الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَسْبَابِ الْمَحَبَّةِ ، وَأَسْبَابِ الْبِغْضَةِ ، فِي قُلُوبِ النَّاسِ
3788 -
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللهَ عز وجل إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ؛ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، وَيَقُولُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ؛ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ "، قَالَ الْعَلَاءُ: فَقُلْتُ: مَا الْقَبُولُ؟ قَالَ: الْمَوَدَّةُ مِنَ النَّاسِ "
3789 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَنَّ مَالِكًا ، حَدَّثَهُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ:" إِذَا أَحَبَّ اللهُ عز وجل الْعَبْدَ قَالَ لِجِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ؛ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا ، فَأَحِبُّوهُ؛ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ " قَالَ مَالِكٌ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا قَالَ فِي الْبُغْضِ مِثْلَ ذَلِكَ
3790 -
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كُنَّا بِعَرَفَةَ ، فَمَرَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ عَلَى الْمَوْسِمِ ، فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَهْ ، إِنِّي لَأَرَى أَنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: لِمَا لَهُ مِنَ الْحُبِّ فِي قُلُوبِ النَّاسِ ، فَقَالَ: بِأَبِيكَ أَنْتَ يَا بُنَيَّ ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللهَ عز وجل إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ: يَا جِبْرِيلُ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا ، فَأَحِبُّوهُ ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم فِي السَّمَاوَاتِ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ فُلَانًا ، فَأَحِبُّوهُ ، فَيُلْقَى حُبُّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُحِبُّونَهُ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا قَالَ: يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ ، فَيُوضَعُ لَهُ
⦗ص: 404⦘
الْبُغْضُ فِي الْأَرْضِ "
3791 -
حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ - يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ - ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ عز وجل إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ؛ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، وَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ فُلَانًا ، فَأَحِبُّوهُ؛ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ "
3792 -
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَكُلُّ هَذِهِ الْآثَارِ ، فَمَرْوِيَّةٌ عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَقَدْ خَالَفَ رُوَاتَهَا رَوْحٌ فِيهَا ، فَأَدْخَلَ بَيْنَ سُهَيْلٍ ، وَبَيْنَ أَبِيهِ فِيهَا
⦗ص: 405⦘
الْقَعْقَاعَ بْنَ حَكِيمٍ.
3793 -
كَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ قَالَ لَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: هَكَذَا يَقُولُ رَوْحٌ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، وَلَيْسَ يَقُولُ هَذَا غَيْرُهُ. فَقَالَ قَائِلٌ: هَذِهِ الْآثَارُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَحَبَّةَ وَالْبِغْضَةَ اللَّتَيْنِ تَقَعَانِ فِي قُلُوبِ النَّاسِ لَا اكْتِسَابَ لَهُمْ فِيهَا ، وَأَنَّهُمَا يَكُونَانِ فِي قُلُوبِهِمْ بِغَيْرِ
⦗ص: 406⦘
اخْتِيَارٍ مِنْهُمْ لِذَلِكَ ، وَبِمَا لَا يَسْتَطِيعُونَ دَفْعَهُ عَنْهَا ، فَهُوَ كَمَا تُحَدِّثُهُمْ بِهِ أَنْفُسُهُمْ مِمَّا لَا يَسْتَطِيعُونَ إِخْرَاجَهُ مِنْهَا ، وَذَلِكَ مِمَّا لَا حَمْدَ لَهُمْ عَلَى مَحْمُودِهِ ، وَلَا ذَمَّ عَلَيْهِمْ فِي مَذْمُومِهِ ، وَأَنْتُمْ قَدْ رُوِّيتُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ.
