المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الغسل لدخول مكة - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٢٣

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌أَبْوَابُ: أَنْوَاعِ الأَغْسَالِ الوَاجِبَةِ وَالمُسْتَحَبَةِ

- ‌484 - بَابُ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌485 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ غُسْلَ الجَنَابَةِ نَسَخَ كُلَّ غُسْلٍ

- ‌486 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي نَجَاسَةِ المُتَلَوِّطِ وَاغْتِسَالِهِ

- ‌487 - بَابُ الغُسْلِ مِنَ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ

- ‌488 - بَابُ غُسْلِ المَيِّتِ

- ‌أبواب غسل من غسل ميتا

- ‌489 - بَابُ فيما وَرَدَ فِي غُسْلِ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا

- ‌490 - باب فِيمَا وَرَدَ فِي تَرْكِ الغُسْلِ مِنْ تَغْسِيلِ المَيِّتِ

- ‌491 - بَابُ المُسْلِمِ يَدْفِنُ المُشْرِكَ أَوْ يَغْسِلْهُ يَغْتَسِلُ أَمْ لَا

- ‌أَبْوَابُ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ

- ‌492 - بَابٌ فِيمَا وَرَدَ فِي الأَمْرُ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ

- ‌493 - بَابٌ: فِيمَا وَرَدَ أَنَّ الغُسْلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ

- ‌494 - بَابٌ: فِيمَا وَرَدَ فِي عِلَّةِ الأَمْرِ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ

- ‌495 - بَابٌ: فِي أَنَّ الغُسْلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ حَقٌّ لِلَّهِ

- ‌496 - بَابٌ: فِيمَا رُوِي أَنَّ غُسْلَ الجُمُعَةِ مِنَ الفِطْرَةِ

- ‌497 - بَابٌ: فِي فَضْلِ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ مَعَ الرَّوَاحِ

- ‌498 - بَابٌ: فِي فَضْلِ الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِذَا ابْتَكَرَ، فَدَنَا، وَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ

- ‌بَابٌ: هَلْ عَلَى مَنْ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةِ مِنْ غَيْرِ الرِّجَالِ غُسْلٌ

- ‌بَابٌ: فِيمَنِ اقْتَصَرَ عَلَى الْوُضُوءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ: فِيمَا رُوِيَ فِي غُسْلِ الْجُمُعَةِ لِلْحَائِضِ وَالْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ: فِيمَا رُوِيَ فِي أَنَّهُ لَا غُسْلَ عَلَى النِّسَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ لِلْعِيدَيْنِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ لِلْإِحْرَامِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ لِدُخُولِ مَكَّةَ

- ‌بَابُ غُسْلِ الْمُغْمَى عَلَيْهِ إِذَا أَفَاقَ

- ‌بَابُ غُسْلِ الْكَافِرِ إِذَا أَسْلَمَ

- ‌بَابُ الْاِغْتِسَالِ مِنَ الْغَضَبِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ مِنَ الْخَلُوقِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْحِجَامَةِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ لِيَوْمِ عَرَفَةَ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ مِنْ مَاءِ الْحَمَّامِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ فِي الْغُسْلِ مِنْ نَتْفِ الْإِبِطِ

الفصل: ‌باب الغسل لدخول مكة

‌بَابُ الْغُسْلِ لِدُخُولِ مَكَّةَ

حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ:

◼ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما:((كَانَ لَا يَقْدَمُ مَكَّةَ إِلَّا بَاتَ بِذِي طُوًى، حَتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ ثُمَّ يَدْخُلُ مَكَّةَ نَهَارًا، وَيَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ فَعَلَهُ)).

[الحكم]:

متفقٌ عليه (خ، م).

الفوائد:

أولًا: قوله: ((بِذِي طُوًى)) قال ابنُ الأَثيرِ: ((قد تكرر في الحديث ذكر ((طُوَى)) وهو بضم الطاء وفتح الواو المخففة: موضعٌ عندَ بابِ مَكَّةَ يُسْتَحَبُّ لمن دخلَ مَكَّةَ أن يغتسلَ بِهِ)) (النهاية 3/ 147).

