الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَ عَنْهُ: الضِّيَاء، وَابْن النَّجَّارِ، وَالشَّيْخ عَبْد الصَّمَدِ بن أَحْمَدَ بنِ أَبِي الجَيْش، وَالكَمَال عَبْد الرَّحْمَنِ الفُوَيْرِه، وَجَمَاعَةٌ.
وَبِالإِجَازَةِ: القَاضِيَان؛ شِهَابُ الدِّيْنِ الخُوَيِّيُّ وَتَقِيُّ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيُّ، وَأَبُو الفَضْلِ ابنُ عَسَاكِر، وَأَبُو الحُسَيْنِ اليُوْنِيْنِيّ، وَالعِمَادُ ابْن الطَّبَّالِ، وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنُ الحُبُوْبِيِّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، وَالشَّيْخُ عَلِيُّ بنُ هَارُوْنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُشَرِّفٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي الحَسَنِ المُخَرِّمِيُّ، وَعِزِّيَّةُ بِنْتُ غَنَائِمَ الكَفْرَبَطْنَانِيَّةُ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَمِعَ كِتَابَ (المُحْتَضِرِيْنَ) ، وَكِتَاب (الرِّقَّةِ) ، وَكِتَاب (المَوْت) ، وَكِتَاب (التَّهجُّد) ، وَكِتَاب (حِلْمِ مُعَاوِيَة) لابْنِ أَبِي الدُّنْيَا، وَسَمِعَ كِتَاب (الإِيْمَان) لابْنِ مَنْدَة.
وَقَرَأْتُ أَنَا بِخَطّ أَبِي الوَفَاء: وَمِنْ مَسْمُوْعَاتِي كِتَاب (مَعْرِفَة الصَّحَابَة) لِلإِمَامِ جَدِّي، سَمِعته مِنْ أَبِي الخَيْرِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ.
قُلْتُ: أَكْثَر سَمَاعَاته فِي الخَامِسَة (1)، فَإِنَّهُ كَتَبَ: وَمَوْلِدِي فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
مَاتَ: شَهِيداً، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ.
وَلَقَبُهُ: جَمَالُ الدِّيْنِ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: أَسْمَعَهُ وَالِدُهُ الكَثِيْرَ مِنْ: أَبِي الخَيْرِ البَاغبَانِ، وَالرُّسْتمِيِّ، وَمَسْعُوْدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
246 - ابْنُ شَدَّادٍ يُوْسُفُ بنُ رَافِعِ بنِ تَمِيْمٍ الأَسَدِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، قَاضِي القُضَاةِ، بَقِيَّةُ الأَعْلَامِ، بَهَاءُ الدِّيْنِ، أَبُو العِزِّ، وَأَبُو
(1) فتكون حضورا بإفادة أبيه.
(*) تكملة المنذري: 3 / الترجمة 2574، وذيل الروضتين لأبي شامة: 163، ووفيات =
المَحَاسِنِ يُوْسُفُ بنُ رَافِعِ بنِ تَمِيْمِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَتَّابِ الأَسَدِيُّ، الحَلَبِيُّ الأَصْلِ وَالدَّارِ، المَوْصِلِيُّ المَوْلِدِ وَالمَنْشَأِ، الفَقِيْهُ، الشَّافِعِيُّ، المُقْرِئُ، المَشْهُوْرُ: بِابْنِ شَدَّادٍ؛ وَهُوَ جَدُّهُ لأُمِّهِ.
وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (1) .
وَلَازَمَ يَحْيَى بنَ سَعْدُوْنَ القُرْطُبِيَّ، فَأَخَذَ عَنْهُ القِرَاءاتِ وَالنَّحْوَ وَالحَدِيْثَ.
وَسَمِعَ مِنْ: حَفَدَةَ العَطَّارِيِّ، وَابْنِ يَاسِرٍ الجَيَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ الطُّوْسِيِّ، وَأَخِيْهِ؛ خَطِيْبِ المَوْصِلِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَالقَاضِي سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الشَّهْرُزُوْرِيِّ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، فَسَمِعَ مِنْ شُهْدَةَ الكَاتِبَةِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَتَفَقَّهَ، وَبَرَعَ، وَتَفَنَّنَ، وَصَنَّفَ، وَرَأَسَ، وَسَادَ.
