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رجمه، ثم قال: فسرنا، حتى نزلنا منزلًا، فسُرّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:(يَا أبا ذَرٍّ، ألمْ ترَ إلى صاحبِكُمْ غُفرَ له، وَأُدخِلَ الجنَّة).

هذا الحديث انفرد بروايته - فيما أعلم -: حجاج بن أرطاة

رواه: الإمام أحمد

(3)

- وهذا من لفظه - عن يزيد

(4)

، ورواه: البزار

(5)

عن يوسف بن موسى

(1)

(22/ 463) ورقمه/ 14622.

(2)

(8/ 196).

(3)

(5/ 179).

(4)

هو: ابن هارون، رواه من طريقه - أيضًا -: الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 142)

(5)

(9/ 427) ورقمه/ 403.

ص: 200

عن سلمة بن الفضل، ثم ساقه

(1)

عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش، ثلاثتهم عنه عن عبد الملك بن المغيرة الطائفى عن عبد الله بن المقدام عن نِسْعَة

(2)

بن شداد عن أبي ذر به

وحجاج بن أرطاة ضعيف، ومدلس من الرابعة، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -، وأعل الهيثمي

(3)

الحديث بتدليسه. حدث بهذا عن: عبد الملك بن المغيرة الطائفي، روى عنه أكثر من واحد

(4)

، وترجم له البخاري

(5)

، وابن أبي حاتم

(6)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

- ولم يتابع، فيما أعلم -، وقال ابن حجر في تقريبه

(8)

: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولا أعلم له متابعا. حدث بهذا عن: عبد الله بن المقدام، وهو: ابن الورد الطائفى، قال الحسيني

(9)

: (ليس بمشهور)

(10)

. حدث به عبد الله بن

(1)

(9/ 428) ورقمه/ 4036.

(2)

بكسر النون، وبالسين المهملة الساكنة، وبالعين المهملة المفتوحة. - الإكمال (7/ 338).

(3)

مجمع الزوائد (6/ 266).

(4)

كما في: تهذيب الكمال (18/ 421) ت/ 3565.

(5)

التأريخ الكبير (5/ 433) ت/ 1411.

(6)

الجرح والتعديل (5/ 365) ت/ 1715.

(7)

(7/ 99).

(8)

(ص/ 628) ت/ 4248

(9)

الإكمال (ص/ 250) ت/ 484.

(10)

وانظر: التأريخ الكبير (5/ 209) ت/ 666، والجرح والتعديل (5/ 175) ت/ 823، والتذكرة (2/ 934) ت/ 3637.

ص: 201

المقدام عن نِسعة بن شداد، ولم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا

(1)

ومنه يتبين أن هذا الحديث حديث منكر - والله أعلم -. وفي أحد إسنادي البزار: إسماعيل بن عياش، وهو: الحمصي، ضعيف إذا حدث عن غير أهل بلده، وهذا منه؛ لأن حجاجًا: كوفي. ثم هو مدلس، ولم يصرح بالتحديث. وفي سنده الآخر: سلمة بن الفضل، قال ابن حجر:(صدوق كثير الخطأ) - وتقدم -.

1857 -

[65] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن أخى يحب هذه السورة - يعني "قل هو الله أحد" -، فقال:(بَشِّرْ أَخَاكَ بِالجَنَّةِ).

هذا الحديث رَواه: البزار

(2)

عن محمد بن السكن الأيلى عن جعفر بن جَسْر بن فرقد عن أبيه وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس به

وقال: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن هشام عن محمد عن أنس إلّا جعفر بن جسر، وهو صالح الحديث) اهـ. وجعفر بن جسر ضعفه العقيلى

(3)

، وابن عدي

(4)

، وابن الجوزي

(5)

، وغير هم، وله أحاديث مناكير. وأبوه

(1)

له ترجمة في الإكمال لابن ماكولا، وتقدمت الحوالة إليه، وَالمؤتلف للدارقطني (4/ 2279)، والتوضيح (3/ 193).

(2)

[74/أ] الأزهرية.

(3)

الضعفاء (1/ 187) ت/232.

(4)

الكامل (2/ 150).

(5)

الضعفاء (1/ 170) ت/ 661.