وقال ناصرُ الدين البيضاويُّ: (((ذو طوى) بفتح الطاء وضمها؛ موضع بمكة داخل الحرم)) (تحفة الأبرار 2/ 144). وانظر (فتح الباري 3/ 435).

ثانيًا: قوله: ((أَنَّهُ فَعَلَهُ)) كذا عند مسلمٍ، وعند البخاريِّ:((كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ)).

قال ابنُ حجر: ((قَوْلُهُ: ((كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ)) يحتمل أن الإشارةَ به إلى الفعلِ الأخيرِ وهو الغُسْلُ، وهو مقصودُ الترجمةِ، ويحتملُ أنها إلى الجميعِ وهو الأظهرُ)) (فتح الباري 3/ 435).

[التخريج]:

[خ 1573/ م 1259 ((واللفظ له)) / د 1856/ كن 4435/ حم 4628/ ........ ].

[السند]:

رواه البخاريُّ قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابنُ عُليَّةَ، أخبرنا أيوب، عن نافع، به.

وأَيُّوبُ: هو ابنُ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِيُّ.

ورواه مسلمٌ قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد، حدثنا أيوب، عن نافع، به.

وحماد: هو ابن زيد.

ص: 472

وسيأتي تخريجه برواياته مفصلًا في "كتاب الحج".

روايةُ أَنَّ النَّبِيَّ اغْتَسَلَ بِفَخٍّ قَبْلَ دُخُولِهِ مَكَّةَ:

• وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: ((اغْتَسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِدُخُولِهِ (قَبْلَ دُخُولِهِ) مَكَّةَ بِفَخٍّ)).

[الحكم]:

منكرٌ بذكرِ: ((فَخٍّ))؛ وأعلَّه الترمذيُّ، وأقرَّهُ: أبو بكر ابنُ العربيِّ، وابنُ الأَثيرِ، والضياءُ المقدسيُّ، والمزيُّ، وابنُ الملقنِ، وابنُ ناصرِ الدينِ الدمشقيُّ، والسيوطيُّ، والمباركفوريُّ، وضعَّف إسنادَهُ جدًّا الألبانيُّ وأشارَ إلى نكارةِ ذِكْرِ:((فَخٍّ)) في هذا الحديثِ.

[اللغة]:

قال ابنُ الأثيرِ: (((فَخٌّ) -بالفاء والخاء المعجمة-: موضع بمكة من جهة الغرب قريبًا من طريق العمرة)) (الشافي في شرح مسند الشافعي 3/ 460).

وقال في (النهاية 3/ 418): ((موضع عند مكة. وقيل: وَادٍ دُفِنَ به عبد الله بن عمر، وهو أيضًا ماءٌ أَقْطَعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم عُظَيْمَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيَّ)).

وقال السيوطيُّ: ((بفتح الفاء، وبالخاء المعجمة المشددة؛ موضع قريب من مكة، قال المحبُّ الطبريُّ: هو بين مكة ومنى)) (قوت المغتذي 1/ 284، 285).

[التخريج]:

[ت 864 ((واللفظ له)) / مكة (4/ 198) / قط 2436 ((والرواية له))].

[السند]:

قال الترمذيُّ: حدثنا يحيى بن موسى، قال: أخبرني هارونُ بنُ صَالحٍ الطَّلْحِيُّ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، به

ومداره -عند الجميع- على هارونَ بنِ صَالحٍ الطَّلْحِيِّ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيفٌ جدًّا؛ وضعَّفه جدًّا عليُّ بنُ المدينيِّ، والبُخَاريُّ، وأبو حاتمٍ، وابنُ سَعدٍ، والطحاويُّ، وغيرُهُم.

