الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
492 - بَابٌ فِيمَا وَرَدَ فِي الأَمْرُ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ
2891 -
حديثُ ابنَ عُمَرٍ:
◼ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ [وَهُوَ قَائِمٌ] 1 عَلَى [هَذَا] 2 المِنْبَرِ، فَقَالَ:((مَنْ جَاءَ [مِنْكُمْ] 3 (إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ) 1 (إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ) 2 إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[فائدة]:
قال العراقيُّ: "قد تبينَ بروايةِ مسلمٍ التي قدَّمتها أن قَوْلَهُ: (إذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ) معناه: إذا أراد المجيء؛ لقوله: ((إذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ الجُمُعَةَ)) "(طرح التثريب 3/ 166).
[التخريج]:
[خ 877 (والروايةُ الأُولى لَهُ)، 894 (والزيادةُ الثالثةُ لَهُ ولغيرِهِ)، 919 (واللفظُ لَهُ) / م (844/ 1)(والروايةُ الثانيةُ لَهُ)، (844/ 2)(والزيادةُ الأُولى لَهُ ولغيرِهِ) / ت 497، 498/ ن 1392، 1421، 1423/ كن 1836 - 1845، 1882، 1884/ جه 1055/ طا 270/ حم 3058، 4466، 4553، 4920، 4942، 5005، 5008، 5083،
5142، 5169، 5210، 5311، 5456، 5482، 5488، 5777، 5828، 5961 (والزيادةُ الثانيةُ لَهُ ولغيرِهِ)، 6020، 6267، 6327، 6369، 6370/ مي 1561/ خز 1749، 1750/ حب 1219، 1220/ شف 410/ سا (صـ 302) / طي 1927، 1959، 1961/ عب 5349، 5350/ ش 5029، 5030، 5052، 5059/ حمد 620 - 622/ عل 5480، 5529، 5793/ بز 5621 - 5638، 5640 - 5650، 5807/ عه 2618 - 2628، 2631، 2633 - 2634، 2636 - 2637، 2652، 2653، 2658، 2662/ طب (12/ 376/ 13392)، (12/ 383/ 13419)، (12/ 429/ 13577)، (13/ 114/ 13768)، (13/ 268/ 14023) / طس 18، 22، 26، 46، 48، 56، 108، 257 - 259، 547، 997، 1266، 1404، 2007، 2371، 3074، 3407، 3980، 4171، 4254، 5856، 5867، 5869، 6377، 6979، 7209، 8268، 8814/ طص 540/ طش 356، 1268، 1361، 1776، 2850، 2946، 3148، 3619/ علت 137 - 139/ جا 288/ هق 1411 - 1414، 1432، 5724/ هقع (2/ 127)، (4/ 332) / شعب 2767/ جم 16، 19، 20، 25/ عد (1/ 197، 198)، (2/ 94، 233، 343، 348)، (3/ 13، 57)، (4/ 332، 347، 378)، (6/ 18، 272، 273)، (5/ 33) / مجر (1/ 158) / طح (1/ 115) / مسن 1898 - 1900/ جعد 1218/ معص (صـ 288، 366) / عيل 210، 320، 356/ بيب 87/ غطر 12/ معط 40/ غيل 388، 449، 701/ معر 343، 458، 1224، 1234 - 1236، 1429، 1753، 2199/ خط (2/ 58)، (3/ 230، 574)، (4/ 280، 702)، (5/
153)، (6/ 246)، (7/ 121)، (8/ 500)، (10/ 158)، (11/ 357، 370)، (15/ 30)، (16/ 359) / كر (5/ 354 - 355)، (5/ 418)، (13/ 128، 323)، (14/ 31، 287)، (18/ 132)، (22/ 106
-107)، (31/ 327)، (36/ 255، 275 - 276، 283 - 284، 431 - 432)، (37/ 212)، (38/ 41)، (41/ 312، 328 - 329)، (43/ 525)، (47/ 204)، (48/ 464)، (58/ 78)، (62/ 16)، (71/ 234)، (72/ 22) / معكر 102، 1410/ بغ 332، 333/ بغت (8/ 122) / حل (7/ 265 - 266)، (8/ 197، 217) / دقاق 11/ زبير 136/ فليث 2/ تمام 127، 675 - 676، 679 - 681/ عمدة 77/ محد (2/ 387)، (3/ 519)، (4/ 98، 184، 231، 235، 302) / تجر (صـ 202، 209، 415) / معل 317/ منذ 1756/ ثوري 33/ طاو 218/ فز 16 - 18/ سط (صـ 94، 173 - 174، 209، 235) / غر 124/ مطرز 116/ طوسي 464/ سرج 80، 2715/ بيتو 12/ عروبة (الأنطاكي 11، 28، 29، 64) / لي (رواية ابن الصلت 4) / مج 3519، 3557، 3558/ شنا 3، 5/ حور 4/ خيثم (صـ 69، 72) / أصم 323، 404، 510/ سقا 100، 102/ قا (2/ 83) / جريه 79 - 81/ مزكي 42/ قشيخ 418/ فكم 36/ زهر 182، 721/ معقر 238، 311، 314، 588، 674، 703، 765، 1195، 1349/ مقرئ (نافع 24) / مطغ 651/ شاهين (الأفراد 15 - 17) / شاهين (جزء/ رواية المجلي 29، 30) / ناسخ 29/ فقط 3002، 3014، 3235، 3261، 3265، 3295، 3315، 3325، 3490، 3495، 3506، 3532/ علقط (6/ 383) / سمع 287/ ميمي 214/ مخلص 358، 2939/ ثرثال 203/
نصر 31/ مالين (ص: 107) / تمامز 16/ حفار 173، 174/ حرف (رواية الأنصاري 39) / أصبهان (1/ 166، 182، 217، 332، 368، 392، 400، 409، 435، 458)، (2/ 81، 168، 243، 248، 276) / حنف (نُعيم صـ 237، 240) / بشن 1313/ داني (علوم 19) / شخل (2/ 503، 504)، (3/ 830، 836، 885، 977) / بنس 45، 122/ حنائي 37/ تمهيد (14/ 144 - 146) / متفق (1/ 286)، (3/ 1587، 1604، 1852، 1964، 2004، 2050) / متشابه (1/ 203، 273، 415، 454 - 455، 530) / ضح (1/ 412، 417)، (2/ 258) / إكمال (2/ 302)، (7/ 170) / خلع 158 - 162/ حداد 869/ شيو 47/ قند (صـ 358، 525) / سمعانش (صـ 331 - 332) / فاخر 116/ سلفي (بلدان 12) / سلفي
(خمسة 14) / طيو 330، 352/ سفر 150/ جوزى (ناسخ 77) / تحقيق (1/ 229) / مرتب (صـ 167، 382) / تد (2/ 435)، (3/ 5) / دبيثي (1/ 208، 554 - 555)، (2/ 52، 168)، (3/ 160) / مبرد (حنيفة 2) / خطر (صـ 57) / تكملة (صـ 55، 59) / جماعة (1/ 231 - 232) / كما (15/ 182 - 183) / مزي 11/ ذهبي (مشيخة 42) / ذهبي (المحدثين صـ 101 - 102) / ذهبي (1/ 407)، (2/ 51، 209) / تذ (2/ 214) / نبلا (14/ 391) / ذهبي (أبو حنيفة صـ 75) / سبكي (صـ 458) / ليث 2/ سيو 8].
[السند]:
قال البخاريُّ (877): حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر به، بلفظ: ((إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ
…
)).
ورواه برقم (919)، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
وبرقم (894)، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، كلاهما-والسياق لشعيب-: عنِ الزهريِّ، قال: حدثني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر به، بلفظ: ((مَنْ جَاءَ
…
)).
ورواه مسلم، عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، به.
وتابع سالمًا أخوه عبد الله:
رواه مسلم قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، (ح) وحدثنا ابن رمح، أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر" به.
ثم قال: وحدثني محمد بن رافع، حدثنا عبدُ الرَّزاقِ، أخبرنا ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن سالم، وعبد الله ابْنَيْ عبد الله بن عمر، عن ابن عمر به.
وقال مسلم (844/ 1): حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، ومحمد بن رمح بن المهاجر، قالا: أخبرنا الليث، (ح) وحدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن نافع، عن عبد الله، به بلفظ:((إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ أَنْ يَأْتِيَ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
وقد ذكر ابنُ منده في (مستخرجه) أن هذا الحديثَ رواه عن نافعٍ مولى ابنِ عمرَ، عن ابن عمر؛ جماعات عددهم فوق الثلاثمائة، وأن جماعات تابعوا أيضًا نافعًا، وأنه رواه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم غير ابن عمر أربعة وعشرون صحابيًّا ثم ذكرهم (البدر المنير 4/ 650).
* * *
روايةُ إِذَا جِئْتُمُ الجُمُعَةَ فَاغْتَسِلُوا:
• وفي روايةٍ بِلَفْظِ: ((إِذَا جِئْتُمُ الجُمُعَةَ فَاغْتَسِلُوا)).
[الحكم]:
صحيح، وَصَحَّحَهُ: ابنُ حِبَّانَ، وأحمد شاكر، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[حم 5450 (واللفظُ لَهُ) / حب 1218/ عه 2632، 2635/ طس 3979، 8007/ جع 28/ جم 26/ فقط (الرابع 44) / علقط 3082 (معلقًا) / تمام 677، 678/ ذهبي (2/ 209)].
[السند]:
قال أحمد: حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثقاتٌ رجال الشيخين، ولذا صَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ، وأحمد شاكر في (تحقيق مسند أحمد 5450)، والألبانيُّ في (التعليقات الحسان 1220).
روايةُ أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
• وفي روايةٍ: سُئِلَ ابنُ عُمَرَ عَنِ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ:((أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم).
[الحكم]:
صحيحٌ، وَصَحَّحَهُ: أحمد شاكر.
[التخريج]:
[حم 5078، 5128/ عه 2654/ طي 1987/ بز 5651/ معل 312 (واللفظُ لَهُ) / جم 27/ طح (1/ 115) / طب (13/ 114/ 13769) / طس 2345، 2980، 4399، 4400/ طص 263، 365/ طش 2480، 2484/ صمد 78/ مج 3560/ عد (7/ 139) / شعبة 143/ ضح (1/ 176 - 177) / كر (22/ 368)].
[السند]:
قال أبو يعلى -ومن طريقه ابن عساكر-: حدثنا هدبة بن خالد الأزدي، قال: حدثنا همام، عن سليمان بن موسى، عن نافع، قال: سُئل ابن عمر
…
، فذكره.
وقال أحمد (5128): حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج قالا: حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق، -وقال حجاج في حديثه-: عن أبي إسحاق، سمعت يحيى بن وثَّاب، أنه سأل ابن عمر، بنحوه.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُهُ رجالُ الصحيحِ، ولذا صَحَّحَهُ أحمد شاكر في (تحقيق مسند أحمد 5078، 5128).
روايةُ كُنَّا نُؤْمَرُ بالغُسْلِ:
• وفي روايةٍ: ((كُنَّا نُؤْمَرُ بالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
صحيح.
[التخريج]:
[جريه 19/ حربي (مهتدي ق 244 أ)].
[السند]:
قال عليُّ بنُ عمرَ الحربيُّ: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا هناد بن السري، حدثنا عبثر -يعني: ابنَ القاسم-، أبا زبيد، عن حصين، عن يحيى بن وثاب، قال: سألتُ ابنَ عمرَ عن غسلِ يوم الجمعةِ؟ فقال:
…
، فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ رجالُهُ ثقاتٌ.
روايةُ تَكَلَّمَ بِها عَلَى المِنْبَرِ:
• عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ نَشيطٍ، أَنَّه سَأَلَ ابنَ شِهَابٍ عَنْ غُسْلِ يَومِ الجُمعةِ، فقال:((سُنَّةٌ، وقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ سالِمُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَكَلَّمَ بِها عَلَى المِنْبَرِ)).
[الحكم]:
صحيحٌ، وصَحَّحَهُ الألبانيُّ.
[التخريج]:
[ن 1422/ كن 1725].
[السند]:
قال النسائيُّ: نا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن إبراهيم بن نشيط، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُهُ ثقاتٌ.
روايةُ وَبَكَّرَ:
• وفي روايةٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَذَا المِنْبَرِ -يَعْنِي: مِنْبَرَ المَدِينَةِ- يَقُولُ: ((مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ وَبَكَّرَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
منكر بزيادة: (التبكير)، واستغربها الذهبيُّ.
[التخريج]:
[مقط (2/ 839) / هق 5725 (واللفظُ لَهُ)].
[السند]:
قال الدارقطنيُّ في (المؤتلف والمختلف): حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، حدثنا محمد بن عرفة المَرْوَزِيّ، حدثنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، حدثنا ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر، وعنِ الزهريِّ، عن سالم، عن ابن عمر، به.
ورواه البيهقيُّ، عن أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج المنقري، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: يحيى بنُ أبي الحجاج، قال ابنُ مَعِينٍ:"لم يكن بثقة"، وقال مرَّة:"ليس بشيءٍ"، وأقرَّهُ النسائيُّ، وقال أبو حاتم:"ليس بالقويِّ"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال:"ربما أخطأ"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"لا أرى بأحاديثِهِ بأسًا"(تهذيب التهذيب 11/ 196)، (سؤالات ابن الجنيد 88).
ولخَّص حاله ابنُ حَجرٍ فقال: "لين الحديث"(التقريب 7527).
وقد تفرَّدَ بزيادة: (بَكَّرَ) في هذا الحديث، فهي زيادةٌ منكرةٌ.
والمحفوظُ عنِ ابنِ عمرَ في هذا الحديثِ بدونها، كما في (الصحيحين)، وغيرهما.
قال الذهبيُّ: "يحيى صدوقٌ، و (بَكَّرَ) زيادةٌ غريبةٌ"(المهذب في اختصار السنن 3/ 1118).
قلنا: أما قوله: "يحيى صدوقٌ" فلا يُسَلَّمُ له به، وقد تقدَّمتْ أقوالُ أهلِ العلمِ فيه.
روايةُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ غُسْلِ الجُمُعَةِ:
• وفي روايةٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ غُسْلِ الجُمُعَةِ، فَقَالَ:((اغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ بهذا اللفظِ.
[التخريج]:
[عه 2630 (واللفظُ لَهُ) / طس 5454].
[السند]:
قال أبو عوانة: حدثنا جعفر بن الهذيل، حدثنا عاصم بن يوسف، حدثنا أبو شهاب الكوفي، عن يونس بن عبيد
(1)
، عن نافع، عن ابن عمر، به.
وأخرجه الطبراني في (الأوسط)، من طريق أبي شهابٍ بنحوه.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ علته الانقطاع بين يونس بن عبيد، ونافع؛ فهو لم يسمع منه. انظر:(جامع التحصيل 921)، و (سؤالات الآجري 567).
والحديثُ محفوظٌ عن نافعٍ، عنِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما بلفظ:((إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ))، هكذا أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ، وقد سبقَ تخريجُه.
(1)
في المطبوع: [يونس بن عبيد الله]، وهو: خطأ، والصواب:[يونس بن عبيد] كما في (المعجم الأوسط)، و (إتحاف المهرة 11489).
روايةُ وَلْيَتَنَظَّفْ:
• وفي رِوايةٍ: ((إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ وَلْيَتَنَظَّفْ)).
[الحكم]:
موضوعٌ بزيادة: (التنظف)، واستنكره: الألبانيُّ.
[التخريج]:
[كر (51/ 33)].
[السند]:
قال ابنُ عساكر: أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل، حدثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر، وأبو القاسم تمَّام بن محمد، وعبد الوهاب الميداني، قالوا: أنبأنا أبو بكر محمد بن عيسى (ح) قال: وأنبأنا تمام، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان، قالا: أنبأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الرسْعَني الوراق، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء الفَزَاري بدمشق، حدثنا أيوب بن أبي حجر الأيْليّ، عن بكر بن صدقة الأيلي، عن أبيه، عن نافع مولى ابن عمر، قال: سمعت ابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: محمد بن أحمد بن حمدان الرسعني؛ وهو: كذابٌ يضعُ الحديثَ، انظر:(لسان الميزان 6381).
وبكر بن صدقة، ذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 8/ 148)، ولم نقفْ له على مُوَثِقٍ غيره، وأبوه مجهولٌ لم نعرفْه.
وأيوب بن أبي حجر، هو: أيوب بن سليمان بن أبي حجر، قال ابن أبي حاتم:
"سألت أبي، وأبا زُرعة عنه، فقالا: لا نعرفه، وقال أبي: هذه الأحاديث التي رواها صحاح"(الجرح والتعديل 2/ 249).
وقال الأزديُّ: "منكرُ الحديثِ"(لسان الميزان 1343).
