المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(17) قاعدة قال الحسين بن فهم: ثلاثة أبيات كانت عند يحيى - شرح علل الترمذي - جـ ٢

[ابن رجب الحنبلي]

فهرس الكتاب

- ‌الاختلاف في تضعيف الرواة

- ‌القسم الأول: المختلف فيه بالكذب وعدمه

- ‌القسم الثاني: المختلف فيه هل غلب عليه الوهم أم لا

- ‌القسم الثالث: المختلف فيه في كثرة الخطأ وقلته

- ‌أقسام الحديث عند الترمذي

- ‌الصحيح من الحديث ومعناه

- ‌مضمون كلام الشافعي

- ‌صيغ الأداء

- ‌المؤنن

- ‌معنى الحسن عند الترمذي

- ‌الرد على ابن الصلاح فيما ذهب إليه

- ‌معنى قول الترمذي: ويروى من غير وجه نحو ذلك

- ‌تخريج قول الترمذي: حسن صحيح وحسن غريب

- ‌شرط الترمذي في الرجال مع عرض لشرط غيره من الأئمة

- ‌أصحاب نافع

- ‌أصحاب الأعمش

- ‌الغريب

- ‌أنواع الغريب

- ‌اعتراض على الترمذي وبيان لمنهجه، ومنهج النسائي وأبي داود

- ‌الغريب في اصطلاح الترمذي

- ‌زيادة الثقة

- ‌غريب عن صحابي ومشهور عن آخرين من الصحابة

- ‌رابعاً: "ما كان مشهوراً عن الصحابي

- ‌المنكر وحده

- ‌خاتمة العلل للترمذي

- ‌الباب الثاني" "فوائد وقواعد في علم العلل" لابن رجب الحنبلي عقب بها على

- ‌القسم الأول في معرفة مراتب أعيان الثقات، الذين تدور غالب الأحاديث الصحيحة ع

- ‌أصحاب ابن عمر

- ‌أصحاب عبد الله بن دينار، مولى ابن عمر

- ‌أصحاب سعيد بن أبي سعيد المقبري

- ‌أصحاب الزهري

- ‌أصحاب يحيى بن أبي كثير

- ‌أصحاب هشام بن عروة

- ‌أصحاب ابن جريج

- ‌أصحاب عمرو بن دينار

- ‌أصحاب محمد بن سيرين، رحمه الله تعالى

- ‌أصحاب ثابت البناني

- ‌أصحاب قتادة بن دعامة السدوسي

- ‌أصحاب أيوب السختياني

- ‌أصحاب شعبة

- ‌أصحاب معمر (بن راشد)

- ‌أصحاب حماد بن سلمة

- ‌ذكر أهل الكوفة:

- ‌أصحاب عامر بن شراحيل الشعبي

- ‌أصحاب أبي إسحاق السيبعي

- ‌أصحاب إبراهيم بن يزيد النخعي

- ‌أصحاب الأعمش

- ‌أصحاب منصور بن المعتمر

- ‌أصحاب سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله

- ‌ذكر أهل الشام ومصر

- ‌أصحاب مكحول

- ‌أصحاب الأوزاعي

- ‌أصحاب بكير بن عبد الله بن الأشج أحد علماء المدينة، نزيل مصر

- ‌أصحاب يزيد بن أبي حبيب

- ‌القسم الثاني في ذكر قوم من الثقات، لا يذكر أكثرهم غالباً في أكثر

- ‌النوع الأول

- ‌عطاء بن السائب الثقفي الكوفي

- ‌حصين بن عبد الرحمن

- ‌سفيان بن عيينة

- ‌صالح مولى التوأمة

- ‌أبان بن صمعة

- ‌محمد بن الفضل السدوسي

- ‌أبو قلابة الرقاشي

- ‌من يلتحق بالمختلطين ممن اضر في آخر عمره

- ‌فمنهم عبد الرزاق بن همام الصنعاني

- ‌أبو حمزة السكري

- ‌علي بن مسهر

- ‌من لا يحدث من كتابه فيهم في حديثه

- ‌عبد الرزاق بن همام الصنعاني

- ‌عبد العزيز الدراوردي

- ‌همام بن يحيى العوذي

- ‌شريك بن عبد الله النخعي

- ‌النوع الثاني من ضعف حديثه في بعض الأماكن دون بعض وهو على ثلاثة أضرب:

