الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أي: أمن يهجو رسول الله منكم أيها المشركون، (1) ومن يمدحه منا ونصره سواء (2) ". وقال آخر (3):
(95)
- ما الذي دأبه احتياط وحزم
…
وهواه أطاع يستويان
أراد: والذي هواه أطاع فحذف.
(1) ك وع "ومن يمدحه وينصره منا".
(2)
هـ سقط ما بين القوسين.
(3)
ك وع "الآخر".
فصل في أسماء الإشارة:
"ص":
بـ"ذا" إلى فرد مذكر أشر
…
"ذي""ذات""تي""تا""ذه"(1) على الأنثى قصر
و"ته" كـ"ذه" و"ها" هنا (2) قد كسرا
…
ومد عند كسره أو قصرا (3)
(1) ع "ده"، الدال.
(2)
هكذا في الأصل "هنا" وفي هـ ك ع س ش ط "هما".
(3)
هكذا في الأصل "قصرا" وفي هـ، ل، ع، س، ش، "اقصرا"، بهمزة الوصل.
95 -
من الخفيف استشهد به المصنف هنا وفي شرح التسهيل 1/ 39، ولم ينسبه في الموضعين.
و "ذان""تان" رافعًا مثنيًا
…
قل وائت (1) خافضًا وناصبًا بـ"يا"
"أولى""أولاء" أجمع وفه منبها
…
قبل جميع ما ذكرته بها
"ش": اسم الإشارة: ما دل على مسمى وإشارة إليه.
فإن كان مفردًا قريبًا فله "ذا" في التذكير "والعشر التي ذكرت بعده في التأنيث.
وإن كان مثنى قريبًا فله في التذكير" (2) "ذان" -رفعًا- و"ذين" جرًّا ونصبًا.
وفي التأنيث "تان" -رفعًا- و"تين" جرًّا ونصبًا.
وإن (3) كان جمعًا قريبًا فله في التذكير، والتأنيث "أولاء" -بالمد على لغة أهل الحجاز، وبالقصر على لغة بني تميم.
ولك أن تذكر قبل كل مثال منها "ها" التنبيه نحو: "هذا: " و"هذي"(4) و"هذان" و"هاتان" و"هؤلاء".
(1) هكذا في س، ش، ط وهـ "وائت" وفي الأصل وك وع "وايت".
(2)
هـ سقط ما بين القوسين.
(3)
هـ "فإن".
(4)
ع "هذين" موضع "هذي".
"ص":
كاف الخطاب كلا أردف (1) حرفًا
…
في البعد مثله إذا اسمًا يلفى
واللام قبل للحجازيين زد
…
وترك ذاك عن تميم اعتمد
و"ها" وهذي اللام لن يجتمعا
…
وقد تجيء (2)"ها" وذي الكاف معًا
"ش": إذا كان المشار إليه بعيدًا حقيقية، أو حكمًا جيء بعد كل واحد من الأمثلة التي ذكرت بكاف ثابت الحرفية، مسبوق بلام في لغة الحجازيين، ومجرد منه في لغة بني تميم، يدل على حال المخاطب بما يدل عليه إذا كان اسمًا نحو:
"ذلك" و"تلك" و"ذلكما" و"ذلكم"(3) و"ذلكن" و"ذاك" و"ذاكما" و"ذاكم" و"وتيك" و"تيكما" و"تيكن".
ولا تفاوت بينهما في البعد، وإنما هما لغتان، ولذلك يتواردان في رتبة واحدة نحو (4) أن يخبر إنسان، بخبر فيقال:
(1) جاء على هامش الأصل:
حاشية على قولي:
كاف الخطاب كلا أردف. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
تقدير البيت: أردف كل واحد من أسماء الإشارة كاف الخطاب محكومًا بحرفيته، وله في حرفيته من الهيئات ماله في اسميته. تمت.
(2)
ك، ع "يجئ".
(3)
سقط من الأصل "ذلكما وذلكم".
(4)
ك، ع "مثل" موضع "نحو".
أعرفت ذلك؟ فيقول: نعم عرفت ذاك.
و"ها": حرف تنبيه يجاء بها متقدمة على "ذا" و"ذاك" و"تي" وأخواتها مجردة من الكاف، ومصاحبة لها دون اللام.
فيقال: "هذا" و"هاتي"، و"هذاك" و"هاتيك".