ومحمد بن أحمد بن محمد بن مطر، ترجمَ له ابن عساكر في (تاريخ دمشق 51/ 103)، والذهبيُّ في (تاريخ الإسلام 6/ 796)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والحديث محفوظٌ بدون ذكر: (التنظف)، وقد سبقَ تخريجُه.
وقد حكمَ الألبانيُّ على الحديثِ بالنكارةِ؛ فقال: "وهذا إسنادٌ منكرٌ؛ أيوب بن أبي حجر الأيليُّ، وشيخُه بكر بن صدقة الأيليُّ عن أبيه؛ ثلاثتهم: نكرات، لم أجدْ مَن ترجمهم.
والحديثُ محفوظٌ عند الشيخين وغيرهما، عن ابن عمر دون قوله:(وَلْيَتَنَظَّفْ)، وهو مخرَّجٌ في (الإرواء 1/ 175/ 145)؛ فهذه الزيادةُ منكرةٌ" (الضعيفة 7139).
قلنا: فاتَ الألبانيُّ إعلالَ الإسنادِ بمحمد بن أحمد بن حمدان؛ وهو: كذابٌ، وقد تقدَّم ترجمة كل من أيوب بن أبي حجر، وشيخه بكر بن صدقة.
روايةُ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ:
• وفي رِوايةٍ بلفظِ: ((إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى هَذَا المَسْجِدِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
منكرٌ بهذا اللفظِ.
[التخريج]:
[خز 1836/ عه 2657 (واللفظُ لَهُ)].
[التحقيق]:
رُوي هذا الحديثُ عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، من طريقين:
الطريق الأول:
أخرجه ابنُ خُزيمةَ، قال: نا الحسن بن قزعة، نا الفضيل بن سليمان، نا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: فضيل بن سليمان النميريُّ، وهو ضعيفٌ، أكثر أهل العلم على تضعيفه، انظر:(تهذيب التهذيب 8/ 291).
وليَّنَ فيه القولَ ابنُ حَجرٍ فقال: "صدوقٌ له خطأٌ كثيرٌ"(التقريب 5427).
ثم إن روايتَه عن موسى بنِ عقبة خاصةً متكلمٌ فيها؛ قال صالح جزرة: "منكرُ الحديثِ، رَوى عن موسى بنِ عقبةَ مناكيرَ"(تهذيب التهذيب 8/ 292)
ورواه غيرُهُ بلفظ: (الجُمُعَة) بدل (المَسْجِد)، وهو المحفوظُ.
ومع ذلك صَحَّحَهُ ابنُ خُزيمةَ، وقال الألبانيُّ:"حديثٌ صحيحٌ، والفضيلُ فيه كلام من جهة حفظه لكن يشهدُ له الطرق المتقدمة"(حاشية صحيح ابن خُزيمةَ 1751).
قلنا: الطرق التي أشار إليها الألبانيُّ كلها بلفظ: (الجُمُعَة)، وهو اللفظُ المحفوظُ!
الطريق الثاني:
أخرجه أبو عوانة، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، قالا: حدثنا محمد بن موسى القطان الواسطي، حدثنا بشر بن مُبَشِّر العتكيُّ، حدثنا الحكم بن [فصيل]
(1)
، عن خالد الحذاء، عن نافع، عن ابن عمر به.
وقال بحشل: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
وهذا إسنادٌ فيه: الحكم بن فصيل، وهو: مختلفٌ فيه، وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وأبو داودَ، وابنُ حِبَّانَ، وقال أبو زُرعةَ:"ليسَ بذاكَ"، وقال الأزديُّ:"منكرُ الحديثِ"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"تفرَّد بما لا يتابع عليه"، (لسان الميزان 2697)، و (تاريخ الدوري 4852)، و (الثقات لابن حِبَّانَ 8/ 193).
وبشر بن مبشر: ضَعَّفَهُ الأزديُّ، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات). (لسان الميزان 1502)،
وقال الذهبيُّ: "مجهولٌ"(ديوان الضعفاء 603).
(1)
في الأصل المطبوع: (الحكم بن فضيل)؛ وهو: تصحيفٌ شائعٌ في أكثر الكتب، والصواب: ما أثبتناه.
روايةُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ:
• وَفِي رِوايةٍ بلفظِ: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِهَا فَلَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ)).
[الحكم]:
منكرٌ بهذا اللفظِ، وأشارَ إلى إعلاله البزارُ، والمعلميُّ، وَضَعَّفَهُ: أبو داود، وابنُ رَجبٍ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[خز 1837 (واللفظُ لَهُ) / حب 1221/ عه 2651/ بز (رجب 5/ 399) / معقر 1156/ بنس 209/ هق 5726/ جوزى (نساء صـ 65)].
[السند]:
قال ابنُ خُزيمةَ -ومن طريقِهِ البيهقيُّ-: نا محمد بن رافع، ثنا زيد بن حباب، (ح) وثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، أخبرنا زيد، حدثني عثمان بن واقد العمري، حدثني نافع، عن ابن عمر، به.
ومداره عندهم على زيد
(1)
بن الحباب، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ فيه: عثمان بن واقد العمريُّ؛ وهو مُخْتَلَفٌ فيه: قال أحمدُ: "لا أرى به بأسًا"، وقال ابنُ مَعِينٍ:"ثقة"، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال الدارقطنيُّ:"ليس به بأس"،
وقال أبو عُبيدٍ الآجريُّ: "سألتُ أبا دواد عنه، فقال: ضعيفٌ، قلتُ لأبي داود: إن عباس بن محمد يحكي عن يحيى بنِ مَعِينٍ أنه ثقةٌ؟ فقال: هو
(1)
تحرَّف اسمه في (مسند أبي عوانة) إلى: "يزيد".
ضعيفٌ، حدَّثَ هذا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَلْيَغْتَسِلْ))، ولا نعلمُ أن أحدًا قال هذا غيره" (تهذيب التهذيب 7/ 158).
ولخص حاله ابنُ حَجرٍ، فقال:"صدوقٌ ربما وهم"(التقريب 4526).
قلنا: إلا أن الحديثَ محفوظٌ عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ بدون ذكرِ:(النِّسَاءِ)، ورواه كذلك غيرُ نافعٍ عن ابنِ عمرَ مثله، ولذا ضَعَّفَ أبو داود (عثمانَ بنَ واقدٍ) من أجل تفرده بهذا اللفظ.
وقال البزارُ: "أحسب عثمان بن واقدٍ وَهِمَ في هذا اللفظ"(فتح الباري لابنِ رَجبٍ 8/ 152).
وقال ابنُ رَجبٍ: "وعثمانُ بنُ واقدٍ هذا وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وقال أحمدُ، والدارقطنيُّ: لا بأسَ به، وقال أبو داود: هو ضعيفٌ، حدَّث أن النبيَّ قال: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَلْيَغْتَسِلْ))، لا نعلمُ أن أحدًا قال هذا غيره-يعني: أنه لم يتابعْ عليه، وأنه منكرٌ لا يحتمل منه تفردًا به-"(فتح الباري لابنُ رَجبٍ 8/ 152).
وقال المعلميُّ: "ولم يأتِ بهذه الزيادة إلا عثمان"(تراجم منتخبة من التهذيب والميزان المطبوع ضمن آثار المعلميِّ 14/ 126).
وحكمَ الألبانيُّ على الحديثِ بالشذوذِ في (الضعيفة 8/ 429)، وقال في (حاشية مختصر صحيح البخاري 1/ 273):"في إسنادِهِ ضَعْفٌ، وفي متنه نكارةٌ".
ومع ما ذكرناه من علةِ هذا الحديثِ: فقد صَحَّحَهُ ابنُ خُزيمةَ، وابنُ حِبَّانَ، وصَحَّحَ إسنادَهُ النوويُّ في (المجموع 4/ 533 - 534)، وفي (خلاصة الأحكام 2713)، وابنُ المُلقنِ في (البدر المنير 4/ 649)، والعراقيُّ في (تقريب
الأسانيد صـ 37)، والقسطلانيُّ في (إرشاد الساري 2/ 169).
وقال ابنُ حَجرٍ: "رجالُهُ ثقاتٌ، لكن قال البزارُ: أخشى أن يكون عثمانُ بنُ واقدٍ وَهِمَ فيه"(فتح الباري 2/ 358).
وعلَّقَ الألبانيُّ على قولِ البزارِ فقال: "ولا شَكَّ في وَهْمِهِ في ذلك؛ فقد رواه جمعٌ منَ الثقاتِ، عن نافعٍ به؛ دون ذكر:(النِّسَاءِ)،
…
وكذلك رواه جمعٌ آخرُ منَ الثقاتِ، عنِ ابنِ عمرَ مرفوعًا، دون الزيادة،
…
فمن وقفَ على هذه الطرقِ لم يَشُكَّ مطلقًا في شُذوذِ تلك الزيادةِ وضعفها" (الضعيفة 8/ 430).
روايةُ: وَأَمَرَنَا أَنْ لَا نَتَوَضَّأَ مِنْ مَوْطَأٍ:
• وفي روايةٍ بِزيَادَةٍ: عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ:((أُمِرْنَا بِالِاغْتِسَالِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَأَنْ لَا نَتَوَضَّأَ مِنْ مَوْطَأٍ)).
[الحكم]:
معلولٌ بزيادةِ: ((وَأَنْ لَا نَتَوَضَّأَ مِنْ مَوْطَأٍ))، وأشارَ إلى إعلالِهِ الدارقطنيُّ.
[التخريج]:
[جم 29/ علقط 3144].
سبقَ تخريجُه وتحقيقُه في باب: (طهارة طين المطر).
روايةُ: كَفَّارةٌ مِن الجُمُعةِ إِلى الجُمُعةِ:
• وفي روايةٍ بِلفظ: ((مَنْ أَتَى مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ؛ فَإِنَّه كَفَّارَةٌ مِن الجُمُعةِ إِلَى الجُمُعةِ)).
[الحكم]:
منكرُ المتنِ بهذا التمامِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[مجر (2/ 142)].
[السند]:
قال ابنُ حِبَّانَ في (المجروحين): حَدَّثناه محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا، قال: حَدَّثنا جُبارة بن مُغلس، قال: حَدَّثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن نافع، عن ابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه علتان:
الأُولى: عبد الأعلى بن أبي مساور، وهو:"متروكٌ، كذَّبه ابنُ مَعِينٍ" كما في (التقريب 3737).
الثانيةُ: جُبارة بن المغلس، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب 890).
روايةُ: حَقٌّ عَلَى المُؤْمِنِ إِذَا أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ:
• وفي روايةٍ: ((حَقٌّ عَلَى المُؤْمِنِ إِذَا أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
موضوعٌ بهذا اللفظِ.
[التخريج]:
[فقط (أطراف 3230)].
[السند]:
رواه الدارقطنيُّ في (الأفراد) -كما في (الأطراف) -، من طريق عبد الله بن محمد بن سنان، عن عبد الله بن المثنى، عن جعفر بن عطية، عن روح بن القاسم، عَن أَيُّوب، عن موسى، وعبد الله بن دينار، عن نافع، عن ابن عمر، به.
قال الدارقطنيُّ: "تَفَرَّدَ به: عبد الله بن محمد بن سنان،
…
" فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ واهٍ؛ فيه: عبد الله بن محمد بن سنان الروحي الواسطي، قال ابنُ عَدِيٍّ:"روى عن روح بن القاسم بواطيل وكان يسرق الحديث"، وقال الدارقطنيُّ:"متروك"، واتَّهمه ابنُ حِبَّانَ، وأبو نُعيم بوضعِ الحديثِ، وكذَّبه أبو الشيخِ. (لسان الميزان 4400).
روايةُ: كَانَ لَا يَدَعُ الغُسْلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ لِلسُّنَةِ:
• وفي روايةٍ: عَنْ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ:((أَنَّه كَانَ لَا يَدَعُ الغُسْلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ لِلسُّنَةِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[مخلص 2502].
[السند]:
قال المخلص: حدثنا الحسين، حدثنا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي، حدثني أبي، عن جدي، حدثنا شعبة، عن جابر، حدثني سالم بن عبد الله، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: جابرٌ الجعفيُّ، وهو: متروكٌ متهمٌ، انظر:(تهذيب التهذيب 2/ 46 - 50).
روايةُ: غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ سُنَّةٌ:
• وفي روايةٍ: عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ:((غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ سُنَّةٌ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[طب (13/ 276/ 14035)].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَريُّ، ثنا أزْهَر بن جميل، ثنا أبو بَحْر البَكْراوي، عن حُمَيد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أبو بحر البكراويُّ، عبد الرحمن بن عثمان بن أمية، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب 3943).
قال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير) وفيه: أبو بحر البكراويُّ، قال أحمدُ: يطرح الناس حديثه، وقال بعضُهم: يُكتبُ حديثُه، وَضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ وغيرُهُ"(مجمع الزوائد 3054).
2892 -
حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ عُمَرَ مَعَ عُثْمَانَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: ((أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه، بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ (عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ)[فَعَرَّضَ بِهِ عُمَرُ]، فَقَالَ عُمَرُ: لِمَ تَحْتَبِسُونَ عَنِ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ (عُثْمَانُ): [يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، ] مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ النِّدَاءَ تَوَضَّأْتُ [ثُمَّ أَقْبَلْتُ]، فَقَالَ [عُمَرُ: وَالوُضُوءُ أَيْضًا؟ ! ] أَلَمْ تَسْمَعُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا رَاحَ (جَاءَ) أَحَدُكُمْ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ؟ ! )))).
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 882 (واللفظُ لَهُ) / م 845 (والرواياتُ والزياداتُ لَهُ ولغيرِهِ) / د 340/ حم 91، 319، 320/ خز 1748/ مي 1564/ طي 52/ ش 5034/ عل 258/ طش 2824 (مختصرًا) / مسن 1902/ هق 1418/ هقغ 645/ عه 2698/ تد (1/ 306) / طح (1/ 117) / منذ 1767/ تمهيد (10/ 72، 73) / مبهم (3/ 198 - 199) / غو (1/ 60 - 61)].
[السند]:
قال البخاريُّ: حدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به.
روايةُ كَانَ يَأْمُرُنَا بِالغُسْلِ:
• وفي روايةٍ مُخْتَصَرَةٍ: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
صحيحٌ.
[التخريج]:
[بز 213، 218 (واللفظُ لَهُ) / طس 1755].
[السند]:
قال البزارُ: حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: نا الحرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثقاتٌ، رجالُ الشيخينِ.
روايةُ المَسْجِدِ:
• وَفِي لَفْظٍ: ((إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى المَسْجِدِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
منكرٌ بذكرِ: (المَسْجِدِ)، والمحفوظُ بلفظ:(الجُمُعَةِ).
[التخريج]:
[هق 1430].
[السند]:
قال البيهقيُّ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن حمشاذ العدل، حدثنا محمد بن سليمان الواسطي، حدثنا أبو نُعيمٍ، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن عمر بن الخطاب
…
، فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ، إلا أنَّ محمد بن سليمان الواسطيَّ، وهو: المعروف بالباغندي، مختلفٌ فيه، فقد ضَعَّفَهُ ابنُ أبي الفوارسِ، وقال الخطيبُ:"رواياتُهُ كلُّها مستقيمةٌ"، واختلفَ قولُ الدارقطنيِّ فيه: فمرَّة قال: "لا بأسَ به"، ومرَّة قال:"ضعيف"، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، (لسان الميزان 6863).
والحديثُ محفوظٌ عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن عمر بلفظ:(الجُمُعَةِ)، كما سبقَ تخريجُه، لذا فذكرُ:(المَسْجِد) فيه بدلًا من (الجُمُعَةِ)؛ منكرٌ.
2893 -
حديثُ ابنِ عُمَرَ بِقِصَّةِ عُمَرَ:
◼ عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: ((أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ بَينَما هو قائِمٌ في الخُطبَةِ يَومَ الجُمُعَةِ؛ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ الأَوَّلينَ مِنْ أصْحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ ساعَةٍ هَذِهِ؟ ! قالَ: إِنِّي شُغِلْتُ [اليَوْمَ] 1، فَلَمْ أَنقَلِبْ إِلى أَهْلِي حَتَّى سَمِعتُ التَّأْذِينَ (النِّدَاءَ)، فَلَمْ أَزِدْ [عَلَى] 2 أَنْ تَوَضَّأتُ، فَقالَ [عُمَرُ] 3: والوُضوءُ أيضًا؟ ! ((وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ)). [قَالَ مَعْمَرٌ: الرَّجُلُ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ]4.
