الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة، وقلب رداءه (1).
12 - رفع الأيدي في الدعاء:
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه (2).
وقال ابن عمر: رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه، وقال:((اللَّهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد)) (3).
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه (4).
وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم تبارك وتعالى حييٌّ كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)) (5).
13 - الوضوء قبل الدعاء إن تيسر
(6):
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم
(1) أخرجه البخاري بلفظ 7/ 99، برقم 6343 في كتاب الدعوات باب الدعاء مستقبل القبلة.
(2)
البخاري 7/ 198، كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء، قبل رقم 6341.
(3)
البخاري 7/ 198، كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء، قبل رقم 6341.
(4)
البخاري، 7/ 198، كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء، قبل رقم 6341.
(5)
أبو داود، 2/ 78، برقم 1488، والترمذي، 5/ 557، برقم 3556، وغيرهما وقال ابن حجر: <سنده جيد>، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 179.
(6)
الوضوء قبل الدعاء مستحب. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر اللَّه على كل أحيانه وعلى هذا فالدعاء جائز للجنب، لكنه لا يقرأ شيئاً من القرآن حتى يغتسل.
اللَّه أصحابه. قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر فرُمِيَ أبو عامر في ركبته، رماه جشميٌّ بسهم فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه، فقلت:
يا عم من رماك؟ فأشار إلى أبي موسى فقال: ذاك قاتلي الذي رماني، فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولَّى، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي ألا تثبت فكف، فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته، ثم قلت لأبي عامر: قتل اللَّه صاحبك، قال: فانزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء فقال: يا ابن أخي! انطلِقْ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأقرئهُ منِّي السلام، وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي. قال: واستعملني أبو عامر على الناس، فمكث يسيراً ثم مات، فرجعت فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مُرْمَلٍ، وعليه فراش قد أثر رمال السرير في ظهره وجنبه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له: استغفر لي، فدعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بماءٍ فتوضأ منه، ثم رفع يديه فقال:((اللَّهم اغفر لعبيد أبي عامر))، ورأيت بياض إبطيه، ثم قال:((اللَّهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس))، فقلت: ولي يا رسول اللَّه، فاستغفر، فقال:((اللَّهم اغفر لعبد اللَّه ابن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مُدْخَلاً كريماً)) (1).
(1) أخرجه البخاري، 5/ 101، برقم 4323، ومسلم 4/ 1943، برقم 2468، وانظر: الفتح، 8/ 42، فهناك فوائد.