ومنه قوله طرفة:
(96)
- رأيت بني غبراء لا ينكرونني
…
ولا أهل هاتيك الطراف الممدد
وفي الحديث:
"ألا أخبركم بأشد منه حرًّا (1) يوم القيامة هذينك الرجلين"(2).
(1) ع وك "خيرًا" وفي الأصل "جزاء".
(2)
أخرجه مسلم جـ 17 ص 127 - 128 بشرح النووي عن عباس بن عبد العظيم العنبري. عن إياس قال: حدثنا أبي قال:
عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا موعوكًا قال: فوضعت يدي عليه فقلت:
والله ما رأيت كاليوم رجلًا أشد منه حرًا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا أخبركم
…
".
96 -
من الطويل "ديوان طرفة ص 31".
غبراء: الأرض، وبنوا غبراء: الفقراء، ويدخل فيهم الضيفان.
الطراف: بناء من أدم يكون للأغنياء.
الممدد: المنصوب.
ولا يقال: "هذلك" ولا "هاتالك" كراهية الاستطالة.
"ص"
وبالمكان اخصص "هنا" ويتصل (1)
…
بعدًا وتنبيهًا بما "ذا" قد وصل (2)
و"ثم" في ذا البعد -أيضًا- وردا
…
وهكذا "هنا" و"هنا" عهدا
"ش": من أسماء الإشارة -أيضًا- "هنا" إلا أنه مخصوص بالمكان.
فإن كان قريبًا جيء بـ"هنا" دون كاف مجردًا، أو مسبوقًا بحرف التنبيه فيقال: أقم هنا أو ههنا.
وإن كان المكان بعيدًا جيء بكاف الخطاب بعدها على نحو ما جيء بعد "ذا".
ومن قال: "ذلك"(3) قال: "هنالك". ومن قال "هذاك" قال: "ههناك".
ويشار -أيضًا- إل المكان البعيد بـ"ثم" وبـ"هَنَّا" و"هِنَّا"(4).
(1) هـ "تتصل".
(2)
هكذا في س وش وط وع وك أما في الأصل "بماذا اتصل".
(3)
هـ "ذاك".
(4)
زادت ك و"هنا -بالقصر-".
فصل (1) في المعرف بالأداة:
"ص":
اللام أو "ال" حرف تعريف فقل
…
في "رجل" -تعريفه شئت- "الرجل"
والقصد عهد، أو عموم الجنس أو
…
حضور أو كمال ما به نووا
وزائدًا يأتي كـ"طبت النفسا
…
يا قيس عن عمرو" أراد (2): نفسا
"ش": اللام -وحدها- هي المعرفة عند سيبويه، والهمزة قبلها همزة وصل زائدة.
وهي عند الخليل همزة قطع عوملت -غالبًا- معاملة همزة الوصل لكثرة الاستعمال. وهي أحد جزأي الأداة المعرفة.
وقول الخليل هو المختار عندي، وبسط الاحتجاج لذلك مستوفى في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد"، فلينظر فيه هناك (3).
(1) ك وع سقط "في".
(2)
ع "أرادوا".
(3)
قال المصنف رحمه الله في كتابه تسهيل الفوائد:
"باب المعرفة بالأداة، وهي اللام وحدها وفاقًا للخليل وسيبويه، وقد تخلفها "أم"، وليست الهمزة زائدة خلافًا لسيبويه".
وقال يشرح هذه العبارة في كتابه "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" 1/ 41 وما بعدها. =
والقصد بهذه الأداة:
إما تعريف معهود بذكر كقولك، "مررت برجل فأكرمت الرجل".
= "قد اشتهر عند المتأخرين أن أداة التعريف هي اللام وحدها، وأن المعبر عنها بالألف واللام تارك لما هو أولى، وكذا المعبر عنها بـ"ال" حتى قال ابن جني:
"ذكر عن الخليل أنه كان يسميها "ال" ولم يكن يسميها "الألف واللام" كما لا يقال في "قد" القاف والدال".
وأقول:
وقد عبر سيبويه عن أداة التعريف بـ"ال" كما فعل الخليل فإنه قال في باب عدة ما تكون عليه الكلم:
"وقد جاء على حرفين ما ليس باسم ولا فعل".
