الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحالة الأولى:
أن يقول ذلك وهو مصر بقلبه على المعصية، فهذا كاذب في قوله: وأتوب إليه؛ لأنه غير تائب، فهو يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غير تائب.
والثانية:
أن يكون مقلعاً عن المعصية بقلبه، ويسأله توبة نصوحاً ويعاهد ربه على أن لا يعود إلى المعصية، فإن العزم على ذلك واجب عليه، فقوله:((وأتوب إليه)) يخبر بما عزم عليه في الحال (1).
3 - سؤال اللَّه الجنة
والاستعاذة به من النار؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لرجلٍ: ((ما تقول في الصلاة))؟ قال: أتشهد ثم أسأل اللَّه الجنة، وأعوذ به من النار. أما واللَّه ما أحسن دندنتك، ولا دندنة مُعاذ. فقال:((حولها ندندنُ)) (2)، يعني حول سؤال الجنة والنجاة من النار، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((من سأل اللَّه الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللَّهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللَّهم أجره من النار)) (3).
(1) انظر: جامع العلوم والحكم، 2/ 410 - 412.
(2)
أبو داود، برقم 792، 793، عن جابر وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وابن ماجه عن أبي هريرة برقم 910 وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 150 وصحيح ابن ماجه، 1/ 150.
(3)
الترمذي، 4/ 700، برقم 2572، وابن ماجه، 2/ 1453، برقم 4340، وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 319، وصحيح النسائي، 3/ 1121.