الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ أَوْرَدنَا لِكُلِّ رَجُل مِنْهُم حَدِيْثاً فِي كِتَابِنا الْمَوْسُوم بِـ (الْمُلْتَقط مِمَّا فِي كتب الخَطِيْبِ وَغَيْرِهِ مِنَ الوَهْمِ وَالغلط (1)) .
قُلْتُ: سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ نُقْطَة، فَقَالَ: هِيَ جَارِيَة عُرفنَا بِهَا، رَبَّت شُجَاعاً جَدَّنَا.
تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ: فِي الثَّانِي وَالعِشْرِيْنَ مِنْ صَفَرٍ، سَنَة تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، كَهْلاً.
217 - الإِوَقِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ *
الشَّيْخُ، العَالِمُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يُوْسُفَ بنِ بَدَلٍ العَجَمِيُّ، الإِوَقِيُّ.
أَكْثَر عَنِ: الحَافِظ السِّلَفِيّ.
وَعَنْ: عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عَسْكَرٍ، وَمُحَمَّد بن عَلِيٍّ الرَّحْبِيّ، وَمُشَرَّف بن المُؤَيَّدِ الهَمَذَانِيّ، وَالمُفَضَّل بن عَلِيٍّ المَقْدِسِيّ، وَأَقَامَ بِبَيْتِ المَقْدِس أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ صَاحِبَ مُجَاهِدَة وَأَحْوَال وَتَأَلُّه وَانقطَاع.
رَوَى عَنْهُ: الضِّيَاء، وَالبِرْزَالِيّ، وَالكَمَال ابْن الدُّخميسِيّ، وَالكَمَال العَدِيْمِيّ، وَابْنُه (2) أَبُو المَجْدِ، وَقَاضِي نَابُلُس مُحَمَّد بن مُحَمَّد بنِ صَاعِدٍ،
(1) الظاهر لنا ان الامام الذهبي إنما أورد هذا المثال من كتاب ابن نقطة لسببين: الأول إظهار سعة علم الرحال في الرجال، وتتبعه للمصادر والروايات، والثاني لذكر تأليفه الآخر الذي رد فيه على كتب الخطيب وغيره في المشتبه.
(*) معجم البلدان: 1 / 408، وتكملة المنذري: 3 / الترجمة 2447، وبغية الطلب لابن العديم، 4 / الورقة 157 - 159، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة 92 (أيا صوفيا 3012)، والعبر: 5 / 119، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين، الورقة 36، وشذرات الذهب: 5 / 135.
(2)
يعني ابن كمال الدين ابن العديم.
وَرَضِيّ الدِّيْنِ أَبُو بَكْرٍ القُسَنْطِيْنِيّ، وَأَبُو المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيُّ.
وَالإِوَقِيُّ (1) - وَهُوَ بِكَسرِ الهمزَةِ -: مِنْ أَهْلِ إِوَه بُليدَة مِنْ أَعْمَالِ العَجَم بِقُرْبِ مَرَاغَةَ (2) ، وَأُدْخِلَتِ القَاف فِي النَّسَبِ بَدلاً مِنَ الهَاء.
قَالَ عُمَرُ بنُ الحَاجِبِ: سَأَلتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ البِرْزَالِيّ عَنْهُ، فَقَالَ:
هُوَ زَاهِد أَهْل زَمَانِهِ، كَثِيْر التِّلَاوَة وَالعِبَادَة وَالاجْتِهَاد، مُعرِض عَنِ الدُّنْيَا، صَلِيب فِي دِيْنِهِ.
قُلْتُ: كَانَ لَهُ أُصُوْل يُحَدِّث مِنْهَا، وَلَهُ فَهْم وَمَعْرِفَة يَسِيْرَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بنُ مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَاضِي إِمْلَاءً سَنَة تِسْعٍ وَأَرْبَع مائَة، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بنُ عُبَيْدٍ الكُوْفِيّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً (3)) .
تُوُفِّيَ: فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ سِتٌّ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.
(1) في الأصل: " توفي الاوقي " ولا معنى لقوله هنا " توفي " لأنه لم يذكر وفاته في هذا وسيذكرها في آخر الترجمة، وهو سبق قلم من المؤلف رحمه الله تأتي في نقله السريع من " تاريخ الإسلام " حيث قال في آخر ترجمته هناك " توفي الاوقي - بكسر الهمزة - في عاشر صفر ".
ولو أنه لم يذكر وفاته في آخر الترجمة لا بقينا النص كما في " تاريخ الإسلام ".
(2)
صرح المؤلف في تاريخ الإسلام أن الذي قال ذلك هو الحافظ عبد القادر الرهاوي.
(3)
قال شعيب: صالح بن موسى هو ابن إسحاق بن طلحة التيمي الكوفي، قال الحافظ في " التقريب ": متروك وأخرجه الخطيب في " تاريخه " 4 / 54 و8 / 18 و14 / 49 من طرق عن هشام بن عروة بهذا الإسناد وأخرجه البزار (2101) و2102) من طريقين، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وأخرجه أيضا (2103) من طريق علي بن حرب الموصلي، عن عبد الله ابن إدريس، عن هشام عن أبيه، عن عائشة، وأورده الهيثمي في " المجمع " 8 / 123، وزاد نسبته للطبراني في " الأوسط " وقال: وأجد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن حرب الموصلي، وهو ثقة.