- ‌الضرب الأول

- ‌الضرب الثاني من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم، وحدث عن غ

- ‌فمنهم إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة، إذا حدث عن الشاميين (فحديثه) عنهم (جيد)

- ‌بقية بن الوليد

- ‌معمر بن راشد

- ‌فرج بن فضالة

- ‌خالد بن مخلد القطواني

- ‌الضرب الثالث من حدث عنه أهل مصر أو إقليم فحفظوا حديثه، وحدث عنه غ

- ‌فمنهم زهير بن محمد الخراساني، ثم المكي، يكنى أبا المنذر، ثقة، متفق ع

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب

- ‌أيوب بن عتبة

- ‌النوع الثالث قوم ثقات في أنفسهم لكن حديثهم عن بعض الشيوخ فيه ضعف ب

- ‌حماد بن سلمة

- ‌وأما الشيوخ الذين تكلم في رواية حماد عنهم، فمنهم:

- ‌قيس بن سعد

- ‌جرير بن حازم

- ‌محمد بن عجلان

- ‌عاصم بن بهدلة

- ‌هشام بن حسان

- ‌سليمان التيمي

- ‌جعفر بن برقان

- ‌معقل بن عبيد الله الجزري

- ‌المغيرة بن مسلم

- ‌عكرمة بن عمار

- ‌سماك بن حرب

- ‌داود بن الحصين

- ‌الأوزاعي

- ‌الأعمش وشعبة وسفيان

- ‌منصور بن المعتمر

- ‌حبيب بن أبي ثابت

- ‌حماد بن زيد

- ‌عبد الكريم بن مالك الجزري

- ‌معمر بن راشد

- ‌مطر بن طهمان الوراق

- ‌أبو معشر

- ‌أصحاب الزهري الذين ضعفوا فيه

- ‌أصحاب عبيد الله بن عمر العمري الذين ضعفوا فيه

- ‌ذكر من ضعف حديثه إذا جمع الشيوخ دون ما إذا أفردهم

- ‌ذكر من حدث عن ضعيف وسماه باسم ثقة

- ‌زهير بن معاوية

- ‌أبو بلج الواسطي

- ‌جرير بن عبد الحميد الضبي

- ‌ذكر من روى عن ضعيف وسماه باسم يتوهم أنه اسم ثقة

- ‌تدليس التسوية

- ‌ذكر من سمع من ثقة مع ضعيف فأخذ حديثه وهو لا يشعر

- ‌تخريج المتكلم فيه في الصحيح

- ‌قواعد في العلل

- ‌(3) قاعدة

- ‌(4) قاعدة

- ‌(5) ذكر الأسانيد التي لا يثبت منها شيء، أو لا يثبت منها إلا ش

- ‌(6) ذكر من عرف بالتدليس وكان له شيوخ لا يدلس عنهم فحديثه عنهم متصل

- ‌(7) ذكر من كان يدلس بعبارة دون عبارة

- ‌(8) قاعدة

- ‌(9) قاعدة

- ‌قاعدة مهمة

- ‌(11) قواعد في علم الجرح والتعديل

- ‌(12) قاعدة في الرواة

- ‌(13) قاعدة

- ‌(14) قاعدة

- ‌(15) قاعدة

- ‌(16) قاعدة

- ‌(17) قاعدة

- ‌(18) قاعدة

- ‌(19) قاعدة

- ‌فصل

- ‌خاتمة

الفصل: ‌ ‌(17) قاعدة قال الحسين بن فهم: ثلاثة أبيات كانت عند يحيى

(17) قاعدة

قال الحسين بن فهم: ثلاثة أبيات كانت عند يحيى بن معين من أشر قوم:

المحبر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وآل أبي أويس كلهم كانوا عنده ضعافاً جداً.

أما المحبر بن قحذم فروى عن أبيه قحذم بن سليمان:

قال العقيلي: في حديثهما يعني المحبر وأباه وهم وغلط.