ص: 202

ضعيف - وتقدّم -. وأورد ابن عدي هذا الحديث تارة

(1)

في مناكير جعفر بسنده عن محمد بن السكن به، وتارة

(2)

في مناكير أبيه جسر بن فرقد بسنده عنه عن الحسن وثابت البناني، كلاهما عن أنس به!؟ وتقدمت عدة أحاديث بنحو هذا

(3)

.

1858 -

[66] عن ابن عباس - رضى الله عنهما -: أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا، وعشائنا، فيُفسد علينا، فمسَحَ رسُولُ الله - صلي الله علَيْهِ وسَلَّم - صدرَه، وَدَعَا. فثعّ ثعَّة

(4)

، وخرج من جوفه مثل الجَرو الأسود، وسعى.

هذا الحديث يرويه حماد بن سلمة، ورواه عنه جماعة

فرواه: الإمام أحمد

(5)

- وهذا لفظه - عن يزيد، ورواه

(6)

- أيضًا - عن عفان، وعن

(7)

أبي سلمة،

(1)

(2/ 150).

(2)

(2/ 169).

(3)

انظر - مثلًا - الأحاديث/ 1710، 1827، 1830، 1845.

(4)

وقع في حديث عفان عن حماد عند الإمام أحمد - وستأتي الحوالة عليه - بعد هذا اللفظ: قال عفان: فسألت أعرابيًا، فقال: بعضه على لإثر بعض. اهـ. وقال أبو عبيد في غريب الحديث (2/ 212) في معناها: (يعني: قاء قيئة) اهـ.

(5)

(4/ 37) ورقمه/ 2133.

(6)

(4/ 141) ورقمه/ 2288.

(7)

(4/ 241) ورقمه/ 2418.

ص: 203

ورواه: الدارمى

(1)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(2)

عن علي بن عبد العزيز، كلاهما (الدارمى، وعلي) عن الحجاج بن منهال، أربعتهم (يزيد، وعفان، وأبو سلمة، وحجاج) عنه

(3)

عن فرقد السَّبَخي

(4)

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به

وللإمام أحمد عن يزيد، وللطبراني:(فشفي)، بدل قوله:(وسعى) في بعض ألفاظ الحديث.

ورجال الحديث ثقات عدا: فرقد، وهو: ابن يعقوب السّبخي، أبو يعقوب البصري

ضعفه يحيى القطان

(5)

، وابن معين

(6)

- في رواية عنه -، وقال ابن سعد

(7)

: (كان ضعيفًا، منكر الحديث)، وقال الإمام أحمد

(8)

: (يروى عن مُرّة منكرات)، وقال البخاري

(9)

: (في حديث مناكير)، ووهاه:

(1)

في (المقدمة، باب: ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر والبهائم والجن) 1/ 24 ورقمه/ 19.

(2)

(12/ 45) ورقمه/ 12460.

(3)

ورواه من طريق حماد بن سلمة - كذلك -: ابن أبى شيبة في المصنف (8/ 50)، وأبو نعيم في الدلائل (395)، والبيهقي في الدلائل (6/ 187).

(4)

بفتح السين المهملة، والباء المنقوطة بواحدة من تحتها، وكسر الحاء المنقوطة. هذه النسبة إلى السبخة، وهي التراب المالح، الذي لا ينبت فيه النبات، وقد تستعمل هذه النسبة في الدباغ؛ فإنه تستعمل السبخة في الجلود للدباغة

قاله السمعاني في الأنساب (3/ 212).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 81) ت/ 464.

(6)

كما في: المصدر المتقدم (7/ 82).

(7)

الطبقات الكبرى (7/ 243).

(8)

كما في: أحوال الرجال (ص/ 101 - 102) ت/ 153.

(9)

التأريخ الكبير (71/ 131) ت/ 592.

ص: 204

أيوب السختياني

(1)

، والنسائى

(2)

، ويعقوب بن شيبة

(3)

فالإسناد ضعيف، وضعفه الألباني

(4)

،ولا أعلم للحديث طرقًا أخرى، ولا شواهد، فهو: منكر - والله أعلم -.

1859 -

[67] عن ابن عباس رضي الله عنهما: بينما أنا أطوف مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع رجلًا يقول: اللهم اغفر لفلان بن فلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(قدْ غُفِرَ لِصَاحِبِك).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن عبيد بن كثير التمار عن يحيى بن الحسن بن الفرات القزاز، وساقه - أيضًا - عن علي بن سعيد الرازي عن مصرف بن عمرو اليامي، كلاهما عن الحارث بن عمران الجعفري عن محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به، أطول من هذا

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(6)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه: الحارث بن عمران الجعفري، وهو ضعيف) اهـ. وهذا الجعفرى وهاه أبو زرعة

(7)

،

(1)

كما في: تهذيب الكمال (23/ 165).

