الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: فضل الدعاء
جاء في فضل الدعاء آيات وأحاديث كثيرة، منها:
1 -
قال اللَّه تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (1).
2 -
وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (2).
3 -
4 -
وقال تبارك وتعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (4).
5 -
وقال عز وجل: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (5).
6 -
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدُّعاءُ هوَ
(1) سورة البقرة، الآية:186.
(2)
سورة غافر، الآية:60.
(3)
سورة الأعراف، الآيتان: 55،- 56.
(4)
سورة غافر، الآية:14.
(5)
سورة غافر، الآية:65.
العبادةُ))، وقرأ:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (1).
7 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس شيءٌ أكرَمَ على اللَّه تعالى من الدعاء)) (2).
8 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ((منْ لم يَسألِ اللَّه يَغْضَبْ عليهِ)) (3).
وأنشد القائل:
لا تَسأَلنَّ بني آدم حاجةً
…
وسلِ الذي أبوابه لا تحجبُ
اللَّه يغضبُ إن تركت سؤاله
…
وبُنيَّ آدم حين يُسأل يغضبُ
9 -
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحم، إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث: إما أن تعجّل له دعوته، وإما أن يدّخرها له في الآخرة، وإما
(1) أبو داود، 2/ 77، برقم 1479، والترمذي 5/ 211 برقم 2969، وابن ماجه 2/ 1258، برقم 3823، والبغوي في شرح السنة، 5/ 184، وانظر: صحيح الجامع الصغير، 3/ 150، برقم 3401، وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 138.
(2)
الترمذي 5/ 455، برقم 3370، وابن ماجه 2/ 1258، برقم 3829، وأحمد، 2/ 442، برقم 3748، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، 1/ 490، وانظر: شرح المسند بتحقيق الأرناؤوط، 5/ 188، وحسّن إسناده الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 138.
(3)
الترمذي، 5/ 456، برقم 3373، وابن ماجه، 2/ 1258، برقم 3827، وأحمد، 2/ 442، برقم 9701، وحسن إسناده الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 138.
أن يصرف عنه من السوء مثلها)). قالوا: إذاً نُكثر. قال: ((اللَّه أكثر)) (1).
10 -
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ ربَّكُم تبارك وتعالى حييُّ كَرِيمٌ، يستَحي مِنْ عبدهِ إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صِفراً)) (2).
والدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وهو من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن، وللدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات:
1 -
أن يكون الدعاء أقوى من البلاء، فيدفعه.
2 -
أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن يخففه وإن كان ضعيفاً.
3 -
أن يتقاوما، ويمنع كل واحد منهما صاحبه (3).
وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدعاء ينفع مما نزل،
(1) أحمد في المسند، 3/ 18، برقم 11133، وفي الترمذي عن جابر بن عبد اللَّه، برقم 3381، وعن عبادة بن الصامت، برقم 3573، وحسنهما الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 140، 181.
(2)
أبو داود، 2/ 78، برقم 1488، والترمذي، 5/ 557، برقم 3556، وابن ماجه 2/ 1271، برقم 3865، والبغوي في شرح السنة، 5/ 185، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 179 وصحيح ابن ماجه، برقم 3865.
(3)
الجواب الكافي للإمام ابن القيم، ص22، 23، 24. نشر مكتبة دار التراث، 1408هـ، الطبعة الأولى، وطبع دار الكتاب العربي، ط2، 1407هـ ص25، وطبع دار الكتب العلمية ببيروت، ص4، وهي طبعة قديمة بدون تاريخ.
ومما لم ينزل، فعليكم عباد اللَّه بالدعاء)) (1).
وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((لا يردُّ القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العُمرِ إلا البر)) (2).
(1) الحاكم، 1/ 493، وأحمد، 5/ 234، برقم 22044، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3/ 151 برقم 3402.
(2)
الترمذي بلفظه، برقم 2239، والحاكم بنحوه، 1/ 493 من حديث ثوبان وصححه، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 1/ 76، برقم 154، وفي صحيح سنن الترمذي، 2/ 225، لشاهده من حديث ثوبان عند الحاكم كما تقدم، وعند ابن ماجه، برقم 4022، وأحمد، 5/ 277، برقم 22386.