حَدَّثَ بِمِصْرَ، وَدِمَشْقَ، وَحَلَبَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الفَاسِيُّ، وَالمُنْذِرِيّ، وَالعَدِيْمِي (2) ، وَابْنه؛ مَجْد الدِّيْنِ، وَأَبُو حَامِدٍ ابْن الصَّابُوْنِيّ، وَسَعْدُ الخَيْرِ ابْنُ النَّابُلُسِيِّ، وَأَخُوْهُ، وَأَبُو صَادِقٍ مُحَمَّد بن الرَّشِيْد، وَأَبُو
= الأعيان: 7 / 84 - 100، ومختصر أبي الفداء: 3 / 163 - 164، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة 132 - 133 (أيا صوفيا 3012)، والعبر: 5 / 132، ومعرفة القراء، الورقة 193 - 194، ونثر الجمان للفيومي، 2 / الورقة 66 - 67، وطبقات السبكي: 5 / 151 - 152، وطبقات الاسنوي، الورقة 134 - 135، والبداية والنهاية: 13 / 123، والعقد المذهب لابن الملقن، الورقة 79 - 80، ونزهة الانام لابن دقماق، الورقة 18، وذيل التقييد للفاسي، الورقة 266، وغاية النهاية: 2 / 395 - 396، والنجوم الزاهرة: 6 / 292، وشذرات الذهب: 5 / 158 - 159.
(1)
قال المنذري في " التكملة ": وسألته عن مولده فقال: في شهر رمضان
…
وبلغني عنه انه قال: في العاشر من رمضان بالموصل.
(2)
يعني كمال الدين صاحب " بغية الطلب ".
المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيّ، وَسُنْقُرُ القَضَائِيُّ، وَالصَّاحب مُحْيِي الدِّيْنِ ابْن النَّحَّاسِ سِبْطه، وَجَمَاعَة.
وَبِالإِجَازَةِ: قَاضِي القُضَاةِ تَقِيّ الدِّيْنِ سُلَيْمَان، وَأَبُو نَصْرٍ ابْن الشِّيْرَازِيّ.
قَالَ عُمَرُ بنُ الحَاجِبِ: كَانَ ثِقَةً، حُجَّةً، عَارِفاً بِأُمُوْر الدِّيْنِ، اشْتُهِرَ اسْمُهُ، وَسَارَ ذِكْرُهُ، وَكَانَ ذَا صَلَاحٍ وَعِبَادَةٍ، كَانَ فِي زَمَانِهِ كَالقَاضِي أَبِي يُوْسُفَ فِي زَمَانِهِ، دَبَّرَ أُمُوْرَ المُلْكِ بِحَلَبَ، وَاجتمعتِ الأَلْسُنُ عَلَى مَدْحِهِ، أَنشَأَ دَارَ حَدِيْثٍ بِحَلَبَ، وَصَنَّفَ كِتَابَ (دَلَائِل الأَحكَامِ) فِي أَرْبَع مُجَلَّدَاتٍ.
وَقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (1) : انْحدرَ ابْنُ شَدَّاد (2) إِلَى بَغْدَادَ، وَأَعَاد بِهَا (3) ، ثُمَّ مَضَى إِلَى المَوْصِل، فَدرَّس بِالكَمَاليَّة (4) ، وَانتفع بِهِ جَمَاعَة، ثُمَّ حَجَّ سَنَةَ 583، وَزَار الشَّامَ، فَاسْتحضرَهُ السُّلْطَان صَلَاح الدِّيْنِ (5) وَأَكْرَمَهُ، وَسَأَلَهُ عَنْ جُزء حَدِيْث ليسمع مِنْهُ، فَأَخَرَجَ لَهُ (جُزْءاً) فِيْهِ أَذكَارٌ مِنَ البُخَارِيِّ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِ بِنَفْسِهِ، ثُمَّ جَمَعَ كِتَاباً مُجَلَّداً فِي فَضَائِل الجِهَاد (6) ، وَقَدَّمه لَهُ، وَلَازَمه، فَوَلَاّهُ قَضَاءَ العَسْكَرِ، ثُمَّ خَدَمَ بَعْدَهُ وَلدَهُ المَلِكَ الظَّاهِرَ غَازِياً، فَوَلَاّهُ قَضَاءَ مَمْلَكَتِهِ وَنَظَرَ الأَوقَافَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَلَمْ يُرْزَق ابْناً، وَلَا كَانَ لَهُ أَقَاربُ، وَاتَّفَقَ أَنَّ الْملك الظَّاهِر أَقطعه إِقطَاعاً يَحصُل لَهُ مِنْهُ جُمْلَةٌ كَثِيْرَةٌ، فَتَصَمَّدَ لَهُ مَالٌ كَثِيْرٌ،
(1) وفيات الأعيان: 7 / 86 - 87 باختصار.