فذكر "أم" و"هل" و"لم" و"لن" و"من" و"ما" و"لا" و"أن" و"كي" و"بل" و"قد" و"أو" و"يا" و"من" ثم قال:
"و"ال" تعرف الاسم كقولك: القوم والرجل" معبر عنهما بـ"ال" وجعلها من الحروف الجائية على حرفين كـ"أم" وأخواتها.
وقال -يقصد المصنف سيبويه- في مكان آخر.
"وإنما هي حرف بمنزلة قولك "قد"".
ثم قال:
"ألا ترى أن الرجل يقول إذا نسي فتذكر ولم يرد أن يقطع كلامه "إلى" كما يقول "قدى" ثم يقول: كان وكان".
هذا نصه، وهو موافق لما روي عن الخليل.
ثم قال المصنف رحمه الله:
فلولا أنه نسبها إلى الزيادة في موضع آخر لحكمت بموافقته الخليل -مطلقًا.
إلا أن الخليل يحكم بأصالة الهمزة، فإنها مقطوعة في الأصل كهمزة =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "أم" و "أن" و "أو" وسيبويه مع حكمه بزيادتها يعتد بها. . . . . . . . . . .
ثم قال:
على أن الصحيح عندي قول الخليل لسلامته من وجوه كثيرة مخالفة للأصل وموجبة لعدم النظائر:
أحدها: تصدير الزيادة فيما لا إمكانية فيه للزيادة.
الثاني: وضع كلمة مستحقة للتصدير على حرف واحد ساكن، ولا نظير لذلك.
الثالث: افتتاح حرف بهمزة وصل ولا نظير لذلك.
الرابع: لزوم فتح همزة وصل بلا سبب ولا نظير لذلك -أيضًا- ....
الخامس: أن المعهود الاستغناء عن همزة الوصل بالحركة المنقولة إلى الساكن نحو "ر زيدًا"، والأصل: ارْأ زيدًا فنقلت حركة الهمزة إلى الراء، واستغني عن همزة الوصل، ولم يفعل ذلك بلام التعريف المنقول إليه حركة إلا على شذوذ، بل يبتدأ بالهمزة على المشهور من قراءة ورش في مثل "الآخرة".
وذلك في مثل "ر زيدًا" لا يجوز أصلًا، فلو كانت همزة أداة التعريف همزة وصل زائدة لم يبدأ بها مع النقل كما لا يبدأ بها الفعل المذكور.
السادس: أنه لو كانت همزة أداة التعريف همزة وصل لم تقطع في "يا الله" ولا في قولهم "فألله لأفعلن" -بالقطع تعويضًا من حرف الجر؛ لأن همزة الوصل لا تقطع إلا في اضطرار، وهذا الذي ذكرته قطع في الاختيار روجع به أصل متروك.
فصح أن الهمزة المذكورة كهمزة "أم" و"إن" و"أو" لكن التزم حذفها تخفيفًا إذا لم يبدأ بها، ولم تل همزة استفهام كما التزم بعض العرب حذف عين المضارع من "رأي" وفاء الأمر من "أخذ" و"أكل".
وكقوله تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُول} (1).
أو معهود بحضور كقولك لشاتم رجل حاضر: "لا تشتم الرجل".
ومن هذا القبيل: صفة المشار إليه؛ لأن الإشارة إلى الشيء توجب استحضاره بوجه ما فيكون له قسط من العهد.
ويلحق به -أيضًا- ما يسميه المتكلمون: تعريف الماهية كقول القائل: "اشتر اللحم"؛ لأن قائل هذا إنما يخاطب من هو معتاد لقضاء (2) حاجته، فقد صار ما يبعثه لأجله (3) معهودًا بالعلم، فهو في حكم المذكور أو المشاهد.
وأما الذي يقصد به عموم الجنس فنحو قولك: "الرجل خير من المرأة".
ومن علامات هذا: قيام الألف واللام فيه مقام "كل"، وجواز الاستثناء منه مع كونه بلفظ المفرد كقوله تعالى:{إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} (4).
وجواز وصفه بجمع كقولك: "أهلك الناس الدينار
(1) من الآية رقم "16" من سورة "المزمل".
(2)
ع ك "بقضاء".
(3)
ع ك هـ "يبعثه إليه".
(4)
الآيتان رقم "2، 3" من سورة "العصر".
الحمر" وكقوله تعالى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} (1).
فلمصحوب هذه الألف واللام جمعية وتنكير من جهة المعنى.
