المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خطبة الكافية الشافية: - شرح الكافية الشافية - جـ ١

[ابن مالك]

الفصل: ‌خطبة الكافية الشافية:

المعونة، ويكون به الغناء مضمونًا، والعناء مأمونًا، فأجبت دعوته دون توقف، وأنجزت عدته دون تخلف، واستوهبت من الله التمكين من التطلف في حسن التصرف، والتأمين من التعسف (1) والتكلف، وأن يجعل ذلك مفتتحًا بخلوص النية، مختتمًا بحصول الأمنية، إنه واهب كل خير، كافي (2) كل ضير (3).

(1) التعسف، الميل عن الطريق.

(2)

في الأصل "وكافي".

(3)

الضير: الضر.

ص: 155

‌خطبة الكافية الشافية:

قال ابن مالك محمد وقد

نوى إفادة بما فيه اجتهد

الحمد لله الذي من رفده (1)

توفيق من وفقه لحمده

تبارك اسمه وتمت كلمه

وعم حكمه، وجمت (2) حكمه

ثم على خير الهداة أحمدا

منه صلاة تستدام أبدا

تعم آله، وصحبه الألى

بحفظهم عهوده نالوا العلى

وتسعد الذي بها قد اعتنى

سعادة منيلة أقصى المنى

وبعد: فالنحو صلاح الألسنة

والنفس إن تعدم سناه في سنة

به انكشاف حجب المعاني

وجلوة المفهوم ذا إذعان

(1) الرفد: العطاء.

(2)

الجم: الكثير من كل شيء.

ص: 155

ومن يعن طالبه بسبب

فهو حر بنيل كل أرب

وقد جعت فيه كتبًا جمه

مفيدة يعنى بها ذو الهمه

وهذه أرجوزة مستوفيه

عن أكثر المصنفات مغنيه

تكون للمبتدئين تبصره

وتظفر الذي انتهى بالتذكره

فليكن الناظر فيها واثقًا

بكونه إذا يجارى سابقًا

فمعظم الفن بها مضبوط

والقول في أبوابها مبسوط

وكم بها من شاسع (1) تقربًا

ومن عويص (2) انجلى مهذبًا

فمن دعاها قاصدًا بالكافيه

مصدق، ولو يزيد الشافيه

فالله يحظينا (3) بخير سعي

وباجتناء (4) ثمرات الوعي

(1) شاسع: بعيد.

(2)

عويص: غامض المعنى.

(3)

الحظوة: المكانة والحظ من الرزق.

(4)

ش "واجتناء".

ص: 156