وأما ولد المحبر فلا يعرف منهم سوى داود، وهو ضعيف جداً، وسئل عنه أحمد، فضحك وقال:

شبه لا شيء، (كان يدري ذاك ايش الحديث؟ ويقول أحمد على الانكار) .

وقال ابن معين عنه: لم يكن كذاباً، وكان قد سمع الحديث بالبصرة، ثم

ص: 880

صار إلى عبادان فصار مع الصوفية فنسي الحديث وجفاه، ثم قدم بغداد فجاءه أصحاب الحديث فجعل يخطىء في الحديث، لأنه لم يجالس أصحاب الحديث.

فأما بدل بن المحبر فثقة بصري ليس بينه وبين هؤلاء قرابة، وقد خرج عنه البخاري في صحيحه.

وأبان بن المحبر شامي، وهو ضعيف، وليس من هؤلاء بشيء.

ومن ولد المحبر بن قحذم الوليد بن هشام القحذمي، وقد روى الوليد بن هشام هذا عن المحبر بن قحذم عن جده، أبي قحذم، سليمان بن ذكوان عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها.

وأما علي بن عاصم:

فهو علي بن عاصم بن صهيب بن سنان الواسطي يكنى أبا الحسن.

وقد رماه طائفة بالكذب منهم يزيد بن هارون وغيره.

وكذبه ـ أيضاً ـ ابن معين.

وكان أحمد يحسن القول فيه، ويوثقه، ويحدث عنه ويقول، أنه يخطىء.

ص: 881

وأنكر ذلك ابن معين عليه.

ومما أنكر على علي بن عاصم روايته عن محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من عزى مصابا فله مثل أجره".

وقد تابعه عليه قوم من الضعفاء. وقد سبق الكلام عليه مستوفى في كتاب الجنائز.

وأما ولد علي بن عاصم فله ابنان:

أحدهما: اسمه عاصم، وكان ابن معين يذمه، وقال مرة: كذاب ابن كذاب.

وكان أحمد يوثقه ويقول: هو صحيح الحديث قليل الغلط. وقال أيضاً هو أصح حديثاً من أبيه.

ص: 882

وخرج له البخاري في صحيحه.

والآخر اسمه الحسن، وقد ضعفه ابن معين، وقال: ليس بشيء.

وقال أبو حاتم: محله الصدق.

وقال ابن عدي: الحسن وعاصم ابنا علي خير من أبيهما، وليس لهما من المناكير عشر ما لأبيهما.

وقال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: لا يصلح من آل عاصم بن صهيب الرومي أحد أبداً.

وأما آل أبي أويس:

فأبو أويس اسمه عبد الله بن عبيد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، ابن ابن عم مالك بن أنس.

ضعفه يحيى. وقال مرة: صدوق وليس بحجة.

وقال أحمد: صالح.

وقال ابن المديني: كان عند أصحابنا ضعيفاً.

وقال الفلاس: فيه ضعف، وهو عندهم من أهل الصدق.

وقال أبو حاتم: صالح صدوق، كأنه لين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وليس بالقوي. وخرج حديثه مسلم في صحيحه.

وله ولدان:

أحدهما: إسماعيل بن أبي أويس: وقد خرج حديثه الشيخان في صحيحهما. وضعفه ابن معين والنسائي. وقال أبو حاتم: مغفل محله الصدق.

ص: 883

وقال البرقاني: قلت للدارقطني: لم ضعف النسائي إسماعيل بن أبي أويس؟.

فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي، وهذا أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يعني النسائي يخصه ما لم يخص به ولده، فذكر عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه قال: حكى لي سلمة بن شبيب عنه، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن.

قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية، حتى قال لي: قال سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.

قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟

قال: الوزير كتبتها من كتابه وقرأتها عليه، يعني ابن حنرابة.

والثاني أبو بكر: واسمه عبد الحميد. وقد خرج له الشيخان.

ووثقه ابن معين وغيره. وهو أوثق من أبيه بكثير، قاله أبو داود وغيره.

وقال الدارقطني: حجة.

وضعف ابن عبد البر أبا أويس وابنيه، وقال: هم ضعاف لا يحتج بهم، ولعل مستنده في ذلك ما ذكرناه أولاً عن يحيى بن معين. والله أعلم.