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 878 (واللفظ له) / م (845/ 3) (والروايةُ والزيادةُ الأُولى والثانيةُ والثالثةُ لَهُ) / ت 499، 500/ طا (رواية محمد بن الحسن 62) / حم 199، 202، 312/ حب 1225/ شف 415/ أم (2/ 84) / عب 5351 (والزيادةُ الرابعةُ لَهُ) / حميد 8/ بز 108/ طوسي 465/ طح (1/ 117، 118) / مخلص 2500/ طش 1782 (مُقتصرًا على المرفوعِ)، 3165/ مسن 1901/ هق 1416، 1417، 5729/ هقع (2/ 129) / تمهيد (10/ 69) / طهم 77/ حداد 871/ غو (1/ 59 - 60) / تحقيق (1/ 230)].
[السند]:
قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: أخبرنا جويرية بن أسماء، عن مالك، عنِ الزهريِّ، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، به.
وقال مسلمٌ: حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سالم بن عبد الله، عن أبيه، به.
روايةُ مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ:
• وَفِي رِوَايةٍ مُخْتَصَرَةٍ: عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ (إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ) الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحٌ بما تقدَّمَ، وأسانيدُهُ لا تخلو من مقالٍ.
[التخريج]:
[كن 1835 (واللفظُ لَهُ) / طس 5551 (والروايةُ لَهُ) / أصبهان (2/ 228) / فقط (أطراف 133)].
[التحقيق]:
له أربعةُ طرقٍ بهذا اللفظِ:
الطريق الأول:
رواه النسائيُّ في (الكبرى)، قال: أخبرنا كثير بن عبيد الحمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب حمصي، عن الزبيديِّ، عنِ الزهريِّ، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب، به.
وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ؛ إلا أن المحفوظَ بهذا اللفظ: عنِ الزهريِّ، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، دون ذكر:(عمر).
كذا رواه عنِ الزهريِّ: سفيان بن عيينة، ومعمر، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، وابن أبي ذئب، وابن جريج، وغيرهم، كما تقدَّم في أول الباب في (الصحيحين) وغيرهما.
والمحفوظُ عنِ الزهريِّ، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر بالقصة المتقدمة، وفيها: أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِعُثْمَانَ: ((وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ)).
الطريق الثاني:
رواه الطبرانيُّ في (المعجم الأوسط 5551)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: نا إسماعيل بن غزوان بن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر به.
وقال: "لا يُروى هذا الحديثُ عن الأعمش إلا شيبان، ولا عن شيبان إلا عبيد الله، تفرَّد به: إسماعيل بن غزوان".
قلنا: وإسماعيل هذا، لم يوَثَّقَهُ معتبرٌ، إنما ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 8/ 104) على عادته في توثيق المجاهيل، فالسندُ لينٌ.
الطريق الثالث:
رواه أبو نُعيم في (تاريخ أصبهان)، قال: حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن حازم، ثنا بكر بن عبد الرحمن، ثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الكريم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: ابنُ أبي ليلى، وهو محمد بن عبد الرحمن؛ سيء
الحفظ.
الطريق الرابع:
رواه الدارقطنيُّ في (الأفراد) -كما في (الأطراف 133) -، من طريق يحيى بن محمد بن أعين، عن أبي عاصم، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، عن أبيه، عن جده به.
قال الدارقطنيُّ: "تفرَّدَ به أبو عاصم، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، عن أبيه، عن جده، لا أعلمُ حدَّثَ به غير يحيى بن محمد بن أعين، عن أبي عاصم عنه".
قلنا: وما وقفنا عليه من سندِهِ فرجالُهُ ثقاتٌ، ولم نقفْ على بقية سنده من الدارقطني إلى يحيى.
وعلى كلٍّ فقد تقدَّم أن المحفوظَ عن سالم بهذا اللفظ عن ابن عمر من مسنده، وليس من مسند عمر، والله أعلم.
* * *
2894 -
حديثُ سَالِمٍ مُرْسَلًا:
◼ عَنْ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم المَسْجِدَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَخْطُبُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ ! فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، انْقَلَبْتُ مِنَ السُّوقِ، فَسَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ، فَقَالَ عُمَرُ:((وَالوُضُوءَ أيضًا؟ ! وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ)) [قَالَ مَالِكٌ: والرَّجُلُ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رضي الله عنه].
[الحكم]:
صحيحٌ لغَيرِه، وهذا إسنادُهُ مرسلٌ.
[التخريج]:
[طا 268 (واللفظُ لَهُ) / شف 413، 414/ خشف 142/ سا (صـ 303) / طح (1/ 117) (والزيادةُ لَهُ) / هقع (2/ 129)].
[السند]:
رواه مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أنه مرسلٌ وقد تقدَّمَ في (الصحيحين) موصولًا عن سالمٍ، عن أبيه.
قال ابنُ عبدِ البرِّ: "هكذا رواه أكثر رواة (الموطأ) عن مالكٍ مرسلًا؛ عن ابنِ شهابٍ عن سالمٍ، لم يقولوا عن أبيه، ووصله عن مالك: روح بن عبادة، وجويرية بن أسماء، وإبراهيم بن طهمان، وعثمان بن الحكم الجذامي، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وعبد الوهاب بن عطاء،
ويحيى بن مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن مهدي، والوليد بن مسلم، وعبد العزيز بن عمران، ومحمد بن عمر الواقدي، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، والقعنبي في رواية إسماعيل بن إسحاق عنه؛ فرووه عن مالك، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه" (التمهيد 10/ 68).
قلنا: وأسانيدُ أكثرهم صحيحة في (الصحيحين) وغيرهما، وقد سبقت في الذي قبله.
قال البخاريُّ: "الصحيحُ حديثُ الزهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيه"(جامع الترمذي 2/ 367).
وقال البيهقيُّ: "رواه البخاري في (الصحيح)، عن عبد الله بن محمد بن أسماء، وهذا حديثٌ أرسله مالك بن أنس في (الموطأ) فلم يذكرْ عبد الله بن عمر في إسناده، ووصله خارج (الموطأ)، والموصولُ صحيحٌ، فقد رواه يونس بن يزيد الأيلي، ومعمر بن راشد، عنِ الزهريِّ موصولًا وثبتَ ذلك من حديث أبي هريرة، عن عمر رضي الله عنه"(السنن الكبرى 2/ 366).
* * *
2895 -
حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ((أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ بَيْنَمَا هُو يَخْطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ؛ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَدَخَلَ المَسْجِدَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: الآنَ حِينَ تَوَضَّأْتَ! فَقَالَ: مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ الأَذَانَ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ جِئْتُ، فَلمَّا دَخَلَ أَمِيرُ المُؤْمِنينَ ذَكَّرتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ، أَنَا سَمِعْتُ مَا قَالَ، قَالَ: وَمَا قَالَ؟ قُلْتُ: قَالَ: مَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ ثُمَّ أَقْبَلْتُ. فَقَالَ: أَمَا إِنَّه قَدْ عَلِمَ أَنَّا أُمِرْنَا بِغَيرِ ذَلكَ، قُلْتُ: مَا هُو؟ قَالَ: الغُسْلُ، قُلْتُ: أَنْتُمْ أَيُّهَا المُهَاجِرونَ الأَوَّلُونَ أَمِ النَّاسُ جَمِيعًا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي)).
[الحكم]:
الأمرُ بالغسلِ للجمعةِ ثابتٌ في (الصحيحين) وغيرهما من حديثِ ابنِ عمرَ، وأبي هريرةَ، وفيهما قصة عمر، وإنكاره على عثمان رضي الله عنه، بسياق فيه بعض المخالفة للوارد هنا؛ وحديثُ ابنِ عباسٍ هذا إسنادُهُ ضعيفٌ معلولٌ، وأعلَّه الحافظُ ابنُ حَجرٍ.
[التخريج]:
[ش 5038/ طح (1/ 118) (واللفظُ لَهُ) / مع (مط 686) (مختصرًا)].
[السند]:
قال ابنُ أبي شيبةَ: ثنا يزيد بن هارون، عن هشام، عن ابن سيرين، عن ابن عباس، به.
ومداره عندهم على يزيد بن هارون، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ رجال (الصحيحين)، كما قال البوصيريُّ في (إتحاف
الخيرة 1480).
لكن فيه علتان:
الأُولى: الانقطاعُ؛ فابنُ سيرينَ لم يسمعْ من ابنِ عباسٍ، كما قال أحمدُ، وابنُ المدينيِّ، وغيرهما، انظر:(جامع التحصيل 683).
وقال ابنُ حَجرٍ: "هذا إسنادٌ حسنٌ إن كان ابنُ سيرينَ سمعَ من ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما"(المطالب العالية 4/ 655).
قلنا: وقد تقدَّم أنه لم يسمعْ منه.
الثانية: المخالفةُ؛ فقد رواه مَعْمرٌ كما في (مُصنَّفِ عبدِ الرَّزاقِ 5293)، ومنصورٌ كما في (مُصنَّفِ ابنِ أبي شيبةَ 5037)، عن ابنِ سيرينَ مرسلًا، ليس فيه ابنُ عباسٍ، وأسانيدهما صحيحة.
ورواه إسحاقُ بنُ راهويه، كما في (المطالب العالية 677)، عن مخلدِ بنِ الحسينِ، عن هِشامِ بنِ حَسانَ، عن ابنِ سيرينَ مرسلًا أيضًا، إلَّا أنه اقتصرَ على المرفوع منه ولم يذكر قصة عمر وعثمان، وإسنادُهُ صحيحٌ.
وفيه علةٌ ثالثةٌ أيضًا: وهي مخالفةُ متنه للمتون الصحيحة الثابتة في (الصحيحين) وغيرهما، وذلك في سؤال ابن عباس لعمر:((أَنْتُمْ أَيُّهَا المُهَاجِرونَ الأَوَّلُونَ أَمِ النَّاسُ جَمِيعًا؟ )) وجواب عمر له بقوله: ((لَا أَدْرِي)).
قال ابنُ حَجرٍ في شرح حديث ابن عمر المتقدم: "قوله: ((كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ)) كذا في جميع الروايات، لم يذكر المأمور إلا أن في رواية جويرية عن نافع بلفظ:((كُنَّا نُؤْمَرُ))، وفي حديث ابن عباس عند الطحاويِّ في هذه القصة أن عمر قال له:((لَقَدْ عَلِمَ أَنَّا أُمِرْنَا بِالغُسْلِ، قُلْتُ: أَنْتُمْ أَيُّهَا المُهَاجِرونَ الأَوَّلُونَ أَمِ النَّاسُ جَمِيعًا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي)). رواته ثقاتٌ إلا أنه
معلولٌ، وقد وقعَ في رواية أبي هريرة في هذه القصة أن عمر قال:((أَلَمْ تَسْمَعُوا أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ؟!))، كذا هو في (الصحيحين) وغيرهما، وهو ظاهرٌ في عدمِ التخصيصِ بالمهاجرين الأولين" (فتح الباري 2/ 360).
روايةُ الوُضُوءُ أيضًا مَا بِهَذَا أُمِرْنَا
• وَفِي روايةٍ: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:((قَالَ لِي عُمَرُ: مَا حَبَسَكَ عَنِ الصَّلاةِ؟ قُلْتُ: لَمَّا أَنْ سَمِعْتُ الأَذَانَ تَوَضَّأْتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ. قَالَ عُمَرُ: الوُضُوءُ أيضًا مَا بِهَذَا أُمِرْنَا. قَالَ: فَمَا تَرَكْتُ الغُسْلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
منكرٌ بذكرِ ابنِ عبَّاسٍ في المتنِ، والمحفوظُ عثمانُ بنُ عفانَ.
[التخريج]:
[خط (2/ 57)].
[السند]:
قال الخطيبُ: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا عمرو بن زرارة النيسابوري ويعقوب بن ماهان، قالا: حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين، عن ابن عباس، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أنه منقطعٌ؛ فابنُ سيرينَ لم يسمعْ من ابنِ عباسٍ،
انظر: (جامع التحصيل 683).
ومتنُ الحديثِ منكرٌ بذكرِ ابنِ عباسٍ، والمحفوظُ أن الذي أنكرَ عليه عمرُ؛ هو عثمان بن عفان.
والصوابُ عن ابنِ سيرينَ مرسلًا، كما تقدَّم بيانُهُ، وهو الحديثُ التالي:
2896 -
حديثُ ابنِ سِيرِينَ مُرْسَلًا:
◼ عَنِ ابنِ سِيرينَ، قالَ:((قَالَ: بَيْنَا عُمَرُ يَخْطُبُ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ [مِنَ المُهَاجِرِينَ يَومَ الجُمُعَةِ]، فَقَالَ عُمَرُ: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ أَنْ تَوَضَّأَتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلِ اغْتَسَلْتَ؟ قَالَ: لَا، فَلَمَّا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ لَهُ ابنُ عَبَّاسٍ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّا قَدْ أُمِرْنَا بِالغُسْلِ. قَالَ: قُلْتُ: المُهَاجِرُونَ خَاصَّةً أَمِ النَّاسُ عَامَّةً؟ قَالَ: لَا أَدْرِي)).
[الحكم]:
أصلُ الحديثِ ثابتٌ في (الصحيحين) وغيرهما، من حديث ابن عمر، وأبي هريرة، وهذا إسنادُهُ ضعيفٌ، وفي متنِهِ نكارةٌ.
[التخريج]:
[عب 5352/ ش 5037 (والزيادةُ والروايةُ لَهُ)].
[السند]:
قال عبدُ الرَّزاقِ: عن معمرٍ، عن ابنِ سيرينَ، به.
ورواه ابنُ أبي شيبةَ، عن هُشيمٍ، عن ابنِ سيرينَ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ لانقطاعه، فابنُ سيرينَ لم يدركْ عمرَ رضي الله عنه؛ إلا أنَّ القصةَ ثابتةٌ من حديثِ أبي هريرةَ، وابنِ عمرَ نحو حديث ابن سيرين، وأحاديثهما في (الصحيحين) وغيرهما، وقد سبقتْ، فهو بهما صحيحٌ لغيرِهِ.
إلا أن في هذا الحديثِ علةً في متنه، سبقَ الكلامُ عنها في الحديثِ الذي قبله.
2897 -
حديثٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((يَلْهُو (يُبْطِئُ) أَحَدُكُمْ حَتَّى إِذَا كَادَتِ الجُمُعَةُ تَفُوتُهُ جَاءَ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ)). فَقَالَ: مَا فَعَلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَلَكِنْ كُنْتُ رَاقِدًا ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ، فَقُمْتُ وَتَوَضَّأَتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((أَوَ يَوْمُ وُضُوءٍ هَذَا؟ ! )).
[الحكم]:
شَاذٌّ مرفوعًا، والصوابُ أنه موقوفٌ على عمرَ، وَضَعَّفَهُ: ابنُ عبدِ البرِّ، وابنُ رَجبٍ.
[التخريج]:
[عدني (مط 720) (واللفظُ لَهُ) / طس 8001 (والروايةُ لَهُ) / تمهيد (10/ 74)].
[السند]:
رواه ابنُ أبي عمرَ العدنيُّ -ومن طريقه الطبرانيُّ، وابنُ عبدِ البرِّ-، قال: حدثنا بشر بن السري، حدثنا عمر بن الوليد الشني، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
قال الطبرانيُّ: "لم يروِ هذا الحديث عن عكرمة إلا عمر بن الوليد، ولا عن عمر إلا بشر بن السري، تفرَّدَ به محمد بن أبي عمر، به".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ فيه: عمر بن الوليد؛ مختلفٌ فيه، والأكثرونَ على توثيقه؛ قال النسائيُّ:"ليس بالقويِّ"، وقال يحيى القطانُ: "ليس هو عندي ممن أعتمدُ
عليه، ولكنه لا بأسَ به"، ووَثَّقَهُ أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، وأبو زُرعةَ، وقال أبو حاتم: "ما أرى بحديثِهِ بأسًا"، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، (لسان الميزان 5709).
ولذا قال ابنُ حَجرٍ: "رجالُه ثقاتٌ إلا عمر ففيه مقالٌ"(المطالب العالية 720).
وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الأوسط)، وفيه: عمرو بن الوليد السهمي، قال النسائيُّ: ليس بالقوي، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وبقية رجالِه ثقاتٌ"(مجمع الزوائد 3072).
هكذا قال الهيثميُّ: "عمرو بن الوليد السهمي" وهو تصحيفٌ، والصواب:"عمر بن الوليد الشني".
وقال البوصيريُّ: "رواه ابنُ أبي عمرَ ورجالُهُ ثقاتٌ"(إتحاف الخيرة 1553).
قلنا: وقد خُولِفَ عمر بن الوليد الشني، من عمرو بنِ دينار الثقةِ الثبتِ؛ فرواه عن عكرمة مرسلًا، وقال فيه:((وَعُمَرُ يَخْطُبُ))، ولم يذكرِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
هكذا رواه عبدُ الرَّزاقِ في (المصنف 5294)، عنِ ابنِ جُريجٍ: أن عمرَو بنَ دينارٍ أخبره، أن عكرمة أخبره به.