وإفراد وتعريف من جهة اللفظ.
فلواصفه مراعاة اللفظ، ومراعاة المعنى. إلا أن مراعاة اللفظ أكثر.
ومن مراعاة التنكير باعتبار المعنى وصف الليل بالجملة في قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} (2)؛ لأنه في المعنى بمنزلة: وآية لهم ليل نسلخ منه نهارًا.
وقد استعملوا الجنسية مجازًا في الدلالة على الكمال مدحًا، وذمًا نحو:"نعم الرجل زيد، وبئس الرجل عمرو".
(1) من الآية رقم 31 من سورة "النور" وتمامها:
(2)
من الآية رقم "35" من سورة "يس".
كأنه قال: نعم الجامع لخصال المدح زيد، وبئس الجامع لخصال الذم عمرو.
أو يكون العموم قد قصد هنا على سبيل المبالغة المجازية، كما فعل من قال:"أطعمنا شاة كل شاة" و"مررت برجل كل رجل"(1) أي: جامع لكل خصلة يمدح بها (2) الرجال.
وأشرت بقولي:
وزائدًا يأتي. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
إلى مثل قول الشاعر:
(97)
- رأيتك لما أن عرفت وجوهنا
…
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
أراد: وطبت (3) نفسًا -و"نفسًا": منصوب على التمييز، وتنكيره لازم فأدخل عليه الألف واللام زائدة غير معرفة.
97 - من الطويل من قصيدة لراشد بن شهاب اليشكري ذكرها العيني في المقاصد النحوية 1/ 502، 503 كما جاء في المفضليات 310. والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 14، وشرح التسهيل 2/ 132. ورواية المفضل:
رأيتك لما أن عرفت جلادنا
رضيت وطبت النفس يا بكر عن عمرو
(1)
هـ "كان رجل".
(2)
في الأصل "تمدح".
(3)
هـ "فطبت".
وقد أدخلوا الزائدة على العلم مع بقائه على تعريفه كقول الشاعر:
(98)
- ولقد جنيتك أكمؤًا وعساقلًا
…
وقد نهيتك عن بنات الأوبر
أراد: بنات أوبر، وهو علم لضرب (1) من الكمأة -والله أعلم (2).
"ص":
واعتبر التعريف والتنكير في
…
مصحوف ذي العموم فاقف ما قفي (3)
لذاك (4) قد ينعت نعت معرفه
…
ونعت منكور فكن ذا معرفه
(1) هـ ع ك "على ضرب".
(2)
سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم"، وجاء في ك وع.
(3)
س وش "ما قفوا" وط "ما اقتفى".
(4)
ع "كذاك".
98 -
من الكامل استشهد به المصنف هنا وفي شرح التسهيل ولم ينسبه، وفي المقاصد قال العيني 1/ 498 أنشده أبو زيد ولم يعزه. والبيت في المحتسب 2/ 244، ومجالس ثعلب 624 والمقتضب 4/ 48 والإنصاف 319، وشرح المفصل 5/ 71، والخصائص 3/ 58.
الكمء: نبات ينقض الأرض فيخرج كما يخرج الفطر.
جنيتك: جنيت لك.
عساقل: جمع عسقول وهو نوع من الكمأة، بنات أوبر: كمأة صغار على لون التراب.
"ش": ذو العموم: هو الداخل عليه (1) الألف واللام لقصد شمول الجنس حقيقة، فإنه من جهة اللفظ معرفة، وشياعه باق، فهو بذلك في حكم النكرة.
فمن أجل ذلك جاز أن يوصف بمعرفة مراعاة للفظه.
وينكرة أو جملة مراعاة لمعناه.
وقد تقدم التنبيه على هذا.
"ص":
ويبلغ المعهود رتبة العلم
…
كـ"النجم" والأداة فيه تلتزم
وإن يناد (2) أو يضف (3) تجردًا
…
ودون ذين قد يرى مجردًا (4)
وذو إضافة يصير علمًا
…
غلبة كـ"ابن الزبير" فاعلما
وذي الإضافة التزامها أشد
…
من التزام "ال" على القول الأسد (5)
(1) ع سقط عليه.
(2)
ع "تناد" وط "ينادى".
(3)
ع "تضف".
(4)
ذكر المصنف في الحاشية عوضًا من هذا الشطر كما يلي:
. . . . . . . . . . .
