الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[إِقْرَار الرَّسُول [صلى الله عليه وسلم]]
قَالَ: (وَإِقْرَاره على الْفِعْل كَفِعْلِهِ، وَمَا فعل فِي غير مَجْلِسه وَفِي وقته وَعلم بِهِ، وَلم يُنكره فَحكمه حكم مَا فعل فِي مَجْلِسه) .
أَقُول: لما فرغ من بَيَان أَفعاله عليه السلام أَخذ فِي بَيَان مَا يفعل بَين يَدَيْهِ، وَفِي زَمَنه وَلم يُنكره فَقَالَ الشَّيْخ رحمه الله: هُوَ كَفِعْلِهِ عليه السلام؛ إِذْ لَا يجوز لصَاحب الشَّرِيعَة أَن يقر أحدا على الْخَطَأ، وَلِهَذَا حكم بِحل الضَّب مَعَ عدم أكله مِنْهُ عليه السلام، لَكِن لما أقرّ خَالِدا على أكله من غير إِنْكَار: علم
حلّه.
وَكَذَا يُقَاس على مَا فعل فِي مَجْلِسه مَا لم يفعل فِي مَجْلِسه، بل فِي زَمَنه وبلغه ذَلِك وَلم يُنكر عَلَيْهِ كَقَوْل الصَّحَابَة: " أفضل النَّاس - بعد رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] أَبُو بكر وَعمر، فَلم يُنكر عَلَيْهِم. وَالله أعلم.