(2)
شطح قلم ابن طوغان فكتب " ابن رشيد " وليس بشيء.
(3)
أعاد بها في المدرسة النظامية نحو أربع سنين.
(4)
منسوبة إلى كمال الدين أبو الفضل محمد ابن الشهرزوري.
(5)
كان السلطان رضي الله عنه محاصرا لقلعة كوكب يومئذ.
(6)
يتكون الكتاب من ثلاثين كراسة وفيه ما أعد الله سبحانه وتعالى للمجاهدين الصابرين، وهذا علم في غاية النفع.
فَعَمَّرَ مِنْهُ مَدْرَسَةً سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّ مائَةٍ، وَدَارَ حَدِيْثٍ وَتُربَة.
قَصَدهُ الطَّلبَةُ، وَاشْتَغَلُوا عَلَيْهِ لِلْعِلْمِ وَللدُّنْيَا، وَصَارَ المُشَارَ إِلَيْهِ فِي تَدبِيرِ الدَّوْلَةِ بِحَلَبَ، إِلَى أَنِ اسْتولتْ عَلَيْهِ البرودَات وَالضَّعف، فَكَانَ يَتَمَثَّلُ (1) :
مَنْ يَتَمَنَّ العُمْرَ، فَلْيَدَّرِعْ
…
صَبْراً عَلَى فَقْدِ أَحْبَابِهِ
وَمَنْ يُعَمَّرْ يَلْقَ فِي نَفْسِهِ
…
مَا قَدْ تَمَنَّاهُ لأَعْدَائِهِ
قَالَ الأَبَرْقُوْهِيُّ (2) : قَدِمَ مِصْرَ رَسُوْلاً غَيْرَ مَرَّةٍ، آخِرُهَا القدْمَة الَّتِي سَمِعْتُ مِنْهُ فِيْهَا.
قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (3) : كَانَ يُكْنَى أَوَّلاً بِأَبِي العِزِّ، ثُمَّ غَيَّرَهَا بِأَبِي المَحَاسِنِ.
قَالَ: وَقَالَ فِي بَعْضِ تَوَالِيفِه: أَوَّلُ مَنْ أَخذتُ عَنْهُ: شَيْخِي صَائِنُ الدِّيْنِ القُرْطُبِيّ، لَازمتُ القِرَاءةَ عَلَيْهِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَرَأْت عَلَيْهِ مُعْظَمَ مَا رَوَاهُ مِنْ كُتُبِ القِرَاءاتِ وَالحَدِيْثِ وَشُروحِه وَالتَّفْسِيْرِ، وَمِنْ شُيُوْخِي: سِرَاجُ الدِّيْنِ الجَيَّانِيُّ؛ قَرَأْتُ عَلَيْهِ (صَحِيْحَ مُسْلِمٍ) كُلَّهُ، وَ (الوَسِيطَ) لِلوَاحِدِيِّ سَنَة تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ بِالمَوْصِلِ، وَمِنْهُم: فَخْر الدِّيْنِ أَبُو الرِّضَا (3) ابْن الشَّهْرُزُوْرِيّ، سَمِعْتُ عَلَيْهِ:(مُسْنَدَ أَبِي عَوَانَةَ) ، وَ (مُسْنَدَ أَبِي دَاوُدَ) ، وَ (مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ) ، وَ (جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ)
…
إِلَى أَنْ قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (5) : أَخذتُ عَنْهُ كَثِيْراً، وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَاحِبُ إِرْبِلَ فِي حَقِّي وَحقِّ أَخِي، فَتفضَّلَ وَتَلقَّانَا بِالقَبُولِ
(1) هذان البيتان لأبي إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر المعروف بقاضي السلامية، ذكرهما ابن الشعار الموصلي في ترجمته من عقود الجمان: 1 / الورقة: 28، وانظر وفيات الأعيان: 7 / 93.
(2)
انظر معجمه، الورقة.
(3)
وفيات الأعيان: 7 / 84 - 86.
(4)
سعيد بن عبد الله بن القاسم.
(5)
الوفيات: 7 / 90 - 91.