الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثاني والخمسون ومئتان: ما ورد في فضل رجل من الأنصار رضي الله عنه
-
1799 -
[7] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبة على باب رجل من الأنصار، فقال:(كلُّ مَالٍ يكونُ هكَذَا فهُو وبَالٌ علَى صَاحبهِ يومَ القِيامَة)
…
وفيه أن الرجل هدمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يَرحَمهُ الله، يَرحمهُ الله).
هذا حديث مشهور من حديث أنس
…
رواه: ابن ماجه
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - عن العباس بن عثمان الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة عن إسحاق بن أبي طلحة عنه به، أطول من هذا
…
قال البوصيري
(2)
: (في إسناده عيسى بن عبد الأعلى، لم أر من جرحه، ولا من وثقه. وباقي رجال الإسناد ثقات) اهـ، وعيسى هذا لم أر في الرواة عنه غير الوليد بن مسلم
(3)
، وذكر ابن القطان
(4)
حديثًا له غير هذا، فأعله بجهالة بعض رواته، ثم قال: (وللجهل بحال عيسى بن عبد الأعلى الفروي
…
بل لا أعلمه مذكورًا في شيء من كتب الرجال، ولا في غير هذا الإسناد)، وقال الذهبي
(5)
: (لا يكاد يعرف)، وذكر الحديث الذي ذكره له
(1)
في (باب: في البناء والخراب، من كتاب: الزهد) 2/ 1393 ورقمه/ 4161.
(2)
مصباح الزجاجة (2/ 331) ورقمه/ 1475.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (22/ 626).
(4)
بيان الوهم (5/ 145).
(5)
الميزان (3/ 235) ت/ 6576.
ابن القطان، وقال:(وهذا حديث فرد منكر)، وقال ابن حجر في التقريب
(1)
: (مجهول). والوليد بن مسلم - الراوي عنه - هو: الدمشقي، يدلس، ويسوي، وقد صرح بالتحديث إلّا بين إسحاق وأنس فلم يصرح به.
ورواه: الإمام أحمد
(2)
عن أسود بن عامر
(3)
عن شريك عن عبد الملك بن عمر عن أبي طلحة عن أنس به، بنحوه، وفيه: رحمه الله - دون تكرار -
…
وهذا إسناد ضعيف - أيضًا -، فيه علل، فشريك هو: ابن عبد الله، ضعيف الحديث. وعبد الملك بن عمير اختلط قبل موته، ولا يدرى متى سمع شريك منه. وهو مدلس، لم يصرح بالتحديث - وتقدما -. وأبو طلحة هو: الأسدي، روى عنه جماعة
(4)
، وترجم له البخاري
(5)
، وابن أبي حاتم
(6)
، والمزي
(7)
، وابن حجر
(8)
، والذهبي
(9)
، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان
(1)
(ص/ 768) ت/ 5340.
(2)
(21/ 26 - 27) ورقمه/ 13301.
(3)
ورواه: ابن أبي الدنيا في قصر الأمل (ص/ 156 - 157) ورقمه/ 240 - ومن طريقه: البيهقي في الشعب (7/ 390) ورقمه/ 10705 - عن أبي خثيمة عن أسود بن عامر.
(4)
انظر: تهذيب الكمال (33/ 439) ت/ 7453.
(5)
الكنى (ص/ 45) ت/ 384.
(6)
الجرح والتعديل (9/ 396) ت/ 1885.
(7)
الموضع المتقدم - آنفًا -، من تهذيب الكمال.
(8)
التهذيب (12/ 138).
(9)
المقتنى (1/ 330) ت/ 3325.
في الثقات
(1)
- ولم يتابع، فيما أعلم -، وهذا لا يكفي لمعرفة حاله.
والحديث رواه - أيضًا -: البيهقي في الشعب
(2)
بسنده عن شبابة بن سوار عن قيس بن الربيع عن أبي حمزة عن أنس به، بنحوه، وفيه:(رحم الله فلانًا)
…
وهذا إسناد ضعيف - أيضًا -؛ قيس هو: أبو محمد الأسدي، تغير لما كبر - ولا يدرى متى سمع منه شبابة -، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به - وتقدم -. واسم أبي حمزة: عبد الله بن جابر البصري، روى عنه جماعة
(3)
، وترجم له البخاري
(4)
ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وترجم له ابن أبي حاتم
(5)
، وقال: وسمعت أبي يقول: (هو أحب إلي من الحجاج بن أرطاة) اهـ، وأبو حاتم يضعف حجاجًا
(6)
. وذكره العقيلي في الضعفاء
(7)
، وقال:(بصري مجهول بنقل الحديث، يخالف في حديثه)، وقال البزار
(8)
: (لا بأس به)، وقال ابن حجر في التقريب
(9)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، وقد توبع - كما مرّ -.
(1)
(5/ 574).
(2)
(7/ 391) ورقمه/ 10707.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (14/ 356) ت/ 3195.
(4)
التأريخ الكبير (5/ 60) ت/ 139.
(5)
الجرح والتعديل (5/ 26) ت/ 114.
(6)
كما في: المصدر المتقدم (3/ 156) ت/ 673.
(7)
(2/ 238) ت/ 791.
(8)
كما في: التهذيب (5/ 167).
(9)
(ص/ 495) ت/ 3261.
ومما سبق يتضح أن الأسانيد الثلاثة للحديث ضعيفة، واجتماعها يكسب الحديث قوة، وهو بمجموعها: حسن لغيره - والله الموفق -.