وإسنادُهُ إلى عكرمةَ صحيحٌ على شرطِ البخاريِّ.
ولذا قال ابنُ عبدِ البرِّ: "وهو عندي وَهْمٌ لا أدري ممنْ-والله أعلم-وإنما القصةُ محفوظةٌ لعمرَ، لا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم"(التمهيد 10/ 74).
وقال ابنُ رَجبٍ -عقب المرسل-: "وهذا أصحُّ"(فتح الباري 8/ 108).
وقصة عثمان مع عمر رضي الله عنهما في (الصحيحين) من حديث أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهم، وقد سبقت في الباب.
2898 -
حديثُ عِكْرَمَةَ مُرْسَلًا:
◼ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ((أَنَّ عُثْمَانَ جَاءَ وَعُمَرُ يَخْطُبُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَانْتَحَى عُمَرُ نَاحِيَةَ الرَّجُلُ يَجْلِسُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الذِّكْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ الأُولَى فَتَوَضَّأْتُ، وَخَرَجْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: ((لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هُوَ بِالوُضُوءِ)).
[الحكم]:
صحيحٌ لغَيرِهِ، وهذا إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[عب 5353].
[السند]:
قال عبدُ الرَّزاقِ: عنِ ابنِ جُريجٍ، قال: أخبرني عمرو بن دينار أن عكرمة مولى ابن عباس، أخبره
…
، فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ لانقطاعه؛ فعكرمةُ لم يدركْ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه؛ لكن قصة عثمان مع عمر رضي الله عنهما ثبتتْ في (الصحيحين) وغيرهما من حديث أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهم نحو حديث عكرمة؛ فهو بهما صحيحٌ لغيرِهِ، وقد سبقتْ أحاديثُهما في الباب.
* * *
2899 -
حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنْ طَاوُسٍ أنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِابنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرُوا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((اغْتَسِلُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ، وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا وَأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ)) قال ابنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الغُسْلُ فَنَعَمْ، وَأَمَّا الطِّيبُ فَلَا أَدْرِي.
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 884 (واللفظُ لَهُ) / كن 1846/ حم 2383، 3058/ خز 1844/ بز 4837/ طش 3148/ طح (1/ 115) / فقط (أطراف 2429) / هق 1431، 6020/ شعب 2730/ محلى (2/ 19 - 20) / تذ (2/ 148 - 149) /نبلا (13/ 314) / زُرعة 1762/ حداد 873/ غيب 932/ سبكي (صـ 618)].
[السند]:
قال البخاريُّ: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عنِ الزهريِّ، قال طاوسٌ:
…
، وذكرَ الحديثَ.
روايةُ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا جُنُبًا:
• وَفِي رِوايةٍ بِلفظِ: ((إِلَّا أَنْ تَكُونُوا جُنُبًا)) بدل: ((وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا)).
[الحكم]:
شَاذٌّ بِهذا اللفظِ.
[التخريج]:
[حب 2782 (واللفظُ لَهُ) / عل 2558].
[السند]:
قال أبو يعلى -وعنه ابنُ حِبَّانَ-: حدثنا زهير، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم الزهري، عن طاوس اليماني، به.
[التحقيق]:
تفرَّدَ بهذه الرواية ابنُ إسحاقَ عنِ الزهريِّ، وابنُ إسحاقَ مُتَكلَّمٌ في روايتِهِ عنِ الزهريِّ؛ قال ابنُ مَعِينٍ:"ضعيفُ الحديثِ عنِ الزهريِّ"(تاريخ ابن مَعِينٍ- رواية الدارمي 15)، وتكلَّم أحمدُ في حديثِهِ عنِ الزهريِّ وليَّنه. (شرح علل الترمذي 2/ 675).
وقال الجوزجاني: "يمضغُ حديثَ الزهريِّ بمنطقه حتى يعرفَ مَن رَسَخَ في علمه أنه خلاف رواية أصحابه عنه"(شرح علل الترمذي 1/ 413).
والمحفوظُ في هذا الحديثِ عنِ الزهريِّ بلفظ: ((إِلَّا أَنْ تَكُونُوا جُنُبًا))، كما في الرواية السابقة،
قال ابنُ حَجرٍ: "هذه الزيادة: ((إِلَّا أَنْ تَكُونُوا جُنُبًا)) تفرَّدَ بها ابنُ إسحاقَ عنِ الزهريِّ، وقد رواه شعيبٌ، عنِ الزهريِّ بلفظ:((وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا))، وهذا
هو المحفوظُ عنِ الزهريِّ". (الفتح 2/ 363).
قلنا: ثم إن الحديثَ اختُلِفَ فيه على ابنِ إسحاقَ؛ فرواه يعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سعدٍ، عن أبيه، عن ابنِ إسحاقَ، به، بمثل لفظ شعيب المتقدَّمِ، كما في (مسند أحمد 2383).
روايةُ إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ:
• وفي روايةٍ: عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، ((أَنَّهُ ذَكَرَ قَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَيَمَسُّ طِيبًا، أَوْ دُهْنًا إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ؟ فَقَالَ: لَا أَعْلَمُهُ)).
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[التخريج]:
[خ 885 (واللفظُ لَهُ) / م 848/ حم 3471/عب 5362/ بز 4838/ طب (11/ 42/ 10981) /حق 818/ مسن 1907].
[السند]:
قال البخاريُّ: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، أن ابن جريج أخبرهم، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، به.
روايةُ: لِيَغْتَسِلْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ:
• وفي روايةٍ: ((لِيَغْتَسِلْ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[سط (صـ 240)].
[السند]:
قال بحشل في (تاريخ واسط): ثنا هاشم بن عمرو، قال: ثنا روح بن عبادة، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوسٍ، عن ابن عباسٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: هاشم بن عمرو بن مسكين؛ وهو مجهولٌ، تَرجَمَ له بحشلٌ في (تاريخ واسط صـ 204)، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والحديثُ محفوظٌ عنِ ابنِ جُريجٍ بهذا الإسنادِ بلفظِ الروايةِ السابقةِ.
2900 -
حديثُ بُرَيْدَةَ:
◼ عَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ:((أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَغْتَسِلَ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ يَوْمًا [يَعْنِي الجُمُعَةَ])).
• وفي روايةٍ: عَنْ بُريْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ، وَضَعَّفَهُ: العقيليُّ.
[التخريج]:
تخريج السياق الأول:
[فسوي 50 (واللفظُ لَهُ) / جم 23/ عق (2/ 80) (والزيادةُ لَهُ ولغيرِهِ) / طس 5623/ فقط (أطراف 1498)].
تخريج السياق الثاني: [بز 4404].
[السند]:
رواه يعقوبُ بنُ سفيانَ الفسويُّ في (مشيخته 50)، قال: حدثنا زكريا بن زياد أبو يحيى صاحب الأمشاط، قال: حدثنا أبو هلال الراسبي، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه به، بلفظ السياق الأول.
كذا قال يعقوب (زكريا بن زياد
…
)، وكذا جاء في (الأفراد) للدارقطني، وكذا تَرجَمَ له ابنُ حِبَّانَ، كما سيأتي.
ورواه أحمدُ المروزيُّ في (الجمعة 23)، عن بشر بن آدم، ورواه العقيليُّ، والطبرانيُّ: من طريق محمد بن عبد الرحمن العنبري
(1)
، قالا:
(1)
تصحف في مطبوع (المعجم الأوسط) إلى (الغنوي)، وجاء على الصواب في (مجمع البحرين 963).
حدثنا زكريا بن يحيى (زاد العقيليُّ: ابن الخطاب الطائي)، قال: حدثنا أبو هلال، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، به.
ورواه البزارُ، قال: حدثنا أحمد بن المعلى الأدمِي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى المشاط، قال: حدثنا أبو هلال عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه به، بلفظ السياق الثاني
فمداره عندهم على زكريا به.
قال البزارُ -عقبه-: "وهذا الحديثُ لا نعلمه يُروى عن بُريدةَ إلا من هذا الوجهِ، ولا نعلمُ رواه عن أبي هلالٍ إلا زكريا بن يحيى".
وقال الطبرانيُّ: "لا يُروى هذا الحديثُ عن بُريدةَ إلا بهذا الإسنادِ، تفرَّدَ به أبو هلال".
وقال الدارقطنيُّ: "تفرَّدَ به زكريا بن زياد الطائي، عن أبي هلالٍ الراسبيِّ، عنه".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، أبو هلالٍ هو محمد بن سليم الراسبيُّ، وهو:"صدوقٌ فيه لِينٌ" كما في (التقريب 5923).
وزكريا المذكور، لم يُوَثِّقْهُ معتبرٌ، إنما ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 8/ 253)، فقال:"زكريا بن زياد أبو يحيى صاحب الأمشاط، يروي عن أبي هلال الراسبي والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان".
وقد ذَكَرَ العقيليُّ هذا الحديثَ في ترجمة زكريا بن يحيى بن الخطاب، ثم قال:"لا يتابعُ عليه، وهذا يُرْوَى بغيرِ هذا الإسنادِ من وجهٍ جيدٍ"(الضعفاء 2/ 80).
ولذا تعقبه الذهبيُّ فقال: "ذَكَرَ حديثًا متنُهُ جيدٌ"(ميزان الاعتدال 2/ 79).
وقال ابنُ حَجرٍ -معقبًا على كلامِ الذهبيِّ-: "وقد قدَّمْتُ أن العقيليَّ إنما يضعفُ أحيانًا بالمخالفة في الإسناد، أو الإغراب كهذا"(لسان الميزان 3/ 522).
وقال الهيثميُّ -بعد ذكره لروايتي الحديث-: "وفي إسنادهما زكريا بن يحيى، قال العقيليُّ: لا يتابعُ على حديثِهِ، قال الذهبيُّ: ورُوي له حديثًا جيدًا، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات) وقال: يُخطئُ"(مجمع الزوائد 3049، 3050).
2901 -
حديثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[بز (18/ 98) (واللفظُ لَهُ) / طس 2127].
[التحقيق]:
هذا الحديث له طريقان عن عروة، عن عائشة:
الطريق الأول:
أخرجه البزارُ، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا عبد الواحد بن ميمون -وهو رجلٌ من أهل المدينة يُكْنَى أبا حمزة-، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة، قال ابنُ مَعِينٍ:"ليس بذاك"، وقال البخاريُّ:"منكرُ الحديثِ"، وقال النسائيُّ:"ليس بثقة"، وقال الدارقطنيُّ:"متروكٌ، صاحبُ مناكيرَ"(لسان الميزان 4968)، وقال ابنُ حِبَّانَ:"يَروِي الموضوعات عن الأثبات، يحدثُ عن عروة بن الزبير بما ليس من حديثه، فبطل الاحتجاج بروايته"(المجروحين 2/ 140).
وبه ضَعَّفَ الحديثَ الهيثميُّ في (مجمع الزوائد 3051).
ثم إن المحفوظَ عن عروةَ، عن عائشةَ، في هذا البابِ؛ هو الحديثُ المتفقُ عليه: ((كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ الجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ مِنَ العَوَالِي، فَيَأْتُونَ
فِي العَبَاءِ، وَيُصِيبُهُمُ الغُبَارُ، فَتَخْرُجُ مِنْهُمُ الرِّيحُ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْسَانٌ مِنْهُمْ وَهُوَ عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا))، وسيأتي تخريجه.
الطريق الثاني:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط 2127)، قال: حدثنا أحمد -وهو: أحمد بن يحيى بن زهير أبو جعفر التستري- قال: نا زهير بن محمد المروذي، قال: نا عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي، قال: نا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة، نحوه.
قال الطبرانيُّ: "لم يروِ هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا هشام، ولا عن هشام إلا عبيد الله بن عبد المجيد، تفرَّدَ به زهير بن محمد، به".
وهذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ، إلا أن يحيى بنَ أبي كثير اختُلِفَ في سماعه من عروةَ، فَنَفَاهُ البخاريُّ، وأبو حاتم، وأبو زُرعةَ، وأثبتَه ابنُ مَعِينٍ (جامع التحصيل 880).
وإن سلمنا بسماعه من عروةَ فهو مدلسٌ، ولم يبين سماعه من عروة.
روايةُ كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ:
• وفي روايةٍ: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[طح (1/ 116)].
[السند]:
قال الطحاويُّ: حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: مصعب بن شيبة، وهو:"لينُ الحديثِ" كما في (التقريب 6691).
روايةُ: كَمَا يَغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ:
• وفي روايةٍ: ((عَلَى مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ الغُسْلُ كَمَا يَغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ بهذا التمامِ.
[التخريج]:
[تمهيد (10/ 81)].
[السند]:
ذَكَرَهُ ابنُ عبدِ البرِّ في (التمهيد)، من طريق مفضل بن فضالة، عن يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد، عن عبد الله بن مسروح
(1)
، عن أبي سلمة، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عبد الله بن مسروح، ذكره البخاريُّ في (التاريخ الكبير 5/ 200)، وابنُ أبي حاتمٍ في (الجرح والتعديل 5/ 174)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وخالد بن يزيد وهو الصدفيُّ، لم نجدْ له ترجمة سوى أن ابنَ ماكولا ذكره في (الإكمال 1/ 61) ونقلَ عن ابن يونس أنه قال:"خالد بن يزيد بن أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي يُحَدِّثُ عن أبيه، حَدَّثَ عنه حيوة بن شريح، وخالد بن حميد".
(1)
في المطبوع: "مسرور" وهو: تصحيفٌ، والصوابُ ما أثبتناه، كما في مصادر ترجمته، وقد جاء على الصواب في (طبعة هجر ضمن موسوعة شروح الموطأ 4/ 632).
ويحيى بن أيوب، هو الغافقيُّ، وهو:"صدوقٌ ربما أخطأ" كما في (التقريب 7511).
روايةٌ أُخرَى: الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِثْلُ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ:
• وفي روايةٍ: ((الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِثْلُ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ.
[التخريج]:
[ميز (2/ 51) معلقًا].
[السند]:
ذكره الذهبيُّ في (الميزان) معلقًا، عن يحيى بن حسان، حدثنا رشدين، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: رشدين بن سعد، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب 1942).
روايةُ مَنْ لَزِمَتْهُ الجُمُعَةُ فَلْيَغْتَسِلْ:
• وفي روايةٍ: ((مَنْ لَزِمَتْهُ الجُمُعَةُ فَلْيَغْتَسِلْ، وَالجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[أصبهان (2/ 105)].
[السند]:
قال أبو نُعيم: حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا العباس بن يزيد، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا عبد الواحد بن ميمون، مولى عروة، عن عروة، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة، وهو ضعيفٌ جدًّا، وقد سبقَ الكلامُ عليه في الروايةِ السابقةِ.
2902 -
حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ:
◼ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[طب (13/ 102/ 244) / فقط (أطراف 3532)].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا عبدان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، به.
قال الدارقطنيُّ: "غريبٌ من حديثِ عبَّادٍ عن أبيه، تفرَّدَ به إبراهيمُ بنُ يزيدَ الخوزيِّ، وتفرَّدَ به عنه عبد الأعلى بن عبد الأعلى".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو:"متروك الحديث" كما في (التقريب 272).
قال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه: إبراهيم بن يزيد، وأظنُّه الخوزيَّ فإنه في طبقته، روى عن التابعين وهو متروكٌ"(مجمع الزوائد 3055).
قلنا: بل هو الخوزي بيقين؛ كما صرَّح بذلك الدارقطنيُّ.
2903 -
حديثُ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ مُرْسَلًا:
◼ عَنْ عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ جَاءَ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، وَضَعَّفَهُ: ابنُ عَدِيٍّ.
[التخريج]:
[عد (1/ 517)].
[السند]:
قال ابنُ عَدِيٍّ: حدثنا أبو عَرُوبةَ الحرانيُّ، وأحمد بن محمد بن سليمان القطان، قالا: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا عبد الأعلى، عن إبراهيم بن يزيد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير -وقال ابنُ سليمان: عن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير، والصواب ما قال أبو عَرُوبة، عن عامر بن عبد الله بن الزبير-، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: إبراهيمُ بنُ يزيدَ الخوزيُّ، وقد سبقَ الكلامُ عليه في الحديثِ السابقِ.
وعامر بن عبد الله بن الزبير، من التابعين، وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة.
قال ابنُ عَدِيٍّ: "وهذه الأحاديثُ التي ذكرتها عن عبد الأعلى، عن إبراهيم بن يزيد، يرويها عن إبراهيم عبد الأعلى، ليس هي بالمحفوظة"(الكامل 1/ 518).
