الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: أوقات وأحوال وأوضاع الإجابة
1 - ليلة القدر:
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه! أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر. ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللَّهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني)) (2).
2 - دبر الصلوات المكتوبات:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل يا رسول اللَّه! أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) (3).
3 - جوف الليل الآخر:
وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ((أقرب ما
(1) سورة القدر، الآيات: 1 - 5.
(2)
الترمذي، 5/ 534، برقم 3513، وصححه، وابن ماجه، 2/ 1265، برقم 3850، وأحمد، 6/ 182، برقم 25384، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 170، وصحيح ابن ماجه، 2/ 328، وانظر: مشكاة المصابيح بتحقيق الشيخ الألباني، 1/ 648.
(3)
الترمذي، 5/ 526، برقم 3499، وحسنه وله شواهد انظرها في جامع الأصول، 4/ 143، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 168.
يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر اللَّه في تلك الساعة فكن)) (1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)) (2).
وعن عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داعٍ فيُستجاب له، هل من سائل فَيُعطى، هل من مكروب فَيُفَرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب اللَّه تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً)) (3).
وقد مدح اللَّه المستغفرين بالأسحار فقال سبحانه وتعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ
(1) الترمذي، 5/ 569، برقم 3579، وصححه، وهو كما قال، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، برقم 260، والنسائي، برقم 572، والحاكم، 5/ 316، وصححه. انظر: جامع الأصول، 4/ 144، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 173.
(2)
البخاري، 2/ 59، برقم 1145، ومسلم، 1/ 521، برقم 758، وانظر: روايات مسلم 4/ 521 - 523.
(3)
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، 3/ 154، وصحح إسناده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 3/ 126، برقم 1073، وصحيح الجامع الصغير، 3/ 47، برقم 2968. والعشَّار: هو الذي يأخذ أموال الناس بالباطل عن طريق القوة والجاه ومثلها الضرائب وهي المكوس، انظر: المرجع السابق، 3/ 126.