الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
494 - بَابٌ: فِيمَا وَرَدَ فِي عِلَّةِ الأَمْرِ بِالغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ
2939 -
حديثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ وَالعَوَالِيِّ، فَيَأْتُونَ فِي الغُبَارِ (فِي العَبَاءِ) يُصِيبُهُمُ الغُبَارُ وَالعَرَقُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُمُ العَرَقُ (الرِّيحُ)، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْسَانٌ مِنْهُمْ-وَهُوَ عِنْدِي-، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا؟ ! )).
[الحكم]:
متفق عليه (خ، م).
[اللغة]:
" العوالي: القُرَى التي بقربٍ من المدينةِ من جهةِ الشرقِ وأقربها على أربعة أميال، وقيل: ثلاثة، وقيل: اثنان"(البدر المنير 4/ 591).
"العباء: هو ضَرْبٌ من الأكْسِيةِ، الواحدةُ عَباءة وعَباية، وقد تقَع على الواحِدِ لأنه جنس"(النهاية 3/ 380)، قال ابنُ حَجرٍ:"وهو أصوب"(فتح الباري 2/ 386).
[التخريج]:
[خ 902 (واللفظُ لَهُ) / م 847 (والروايتان له) / د 1044/ خز
1839/ حب 1232/ هق 5648، 5733/ جم 28/ حداد 872].
[السند]:
قال البخاريُّ: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر: أن محمد بن جعفر بن الزبير، حدثه عن عروة بن الزبير، عن عائشة، به.
[تنبيه]:
قال البيهقيُّ: "رواه البخاريُّ ومسلمٌ في (الصحيح) عن أحمد بن عيسى".
قلنا: أما روايته عند مسلمٍ فمُسلَّمةٌ، وأما روايته عند البخاريِّ ففيها نزاعٌ؛ فقد جاء في بعض نسخ البخاريِّ أنه أحمد بن صالح، ورجَّحَه ابنُ حَجرٍ في (الفتح 2/ 386)، واللَّه أعلم.
قال ابنُ رَجبٍ: " (أحمد) هذا، قد سبقَ الاختلافُ فيه: هل هو ابنُ أخي ابن وهبٍ، أو ابن صالح، أو ابن عيسى التستري؟ وذكر أبو نُعيم في (مستخرجه): أنه ابنُ عبدِ اللهِ.
كذا قال، ولم يبينْ مَن هو" (فتح الباري لابنِ رَجبٍ 8/ 165 - 166).
روايةُ مُنْتِنُ الرِّيحِ:
• وَفِي رِوَايةٍ بِلفظِ: ((فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ إِنْسَانٌ وَهُوَ مُنْتِنُ الرِّيحِ)).
[الحكم]:
شاذٌّ بزيادةِ: ((وَهُوَ مُنْتِنُ الرِّيحِ)).
[التخريج]:
[هق 5732].
[السند]:
قال البيهقيُّ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر، حدَّثه عن عروة بن الزبير، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
تفرَّدَ بهذه الزيادة: عمران بن موسى القزاز، عن أحمد بن عيسى، وقد رواه مسلم، عن أحمد بن عيسى بدونها؛ وهو المحفوظ عن ابن وهب.
روايةُ عُمَّالِ أَنْفُسِهِمْ:
• وَفِي رِوَايةٍ: ((كَانَ النَّاسُ (أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَهَنَةَ (عُمَّالَ) أَنْفُسِهِمْ [وَكَانَ يَكُونُ لَهُمْ أَرْوَاحٌ] 1، وَكَانُوا إِذَا رَاحُوا إِلَى الجُمُعَةِ، رَاحُوا فِي هَيْئَتِهِمْ، فَقِيلَ لَهُم:((لَوِ اغْتَسَلتُمْ!)).
[الحكم]:
صحيح (خ).
[التخريج]:
[خ 903 (واللفظُ لَهُ)، 2071 (والروايتان، والزيادةُ لَهُ) / د 352/ كن 1847/ طا (رواية محمد بن الحسن 68) / حم 24339/ خز 1838/ حب 1231/ عه 2703/ عب 5374/ بز (18/ 269) / حمد 178/ هق 1419، 5731/ طح (1/ 117) / عفان 20/ تحقيق 265/ خط (2/ 547) / تمهيد (10/ 83 - 84)، (16/ 215) / آثار 366 - 367/ شف 412/ خشف 143/ سا (صـ 306) / حق 989/ أصبهان (1/ 384) / مدينة (1/ 284) / فكه 28].