2904 -
حديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:((مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[طب (11/ 193/ 11468) / طس 49/ طش 1373 (واللفظُ لَهُ)].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الدمشقي، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبي وهب، عن سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، شيخ الطبراني، وهو ضعيف، قال أبو أحمد الحاكم:"فيه نظر، وحدث عنه أبو الجهم المشغرائي ببواطيل"، وقال أيضًا:"الغالب عليَّ أنني سمعت أبا الجهم، وسألته عن حال أحمد بن محمد، فقال: قد كان كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن"، وقال الذهبيُّ:" له مناكير"(لسان الميزان 808).
وأبوه محمد بن يحيى بن حمزة، قال ابنُ حِبَّانَ:"رَوى عنه أهل الشام ثقة في نفسه يُتقى حديثه ما رَوى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، وأخوه عُبَيد؛ فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء"(الثقات 9/ 74).
قلنا: وهذا الحديثُ من رواية ابنه عنه.
2905 -
حديثُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ:
◼ عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ إِلَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ساقطٌ.
[التخريج]:
[قند (صـ 186)].
[السند]:
قال نجمُ الدينِ النسفيُّ: أخبرنا الشيخ الإمام أبو حفص عمر بن أحمد الشبيبي رحمه الله، قال: أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد الفارسي الشاهيني، قال: أخبرنا الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: حدثني الفضيل بن العباس الهروي بسمرقند، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب، قال: حدثنا عبد الله بن مصعب، عن أبيه مصعب بن بشر، قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الخالق بن عبد الله المروزي -من باب سلم وكان قرابة سلم بن أحوز-، عن أبيه، قال: خطبنا سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله عنهما على منبر مَرْوٍ في المسجد الداخلة، وكان عاملًا لمعاوية بن أبي سفيان على خراسان، قال: سمعت أبي: عثمان بن عفان رضي الله عنه، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب المروزيُّ، وهو: كذَّابٌ يضعُ الحديثَ، انظر:(لسان الميزان 797).
2906 -
حديثُ أَنَسٍ:
◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[عد (6/ 15) (واللفظُ لَهُ) / سلمي (طبقات صـ 274) / أصبهان (2/ 228) / خيثم (صـ 72) / خط (3/ 225) / قطغ (لسان 4/ 337)].
[التحقيق]:
رُوي هذا الحديث من ثلاثِ طرق:
الطريق الأول:
أخرجه ابنُ عَدِيٍّ، والسلميُّ في (طبقات الصوفية)، وأبو نُعيمٍ في (تاريخ أصبهان)، وخيثمةُ بنُ سليمانَ، كلهم: من طريق الفضل بن المختار، عن هشام، عن الحسن، عن أنس، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: الفضل بن المختار.
قال أبو حاتم: "أحاديثُهُ منكرةٌ يحدثُ بالأباطيلِ"، وقال الأزديُّ:"منكرُ الحديثِ جدًّا"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"أحاديثُه منكرةٌ عامتها لا يتابعُ عليها"، وقال العقيليُّ:"منكرُ الحديثِ"(لسان الميزان 6069).
الطريق الثاني:
أخرجه الخطيبُ في (تاريخ بغداد 3/ 225)، قال: أخبرني أبو القاسمِ الأزهريُّ، قال: حدثنا المعافَى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن راشد، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد،
قال: حدثنا إبراهيم بن صرمة الأنصاري، عن يحيى بن سعيد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، به.
وهذا إسنادٌ واهٍ؛ فيه: إبراهيم بن صرمة.
قال ابنُ مَعِينٍ: "كذَّابٌ خبيثٌ"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"عامةُ حديثِهِ منكرُ المتنِ والسندِ"، وقال العقيليُّ:"يُحَدِّثُ عن يحيى بن سعيد بأحاديثَ ليستْ محفوظة من حديث يحيى فيها مناكير"، وَضَعَّفَهُ الدارقطنيُّ، وغيره. (لسان الميزان 169).
الطريق الثالث:
أخرجه الدارقطنيُّ في (غرائب مالك)، كما في (لسان الميزان 4/ 337)، قال: حدثنا أبو طالب بن نصر، حدثنا إسماعيل بن محمد بن جِدَار، حدثنا الضحاك بن حجوة المنْبَجي، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أنس، به.
وهذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: الضحاكُ بنُ حجوةَ.
قال الدارقطنيُّ: "كان يضعُ الحديثَ". (لسان الميزان 3952).
2907 -
حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيْلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم عَلَى المِنبَرِ، يَقولُ:((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، وإسنادُهُ منكرٌ.
[التخريج]:
[طس 3533 (واللفظُ لَهُ) / جم 30/ عق (4/ 201) / خط (16/ 118) / عد (10/ 368) / مظفر (حاجب ق 257/ب) / فقط (أطراف 5089) / علحا 612].
[التحقيق]:
رُوي هذا الحديثُ عن أبي هريرةَ من طرقٍ:
الطريق الأول:
أخرجه المروزيُّ في (الجمعة)، والعقيليُّ، وابنُ عَدِيٍّ، والخطيبُ، وابنُ أبي حاتمٍ في (العلل)، من طريق هذيل بن بلال، عن نافع، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: الهذيل بن بلال.
وهو: مختلفٌ فيه، والأكثرون على تضعيفه، فقد ضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ، وأبو زُرعة، وأبو داود، والنسائيُّ، والدارقطنيُّ، وابنُ سعدٍ، وغيرهم، وقال ابنُ حِبَّانَ:"يقلبُ الأسانيدَ ويرفعُ المراسيلَ فصارَ متروكًا"، وقال أبو حاتم:"محله الصدق"، وقال أحمدُ:"لا بأسَ به"(لسان الميزان 8253).
والمحفوظُ في هذا الحديثِ عن نافعٍ، عنِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما.
ولذا قال الدارقطنيُّ: "يرويه هذيل بن بلال، عن نافع، عن أبي هريرة، وَوَهِمَ فيه، والصحيح: عن نافع، عن ابن عمر، كذلك رواه أيوب، ومالك، وعبيد اللَّه بن عمر، وغيرهم من الحفاظ"(العلل 2193).
وقال أيضًا: " أنُكر عليه حديث رواه عن نافع، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)) أخطأَ فيه، إنما رواه نافع، عن ابن عمر"(تعليقات الدارقطني على المجروحين صـ 278 - 279)، وقال بنحوه في (المؤتلف والمختلف للدارقطني (4/ 2310 - 2311).
وقال أبو زُرعة: "إنما هو نافعٌ، عن ابنِ عمرَ، وعن أبي هريرة منكرٌ"(علل الحديث 612).
وذكر العقيليُّ حديثَه هذا، ثم قال:"وقال مالكٌ، وعبيد اللَّه بن عمر، وأيوب، والناسُ جمعًا غفيرًا: عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ"(الضعفاء 4/ 201).
وذكرَ ابنُ حَجرٍ طرفًا من كلامِ ابنِ عَدِيٍّ في الهذيل، ثم قال:"وذكر له حديثه عن نافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه في غسل الجمعة، والمحفوظ رواية مالك، وغيره عن نافع، عن ابن عمر"(لسان الميزان 8/ 331).
الطريق الثاني:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط)، قال: حدثنا حويت بن أحمد بن حكيم الدمشقي، قال: نا سليمان بن عبد الرحمن، قال: نا إسماعيل بن نافع، عن جرير بن حازم، عن الحسن، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: إسماعيل بن نافع، لم نعرفه، وسليمان بن عبد الرحمن، هو: الدمشقي، وهو معروفٌ بالإكثارِ من الروايةِ عن الضعفاءِ والمجهولينَ، انظر:(تهذيب التهذيب 4/ 207 - 208)؛ فلعلَّ إسماعيل
ابن نافع هذا منهم.
الطريق الثالث:
أخرجه ابنُ المظفرِ، قال: أخبرنا حاجب، قثنا موسى بن عيسى الجهني، قثنا عبد الرحيم بن هارون الواسطي، عن هِشامِ بنِ حَسانَ، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الرحيم بن هارون الواسطي، وهو:"ضعيفٌ، كذَّبه الدارقطنيُّ" كما في (التقريب 4060).
الطريق الرابع:
أخرجه الدارقطنيُّ في (الأفراد) -كما في (الأطراف 5089) -: من طريق عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري، عن يونس بن يزيد، عنِ الزهريِّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، به.
قال الدارقطنيُّ: "تفرَّدَ به: عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري، عن يونس بن يزيد، عنِ الزهريِّ".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري.
قال العقيليُّ: "مجهولٌ لا يقيمُ الحديثَ من جهته"، وَضَعَّفَهُ الدارقطنيُّ، وقال الأزديُّ:"متروكٌ لَا يُحْتَجُّ بحديثِهِ". وقال أبو أحمد الحاكم: "لا يعتمدُ على روايته"(لسان الميزان 4717).
روايةُ ((مَنْ أَتَى مَسْجِدِي
…
)):
• وفي روايةٍ: ((مَنْ أَتَى مَسْجِدِي يَوْمَ الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسْلِ)).
[الحكم]:
منكرٌ بزيادةِ: (المسجد)
[التخريج]:
[تخأ 925/ عد 17719].
[السند]:
قال البخاريُّ في (التاريخ الأوسط) -ومن طريقه ابنُ عَدِيٍّ-: قال سعيد بن سليمان، وأحمد بن يونس، قالا: حَدَّثنا هذيل بن بلال، قال: حَدَّثنا نافع، قال: حدَّثني أبو هريرة، به.
ولم يذكر سعيد الجمعة.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: هذيل بن بلال، وقد سبقَ الكلامُ عليه في الرواية السابقة، ومتنُ الحديثِ منكرٌ بزيادة:(المسجد)، والمحفوظُ بدونها.
روايةُ: ((
…
فَلْيَغْتَسِلِ اغْتِسَالَهُ مِنَ الجَنَابَةِ)):
• وَفِي روَايةٍ بِلفظِ: ((إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلِ اغْتِسَالَهُ مِنَ الجَنَابَةِ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا بهذا التمامِ.
[التخريج]:
[تمام 1558 (واللفظُ لَهُ) / خط (12/ 380) / مج 3172].
[التحقيق]:
هذا الحديثُ له عن أبي هريرة طريقان:
الطريق الأول:
رواه تمامٌ في (الفوائد)، والدينوريُّ في (المجالسة)، من طريق يزيد بن قبيس، ثنا عبد الرحيم بن هارون، عن هِشامِ بنِ حَسانَ، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الرحيم بن هارون الواسطي، وهو:"ضعيفٌ، كذَّبه الدارقطنيُّ" كما في (التقريب 4060).
الطريق الثاني:
أخرجه الخطيبُ في (تاريخ بغداد)؛ قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي، قال: وجدتُ في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده: حدثنا عبدُ الرَّزاقِ بن منصور أبو محمد البندار، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الله ابن عمِّ حبي بن حاتم الجرجرائي، عن ابن سمعان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الله بن سمعان؛ وهو: "متروكٌ واتَّهمه أبو داود وغيرُهُ بالكذبِ" كما في (التقريب 3326).
2908 -
حديثُ ابنِ سِيرِينَ مُرْسَلًا:
• عَنِ ابنِ سِيرِينَ قالَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
صحيحٌ لغيرِهِ، وهذا إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[حق (مط 677)].
[السند]:
قال إسحاقُ بنُ راهويه: حدثنا أبو جعفر بن الطباع، ثنا مخلد، عن هشام، عن ابن سيرين، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثقاتٌ رجال الصحيح غير ابن الطباع، وهو ثقةٌ حافظٌ، وقد روى عنه البخاريُّ تعليقًا.
لكن الحديث مرسل؛ فابنُ سيرينَ من أجِلَّة التابعين، لكن له شواهد صحيحة من حديث أبي هريرة، وابن عمر، وغيرهما، يرتقي بها إلى الصحة.
2909 -
حديثُ أَبِي أُمَامَةَ:
◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ:((اغْتَسِلُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ كَانَتْ كَفَّارَةَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ وَزِيَادَةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ، وَضَعَّفَهُ: أبو حاتمٍ، والسيوطيُّ، والمناويُّ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[طس 7087 (واللفظُ لَهُ) / طب (8/ 178/ 7740) / طش 881/ ميمي 24/ مخلص 2951/ دبيثي (3/ 138)].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا محمد بن عبد الله بن بكر السراج، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة، به.
ومداره عندهم على سويد بن عبد العزيز، به.
قال الطبرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديث عن يحيى بن الحارث إلا سويد بن عبد العزيز".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: سويدُ بنُ عبدِ العزيزِ، وهو:"ضعيفٌ"؛ كما في (التقريب 2692).
وقد خالفه عمر بن عبد الواحد-وهو ثقةٌ-فرواه عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم مرسلًا، وقال أبو حاتم:"هذا أشبه" (علل ابن أبي حاتم
601).
قال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، و (الأوسط)، وفيه: سويدُ بنُ عبدِ العزيزِ، ضَعَّفَهُ أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، وغيرهما، ووَثَّقَهُ دُحَيمٌ، وغيرُهُ"(مجمع الزوائد 3057).
ورمزَ للحديثِ بالضعفِ السيوطيُّ في (الجامع الصغير 1209).
وضَعَّفَ إسنادَهُ المناويُّ في (التيسير 1/ 177).
وَضَعَّفَهُ الألبانيُّ في (الضعيفة 2848).
2910 -
حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عيه وسلم: ((إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ، جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، دون قوله:((إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ))، وإسنادُهُ منكرٌ، وأعلَّهُ: ابنُ رَجبٍ، والبوصيريُّ، وابنُ حَجرٍ.
[التخريج]:
[جه 1066 (واللفظُ لَهُ) / طس 7355/ طص 762/ ..... ].
سبقَ تخريجُه في باب: (الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الجُمُعَةِ).
2911 -
حديثُ ابْنِ السَّبَّاقِ:
◼ عَنْ عُبَيْدِ بنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جُمُعَةٍ مِنَ الجُمَعِ:((يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا فَاغْتَسِلُوا، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ لإِرسالِه، وأعلَّهُ بالإرسالِ: عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، وابنُ المُلقنِ، والبوصيريُّ.
[التخريج]:
[طا 169/ ش 5054/ شف 391/
…
].
سبقَ تخريجُه في باب: (الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الجُمُعَةِ).
2912 -
حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جُمُعَةٍ مِنَ الجُمَعِ:((مَعَاشِرَ المُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ عِيدًا فَاغْتَسِلُوا، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ منكرٌ، وأعلَّهُ: أبو حَاتمٍ، والدارقطنيُّ، والبيهقيُّ، وابنُ عبدِ البرِّ. وتبعهم: عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، وابنُ رَجبٍ، وابنُ المُلقنِ، والبوصيريُّ، واستغربه الذهبيُّ.
[التخريج]:
[طس 3433 (واللفظُ لَهُ) / طص 358/ هق 1440، 6027/
…
].
سبقَ تخريجُه في باب: (الِاسْتِيَاكِ يَوْم الجُمُعَةِ).
2913 -
حديثُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ:
◼ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جُمُعَةٍ مِنَ الجُمَعِ:((يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا يَوْمَ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ، فَاغْتَسِلُوا بِالمَاءِ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِهَذَا السِّوَاكِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ، وَضَعَّفَهُ: ابنُ عبدِ البرِّ.
[التخريج]:
[طش 1824 (واللفظُ لَهُ) / تمهيد (11/ 210)].
سبقَ تخريجُه في بابُ: (الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الجُمُعَةِ).
2914 -
حديثُ أَنَسٍ:
◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جُمُعَةٍ مِنَ الجُمَعِ:((يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ، [فَاغْتَسِلُوا فِيهِ، ] وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ منكرٌ، وأعلَّهُ: البيهقيُّ، وابنُ رَجبٍ.
والغسل والطيب والسواك؛ ثابتٌ من حديثِ أبي سعيدٍ المتقدمِ.
[التخريج]:
[هق 6028/ تمهيد (11/ 212) (واللفظُ لَهُ) / وسيط 1195 (والزيادةُ لَهُ)].
سبقَ تخريجُه في باب: (الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الجُمُعَةِ).
2915 -
حديثُ أَبِي أَيُّوبَ:
◼ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ وَجَدَ طِيبًا فَلَا عَلَيْهِ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِهَذَا السِّوَاكِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ منكرٌ، وأعلَّهُ: أبو زُرعةَ الرازيُّ، والدارقطنيُّ.
[التخريج]:
[طب (4/ 149/ 3971)].
سبقَ تخريجُه في باب: (الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الجُمُعَةِ).
2916 -
حديثُ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ:
◼ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأَنْصَارِ رضي الله عنهم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَأَنْ يَتَسَوَّكَ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ لَهُ (إِنْ كَانَ لأَهْلِهِ))).
• وَفِي رِوَايةٍ 2، قَالَ: عَنْ شَيْخٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:((حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ: الغُسْلُ، وَالطِّيبُ، وَالسِّوَاكُ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
• وَفِي رِوَايةٍ 3 بِلَفْظِ: ((ثَلَاثٌ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ: الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَيَمَسُّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، ولكن بلفظ:((وَاجِبٌ)) بدل ((حَقٌّ))، وهذا الشاهدُ في إسنادِهِ مقال، وَضَعَّفَهُ: السيوطيُّ.
