الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسعود رضي الله عنه: {وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} (1).
وقولي:
. . . . . . . . . . . وذا انتخب
…
إن لمغايرة الثاني نسب
أشرت به إلى كل ما الثاني (2) فيه غير الأول نحو: "كان زيد هو القائمة جاريته"، فإن البصريين يلتزمون (3) فيه الرفع.
فإن قلت: "كان زيد هو القائم الجارية" أجازوا النصب.
(1) من الآية رقم "76" من سورة "الزخرف"، وينظر مختصر ابن خالويه ص 136.
(2)
ك وع "ما كان الثاني".
(3)
ك وع "يلزمون".
فصل: العلم
"ص":
ما عين المعنى بلا قيد علم
…
نحو: "سعيد" و"عماد" و"حكم"
"ش" كل اسم معرفة فهو معين لمدلوله.
أي: مبين لحقيقته تبيينًا يجعله كالمنظور إليه عيانًا.
إلاي أن غير العلم يعين مسماه بقيد، والعلم يعين مسماه دون (1) قيد، ولذلك لا يختلف (2) التعبير عن الشخص المسمى "زيدًا"(3) بحضور ولا غيبة.
(1) هـ "بدون".
(2)
هـ "تختلف".
(3)
ع "زيد".
بخلاف التعبير عنه بـ"أنت" و"هو".
"ص"
فإن خلا من سابق استعمال
…
كـ"مذحج" فانسبه لارتجال
وما سوى المرتجل المنقول
…
نحو "ثقيف" هكذا "سلول"
"ش" العلم على ضربين: مرتجل ومنقول (1).
فالمرتجل ما لم يعرف له استعمال في غير العلمية كـ"مذحج"، وهو أبو قبيلة من العرب.
والمنقول: ما استعمل قبل العلمية ثم تجدد جعله علمًا.
فمنه ما كان صفة كـ"ثقيف" -وهو الدرب بالأمور الظافر بالمطلوب، وكـ"سلول" وهو الكثير السل.
ومنه ما كان اسم عين شائعًا كـ"أسد" و"ثور".
ومنه ما كان فعلًا ماضيًا كـ"أبان"(2) و"شمر"(3).
ومنه ما كان فعلًا مضارعًا كـ"يزيد" و"يشكر".
ومنه ما كان جملة كـ"برق نحره" و"تَأَبَّطَ شَرًّا".
(1) هـ "منقول ومرتجل".
(2)
اسم رجل.
(3)
فرس جد الشاعر جميل بثينة.
وقد يكون أحد (1) جزأي الجملة المسمى بها مستترًا فيعامل معاملة الجملة المصرح بجزأيها، ولا تتأثر بالعوامل، ومنه قول الراجز من رواية (2). أبي العباس أحمد بن يحيى (3).
ثعلب (4):
33 -
نبئت أخوالي بني يزيد
34 -
ظلما علينا لهم فديد (5)
(1) هـ "إحدى".
(2)
هـ سقط "من رواية".
(3)
أحمد بن يحيى بن زيد بن يسار الملقب بثعلب إمام كوفي نحوي، لغوي بغدادي له معرفة بالقراءات ولد سنة 200 هـ، ومات سنة 291 هـ.
(4)
هـ سقط "أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب".
(5)
تنظر مجالس ثعلب 1/ 212.
33 و 34 - نسب هذا الرجز العيني 1/ 388، 4/ 370 لرؤبة وهو في ملحقات ديوانه ص 172. واستشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 28 ولم ينسبه.
وفديد: الصوت الشديد أي: أن أصواتهم تعلو علينا ولا يوقروننا.
قال ابن الخباز في شرح الدرة الألفية ص 99:
وأما الجملة كتأبط شرًا وبرق نحره فلا ترخم؛ لأن النداء لم يؤثر فيها البناء كالمضاف، والمضارع له، ومن لطيف مسائلها أن يزيد من قوله:
نبئت أخوالي بني يزيد
لا يجوز ترخيمه؛ لأن معه ضميرًا منويًا فهو كالظاهر المصرح به.
والخالي من الضمير يرخم كبيت الكتاب:
فقالوا تعالوا يا يزي بن محرم
…
فقلت لهم إني حليف صداء
"ص"
وكنية أيضًا يرى ولقبا
…
ومفردًا يأتيك أو مركبا
"ش" الكنية من الأعلام كـ"أبي عمرو" و"أم سلمة".
واللقب كـ"بطة" و"أنف الناقة"
والمفرد: ما لا تركيب فيه.
والمركب: إما جملة. وقد ذكرت.
وإما مضاف، ومضاف إليه (1) كـ"عبد الله"(2).
أو اسمان نزل ثانيهما منزلة تاء التأنيث كـ"بعلبك" و"سيبويه".
إلا أن "بعلبك" معرب، و"سيبويه" مبني في أجود اللغتين.
"ص":
والاسم قدم إن يلاق اللقبا
…
وأتبع أن بعضهما تركبا (3)
أو ركبا معًا، وحيث أفردا
…
أضف، وإن تتبع فلن تفندا
(1) ع "أو مضاف إليه".
(2)
سقط "عبد الله" من ك وع.
(3)
ك وع سقط البيت الأول واقتصرت النسختان على البيت الثاني.
"ش": إذا كان لشخص اسم ولقب، وذكرا معًا، قدم الاسم على اللقب.
ثم إن كانا مركبين، أو كان أحدهما مفردًا، والآخر مركبا جعل اللقب تابعًا للاسم في إعرابه إما بدلًا، وإما عطف بيان كقولك:"هذا عبد الله عابد الكلب".
و"رأيت زيدًا أنف الناقة".
وإن كانا مفردين "أضيف الاسم إلى اللقب بإجماع.
وجاز عند الكوفيين جعل اللقب تابعًا للاسم (1)" كقولك: "هذا سعيد كرز" و"رأيت سعيدًا كرزًا".
"ص":
ولم يخصوا بالأناسي العلم
…
بل وضعه لكل مألوف أهم
كـ"لاحق" و"شذقم" و"هيلة"
و"واشق" و"واسط" و"أيلة"
"ش": لما كان الباعث على التسمية بالأعلام تعيين (2) المسمى، وذلك مطلوب في المألوفات (3) كلها لم يختص بالإنسان، بل لكل ما يؤلف منها قسط كالخيل، والإبل، والغنم، والكلاب، والبلاد (4).
(1) ع سقط ما بين القوسين.
(2)
هـ "تعين".
(3)
ك وع "الملوفات".
(4)
ع "في البلاد".
فـ"لاحق": فرس و"شذقم": جمل و"هيلة": شاة و"واشق": كلب و"واسط": مدينة و"أيلة": موضع معروف.
"ص":
ومن ضروب العلم اسم الجنس
…
أجروه كالشخصي دون لبس
فالثعلب اسم جنسه "ثعالة"
…
والذئب -أيضًا- اسمه "ذؤالة"
كذا "أسامة" اسم جنس للأسد
…
و"شبوة" العقرب فاحفظ ما ورد
وكل حكم ناله الشخصي
…
في لفظه يناله الجنسي
"ش": ذكر العلم الشخصي يحصل من المسمى به استحضار حلاه التي تلحقه بالحاضر المشار إليه.
فقول القائل: "رأيت زيدًا" يقوم مقام: رأيت الشخص المتحلي بكذا، وكذا.
فأرادت العرب أن تجعل لجنس ما لا يؤلف (1) شخصه علمًا يقوم ذكره مقام قيود يتميز بذكرها من بين الأجناس ويجري (2) في
(1) ك وع "الجنس ما يؤلف".
(2)
في الأصل "تجري".