[السند]:
قال البخاريُّ: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد: أنه سأل عمرة عن الغسل يوم الجمعة، فقالت: قالت عائشة
…
، وذكر الحديث.
روايةُ يَكُونُ لَهُمْ تَفَلٌ:
• وَفِي روايةٍ بِلفْظِ: كَانَ النَّاسُ أَهْلَ عَمَلٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفَاةٌ، فَكَانُوا يَكُونُ لَهُمْ تَفَلٌ، فَقِيلَ لَهُمْ:((لَوِ اغْتَسَلْتُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ!)).
[الحكم]:
صحيح (م).
[اللغة]:
" الكُفاةُ: جمع كافٍ، أي: عَبيد وخَدم يكفونهم الخدمة والعمل"(إكمال المعلم 3/ 233).
"التَّفَل: هي الريح الكريهة"(النهاية 1/ 514).
[التخريج]:
[م 847 (واللفظُ لَهُ) / مسن 1905/ هقع 2101].
[السند]:
قال مسلم: حدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، به.
روايةُ يَخْدُمُونَ أَنْفُسَهُمْ:
• وفي روايةٍ بلفظِ: كَانَ النَّاسُ يَخْدُمُونَ أَنْفُسَهُمْ، فَكَانَ أَحَدُهُمْ يَرُوحُ بِهَيْئَتِهِ إِلَى الجُمُعَةِ، فَقِيلَ لَهُمْ:((لَوِ اغْتَسَلْتُمْ!)).
[الحكم]:
صحيحٌ.
[التخريج]:
[ش 5044].
[السند]:
قال ابنُ أبي شيبةَ: حدثنا هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ رجالُه ثقاتٌ رجال الصحيحين.
روايةُ سَطَعَتْ أَرْوَاحُهُمْ:
• وَفِي روايةٍ: عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمدِ بنِ أَبي بَكْرٍ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا غُسْلَ يَوْمِ الجُمُعَةِ عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقَالَتْ: إِنَّمَا كَانَ النَّاسُ يَسْكُنُونَ العَالِيَةَ، فَيَحْضُرُونَ الجُمُعَةَ وَبِهِمْ وَسَخٌ، فَإِذَا أَصَابَهُمُ الرَّوْحُ، سَطَعَتْ أَرْوَاحُهُمْ فَيَتَأَذَّى بِه النَّاسُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:((أَوَ لَا يَغْتَسِلُونَ!))
[الحكم]:
صحيحٌ، وصَحَّحَهُ: الألبانيُّ.
[اللغة]:
" الرَّوْحُ -بالفتحِ-: نَسِيمُ الرِّيحِ، كَانُوا إِذَا مرَّ عَلَيْهِمُ النَّسيمُ تَكيَّف بِأرواحهم وحَمَلها إِلَى النَّاس"(النهاية 2/ 272).
[التخريج]:
[ن 1395 (واللفظُ لَهُ) / كن 1848/ طش 772/ تمهيد (10/ 84، 85) / إمام (3/ 51 - 52)].
[السند]:
قال النسائيُّ -ومن طريقه ابنُ عبدِ البرِّ، وابنُ دَقيقٍ-: أخبرنا محمود بن خالد، عن الوليد، قال: حدثني عبد الله بن العلاء، أنه سمع القاسم بن محمد بن أبي بكر، به
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثقاتٌ رجال الصحيح، غير محمود بن خالد وهو:"ثقة" كما في (التقريب 6510)، وصَحَّحَهُ الألبانيُّ في (صحيح سنن النسائي 1378).
روايةُ يُعَالِجُونَ أَرَضِيهِمْ بَأَيْدِيهِمْ:
• وَفِي رِوَايةٍ: ((كَانَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْمًا عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، وَكَانُوا يُعَالِجُونَ أَرَضِيهِمْ بَأَيْدِيهِمْ، فَكَانَ لَهُمْ رَوَائِحَ، فَقَالَ لَهُمْ: ((لَوْ اغْتَسَلْتُمْ لِلْجُمُعَةِ لِذَلِكَ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ صحيحٌ.
[التخريج]:
[حداد 1638].
[السند]:
قال أبو نُعيمٍ الحداد: حدثنا عمر بن أحمد، قال: أنا أبو سعيد، قال: أنا أحمد بن إبراهيم، قال: أخبرني مكي بن عبدان، قال: ثنا زاج، قال: ثنا المقرئ، قال: ثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ رجالُه ثقاتٌ.