[التخريج]:
تخريج السياق الأول: [حم 16398 (والروايةُ لَهُ) / مسد (مط 696)(واللفظُ لَهُ) / طح (1/ 116/ 700) /
…
].
تخريج السياق الثاني: [حم 23076].
تخريج السياق الثالث: [ش 5035 (واللفظُ لَهُ) / عل 7168].
سبقَ تخريجُه في باب: (الِاسْتِيَاكِ يَوْمَ الجُمُعَةِ).
2917 -
حديثُ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ:
• وَفِي رِوَايةٍ: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((حَقٌّ للهِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَأَنْ يَسْتَنَّ، وَأَنْ يُصِيبَ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ)).
[الحكم]:
صحيحُ المتنِ، ولكن بلفظ:((وَاجِبٌ)) بدل ((حَقٌّ))، كما تقدَّم في حديثِ أبي سعيدٍ في (الصحيحين)، وإسنادُهُ معلولٌ.
[التخريج]:
[عب 5355].
سبقَ تخريجُه في باب: (الاستياك يوم الجمعة).
2918 -
حديثُ الزُّهْرِيِّ عَمَّنْ لَا يَتَهِمْ عَنِ الصَّحَابَةِ:
◼ عنِ الزهريِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ مِنَ الجُمَعِ، وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ يَقُولُ:((يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ فَاغْتَسِلُوا فِيهِ مِنَ المَاءِ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِهَذَا السِّوَاكِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[عب 5301].
سبقَ تخريجُه في باب: (الاستياك يوم الجمعة).
2919 -
حديثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنَ الجَنَابَةِ، وَيَوْمَ الجُمُعَةِ، وَمِنَ الحِجَامَةِ، وَمِنْ غُسْلِ المَيِّتِ)).
• وَفِي روايةٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ، وَالحِجَامَةِ، وَمِنْ غُسْلِ المَيِّتِ، وَيَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
منكرٌ، وَضَعَّفَهُ: أحمدُ، وابنُ المدينيِّ، والبخاريُّ، والذهليُّ، وأبو زُرعةَ، وأبو داودَ، والأثرمُ، وابنُ المنذرِ، والدارقطنيُّ، والخطابيُّ، والبيهقيُّ، وابنُ عبدِ البرِّ، وعبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، وابنُ الجوزيِّ، والضياءُ، والنوويُّ، والزيلعيُّ، وابنُ حَجرٍ، والعينيُّ، والمباركفوري، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[د 348، 3160 (واللفظُ لَهُ) / هق 1443/ هقع 2127/ عق (4/ 7) (والروايةُ لَهُ) / ......... ].
سبقَ تخريجُه وتحقيقُه برواياته في: (باب غُسْلِ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا).
2920 -
حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:((أَمَرَني رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: بِنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)).
[الحكم]:
منكرٌ بذكرِ: (الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ)، والمَحفوظُ فيه:((صلاة الضحى))، وكذا قال الألبانيُّ.
[التخريج]:
[ن 2424 (واللفظُ لَهُ)، 2426/ كن 2921، 2922/ حم 7138، 7180، 7459، 7536، 8357، 8384، 10111، 10273/ طي 2593/ سعد (5/ 240)، (9/ 159) / ش 5033/ مش (مط 690) / فسوي 61/ غحر (2/ 741) / بز 7623، 9626، 9929، 9987/ عل 6226/ لا 665/ طالوت 12/ طس 1999، 2225، 2573، 2632، 3669، 4561، 7144/ طص 498/ جريه 50/ عد 3042، 3587، 4160، 6991، 7139، 15351/ محد (4/ 208، 266) / معقر 472/ معص (صـ 267) / أصبهان (1/ 126، 385) / حل (6/ 199 - 200)، (8/ 389) / حنف (نُعيم صـ 65) / بشن 783/ خط (8/ 461) / متفق (3/ 2112) / خلع 1104/ شجر 1512، 1559/ طاهر (تصوف 101) / شيو 104/ كر (12/ 6 - 7) / عساكر (الحادي والخمسون من الأمالي 2، 3) / تذ (3/ 88) / نبلا (14/ 172)، (15/ 370)].
[التحقيق]:
هذا الحديثُ محفوظٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه بذكر: (الصوم، والوتر، وركعتي الضحى)، كما في (الصحيحين).
أما ذكر: (غسل الجمعة) فيه؛ فقد جاء من طرقٍ كثيرةٍ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، ولا يثبتُ منها شيء؛ وإليك بيانها:
الطريق الأول:
أخرجه أحمدُ (8384)، والبزارُ (9626)، من طريق شيبان بن عبد الرحمن.
والنسائيُّ (2424)، من طريق أبي حمزةَ السكريُّ، وبرقم (2426) من طريق أبي معاويةَ.
ثلاثتهم: عن عاصم بن بهدلة، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة، به.
قال البزارُ: "ولا نعلمُ روى الأسود بن هلال، عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا هذا الحديث".
وهذا إسنادٌ ظاهرُهُ الحسنُ؛ إلا أن في روايةِ عاصمٍ، عن الأسود بن هلال مقالًا.
قال المزيُّ: "روى عن الأسود بن هلال، وقيل: بينهما رجل"(تهذيب الكمال 13/ 474).
وقد اختُلِفَ على عاصم بن بهدلة في إسناد هذا الحديث ومتنه.
فقد أخرجه النسائيُّ (2388، 2425)، من طريق أبي عوانة، عن عاصم بن بهدلة، عن رجل، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة، قال:((أَمَرَني رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَلَا أَنَامَ إِلَا عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)).
فخالف أبو عوانة-في إسنادِ الحديثِ ومتنِهِ-روايةَ الجماعةِ عن
عاصمٍ.
أما الإسنادُ: فزادَ رجلًا بينَ عاصمٍ، والأسود بن هلال.
وأما المتنُ: فذكر: (ركعتي الضحى)، بدلًا من (غسل الجمعة).
وذكر الدارقطنيُّ: أن أبا عوانة روى الحديث أيضًا عن عاصمٍ، عن زرٍ، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة، ولم يذكر متن الحديث.
وذكر الدارقطنيُّ الخلافَ على عاصم في هذا الحديث ثم قال: "وقول أبي حمزة وشيبان أشبه بالصوابِ"(العلل 2030).
وأبو عوانة: ثقةٌ ثبتٌ؛ والذي يظهرُ لنا أن هذا الاضطرابَ في إسنادِ الحديثِ ومتنِهِ هو من عاصم نفسه؛ ففي حفظه مقالًا، وقال الفسويُّ:"في حديثِهِ اضطرابٌ"(المعرفة والتاريخ 3/ 197).
الطريق الثاني:
أخرجه أحمدُ (7138، 7180، 7459، 7536، 8357)، والطيالسيُّ (2593)، وابنُ أبي شيبةَ (5033)، وأبو يعلى (6226)، وغيرهم، من طرقٍ عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ لانقطاعه؛ فالحسنُ لم يسمعْ من أبي هريرةَ، انظر:(تحفة التحصيل صـ 69 - 70)، (التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة 1/ 363 - 387).
ثم إن الحسنَ قد وَهِمَ في ذلك الحديث، فقد روى عبدُ الرَّزاقِ (4901) -وعنه أحمدُ (7671) -، عن معمرٍ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال:
((أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ فِي حَضَرٍ وَلَا
سَفَرٍ: نَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى)).
قال (القائل هو قتادة): "ثم أَوْهَمَ الحسن، فجعل مكان (الضحى): غسل يوم الجمعة".
وكذلك رواه أحمدُ (10342)، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، بنحوه.
الطريق الثالث:
أخرجه أحمدُ (10273)، قال: حدثنا يونس، حدثنا الخزرج، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ فيه لينٌ، أبو أيوب: هو مولى عثمان بن عفان، اسمه عبد الله بن أبي سليمان، وقيل: اسمه سليمان، قال أحمدُ:"حديثُهُ حديثٌ مقاربٌ"(العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله 265، 365)، وقال أبو حاتم:"شيخٌ"(الجرح والتعديل 5/ 76)، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 5/ 33)، وسَأَلَ البرقانيُّ الدارقطنيَّ: أحمد بن يونس، عن الخزرج بن عثمان، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة؟ فقال:"الخزرج، بصري، يُترك، وأبو أيوب، عن أبي هريرة، جماعة؛ ولكن هذا مَجْهُولٌ"(سؤالات البرقاني 127).
فقول الحافظ في (التقريب 3373): "صدوقٌ"؛ فيه نظر.
وأما الخزرجُ فهو ابنُ عثمانَ السعديُّ، مختلفٌ فيه؛ فقد وَثَّقَهُ أحمدُ، والعجليُّ، وابنُ حِبَّانَ، وقال ابنُ مَعِينٍ:"صالح"، وقال أبو داود:"شيخٌ بصريٌّ"، وقال الأزديُّ:"فيه نظر"، وفي رواية:"ضعيف"، انظر (تهذيب التهذيب 3/ 139)، و (العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي 92)، وقال الدارقطنيُّ:"يترك"، كما تقدَّمَ.
وقد تُوبع الخزرج؛ فقد رواه أبو نُعيمٍ في (تاريخ أصبهان 1/ 385)، قال: حدثنا أحمد بن بندار، ثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، ثنا سعيد بن بشر، ثنا حاتم بن عبيد الله، ثنا هشام بن زياد، ثنا [عبد الله]
(1)
بن أبي سليمان، عن أبي هريرة، به.
ولكن هذه متابعةٌ واهِيَةٌ فإن هشامَ بنَ زيادٍ؛ "متروكٌ" كما في (التقريب 7292).
الطريق الرابع:
أخرجه الفسويُّ في (مشيخته 61)، والبزارُ (9929)، والطبرانيُّ في (الأوسط 2572)، وابنُ عَدِيٍّ (3042)، وابنُ بِشْرَانَ في (الأمالي 783)، من طريق بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين، قال: حدثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
قال البزارُ: "وهذا الحديثُ لا نعلمُ رواه عن ابن عون إلا بكار، وقد حَدَّثَ بأحاديثَ، عن ابن عون ولم يتابعْ عليها".
وقال الطبرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديث عن ابن عون إلا بكار بن محمد".
وقال ابنُ عَدِيٍّ: "وهذا الحديثُ لا يرويه عن ابنِ عونٍ بهذا الإسنادِ غير بكار هذا، مع أحاديث أخر بهذا الإسناد مقدار خمسة".
قلنا: وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: بكار السيريني، وهو ضعيفٌ، حَدَّثَ عن ابنِ عونٍ بما ليس من حديثِهِ، انظر:(لسان الميزان 1550).
وله طريق آخر عن ابن سيرين، أخرجه ابنُ عَدِيٍّ (15351)، من طريقِ
(1)
في الأصل المطبوع: [عبيد الله] وهو: تصحيف، والصواب: ما أثبتناه.
محمدِ بنِ عمرٍو أبي سهلٍ الأنصاريِّ، سمعتُ محمدَ بنَ سيرينَ، قال: سمعتُ أبا هريرةَ، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري، وهو:"ضعيفٌ" كما في (التقريب 6192).
وأخرجه ابنُ المقرئ في (المعجم 472)، من طريق محمد بن عمران بن موسى، حدثنا محمد بن يحيى القصري، حدثنا [عبس بن عقار]
(1)
، عن [عزرة]
(2)
بن ثابت، عن [مطر]
(3)
الوراق، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: مطر الوراق، وهو:"صدوقٌ كثيرُ الخطأِ" كما في (التقريب 6699).
ومحمد بن عمران بن موسى: لم نقفْ له على ترجمةٍ.
قال الذهبيُّ: "هذا حديثٌ غريبٌ"(سير أعلام النبلاء 15/ 370)، (تذكرة الحفاظ 3/ 88).
(1)
تصحَّفَ اسمه في مطبوع (معجم ابن المقرئ)، إلى:[عبس بن عفار]، وتصحَّفَ في (معجم الشيوخ لابن جميع)، و (سير أعلام النبلاء)، إلى:[بشر بن عقار]، وتصحف في (تاريخ دمشق)، إلى:[بشر بن عفان]، وتصحَّف في (تذكرة الحفاظ)، إلى:[بشر بن عباد]. والصواب ما أثبتناه، وقد قال عنه الحاكم:"ثقة يجمع حديثه أدرك جماعة من التابعين"(سؤالات السجزي 233).
(2)
تصحَّف اسمه في (المعجم لابن المقرئ)، و (تاريخ دمشق)، إلى:[عروة]، والصواب ما أثبتناه، كما في باقي المصادر.
(3)
تصحَّف اسمه في (تذكرة الحفاظ)، إلى:[مطرف].
وله طريقٌ آخرُ عن ابنِ سيرينَ، أخرجه البزارُ (9987)، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن الحسن ومحمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
قال البزارُ: "ولا نعلمُ روى هذه الأحاديث، عن عبد الله بن المختار، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا إسرائيل".
وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثقاتٌ، إلا أنه شَاذٌّ غيرُ محفوظٍ؛ لأن المحفوظَ عن أبي هريرةَ في هذا الحديث:"صلاة الضحى" بدلًا من: "غسل الجمعة".
وله طريقٌ آخرُ عن ابنِ سيرينَ، أخرجه أبو نُعيمٍ في (مسند أبي حنيفة صـ 65)، من طريقِ أبي حنيفةَ، عن أبيه ثابت بن زوطرة بن ماه، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه: أبو حنيفةَ، وهو ضعيفُ الحديثِ، وأبوه مجهولٌ، لم نقفْ له على ترجمةٍ.
الطريق الخامس:
أخرجه البزارُ (7623)، قال: حدثنا عبد الله بن شبيب، قال: حدثنا أبو شيبة عبد الرحمن بن عبد الله بن شيبة، قال: حدثنا أبو نباتة يونس بن يحيى عن سلمة بن وردان، عن أبي سعيد بن المعلى، عن أبي هريرة، به.
قال البزارُ: "ولا نعلمُ أسندَ أبو سعيد بن المعلى، عن أبي هريرة إلا هذين الحديثين، وأبو سعيد بن المعلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد روى غير حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عن النبيِّ حديثين: أحدهما تحويل القبلة، والآخر: لا تخرج من المسجد حتى أعلمك".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:
الأُولى: عبد الله بن شبيب، هو: أبو سعيد الربعي، وهو: واهٍ، انظر:(لسان الميزان 4273).
الثانية: سلمة بن وردان، وهو:"ضعيفٌ" كما في (التقريب 2514).
الطريق السادس:
أخرجه أبو القاسم البغويُّ -ومن طريقه الخلعي في (الخلعيات)، وابنُ القيسرانيِّ في (صفوة التصوف)، والذهبيُّ في (السير) - في (نسخة طالوت بن عباد 12)، عن طالوتٍ، عن حرب بن سريح، قال: حدثنا أبو المهزم يزيد بن سفيان، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه: أبو المهزم، وهو:"متروكٌ" كما في (التقريب 8397).
قال الذهبيُّ: "متنُهُ محفوظٌ، وأبو المهزم يزيد بن سفيان، متفقٌ على ضَعْفِهِ"(سير أعلام النبلاء 14/ 172).
قلنا: متنُهُ محفوظٌ بذكر: (صلاة الضحى) بدلًا من (غسل الجمعة).
الطريق السابع:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط 1999)، والخطيبُ في (تاريخ بغداد 8/ 461)، وابنُ عساكرَ في (الحادي والخمسون من الأمالي 3)، من طريقِ حُميدٍ أبي عبدِ اللهِ الكنديِّ، قال: أخبرني خالدٌ الربعيُّ، عن أبي هريرَةَ، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: خالد بن باب الربعي، ترك أبو زُرعة حديثَه،
وَضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، (لسان الميزان 2861).
ولا يُعرفُ هل سمعَ من أبي هريرةَ أم لا.
قال الطبرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديث عن خالد الربعي إلا حميد الكندي".
قال ابنُ عساكر: "هذا حديث حسن غريب".
الطريق الثامن:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط 3669)، و (الصغير 498)، وأبو نُعيمٍ في (تاريخ أصبهان 1/ 126)، من طريقِ نوحِ بنِ قَيسٍ، عن محمدِ بنِ واسعٍ، عن معروفٍ، عن أبي هريرةَ، به.
قال الطبرانيُّ: "لم يروه عن محمد بن واسع إلا نوح بن قيس، ومعروفٌ بصريٌّ ثقةٌ لم يروه عنه إلا محمد بن واسع".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: معروفٌ الأزديُّ، لم يرو عنه إلا محمدُ بنُ واسعٍ، وذكره البخاريُّ في (التاريخ الكبير 7/ 413)، وابنُ أبي حاتمٍ في (الجرح والتعديل 8/ 321)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 5/ 439)، ووَثَّقَهُ الطبرانيُّ كما سبقَ ذِكره.