ويلتحق بهؤلاء من البيوت الضعفاء، عطية بن سعد العوفي وأولاده.

ص: 884

(أما عطية) فضعفه غير واحد، وقد تكرر ذكره في الكتاب غير مرة.

وأما أولاده، فقال العقيلي: عبد الله بن عطية بن سعد، عن أخيه الحسن بن عطية، ولا يتابع على حديثه.

ولهما أخ ثالث يقال له: عمرو بن عطية، ويقاربهما في الضعف وقلة الضبط.

وقال البخاري: عبد الله بن عطية بن سعد العوفي عن أخيه الحسن بن عطية، هو أخو محمد، لم يصح حديثه.

والحسن بن عطية الذي روى عنه أخوه عبد الله، ذكره البخاري، وقال: ليس بذاك، وضعفه أبو حاتم. وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: أحاديثه ليست نقية.

وخرج له أبو داود حديثاً واحداً.

ومحمد بن عطية أخوهم الذي أشار إليه البخاري يروي عن أبيه، قال البخاري: يروي عنه أسيد الحمال عجائب. (وذكره العقيلي في الضعفاء فيمن اسمه محمد) .

وكذا ذكره ابن حبان، ولكنه لم يطلق عليه الجرح، لأنه تردد في نسبة النكارة الواقعة في حديثه بين أن تكون منه، أو من أبيه، أو من أسيد بن زيد الراوي عنه.

ص: 885

وخالف في ذلك الدارقطني، وقال: محمد ليس من أولاد عطية لصلبه، إنما هو محمد بن الحسن بن عطية.

ثم قال: (ثنا) أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، هو ابن عقدة قال: قلت لمحمد بن سعد بن محمد العوفي: محمد بن عطية، الذي روى عنه أسيد بن زيد، من هو؟.

قال: ليس لعطية ابن يقال له محمد، إنما هو جده محمد بن الحسن بن عطية بن سعد نسبه أسيد إلى جده.

وللحسن بن عطية ولدان:

أحدهما: الحسين بن الحسن بن عطية، كان قاضي بغداد.

ضعفه ابن معين، وأبو حاتم، وغيرهما.

والآخر محمد بن الحسن بن عطية.

قال ابن معين: ليست بمتقن، وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا نفرد، وخرج له أبو داود في كتابه.

وزعم ابن حبان أنه (محمد بن) الحسن بن سعد، ابن أخي عطية بن سعد، ووهمه الدارقطني في ذلك، وقال: إنما هو محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي بلا شك، نسبه محمد بن ربيعة الكلابي كذلك، ونسبه أيضاً

ص: 886

ابن ابنه محمد بن سعيد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد.

ومنهم محمد بن عبيد الله العرزمي. ضعيف الحديث.

وقد ذكرنا له ترجمة مفردة فيما تقدم.

وقد تكرر ذكره في الكتاب كثيراً.

وابنه، عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله، وابنه محمد بن عبد الرحمن بن محمد كلهم ضعفاء.

قال الدارقطني فيما نقله عنه البرقاني: محمد بن عبد الرحمن متروك، وأبوه وجده، وابن أخي محمد عباد بن أحمد بن عبد الرحمن العرزمي، قال: الدارقطني: هو متروك أيضاً.

وروى ابن شاهين من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة: قال: سمعت أبي يقول: ذكرت لأبي نعيم: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، فقال: كان هؤلاء أهل بيت يتوارثون الضعف قرناً بعد قرن.

ومنهم ولد عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف.

قال أبو حاتم: هم ثلاثة إخوة: محمد وعبد الله وعمران أولاد عبد العزيز بن عمر، وهم ضعفاء الحديث ليس لهم حديث مستقيم. انتهى.

ولعمران ابن يقال له عبد العزيز يكنى بأبي ثابت. ويقال له ـ أيضاً ـ ابن أبي ثابت، فإن أباه يكنى بأبي ثابت ـ أيضاً ـ وهو ـ أيضاً ـ ضعيف جداً.

ولمحمد بن عبد العزيز ابنان: أحدهما إبراهيم يروي عنه يعقوب الزهري

ص: 887