(2)

كما في: المصدر المتقدم (23/ 167).

(3)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(4)

في تعليقه على المشكاة (3/ 1665) ورقمه/ 5923.

(5)

(12/ 5) ورقمه/ 12299.

(6)

(10/ 152).

(7)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 84) ت/ 385.

ص: 205

والدارقطني

(1)

. وقال ابن حبان

(2)

: (كان يضع الحديث على الثقات). وذكره: سبط ابن العجمي

(3)

، وابن عراق

(4)

، في الوضاعين. وفي الإسناد الأول للطبراني: عبيد بن كثير، وهو متروك الحديث، حدث عن يحيى بن الحسن القزاز بنسخة مقلوبة، أدخلت عليه. وفي الآخر: علي بن سعيد الرازي، وهو ضعيف الحديث - وتقدما -.

ومن دون الحارث بن عمران فيه توبعوا، فقد رواه: الفاكهي في أخبار مكة

(5)

عن عبد السلام بن عاصم عن إسحاق بن إسماعيل عن الحارث بن عمران به

وعبد السلام بن عاصم هو: الجعفي، قال أبو حاتم

(6)

: (شيخ)، وقال ابن حجر

(7)

: (مقبول). وشيخه هو: الرازي - حبّويه

(8)

-.

* ومما يدخل في هذا الفرع: حديث أنس عند الشيخين: أن رجلًا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال:(ويلك، وما أعددت لها)؟ قال: ما أعددت لها إلا أني أحب الله،

(1)

كما في: سؤالات البرقاني له (ص / 24) ت / 103.

(2)

المجررحين (1/ 225).

(3)

الكشف الحثيث (ص / 88) ت / 203.

(4)

تنزيه الشريعة (1/ 47) ت / 5.

(5)

(1/ 177) ورقمه / 268.

(6)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 49) ت / 261.

(7)

التقريب (ص / 608) ت / 4099.

(8)

انظر: نزهة الألباب (1/ 195) ت / 697.

ص: 206

ورسوله. قال: (إنك مع من أحببت)

(1)

.

* وما روياه - أيضًا - من حديث ابن مسعود نحوه

(2)

.

* وما رواه الترمذي، والإمام أحمد من حديث صفوان بن عسال نحوهما، وهو حديث حسن

(3)

.

* وما رواه الطبراني في الكبير، وفي الأوسط من حديث أبي قتادة نحوها - أيضًا -، وهو حديث حسن لغيره

(4)

.

* وما رواه في الكبير نحوها - أيضًا - من حديثي عبد الله بن يزيد

(5)

، وأبي سريحة

(6)

، بإسنادين واهيين.

* وما رواه البزار من حديث ابن عباس قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من الأنصار، فلما دنا منه سمعه يتكلم في الداخل

وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله عمن كان يتكلم ذكر أنه لا يعرفه. فقال صلى الله عليه وسلم: (ذاك جبريل)، وسنده ضعيف

(7)

.

* وما رواه أبو يعلى، وغيره من حديث عبد الله بن أنيس رفعه:(أفلحت الوجوه)، يعني: من قتلوا ابن أبي الحقيق، ومنهم: حليف للأنصار، لم يسم.

(1)

تقدم في الباب الأول، ورقمه/ 4.

(2)

تقدم في الباب المشار إليه، ورقمه/ 5.

(3)

ورقمه/ 8.

(4)

ورقمه/ 11.

(5)

ورقمه/ 15.

(6)

ورقمه/ 17.

(7)

تقدم في فضائل الأنصار، ورقمه/ 413.

ص: 207

والحديث حسن لغيره

(1)

.

* وما رواه الطبراني في الأوسط من حديث زيد بن ثابت قال: بينا أنا، وأبو هريرة، وفلان - ولم يسمه - ذات يوم في المسجد ندعوا، ونذكر ربنا إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث، وفيه أن كل واحد منهم دعا، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن. وسنده ضعيف

(2)

.

(1)

تقدم في فضائل جماعة من الأنصار، ورقمه / 734.

(2)

تقدم في فضائل زيد بن ثابت، ورقمه / 1390.

ص: 208