…
ودون ذا التجريد قل موردًا
(5)
ذكر المصنف في الحاشية عوضًا من هذا الشطر هو:
. . . . . . . . . . .
…
من التزام اللام في القول الأسد
قد يكون الاسم معرفة بالألف واللام العهديتين، أو بالإضافة فيغلب استعماله كذلك حتى يرتقي في التعيين، والاختصاص إلى درجة العلم، بل ربما زاد وضوحًا.
فمن ذلك "المدينة" غلب استعمالها على دار الهجرة.
ومن ذلك "الكتاب" غلب استعماله على كتاب سيبويه. ومن ذلك "الشافعي" رحمه الله (1) - غلب علي الإمام محمد بن إدريس رحمه الله (2). ومن ذلك "النجم" غلب على الثريا.
وكذا "ابن عمر" و"ابن عباس" و"ابن مسعود" و"ابن الزبير"(3) غلبت على العبادلة رضي الله عنهم.
إلا أن ذا الألف واللام قد يفارقانه (4).
فإنه إن نودي، أو أضيف كقولك: يا صعق وكقولك في المدينة: مدينة الرسول (5) صلى الله عليه وسلم (6).
(1) هكذا في الأصل وفي ك وهـ "رضي الله عنه" وفي ع سقط "رحمه الله".
(2)
هكذا في الأصل أما في هـ وك وع سقط "رحمه الله".
(3)
هكذا في الأصل وفي هـ وزادت ك "وابن عمرو بن العاصي" وع "وابن عمرو بن العاص".
(4)
ع "تفارقانه".
(5)
ك وع "مدينة رسول الله".
(6)
هكذا في ك وع -وسقط من الأصل ومن هـ "صلى الله عليه وسلم".
وكقولهم (1) لـ"الجبهة" وهي إحدى منازل القمر: "جبهة (2) الأسد"، قال الشاعر:
(99)
- يا من رأى عارضًا أكفكفه
…
بين ذراعي وجبهة الأسد
وربما حذفت الألف واللام دون نداء ولا إضافة كقول الشاعر:
(100)
- تنظرت نسرًا والسماكين أيهما
…
علي من الغيث استقلت مواطره
(1) ك "وكقولك".
(2)
ع "وجبهة الأسد" بزيادة الواو.
99 -
من المنسرح استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 87 وفي شرح التسهيل 2/ 178، ولم ينسبه وقد نسبه بعض العلماء للفرزدق وقد راجعت ديوانه المخطوط فلم أجده، ورأيت شارح ديوانه أثبته ص 215 نقلًا عن النحويين، والبيت من شواهد سيبويه 1/ 180، والخزانة 1/ 369، والعيني 3/ 451.
ومعنى العارض: السحاب المعترض في الأفق. وأكفكفه: أمسحه مرة بعد أخرى.
ذراعًا الأسد: كوكبان يدلان على المطر عند طلوعهما.
100 -
من الطويل قاله الفرزدق في نصر بن سيار ملك العراقين "الديوان ص 347" وهو في شرح التسهيل 1/ 30.
والسماكان: نجمان: الأعزل، والرامح، وهما من منازل القمر.
ورواية المصنف في شرح عمدة الحافظ 63 وابن هشام في المغني 1/ 72 "تنظرت نصرًا".
ورواية اللسان "تأملت نسرًا" 5/ 306، وفي 18/ 59 كرواية المصنف هنا وفيشرح التسهيل.
ورواية ابن جني في المحتسب ص 4 تنطوت نسرًا رواها عن أبي علي.
وأما المضاف الغالب كـ"ابن الزبير" فلا ينتزع عن الإضافة بنداءٍ. ولا غيره، إذ لا يعرض في (1) استعماله داع إلى ذلك.
"ص":
وقد تقارن الأداة التسميه
…
فتستدام (2) كأصول الأبنيه
"ش": قد يسمى باسم فيه الألف واللام فلا تفارقانه؛ لأنهما منه بمنزلة سائر حروفه.
ومن ذلك الألف واللام المفتتح بهما "الله" في أصح القولين.
ومن ذلك: الألف واللام في "اليسع".
ومن ذلك: الألف واللام في "ذي الكلاع" -وهو علم لأحد أقيال حمير.
ومن ذلك: الألف واللام في "اللات".
(1) ع "لي" موضع "في".
(2)
هـ "فسدام".