الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مما سأل، وقد يُصرف عنه من الشر أفضل مما سأل (1).
المانع الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات:
قد يكون ارتكاب المحرمات الفعلية مانعاً من الإجابة (2)؛ ولهذا قال بعض السلف: لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالمعاصي، وأخذ هذا بعض الشعراء فقال:
نحنُ ندعو الإله في كلِّ كربٍ
…
ثمَّ ننساه عند كشف الكروبِ
كيف نرجو إجابةً لدُعاءٍ
…
قد سددْنا طريقها بالذنوب (3)
ولا شك أن الغفلة والوقوع في الشهوات المحرمة من أسباب الحرمان من الخيرات. وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} (4).
المانع الرابع: ترك الواجبات التي أوجبها اللَّه:
كما أن فعل الطاعات يكون سبباً لاستجابة الدعاء، فكذلك ترك الواجبات يكون مانعاً من موانع استجابة الدعاء (5)؛ ولهذا جاء عن
(1) انظر: مجموع فتاوى العلامة ابن باز، 1/ 261، جمع الطيار.
(2)
جامع العلوم والحكم، 1/ 275.
(3)
جامع العلوم والحكم، 1/ 377، وانظر: الحاكم، 2/ 302 وسلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1805.
(4)
سورة الرعد، الآية:11.
(5)
جامع العلوم والحكم، 1/ 275.