الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخُوَارِزْمِيَّة؛ لأَنَّهُم أَغَارُوا مَرَّات عَلَى أَعْمَاله، فَسَلَّمَ جَعْبَر لِصَاحِب حَلَب المَلِك العَزِيْز، وَعوَّضه عَنْهَا بعِزَاز مِنْ أَعْمَالِ حَلَب، فَقَدِمَ حَلَب عَلَى أُخْته الصَّاحبَة، ثُمَّ إِنَّهُ مَاتَ بعِزَاز، فِي سَنَةِ أَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، كَهْلاً، وَنُقِلَ، فَدُفِنَ بِالفِرْدَوْس بِظَاهِر حَلَب، فَمَاتَتْ أُخْته الصَّاحبَة الخَاتُوْن ضَيْفَة (1) بِنْت المَلِك العَادل وَزَوْجَة المَلِك الظَّاهِر غَازِي ابْن عَمِّهَا، وَوَالِدَة صَاحِب حَلَب المَلِك العَزِيْز، وَكَانَتْ نبيلَة مُعَظَّمَة نَافذَة الأَوَامر، تُوُفِّيَت سَنَة أَرْبَعِيْنَ، بِحَلَبَ، عَنْ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً، وَبِحَلَبَ وُلدت حِيْنَ تَملّكهَا وَالِدهَا، وَقَدْ تَزَوَّجَ الظَّاهِر قَبْلهَا بِأُخْتهَا السّت غَازِيَة، فَأَولدهَا أَيْضاً، وَمَاتَتْ، وَكَانَتِ الصَّاحبَة ديّنَة، عَادلَة، سَائِسَة، تبَاشر الْملك بِنَفْسِهَا لصِغَر وَلدهَا، وَكَانَتْ كَثِيْرَة البِرّ وَالصَّدَقَات.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَت: الجهَة الأَتَابَكيَّة تُركَان (2) بِنْت صَاحِب المَوْصِل عِزّ الدِّيْنِ مَسْعُوْد بن مَوْدُوْد بن زَنْكِي زَوْجَة السُّلْطَان المَلِك الأَشْرَف بِدِمَشْقَ، وَدفنت بِتربتهَا عِنْد الجسْر الأَبيض.
وَفِيْهَا مَاتَتِ: السّت الفِيروزجيَّة عَائِشَة (3) أُخْت الإِمَام المُسْتَضِيء، وَعَمّة الإِمَام النَّاصِر، عَاشت ثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَمَاتَتْ فِي ذِي الحِجَّةِ، فِي أَوَّلِ دَوْلَة ابْن ابْن ابْن ابْن أَخِيْهَا المُسْتَعْصِم ابْن المُسْتَنْصِر ابْن الظَّاهِر ابْن النَّاصِر (4) .
88 - المُظَفَّرُ شِهَابُ الدِّيْنِ غَازِي ابْنُ المَلِكِ العَادِلِ *
السُّلْطَانُ، المَلِكُ المُظَفَّر، شِهَابُ الدِّيْنِ غَازِي ابْنُ المَلِكِ العَادلِ أَبِي بَكْرٍ
(1) تاريخ الإسلام، الورقة: 223 من المجلد المذكور.
(2)
ترجمها الذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 222 (أيا صوفيا 3012)، والعبر: 5 / 129 والنعيمي في الدارس: 1 / 129.
(3)
تاريخ الإسلام، الورقة: 223 - 224 من المجلد المذكور.
(4)
ولي المستعصم الخلافة سنة 640.
(*) مرآة الزمان: 8 / 768 - 770، وتاريخ الإسلام، الورقة: 62 - 63 (أيا صوفيا: =