الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأتَيْتُهُ بِوَضُوئهِ وحاجته فقال لي: ((سَلْ)) فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: ((أو غير ذلك))؟ قلت: هو ذاك. قال: ((فأعني على نفسك بكثرة السجود)) (1)، وهذا يدل على كمال عقل ربيعة رضي الله عنه، ورغبة في أعظم المطالب العالية الباقية، وقد دلَّه صلى الله عليه وسلم على كثرة السجود؛ لحديث ثوبان أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني بعمل أعمله يدخلني اللَّه به الجنة، أو قال: بأحب الأعمال إلى اللَّه فقال: ((عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة)) (2).
4 - سؤال اللَّه العفو والعافية
في الدنيا والآخرة؛ لحديث العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول اللَّه علمني شيئاً أسأله اللَّه؟ قال: ((سل اللَّه العافية)) فمكثت أياماً ثم جئت فقلت يا رسول اللَّه علمني شيئاً أسأله اللَّه؟ فقال لي: ((يا عباسُ، يا عمَّ رسول اللَّه: سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة)) (3).
ولحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: ((سلوا اللَّه العفو والعافية؛ فإن أحداً لم يُعْطَ بعد اليقين خيراً من
(1) مسلم، 1/ 353، برقم 489.
(2)
مسلم، 1/ 353، برقم 488.
(3)
الترمذي، 5/ 534، برقم 3761، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 170.