3794 -
فَذَكَرَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا الرَّبِيعَانِ: الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمُرَادِيُّ ، وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْأَزْدِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللهُ عز وجل عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا ، أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عز وجل ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ "
⦗ص: 407⦘
3795 -
وَكَمَا حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ خَاصَّةً ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، مِثْلَهُ
3796 -
وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ ، فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا للَّهِ عز وجل " قَالَ: فَهَذَا قَدْ يُحْمَدُ عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِاكْتِسَابِهِ إِيَّاهُ ، وَالَّذِي فِي الْفَصْلِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْبَابِ يَنْفِي أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي ذَلِكَ اكْتِسَابٌ ، فَهَذَانِ مَعْنَيَانِ مُتَضَادَّانِ ، فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللهِ عز وجل وَعَوْنِهِ: أَنَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ لَيْسَ كَمَا ظَنَّهُ ، وَأَنَّهُ لَا تَضَادَّ فِي شَيْءٍ مِمَّا قَالَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛
⦗ص: 408⦘
لِأَنَّ مَا قَالَهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ وَحْي يُوحَى ، قَدْ تَوَلَّاهُ اللهُ عز وجل فِيهِ ، وَلَكِنَّ مَعْنَى الْأَحَادِيثِ الْأُوَلِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ ، أَنَّ الْمَحَبَّةَ الْمَذْكُورَةَ فِيهَا مِنَ اللهِ عز وجل لِمَنْ يُحِبُّهُ مِنْ عِبَادِهِ يَكُونُ بَعْدَمَا قَدْ كَانَ مِنْهُمْ مَا أَحَبَّهُمْ عَلَيْهِ ، كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل فِي كِتَابِهِ:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبَعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31] ، فَكَانَتْ مَحَبَّتُهُ عز وجل إِيَّاهُمْ بِاتِّبَاعِهِمْ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم ، وَذَلِكَ مِمَّا قَدْ يَكُونُ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَإِذَا اتَّبَعُوهُ صَارُوا لِرَبِّهِمْ عز وجل أَوْلِيَاءَ ، فَأَلْقَى فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ مَحَبَّتَهُمْ ، فَيُحِبُّونَهُمْ بِاخْتِيَارِهِمْ ، فَيُثَبِّتُهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، كَمِثْلِ مَا يُلْقِي فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ ، كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل:{وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً} [الحجرات: 8] ، فَأَخْبَرَ عز وجل بِمَا تَفَضَّلَ بِهِ فِي ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مِمَّا أَلْقَاهُ فِي قُلُوبِهِمْ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُمْ مَا يَحْمَدُهُمْ عَلَيْهِ ، فَيَأْجُرَهُمْ وَيُثَبِّتَهُمْ عَلَيْهِ ، فَمِثْلُ ذَلِكَ الْمَحَبَّةُ لِأَوْلِيَاءِ اللهِ عز وجل بِتَحْبِيبِهِ إِيَّاهُمْ إِلَى مَنْ يُحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ ، فَيُحِبُّونَهُمْ بِاخْتِيَارِهِمْ ، وَبِاكْتِسَابِ مَحَبَّتِهِمْ ، فَيَأْجُرُهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَيُثَبِّتُهُمْ عَلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا مَنْ أَبْغَضَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، بِخُرُوجِهِ عَنْ رَسُولِهِ ، وَلِعُنُودِهِ عَنْ أَمْرِهِ يُبْغِضُهُ عز وجل لِذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ صَارَ لَهُ عَدُوًّا ، فَيُوقِعُ فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بُغْضَهُ ، فَيُبْغِضُونَهُ بِاكْتِسَابِهِمْ لِذَلِكَ ، فَيُؤْجَرُونَ عَلَى بُغْضِهِمْ إِيَّاهُ ، وَيُثَابُونَ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَدْ بَانَ بِحَمْدِ اللهِ وَنِعْمَتِهِ جَمِيعُ مَا رُوِّينَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْبَابِ ، أَنَّهُ لَا تَضَادَّ فِيهِ ، وَلَا مُخَالَفَةَ لِبَعْضِهِ بَعْضًا ، وَاللهَ عز وجل نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ.