الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصحاب سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله
قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن اصحاب الثوري: أيهم أثبت؟
قال: هم خمسة، يحيى بن سعيد، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، فأما الفريابي، وأبو حذيفة، وقبيصة، وعبيد الله، وأبو عاصم، وأبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، وطبقتهم، فهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض وهم ثقات كلهم. دون أولئك في الضبط والمعرفة.
وقال عثمان بن سعيد: سألت (يحيى) بن معين عن أصحاب سفيان، قلت:(يحيى) أحب إليك في سفيان أو عبد الرحمن؟.
قال: يحيى. قلت: فعبد الرحمن أحب إليك أو وكيع؟ قال:
(وكيع)، (قلت: فوكيع أحب إليك أو أبو نعيم؟ قال: وكيع) .
قلت: فالأشجعي؟ قال: صالح ثقة.
قلت: فمعاوية بن هشام؟ قال: صالح، وليس بذاك.
قلت: فالزبيري؟ يعني أبا أحمد، قال: ليس به بأس.
قلت: فأبو إسحاق الفزاري؟ قال: ثقة ثقة.
قلت: فأبو داود الحفري؟ قال: ثقة.
قلت: فيحيى بن يمان؟ قال: أرجو أن يكون صدوقاً.
قلت: فكيف هو في حديثه؟ قال: ليس بالقوي.
قلت: فعبيد الله؟ قال: ثقة، ما أقربه من ابن اليمان.
(قلت: فقبيصة؟ قال: مثل عبيد الله) .
قلت: فالفريابي؟ قال مثلهم.
قلت: فعبد الرزاق عن سفيان؟ قال: مثلهم.
قلت: فأبو حذيفة؟ قال: مثلهم.
قلت: ما حال المؤمل في سفيان؟ قال: هو ثقة) .
قلت: هو أحب إليك أو عبيد الله؟ فلم يفضل أحدهما على الآخر.
قلت: ابن المبارك أعجب إليك، أم وكيع؟ فلم يفضل.
قلت: يحيى بن آدم ما حاله في سفيان؟ قال: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي: سألت علي بن المديني: من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان. وعبد الرحمن بن مهدي.
وذكر صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: (عبد الرحمن) ، بن مهدي أقل سقطاً من وكيع في سفيان، قد خالفه وكيع في ستين حديثاً من حديث سفيان، وكان عبد الرحمن يجيء بها على ألفاظها، قيل له: فأبو نعيم؟ قال: أين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: (خالف وكيع: ابن مهدي في نحو من ستين حديثاً من حديث سفيان، ثم سمعت أبي يقول) بعد ذلك: هي أكثر من ستين، وأكثر من ستين، وأكثر من ستين.
قال: وكان عبد الرحمن بن مهدي عند أبي أكثر (إصابة) من وكيع، يعني في حديث سفيان خاصة.
وقال حرب عن أحمد: ليس من (أصحاب سفيان) أعلى من يحيى وقال: ما أثبت أبا نعيم وأكيسه، ولا نقدمه على (ابن مهدي) . (قلت لأحمد: أيهما أثبت يحيى بن سعيد أو عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: كانا ثبتين، ولكن عبد الرحمن أعلم بعلم الثوري. قلت: أيهما أثبت: عبد الرحمن أو أبو نعيم؟ قال: ما منهما إلا ثبت) .
وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي: قال يحيى بن معين: وكيع أحب إلي في سفيان من ابن مهدي، فأيهما أحب إليك، قال: عبد الرحمن ثبت، ووكيع ثقة.
وهذا الكلام يدل على ترجيح عبد الرحمن عند أبي حاتم.
وقال إسحاق بن هانىء: قلت لأبي عبد الله: أيما أثبت في سفيان الثوري أبو نعيم أو وكيع؟ قال: لا يقاس بوكيع. قلت: إخاله في الصلاح لا يقاس بوكيع، فإيما أصح حديثاً؟ فقال: أبو نعيم أصح حديثاً، ثم ابتدأ فذكر الفريابي، فقال: ما رأيت أكثر خطأ في الثوري من الفريابي.
وقال العجلي: قال لي بعض البغداديين: أخطأ الفريابي في خمسين ومائة حديث من حديث سفيان.
وضعف ابن معين قبيصة في سفيان. وقال في محمد بن عبيد الطنافسي: هو كثير الخطأ عن سفيان الثوري.
وأما أبو حذيفة: فضعفه جماعة في سفيان.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: قبيصة أثبت حديثاً في سفيان من أبي حذيفة، أبو حذيفة شبه لا شيء.
وقال الجوزجاني: سمعت أحمد يقول: كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثوري الذي يحدث عنه الناس.
قال العقيلي: جاء عن سفيان بأحاديث بواطيل، لم يحدث بها عن سفيان غيره.
وقال ابن معين: أبو داود الحفري والفريابي وقبيصة وأبو حذيفة حديثهم بعضه قريب من بعض في الضعف.
وضعف أحمد سماع عبد الرزاق من سفيان بمكة، دون ما سمع منه باليمن.
وقال العجلي: الفريابي ويحيى بن آدم وأبو أحمد الزبيري، وقبيصة بن عقبة، ومعاوية بن هشام ثقات، وهم في الرواية عن سفيان قريب بعضهم من بعض، وأبو نعيم، ووكيع، وعبيد الله الأشجعي، ويحيى القطان، وابن مهدي، وأبو داود الجفري، أثبت في سفيان من الفريابي وأصحابه، يعني الذي سماهم معه.