الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فنحيا تارة ونموت أخرى
…
...
…
ونخلط ما نموت بالنشور
فقد جعل الغيبوبة من شدّة اللذّة موتًا، والإفاقة منها نشورًا، أي: حياة بعد الموت.] (1).
106 - يأتي الفعال بمعنى المفعول
(2).
[وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءالِهَةً} ، حذف فيه أحد المفعولين، أي: اتّخذوا من دونه أصنامًا آلهة؛ كقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَة} (الأنعام: 74)، والآلهة جمع اله، فهو فعال مجموع على أفعلة، لأن الألف التي بعد الهمزة مبدّلة من همزة ساكنة هي فاء الكلمة، كما قال في «الخلاصة»:
ومدًّا أبدل ثاني الهمزين من
…
...
…
كلمة إن يسكن كآثر وأتمن
والإله المعبود فهو فعال بمعنى مفعول، إتيان الفعال بمعنى المفعول جاءت منه أمثلة في اللغة العربية كالإله بمعنى المألوه، أي: المعبود، والكتاب بمعنى المكتوب، واللباس بمعنى: الملبوس، والإمام بمعنى المؤتم به.] (3).
107 - تستعمل جاء وأتى بمعنى: فعل
.
[العرب تستعمل جاء وأتى بمعنى: فعل، فقوله:{فَقَدْ جَاءوا ظُلْماً} ، أي: فعلوه، وقيل: بتقدير الباء، أي: جاءوا بظلم، ومن إتيان أتى بمعنى فعل قوله تعالى:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْاْ} ، أي: بما فعلوه. وقول زهير بن أبي سلمى:
فما يك من خير أتوه فإنما
…
...
…
توارثه آباء آبائهم قبل] (4).
108 - أفكه بمعنى قلبه
.
[اعلم بأن الإفك هو أسوأ الكذب؛ لأنه قلب للكلام عن الحقّ إلى الباطل،
(1) - (6/ 272)(الفرقان/3).
(2)
- ونوع المجاز هنا عند القائلين به هو المجاز في مفرد، ويسمى اللغوي، من نوع إطلاق المصدر على المفعول، وانظر الإتقان (3/ 116).
(3)
- (6/ 273)(الفرقان/3).
(4)
- (6/ 275)(الفرقان/4).