والذي يظهرُ لنا -والله أعلم- أن (معروفًا) هذا، هو إلى الجهالةِ أقربُ منه للتوثيقِ، ولذا استدركه العراقيُّ في (ذيل الميزان 693)، وأقرَّهُ الحافظُ في (لسان الميزان 7836).
الطريق التاسع:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط 4561)، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، قال: حدثنا أبان بن عثمان بن عمرو بن مسلم بن عمرو بن الزبير بن عبيد،
قال: حدثني جدي عمرو بن مسلم بن عمرو قال: حدثنا جدي عمرو بن الزبير، عن أبيه الزبير بن عبيد، عن أبي هريرة، به.
قال الطبرانيُّ: "لا يُروى هذا الحديثُ عن الزبيرِ إلا بهذا الإسنادِ، تفرَّدَ به أبانُ بنُ عثمانَ".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فأبانُ بنُ عثمانَ، ومَن فوقه لم نقفْ لهم على تراجمَ.
الطريق العاشر:
أخرجه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل 3587)، قال: حدثنا علي بن العباس، حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد الكوفي، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا جرير بن أيوب، عن أبي زُرعة، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: جرير بن أيوب البجلي، وهو:"ضعيفٌ جدًّا"، انظر:(لسان الميزان 1786).
الطريق الحادي عشر:
أخرجه الشجريُّ في (الأمالي 1559)، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن [حيان]
(1)
، قال: حدثنا عبدان، وقاسم بن زكريا المطرز، قالا: حدثنا يوسف بن حماد [المعني]
(2)
، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن،
(1)
في الأصل المطبوع: [حبان] وهو: تصحيفٌ، والصواب: ما أثبتناه.
(2)
في الأصل المطبوع: [المفتي] وهو: تصحيفٌ، والصواب: ما أثبتناه كما في كتب التراجم.
عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، وهو ضعيفٌ، قال البخاريُّ:"مجهولٌ"، وقال أبو حاتم:"ليس بالقويِّ، يكتبُ حديثُه ولا يحتجُّ به".
وقال الساجيُّ: "يُحدِّثُ عن محمدِ بنِ زيادٍ بأحاديثَ لا يتابعُ عليها، وهو صدوقٌ".
وقال ابنُ عَدِيٍّ: "عامة ما يرويه مناكير"، (تهذيب التهذيب 7/ 135).
الطريق الثاني عشر:
رواه قاضي المارستان (104) من طريق جميل بن حماد، قال: حدثنا عصمة بن زامل، عن أبيه، قال: سمعت أبا هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ مسلسلٌ بالمجاهيلِ:
فجميل بن حماد، ذَكَرَهُ ابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل 2/ 519)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وعصمة بن زامل بن أوس: ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 8/ 519).
وأبوه، ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 4/ 270).
فهم بهذا التوصيف مجاهيل.
ولذا قال الدارقطنيُّ عن هذا الإسناد: "هذا إسنادٌ بدويٌّ يخرج اعتبارًا"(سؤالات البرقاني 72).
فخلاصةُ ما سبقَ:
أن الحديثَ عن أبي هريرةَ بذكر: (غسل الجمعة) في كلِّ طرقه مقال، ولا يصحُّ منها شيءٌ، والحديثُ في (الصحيحين) وغيرهما
عن أبي هريرةَ من وُجوهٍ، بذكر:(صلاة الضحى) بدل (غسل الجمعة).
وعليه: فذكرُ: (غسل الجمعة) في هذا الحديثِ منكرٌ، لا يصحُّ.
ولذا قال الألبانيُّ عن الحديثِ: "منكرٌ بذكرِ: (الغسل)، والمحفوظُ: (صلاة الضحى) "(ضعيف سنن النسائي 2405).
وقال في (الإرواء 4/ 101): " (تنبيه): وقع في طريق الحسن البصري (غسل الجمعة) بدل (صلاة الضحى)، وكذلك وقع في طريق الأسود بن هلال المتقدمة إلا في رواية للنسائي، وكذا وقع في بعض الطرق المشار إليها في (المسند)، وكل ذلك شاذٌّ، والصوابُ رواية الجماعة (وركعتي الضحى)، ويؤيده قول قتادة أحد رواته عن الحسن: (ثم أَوْهَمَ الحسن فجعل مكان الضحى غسل يوم الجمعة) رواه أحمدُ (2/ 271، 489) ".
روايةُ الشَّكِ:
• وَفِي رِوَايةٍ: ((أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ: أَلَّا أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ، وَصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، أَوْ رَكْعَتَي الضُّحَى)).
[الحكم]:
منكرٌ بذكر: (الغُسلِ يَومَ الجُمعةِ)، والمَحفوظُ فيه:((صلاة الضحى))، وهو قول الألبانيُّ.
[التخريج]:
[بز 9624].
[السند]:
قال البزارُ: حدثنا محمد بن علي الأهوازي، حدثنا معافى بن سليمان، حدثنا موسى بن أعين، عن ليث، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة، به.
وذَكَرَ راويه عن البزارِ: أن الشَّكَّ من البزارِ نفسِه.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: ليث بن أبي سليم، وهو:"صدوقٌ اختلطَ جدًّا ولم يتميزْ حديثُه فترك" كما في (التقريب 5685).
وفي سماع سعيد بن جبير من أبي هريرة مقال، قال الدُّوريُّ:"قلتُ ليحيى -أي: ابنُ مَعِينٍ-: سعيد بن جبير لقي أبا هريرة؟ قال: قد روى هكذا عنه ولم يصحَّ لي أنه سمع من أبي هريرة"(تاريخ ابن مَعِينٍ- رواية الدوري 3208).
وقال ابنُ حِبَّانَ: "سمع سعيد بن جبير أبا هريرة وهو ابنُ عشر سنين إذا
ذاك" (صحيح ابن حِبَّانَ 7/ 478).
فتعقبه الألبانيُّ فقال: "ولا أدري ما مستنده في هذا؟ "(الصحيحة 7/ 641).
وقال السبكيُّ: "ليس لسعيد بن جبير عن أبي هريرة شيءٌ في الكتب الستة"(طبقات الشافعية 1/ 42).
قال البزارُ: "وهذا الحديثُ لا نعلمه يُروى عن سعيد بن جبير، عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا من هذا الوجه، وقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه من طرقٍ كثيرةٍ".
روايةُ صَلاةِ الضُّحَى:
• وَفِي روايةٍ بلفظِ: ((أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: بِالوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَصَلاةِ الضُّحَى)).
[الحكم]:
منكرٌ بذكرِ: (الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)، والمحفوظ: بلفظ: ((صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)).
[التخريج]:
[فيل 96، 97 (واللفظُ لَهُ) / عد (7/ 489)، (8/ 439) / تمام 123].
[التحقيق]:
رُوي هذا الحديثُ بهذا التمامِ من طرقٍ:
الطريق الأول:
أخرجه ابنُ فِيل في (جزئه 96)، قال: ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ثنا مقرن بن كرزمة [حدثنا]
(1)
، أبو كثير السحيمي، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: مُقْرِنُ بنُ كَرْزَمَةَ.
قال عبد الله بن أحمد: "قلت لأبي: شيخ روى عنه ابنُ مَهديٍّ يقال له: مُقْرِنُ بنُ كَرْزَمَةَ، روى عن أبي كثيرٍ السُّحَيْمِيِّ، تعرفه؟ قال: لا"(العلل ومعرفة الرجال 5170).
(1)
في الأصل المطبوع: [مُقْرِنُ بنُ كَرْزَمَةَ أَبُو كَثِيرٍ السُّحَيْمِيُّ]، وهو خطأٌ ظاهرٌ، فأبو كَثيرٍ السحيميُّ ليس هو مقرن بن كرزمة، إنما هو شيخُه.
وقال البرديجيُّ: "روى عنه عبد الرحمن بن مهدي مجهولٌ"(طبقات الأسماء المفردة صـ 97).
وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 7/ 516)، وقال:"يَروي عن أبي كثير السُّحَيْمِيِّ أحرفًا مستقيمة".
الطريق الثاني:
أخرجه ابنُ فِيل في (جزئه 97)، قال: ثنا عقبة بن مكرم، ثنا ابن أبي عدي، عن سليمان التيمي، عن أبي عمرو رجلٍ من أهل الكوفة، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أبو عمرو، وأبوه، لا ندري من هما، إلا أن يكون أبو عمرو، هو: محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، وقد قال ابنُ حَجرٍ فيه، وفي أبيه:"مقبول"(التقريب 3850، 6073).
الطريق الثالث:
أخرجه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل 7/ 489)، قال: حدثنا الساجيُّ، قال: حَدثنا بُنْدَارٌ، قال: حَدثنا يحيى، قال: حدثنا عمران، قال: حدثنا الحسن، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ، فالحسنُ لم يسمعْ من أبي هريرةَ، كما سبقَ بيانُه.
الطريق الرابع:
أخرجه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل 8/ 439)، قال: حدثنا الحسين بن موسى بن خلف، حدثنا إسحاق بن زُرَيقٍ، حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي، حدَّثني عبد الحكم، عن أنس، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عبد الحكم القَسْمَلِيّ، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب 3749).
قال ابنُ عَدِيٍّ: "ولعبد الحكم غير ما ذكرتُ منَ الأحاديثِ، وعامةُ أحاديثِهِ مما لا يُتَابَعُ عليه، وبعض متون ما يرويه مشاهير، إلا أنه بالإسنادِ الذي يذكره عبد الحكم لعلَّه لا يُروى ذلك"(الكامل 8/ 439).
الطريق الخامس:
أخرجه تمامٌ في (الفوائد 123)، قال: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، ثنا أبو عمرو عثمان بن خرزاذ بأنطاكية، ثنا بكار بن عبد الله بن محمد بن سيرين، ثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: بكار السيريني، وهو ضعيفٌ، وقد سبقَ الكلامُ عليه.
والحديثُ محفوظٌ بلفظ: ((صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)) بدلا من: ((الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ))، كما في (الصحيحين).
روايةُ أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ:
• وفي روايةٍ: ((أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى، وَالوِتْرِ قَبْلَ النَّومِ، وَالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
منكرٌ بذكر: (الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)، والحديثُ محفوظٌ بلفظ:(ثَلَاثٍ).
[التخريج]:
[قند (صـ 71)].
[السند]:
ذكره نجمُ الدينِ النسفيُّ في (القند في ذكر أخبار سمرقند): من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا يحيى بن عبيد الله، عن أبي هريرة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه: يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب؛ وهو: متروكٌ، وأفحش الحاكمُ فرمَاه بالوضعِ، كما في (التقريب 7599).
وهو أيضًا لم يدركْ أبا هريرةَ، إنما يَرْوِي عن أبيه، عن أبي هريرة.
والحديثُ محفوظٌ في (الصحيحين) بلفظ: (ثَلَاثٍ) وليس فيه: ((وَالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
روايةُ: ((أُوصِيكَ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)):
• وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: ((جَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ فِي شَكْوَاهُ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ فَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُتَسَانِدًا إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه، وَقَدْ قَالَ عَلِيٌّ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ ضَامَّهُ إِلَيْهِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَاسِطٌ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ادْنُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ)). فَدَنَا، ثُمَّ قَالَ:((ادْنُ)). فَدَنَا، ثُمَّ قَالَ:((ادْنُ)). فَدَنَا، حَتَّى مَسَّ أَطْرَافُ أَصَابِعِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَطْرَافَ أَصَابِعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ لَهُ:((اجْلِسْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ)). فَجَلَسَ، فَقِيلَ لَهُ:((ادْنُ مِنِّي طَرْفَ ثَوْبِكَ)). فَمَدَّ أَبُو هُرَيْرَةَ ثَوْبَهُ فَأَمْسَكَ بِيَدِهِ وَأَدْنَاهُ مِنْ وْجَهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((أُوصِيكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، بِخِصَالٍ لَا تَدَعْهُنَّ مَا بَقِيتَ)). قَالَ: نَعَمْ، أَوْصِ بِمَا شِئْتَ.
قَالَ: ((أُوصِيكَ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَالبُكُورِ إِلَيْهَا، وَلَا تَلْغُ وَلَا تَلْهُ، أُوصِيكَ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَإِنَّهُ صَوْمُ الدَّهْرِ، وَأُوصِيكَ بِرَكْعَتَيِ الفَجْرِ لَا تَدَعْهُمَا وَإِنْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ -قَالَهَا ثَلَاثًا- ضُمَّ إِلَيْكَ ثَوْبَكَ)). فَضَمَّ ثَوْبَهُ إِلَى صَدْرِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أُسِرُّ هذا أم أُعْلِنُهُ؟ قَالَ:((بَلْ أَعْلِنْهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ- قَالَهَا ثَلَاثًا)).
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا، وَضَعَّفَهُ: ابنُ عَدِيٍّ، وابنُ القيسرانيِّ، وابنُ حَجرٍ، والسيوطيُّ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[عل (خيرة 1483) / عد (5/ 259) (واللفظُ لَهُ) / شجر 1277/ كر (67/ 336 - 337)].
[السند]:
رواه أبو يعلى -وعنه ابنُ عَدِيٍّ، ومن طريقه ابنُ عساكرَ- قال: حدثنا
بشر بن الوليد، حدثنا سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به.
ورواه الشجري من طريق بشر بن الوليد، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: سليمان بن داود اليمامي، وهو ضعيفٌ جدًّا، قال فيه ابنُ مَعِينٍ:"ليس بشيء"، وقال البخاريُّ فيه:" منكرُ الحديثِ"، وقال أبو حاتم:"ضعيفُ الحديثِ منكرُ الحديثِ، لا أعلمُ له حديثًا صحيحًا"، وقال ابنُ حِبَّانَ:"ضعيف"، وقال في موضع آخر:"متروك"، (لسان الميزان 3601)، وقال الدارقطنيُّ:"متروك"(سؤالات البرقاني للدارقطني 192).
والحديثُ ذَكَرَهُ ابنُ عَدِيٍّ في ترجمتِهِ مع جملة من حديثه بهذا السند، ثم قال:"وعامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحدٌ عليه".
وقال ابنُ القيسرانيِّ: "رواه سليمان بن داود اليمامي: عن يحيى، عن أم سلمة، عن أبي هريرة
…
، وسليمان هذا ليس بشيء في الحديث" (الذخيرة 2140).
وغَمَزَ ابنُ حَجرٍ في صحته فقال: "إن ثبتَ الخبر"(الإصابة 13/ 48).
والحديثُ رمزَ له السيوطيُّ بالضعفِ في (الجامع الصغير 2794).
وقال الألبانيُّ: "ضعيفٌ جدًّا"(الضعيفة 1534).
2921 -
حديثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ:
◼ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ:((أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغُسْلِ يَوْمِ الجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَي الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)).
[الحكم]:
منكرٌ بِذِكرِ: (الغُسلِ يَومَ الجُمُعةِ)، وعدَّه في مناكيرِ راويه ابنُ عَدِيٍّ، وتبعه ابنُ القيسرانيِّ.
[التخريج]:
[طب (بدر 4/ 341) / عد (8/ 439) (واللفظُ لَهُ) / لا 1950/ مع (خيرة 1481) / قند (صـ 200)].
[التحقيق]:
لهذا الحديث طريقان:
الطريق الأول:
أخرجه ابنُ عَدِيٍّ، ونجمُ الدينِ النسفيُّ، من طريق إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي، عن عبد الحكم بن عبد الله القَسْمَلِيِّ، عن أنسٍ، عن أبي الدرداءِ، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: القَسْمَلِيُّ؛ وهو: "ضعيف" كما في (التقريب 3749).
وقال ابنُ عَدِيٍّ -بعد أن أخرجَ هذا الحديثَ في ترجمتِهِ-: "ولعبد الحكم غير ما ذكرتُ من الأحاديثِ، وعامةُ أحاديثِهِ مما لا يُتَابَعُ عَليه، وبعض متون ما يرويه مشاهير، إلا أنه بالإسنادِ الذي يذكره عبد الحكم لعلَّه لا يروى ذاك"(الكامل 8/ 439).
وقال ابنُ القيسراني: "منكرٌ"(ذخيرة الحفاظ 2139).
الطريق الثاني:
أخرجه ابنُ مَنيعٍ -ومن طريقه الدُّولابيُّ-، والطبرانيُّ، من طريق: محمد بن عبد العزيز، عن عمرو أبي الوازع
(1)
، عن أبي الدرداء رضي الله عنه بنحوه، إلا أنه لم يذكر:(رَكْعَتَي الضُّحَى).
وقال محمد بن عبد العزيز -عند الطبرانيِّ-: "ولا أدري أذكر (الغُسلِ يَومَ الجُمُعةِ) أم (رَكْعَتَي الضُّحَى) "، وجزم في موضع آخر فقال:(وَرَكْعَتَي الضُّحَى) " (البدر المنير 4/ 341).
وهذا إسنادٌ فيه: "عمرو أبو الوازع" ولم نقفْ على مَن ذَكره بجرحٍ أو تعديلٍ.
وقال الدُّولابيُّ: " وأبو الوازع عمرو، يحدِّثُ عن أبي الدرداءِ".
وكذا ذَكَرَهُ ابنُ ماكولا في (الإكمال 7/ 388)، لكن سمَّاه (عُمَيْرًا) فقال:"وأبو الوازع عميرٌ، عن أبي الدرداء، روى عنه محمد بن عبد العزيز الراسبي؛ قاله مسلم".
قلنا: الذي في (الكنى لمسلم 3500): "عمر".
وهكذا ذكره الذهبيُّ في (المقتنى 6473): "عمر"، وكأنه تصحيفٌ.
أما في (التهذيب 9/ 279) فقال: "محمد بن عبد العزيز الراسبي، يروي عن أبي الوازع جابر بن عمرو".
(1)
تصحف في (البدر المنير 4/ 341)، إلى:"أبي الزنباع".
فلعلَّ الصواب: أن (أبا الوازع) هذا، هو جابر بن عمرو -وهو:"صدوق يخطئ" كما في (التقريب 873) - وليس (عُمَرَ) ذاك المجهول، فلعلَّ الخطأَ في الإسنادِ، والله أعلم بالصواب.
والحديثُ أخرجه مسلمٌ، وأصحابُ السننِ بذكر:(صلاة الضحى)، وليس (غسل الجمعة).
2922 -
حديثُ الفَاكِهِ بنِ سَعْدٍ:
◼ عَنِ الفَاكِهِ بنِ سَعْدٍ رضي الله عنه -وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ-: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ يَومَ الجُمُعةِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَيَوْمَ الفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ))، قال: وَكَانَ الفَاكِهُ بنُ سَعدٍ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالغُسْلِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ.
[الحكم]:
موضوعٌ، وَضَعَّفَهُ: الضياءُ، وابنُ دَقيقٍ، وابنُ القيمِ، والزيلعيُّ، وابنُ كَثيرٍ، وابنُ رَجبٍ، وابنُ المُلقنِ، والبوصيريُّ، وابنُ حَجرٍ، والسيوطيُّ، والمناويُّ، والشوكانيُّ، والمباركفوريُّ، وقال النوويُّ:"إسنادُهُ ضعيفٌ باطلٌ"، وحَكَمَ عليه بالوضعِ الألبانيُّ.
وقد ضعَّف كلَّ الأحاديثِ الواردة في الاغتسال للعيدين البزارُ، وصديقُ حسن خان، والمباركفوريُّ.
[التخريج]:
[جه 1293 (بدون ذكر الجمعة) / عم 16720 (واللفظُ لَهُ) / سعد (5/ 391) / لا 462/ قا (2/ 336) / طب (18/ 320/ 828) / طس 7230/ صحا 5655/ تد (4/ 171) / أسد (4/ 332) / إمام (3/ 53) / كما (23/ 136 - 137)].
[السند]:
قال ابنُ ماجه: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا يوسف بن خالد، حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد، عن جده الفاكه بن سعد، به.
ومداره عندهم على يوسف بن خالد، به.
إلا أنه جاء في الإسناد عند ابن سعد: (عبد الله بن عقبة بن الفاكه) بدلًا من: (عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه).
وسقط (الفاكه بن سعد) من الإسناد في (التدوين في أخبار قزوين).
قال الطبرانيُّ: "لا يُروَى هذا الحديث عن الفاكه بن سعد إلا من حديث أبي جعفر الخطمي، ولم يَروِهِ عن أبي جعفر إلا يوسف بن خالد، وعدي بن الفضل".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: يوسف بن خالد السمتي؛ وهو كذابٌ زنديقٌ وضَّاعٌ، انظر:(تهذيب التهذيب 11/ 411 - 412).
والحديثُ ضعَّفهُ الضياءُ في (السنن والأحكام 2329)،
وابنُ دَقيقٍ في (الإمام 3/ 54)،
وابنُ القيمِ في (زاد المعاد 1/ 426)،
والزيلعيُّ في (نصب الراية 1/ 85)،
وابنُ كَثيرٍ في (إرشاد الفقيه 1/ 69)،
وابنُ رَجبٍ في (فتح الباري 8/ 417)،
وابنُ المُلقنِ في (البدر المنير (5/ 43)،
والبوصيريُّ في (مصباح الزجاجة 1/ 156)،
وابنُ حَجرٍ في (الإصابة 8/ 516)، وفي (التلخيص الحبير 2/ 162)،
والمناويُّ في (التيسير 2/ 280)،
والشوكانيُّ في (نيل الأوطار 1/ 296)،
والمباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي 3/ 59).
وذكر النوويُّ الحديثَ في (المجموع 5/ 7)، مع أحاديث أُخر ثم قال:"وأسانيدُ الجميع ضعيفةٌ باطلةٌ".
وَضَعَّفَهُ في (الخلاصة 2886).
ورمز السيوطيُّ للحديثِ بالضعفِ في (الجامع الصغير 7117).
وقال الألبانيُّ: "هذا إسنادٌ موضوعٌ"(إرواء الغليل 1/ 176).
وقد ضَعَّف بعضُ أهلِ العلمِ كلَّ الأحاديثِ الواردةِ في الاغتسالِ للعيدين:
فقال البزارُ: "لا أحفظُ في الاغتسالِ في العيدين حديثًا صحيحًا"(التلخيص الحبير 2/ 162).
وقال صديق حسن خان: "قد رُوي في ذلك أحاديث لم يصحَّ منها شيءٌ، ولا بلغَ شيءٌ منها إلى رتبةِ الحسن لذاته ولا لغيره"(الدرر البهية 1/ 194).
وقال المباركفوريُّ: "وقد رُوي في الاغتسال للعيدين عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث كلها ضعيف"(تحفة الأحوذي 3/ 59)، و (مرعاة المفاتيح 2/ 235).
[تنبيه]:
عزا الزيلعيُّ الحديثَ في (نصب الراية 1/ 85)، (لمسند البزار)، ولم نقفْ عليه في الجزء المطبوع.
روايةُ أَنَّهُ أَمَرَهُ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ:
• وَفِي رِوَايةٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((أَنَّهُ أَمَرَهُ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[صحا 5655].
[السند]:
قال أبو نُعيم في (معرفة الصحابة): حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر الأعين، عن يحيى بن راشد، عن يحيى بن فرقد صاحب الهروي، عن أبي جعفر الخطمي، سمع عبد الله بن عنمة، يحدث عن الفاكه بن سعد، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: يحيى بن فرقد؛ ذَكَرَهُ ابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل 9/ 181)، وقال:"رَوَى عَن مكحولٍ، رَوَى عَنه أبو مَعْشَر نجيح". ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
2923 -
حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((اغْتَسِلُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسٌ بِدِينَارٍ)).
[الحكم]:
موضوعٌ، وحَكَمَ عليه بالوضعِ: ابنُ الجوزيِّ، والشوكانيُّ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[ضو 974].
[السند]:
قال ابنُ الجوزيِّ: أنبأنا ابن ناصر، قال: أنبأنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أنبأنا عبد الباقي بن أحمد الواعظ، قال: أنبأنا محمد بن جعفر بن غيلان، قال: أنبأنا أبو الفتح الأزدي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الحذاء، قال: حدثنا الحسن بن سعيد الصفار، قال: حدثنا إبراهيم بن حيان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: إبراهيم بن حيَّان بن البختري، وقد كَثُرَ الاختلافُ في نَسَبِهِ لضعفه، فقيل: اسمه إبراهيم بن البراء، وقيل: ابن مالك، وغير ذلك، وهو ساقطٌ يروي الموضوعات والأباطيل عن الثقات، قال الخطيبُ:"كثر الاختلاف في نسبه لضعفه وَوَهَاءِ روايته فغيروا نسبه تدليسًا"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"حَدَّثَ بالبواطيلِ، وهو ضعيفٌ جدًّا وأحاديثُه كلُّها مناكير موضوعة، ومَنْ اعتبر حديثَه عَلِمَ أنه ضعيفٌ جدًّا، متروكُ الحديثِ"، انظر:(لسان الميزان 70).
ولذا أورد هذا الحديثَ ابنُ الجوزيِّ في (الموضوعات)، وقال:"قال الأزديُّ: إبراهيم بن حيَّان هو ابنُ البختري، ويقال: هو من ولد أنس بن مالك، ساقطٌ زايغٌ، لا يُحتجُّ بحديثه".
وقد تعقبه السيوطيُّ فقال: "قلت: له طريق آخر أخرجه ابنُ عَدِيٍّ: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الأبلي .... عن أنسٍ مرفوعًا به"(اللآلئ المصنوعة 2/ 24).
قلنا: حديثُ أنسٍ سيأتي تخريجه وتحقيقه، وفيه: حفص بن عمر الأبلي، وهو كذابٌ، كما سيأتي بيانه.
ولذا فقد تعقب الألبانيُّ السيوطيَّ فقال: "وهذا تعقبٌ فاشلٌ؛ فإن حفص بن عمر هذا كذابٌ"(الضعيفة 1/ 291).
وحكم الألبانيُّ على الحديث بالوضع في (الضعيفة 158).
وذَكَرَهُ ابنُ عبدِ الهادِي في (رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة صـ 44).
ورمز له السيوطيُّ بالضعفِ في (الجامع الصغير 1208).
وذكره الشوكانيُّ في (الفوائد المجموعة 39).
والحديث رُوي موقوفًا عن أبي هريرةَ.
فقد أخرجه ابنُ أبي شيبةَ (5042)، حدثنا وكيع، عن ثور، عن زياد النميري، عن أبي هريرة موقوفًا، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: زياد النميري، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب 2087).
والظاهر أن روايتَه عن أبي هريرةَ منقطعةٌ.
وذهبَ المناويُّ إلى تقوية الحديثِ المرفوع بهذا الموقوف فقال: "والمرفوعُ ضعيفٌ لكنه اعتضد بالموقوف"(التيسير 1/ 177).
فتعقبه الألبانيُّ فقال: "وهذا رَدٌّ واهٍ؛ فإن الحديثَ إذا ثبتَ وضعه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يفيده أن يَرِدَ موقوفًا على بعض الصحابة إلا أن يكون من الأحاديث التي لا تُقالُ بالاجتهاد والرأي فحينئذٍ يكون لها حكم المرفوع، وليس منها هذا الحديث كما لا يخفى"(الضعيفة 1/ 291).
روايةُ وَلَوْ صَارَ تَشْتَرِيَ المَاءَ بِقُوتِ يَوْمِكَ:
• وفي روايةٍ: ((يَا أَبَا هُرَيْرَةَ اغْتَسِلْ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَلَوْ صَارَ تَشْتَرِيَ المَاءَ بِقُوتِ يَوْمِكَ)).
[الحكم]:
موضوعٌ، وحكم عليه بالوضع: السيوطيُّ، وتبعه ابنُ عراق، والفتني.
[التخريج]:
[فر (ملتقطة 4/ ق 266) / سلفي (20/ ق 33 ب) (واللفظُ لَهُ)].
[السند]:
رواه أبو منصورٍ الديلميُّ في (مسند الفردوس)، قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو علي البناء، أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا الحسن بن سعيد الموصلي، حدثنا إبراهيم بن حيان، حدثنا حمَّاد بن زيد،
عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة، به.
ورواه أبو طاهر السلفي في (المشيخة البغدادية)، من طريق الحسن بن سعيد، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: إبراهيم بن حيان، وهو ساقطٌ، كما تقدَّم في الروايةِ السابقةِ.
وبه حَكَمَ على الحديثِ بالوضعِ السيوطيُّ في (ذيل اللآلئ 460)، وتبعه ابنُ عراق في (تنزيه الشريعة 2/ 74)، والفتني في (تذكرة الموضوعات للفتني صـ 33).
2924 -
حديثُ أَنَسٍ:
◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَصَحَابِهِ: ((اغْتَسِلُوا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينارٍ)).
[الحكم]:
موضوعٌ، وَحَكَمَ عليه بالوضعِ: الألبانيُّ، وعدَّه في مناكير راويه: ابنُ عَدِيٍّ، وابنُ القيسرانيِّ، وَضَعَّفَهُ: ابنُ عبدِ الهادِي، والسيوطيُّ.
[التخريج]:
[عد (4/ 80) (واللفظُ لَهُ) / مجر (1/ 316) / تد (3/ 175) / فر (ملتقطة ق 41)].
[السند]:
قال ابنُ حِبَّانَ في (المجروحين): حَدَّثناه محمد بن المُسيَّب، قال: حَدَّثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حَدَّثنا أبو إسماعيل [الأيلي]
(1)
، قال: حَدَّثنا عبد الله بن المثنى، عن عمَّيْهِ النضر وموسى ابني أنس، عن أبيهما أنس بن مالك
(2)
، به.
ومداره عندهم على إبراهيم بن مرزوق، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: حفص بن عمر أبو إسماعيل، وهو يحدِّث بالبواطيل، وكذَّبه أبو حاتم، انظر:(لسان الميزان 2649).
والحديث ذَكَرَهُ ابنُ عَدِيٍّ في ترجمته، مع جملة من حديثه ثم قال:
(1)
جاء في (الكامل): [الأبلي]، وتحرفت في (التدوين) إلى:[الديلي].
(2)
سقط ذكر [أنس] من الإسناد في (التدوين).
"ولحفص بن عُمر هذا غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه كلها إما منكر المتن، أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب"(الكامل 4/ 81).
والحديثُ ذَكَرَهُ ابنُ القيسراني في (معرفة التذكرة 125)، وقال:"فيه حفص بن عمر الأَيلي، وهو متروكُ الحديثِ".
وبه ضعَّف الحديثَ: عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ في (الأحكام الوسطى 2/ 99).
وذَكَرَهُ ابنُ عبدِ الهادِي في (رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة صـ 44).
ورمز له السيوطيُّ بالضعفِ في (الجامع الصغير 1208).
وحكم الألبانيُّ عليه بالوضع في (الضعيفة 158)، كما سبقَ في الذي قبله.
2925 -
حديثُ عَلِيٍّ:
◼ عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الخَمِيسِ، ثُمَّ قَالَ:((يَا عَلِيُّ، قَصُّ الظُّفْرِ، وَنَتْفُ الأَنْفِ، وَحَلْقُ العَانَةِ يَوْمَ الخَمِيسِ، وَالغُسْلُ وَالطِّيبُ وَاللِّبَاسُ يَوْمَ الجُمُعَةِ)).
[الحكم]:
وَاهٍ جدًّا، وَضَعَّفَهُ: العراقيُّ، وابنُ رَجبٍ، وابنُ حَجرٍ، والسخاويُّ، والسيوطيُّ، وعلي القاري، والزرقانيُّ، واستنكره الذهبيُّ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[المسلسلات للمستغفري (الفتح 10/ 346) / تيمي (ق 2/ ب -ق 3/ أ) / فر (ملتقطة 3/ ق 141/ أ) (واللفظُ لَهُ) / ...... ].
سبقَ تخريجُه في باب: (التوقيت في خصال الفطرة).
2926 -
حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:((سُنَّةُ الجُمُعَةِ: الغُسْلُ، وَالسِّوَاكُ، وَالطِّيبُ، وَتَلْبَسُ أَنْقَى ثِيَابَكَ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[عب 5391].
[السند]:
رواه عبدُ الرَّزاقِ، عن رجلٍ، عن [صالح بن محمد بن زائدة]
(1)
، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:
الأُولى: صالح بن محمد بن زائدة؛ وهو: "ضعيفٌ" كما في (التقريب 2885).
الثانية: إبهام شيخ عبد الرَّزاقِ.
(1)
في المطبوع: [صالح عن محمد بن زائدة] وهو: خطأ، والصواب ما أثبتناه، وقال محقق (طبعة دار الكتب العلمية 5347):"كذا بالأصل، وفي النسخة (ن): «ابن» ".
روايةٌ؛ الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالفِطْرُ وَالأَضْحَى، وَحَلْقُ العَانَةِ، وَالحِجَامَةُ، وَالخِتَانُ مِنَ السُّنَّةِ:
• وفي روايةٍ: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:((الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالفِطْرُ وَالأَضْحَى، وَحَلْقُ العَانَةِ، وَالحِجَامَةُ، وَالخِتَانُ مِنَ السُّنَّةِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[فقط (السادس 51)].
سبقَ تخريجُه وتحقيقه في: (باب ما رُوي في حكم الختان للرجال والنساء".