الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فِي الصَّحَابَةِ، وَكَانَ مُكْثِراً عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ الفَرَسِ، أَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ، وَكَانَ أَهْلاً لِذَلِكَ.
تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.
111 - ابْنُ الحُصْرِيِّ أَبُو الفُتُوْحِ نَصْرُ بنُ أَبِي الفَرَجِ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، الحَافِظُ المُتْقِنُ، المُقْرِئُ، المُجَوِّدُ، شَيْخُ الحَرَمِ، وَإِمَامُ الحطيمِ، بُرْهَانُ الدِّيْنِ، أَبُو الفُتُوْحِ نَصْرُ بنُ أَبِي الفَرَجِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي الفَرَجِ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، ابْنُ الحُصْرِيِّ.
وُلِدَ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، وَهُوَ حَدَثٌ عَلَى: أَبِي الكَرَمِ ابْنِ الشَّهْرُزُوْرِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي بَكْرٍ ابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، وَأَبِي الوَقْتِ السِّجْزِيِّ، وَأَبِي طَالِبٍ العَلَوِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ التُّرَيْكِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ المَادِحِ، وَهِبَةِ اللهِ الشِّبْلِيِّ، وَهِبَةِ اللهِ الدَّقَّاقِ، وَابْنِ البَطِّيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَمَنْ بَعْدَهُم، وَكَتَبَ الكَثِيْرَ، وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ، وَكَانَ ثِقَةً، فَهماً، يَقظاً.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: قرَأَ (1) بِالرِّوَايَاتِ الكَثِيْرَةِ عَلَى جَمَاعَةٍ، كَأَبِي بَكْرٍ ابْنِ
(*) التقييد لابن نقطة، الورقة 214، وتكملة المنذري: 3 / الترجمة 1862، وذيل الروضتين لأبي شامة: 133، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة 256 (باريس 1582)، والعبر: 5 / 77، والمختصر المحتاج إليه، الورقة 119، وطبقات القراء، الورقة 190، ودول الإسلام: 1 / 93، والمستفاد للدمياطي، الورقة 72، والبداية والنهاية: 13 / 99، والذيل لابن رجب: 2 / 130 - 132، والعقد الثمين للفاسي، ج 4 / الورقة 70، وذيل التقييد له، الورقة 434، وغاية النهاية للجزري: 2 / 338، وعقد الجمان للعيني، 17 / الورقة 434، والنجوم الزاهرة: 6 / 253، وشذرات الذهب: 5 / 83، والتاج المكلل للقنوجي:229.
(1)
في الأصل: " قرأت " وليس بشيء.
الزَّاغُوْنِيِّ، وَالشَّهْرُزُوْرِيِّ، وَمَسْعُوْدِ بنِ الحُصَيْنِ، وَسَعْدِ اللهِ ابْنِ الدَّجَاجِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ مَحْمُوَيْه اليَزْدِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ.
وَقَالَ المُنْذِرِيُّ (1) : قرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى ابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، وَأَبِي الكَرَمِ، وَأَبِي المَعَالِي أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ السَّمِينِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَاشْتَغَلَ بِالأَدبِ، وَسَمِعَ مِنْ خلقٍ، وَلَمْ يَزَلْ يسمع وَيَقرَأُ، وَيُفِيدُ إِلَى أَنْ شَاخَ، وَجَاورَ أَزيدَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ كَثِيْرَ العِبَادَةِ، ثُمَّ قصدَ اليَمَنَ فَأَدْرَكَهُ الأَجْلُ بِالمَهْجَمِ (2) ، فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ (3) .
وَقَالَ الدُّبَيْثِيُّ (4) : كَانَ ذَا مَعْرِفَةٍ بِهَذَا الشَّأْنِ، خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ، فَجَاورَ، وَأَمَّ الحَنَابِلَةَ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ ثِقَةً، وَعِبَادَةً.
وَقَالَ الضِّيَاءُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ شَيْخُنَا الحَافِظُ أَبُو الفُتُوْحِ بِالمَهْجَمِ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: الدُّبَيْثِيُّ، وَالضِّيَاءُ، وَالبِرْزَالِيُّ، وَابْنُ خَلِيْلٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ النَّاصِر اليَمَنِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بنُ خَلِيْلٍ العَسْقَلَانِيُّ الفَقِيْهُ، وَتَاجُ الدِّيْنِ عَلِيُّ بنُ القَسْطَلَانِيِّ، وَالشِّهَابُ القُوْصِيُّ، وَقَالَ: كَانَ إِمَاماً فِي
(1) التكملة: 3 / الترجمة: 1862.
(2)
من أعمال زبيد باليمن.
(3)
ممن ذكر وفاته في المحرم المنذري والضياء كما سيأتي. أما ابن نقطة وابن الدبيثي فهما اللذان ذكرا وفاته في ذي القعدة.
وقال المنذري أيضا: " وقيل: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر ".
وجزم به ابن مسدي في معجمه على ما ذكره التقي الفاسي في " العقد الثمين " وذكر أنه اثبت الأقوال عنده، وقد أشار المؤلف إلى قول ابن مسدي في آخر الترجمة.
(4)
لم أقف حتى الآن على هذا القسم من تاريخ ابن الدبيثي، ولكنها بقيت في المختصر المحتاج إليه.