الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيدًا} (1).
وقال تعالى: {فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} (2).
وقال سبحانه: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (4).
الفرق بين الاستغاثة والدعاء:
الاستغاثة: طلب الغوث: وهو إزالة الشدة، كالاستنصار: طلب النصر، والاستعانة: طلب العون.
فالفرق بين الاستغاثة والدعاء: أن الاستغاثة لا تكون إلا من المكروب، والدعاء أعم من الاستغاثة؛ لأنه يكون من المكروب وغيره.
فإذا عُطِفَ الدعاء على الاستغاثة، فهو من باب عطف العام على الخاص، فبينهما عموم وخصوص مطلق، يجتمعان في مادة، وينفرد الدعاء عنها في مادة، فكل استغاثة دعاء، وليس كل دعاء استغاثة.
(1) سورة النساء، الآية: 116، وفي آية 48 {فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} .
(2)
سورة الشعراء، الآية:213.
(3)
سورة الزمر، الآيتان: 65 - 66.
(4)
سورة الأنعام، الآية:88.
ودعاء المسألة متضمِّن لدعاء العبادة، ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة، ويراد بالدعاء في القرآن دعاء العبادة تارة، ودعاء المسألة تارة، ويُراد به تارة مجموعهما (1).
(1) انظر: فتح المجيد، ص 180.