الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس، وأرجو المغفرة)) (1).
وكان له رضي الله عنه بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك (2).
ب - دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة
، فأسلمت فوراً، قال أبو هريرة رضي الله عنه: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. قلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليَّ، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادعُ اللَّه أن يهدي أمَّ أبي هريرة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:((اللَّهم اهد أمَّ أبي هريرة))، فخرجت مستبشراً بدعوة نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف (3)، فسمعت أمي خشف قدميَّ (4)، فقالت: مكانك يا أبا هريرة، وسمعتُ خضخضة الماء (5)، قال: فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب ثم قالت: يا أبا هريرة: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال قلت: يا رسول اللَّه،
(1) الأدب المفرد، برقم 630، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص244.
(2)
الترمذي، 5/ 683، برقم 3833، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 234.
(3)
أي مغلق.
(4)
أي صوتهما في الأرض.
(5)
خضخضة الماء: أي صوت تحريكه.