روايةُ ثِيَابِهُمُ الضَّأْنُ:
• وَفِي رِوَايةٍ: ((
…
وَكَانَتْ ثِيَابَهُمُ الضَّأْنُ
…
)).
[الحكم]:
شاذٌّ بهذه الزيادةِ، وأشارَ إلى شذوذِهِ الدارقطنيُّ.
[التخريج]:
[علت 140].
[السند]:
قال الترمذيُّ: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ فيه: سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي؛ وهو: " ثقةٌ ربما أخطأَ"، كما في (التقريب 2415).
وأبوه: "صدوقٌ يغربُ"، كما في (التقريب 7554).
قلنا: وقد أخطأَ في إسنادِ هذا الحديثِ ومتنِهِ.
أمَّا الإسنادُ: فجعل الحديث عن عروة، والمحفوظ عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، كما في (الصحيحين) وغيرهما، وقد سبقَ تخريجُه.
قال الترمذيُّ: "سألتُ محمدًا عن هذا الحديثِ، فقال: هذا خطأٌ، والصحيحُ حديث عمرة، عن عائشة"(العلل الكبير 140).
وأمَّا خطؤه في المتن، فزاد في الحديث زيادة:((ثِيَابَهُمُ الضَّأْنُ))، والحديثُ محفوظٌ عن يحيى بن سعيد الأنصاري بدونها كما في (الصحيحين)، وغيرهما، وقد سبقَ تخريجُه.
ولما ذكرَ الدارقطنيُّ هذا الحديث في (العلل 8/ 419)، قال:"وخالفهم يحيى بن سعيد في إِسنادِهِ، وزاد عليهم في متنه، لم يأتِ بذلك غيره، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة: ((كَانَ النَّاسُ عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، فَكَانَتْ ثِيَابَهُمُ الضَّأْنُ، فَيَرُوحُونَ بِهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لَوِ اغْتَسَلْتُمْ، وَمَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ لِيَوْمِ الجُمُعَةِ ثَوْبَيْنِ سِوَى ثَوْبَي مِهْنَتِهِ)). ولم يُتَابَع على هذا، والصواب ما قال الثَّوريُّ، وشُعبةُ، ومَنْ تابعهما".
روايةُ ثِيابِهِمُ الصُّوفُ:
• وَفِي رِوَايةٍ بِلفْظِ: ((أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي بَيْتِي، دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ العَالِيَةِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ، قَدْ عَمِلُوا فِي نَخْلِهِمْ، وَعَلَيْهِمْ ثِيَابُهُمُ الصُّوفُ، فَدَخَلُوا وَلَهُمْ أَرْوَاحٌ مُنْكَرَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ فَاغْتَسِلُوا)).
[الحكم]:
ضعيفٌ بهذا السياقِ.
[التخريج]:
[طس 6551 (واللفظُ لَهُ)، 8389].
[السند]:
رُوي هذا الحديث من طريقين:
الطريق الأول:
رواه الطبرانيُّ في (الأوسط 6551)، قال: حدثنا محمد بن رزيق بن
جامع، نا محمد بن هشام بن أبي [خيرة]
(1)
السدوسي، نا الفضل بن العلاء، نا إسماعيل بن رافع، سمعت عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري يحدِّثُ، أنه سمع القاسمَ بنَ محمدٍ يحدِّث، أن عائشة قالت:
…
فذكره.
قال الطبرانيُّ: "لم يَرْوِ هذا الحديث عن القاسم بن محمد إلا عمرو بن يحيى، ولا عن عمرو إلا إسماعيل بن رافع، ولا عن إسماعيل إلا الفضل بن العلاء، تفرَّدَ به محمد بن هشام السدوسي".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: إسماعيل بن رافع، وهو: ضعيفٌ، انظر:(تهذيب التهذيب 1/ 294 - 295).
الطريق الثاني:
رواه الطبرانيُّ في (الأوسط 8389)، قال: حدثنا موسى بن سهل، نا محمد بن رمح، نا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: ابنُ لهيعةَ، وهو: ضعيفٌ، والحديثُ رواه عمرو بنُ الحارث، كما في (صحيح البخاري 902)، عن عبيد الله بن أبي جعفر: أن محمد بن جعفر بن الزبير، حدَّثَه عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ بلفظِ:((كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ وَالعَوَالِيِّ، فَيَأْتُونَ فِي الغُبَارِ يُصِيبُهُمُ الغُبَارُ وَالعَرَقُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُمُ العَرَقُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْسَانٌ مِنْهُمْ وَهُوَ عِنْدِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا)).
(1)
في الأصل: (حرة)، وهو: تصحيف؛ والصواب ما أثبتناه.
وعمرو بن الحارث: ثقةٌ حافظٌ، ولا شَكَّ أن روايتَه مقدمةٌ على روايةِ ابنِ لهيعةَ.
روايةُ تَلَطَّخُوا بِالطِّينِ:
• وَفِي رِوَايةٍ بِلِفْظِ: كَانُوا يَرُوحُونَ إِلَى الجُمُعَةِ وَقَدْ عَرِقُوا وَتَلَطَّخُوا بِالطِّينِ، فَقِيلَ لَهُمْ:((مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ بهذا اللفظِ.
[التخريج]:
[حنف (حارثي 247 - 261)].
[السند]:
قال الحارثيُّ: حدثنا محمد بن قُدَامة الزاهد البلخي، ثنا ليث بن مساور، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي حنيفة، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، به.
ورواه الحارثي من طرق عن أبي حنيفة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أبو حنيفة، وهو مشهورٌ بالضعفِ.
روايةُ بِأَيْدِيهِمْ أَثَرُ الطِّينِ:
• وَفِي رِوَايةٍ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَأْتُونَ الجُمُعَةَ مِنْ أَرْضِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ أَثَرُ الطِّينِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((مَنْ أَتَى مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)).
• وَفِي رِوَايةٍ قَالَتْ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْمًا يُعَالِجُونَ أَرْضِيهِمْ بَأَيْدِيهِمْ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَرُوحُ إِلَى الجُمُعَةِ وَقَدْ عَرِقَ فَكَانَ يُقَالُ:((مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ بهذا اللفظِ.
[التخريج]:
[حنف (نُعيم صـ 180) / مبرد (حنيفة 1) (والروايةُ لَهُ)].
[السند]:
قال أبو نُعيم: حدثنا أبو بكر الجرجاني الوراق، ثنا محمد بن مخلد بن الحسين المطوعي، ثنا محمد بن حازم البصري، ثنا جامع بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني، ثنا محمد بن منصور الكرماني، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، عن أبي حنيفة، عن عبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، به.
ورواه ابنُ المبردِ، عن أبي حنيفةَ، عن يحيى بنِ سعيد، عن عمرةَ، عن عائشةَ، به.
قال أبو نُعيم: "مشهورٌ من حديثِ يحيى بن سعيد، عن عمرةَ، غريبٌ من حديثِ عُبيدِ اللهِ".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أبو حنيفة، وهو مشهورٌ بالضعفِ.
روايةُ أَنْكَرَ رَائِحَتَهُمْ:
• وَفِي رِوَايةٍ بِلَفْظِ: ((كَانَ النَّاسُ أَهْلَ مُبَاشَرَةٍ لِلْأَعْمَالِ بِأَنْفُسِهِمْ، فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَائِحَتَهُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَأَمَرَهُمْ بِالغُسْلِ لِذَلِكَ)).
[الحكم]:
موضوعٌ بهذا السياقِ.
[التخريج]:
[أخبار 14].
[السند]:
قال محمد بن الفيض الغسانيُّ: حدثنا إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن عمرة ابنة عبد الرحمن، عن عائشة، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ تالفٌ؛ فيه: إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسانيُّ، وهو كذَّابٌ؛ كذَّبه أبو حاتم، وأبو زُرعة، انظر:(لسان الميزان 340).
2940 -
حديثُ ابْنِ عُمَرَ:
◼ عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَغْدُونَ فِي أَعْمَالِهِمْ، فَإِذَا كَانَتِ الجُمُعَةُ جَاؤُوا وَعَلَيْهِمْ ثِيَابٌ رَدِيئَةٌ، وَأَلْوَانُهَا مُتَغَيِّرَةٌ، قَالَ: فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:((مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَلْيَتَّخِذْ ثَوْبَيْنِ سِوَى ثَوْبَيْ مَهْنَتِهِ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]:
[تمهيد (10/ 83)].
[السند]:
قال ابنُ عبدِ البرِّ: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن غالب التمتام، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الواحد الموصلي بالموصل، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: يحيى بن سليم الطائفي، وهو:"صدوقٌ سيئُ الحفظِ"، كما في (التقريب 7563).
وفيه: إسحاق الموصلي، قال ابنُ حَجرٍ:"مُحدِّثٌ مكثرٌ مصِّنفٌ، تكلَّمَ فيه بعضُهم"(التقريب 369).