ص: 473

وضعَّفه أحمد، وابنُ مَعِين، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابنُ خزيمةَ، وأبُو زُرعةَ، والجوزْجَانِيُّ، وغيرُهُم. وقال ابنُ حِبَّان:((كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كَثُرَ ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف، فاستحق الترك))، وقال الساجي:"هو مُنكَرُ الحَدِيثِ"، وقال الحاكم، وأبو نُعَيمٍ:"رَوَى عن أبيه أحاديثَ موضوعة"، وقال ابنُ الجَوزِيّ:"أجمعوا على ضعْفِه". انظر (تهذيب التهذيب 6/ 177، 178).

والمحفوظ عنِ ابنِ عمرَ -كما في (الصحيحين) -: ((أَنَّهُ اغْتَسَلَ بِذِي طُوًى)) وليس ((بِفَخٍّ)). كذا رواه جماعةٌ عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، به.

لذا فقد قال الترمذيُّ: ((هذا حديثٌ غيرُ محفوظٍ، والصحيحُ ما روى نافع، عن ابن عمر أنه كان يَغْتَسِلُ لدُخُولِ مَكَّةَ، وبه يقول الشافعيُّ: يُسْتَحَبُّ الاغتسالُ لدخولِ مكةَ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيفٌ في الحديثِ؛ ضعَّفَهُ أحمدُ بنُ حَنبلٍ، وعليُّ بنُ المدينيِّ وغيرُهُما، ولا نعرفُ هذا الحديثَ مرفوعًا إلا من حديثه)) (السنن عقب 864).

وأقرَّه: أبو بكر ابنُ العربي في (عارضة الأحوذي 4/ 49)، وابنُ الأَثيرِ في (جامع الأصول 3/ 414)، وفي (الشافي في شرح مسند الشافعي 3/ 460)، والضياءُ المقدسيُّ في (السنن والأحكام 4188)، والمزيُّ في (تهذيب الكمال 30/ 95)، وفي (تحفة الأشراف 6733)، وابنُ الملقنِ في (البدر المنير 6/ 134)، وابنُ ناصرِ الدينِ الدمشقيُّ في (جامع الآثار في السير ومولد المختار 5/ 515)، والسيوطيُّ في (قوت المغتذي 1/ 284)، والمباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي 3/ 588).

وقال الألبانيُّ: ((ضعيفُ الإسنادِ جدًّا، لكن رواه الشيخان دون ذكر: ((فَخٍّ)))) (ضعيف سنن الترمذي صـ 102).

ص: 474

حديثٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:

◼ عنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: ((مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ [وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ (وَعِنْدَ مَدْخَلِ) مَكَّةَ])).

[الحكم]:

صحيحٌ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ -وأقرَّه الزيلعيُّ-، وعبدُ الحقِّ الإشبيليُّ، وابنُ حَجَرٍ، والأَلبانيُّ، وقال الهيثميُّ:((رجالُ البزارِ ثقاتٌ كلُّهم)).

[التخريج]:

[ش 15847 ((واللفظ له)) / بز 6158/ طب (13/ 275، 276/ 14034) ((والرواية له)) / طس 8046/ قط 2433 ((والزيادة له ولغيره)) / ك 1659 ........ ].

سبقَ تخريجُه وتحقيقُهُ في بابِ: ((الغسل للإحرام)).

ص: 475

حَديثُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ:

◼ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَاتَ بِذِي طُوًى حَتَّى صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ اغْتَسَلَ بِهَا وَدَخَلَ مَكَّةَ)).

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ من حديث ابن عمر؛ وهذا إسنادٌ مرسلٌ تالفٌ.

[التخريج]:

[أم 1037 ((معلقًا)) / هقع 9786 ((معلقًا))].

[السند]:

قال الشافعيُّ -ومن طريقه البيهقيُّ-: ورُوِي عن إسحاقَ بنِ عبد الله بن أبي فروةَ، عن عثمانَ بنِ عروةَ، عن أبيه، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ تالفٌ؛ فيه -مع إرساله وتعليقه-: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو "متروك" كما في (التقريب 368).

إلَّا أن مَتْنَهُ محفوظٌ من حديثِ ابنِ عمرَ كما تقدَّمَ في (الصحيحين).

ص: 476