الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالقه، ولا ذكره، ولا آمن به، ولا أطاعه، فكما أن وجود العبد محض جوده وفضله ومنّته عليه، وهو المحمود على إيجاده؛ فتوابع وجوده كلها كذلك، ليس للعبد منها شيء، كما ليس له في وجوده شيء، فالحمد كله لله، والفضل كله له، والإنعام كله له، والحق له على جميع خلقه.
ومن لم ينظر في حقه عليه، ويرى تقصيره وعجزه عن القيام به فهو من أجهل الخلق بربه وبنفسه، ولا تنفعه طاعاته، ولا يُسمع دعاؤه.
قال الإمام أحمد: حدثنا حجّاج، حدثنا جَرِير بن حازم، عن وهب قال: بلغني أن نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم مَرَّ برجل يدعو ويتضرّع، فقال: يا ربّ، ارحمه فإني قد رحمته. فأوحى الله تعالى إليه: لو دعاني حتى تنقطع قواه
(1)
ما استجبت له حتى ينظر في حقي عليه
(2)
.
و
العبد يسير إلى الله سبحانه بين مشاهدة منّته عليه ونعمه وحقوقه، وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه وإضاعته
، فهو يعلم أن ربّه لو عذّبه أشد العذاب لكان قد عدل فيه، وأن أقضيته كلها عدل فيه، وأن ما هو فيه من الخير فمجرد فضله ومنّته وصدقته عليه، ولهذا كان في حديث سيد الاستغفار:"أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي"
(3)
، فلا يرى نفسه إلا مقصِّرًا مذنبًا، ولا يرى ربَّه إلا محسنًا متفضّلًا.
(1)
"ج": "ينقطع فؤاده"، والمثبت من النسخ الأخرى موافق لما في مصدر الخبر.
(2)
"الزهد"(451).
(3)
أخرجه البخاري (6306) من حديث شداد بن أوس.
وقد قسم الله خلقه إلى قسمين لا ثالث لهما: تائبين وظالمين، فقال:{وَمَنْ لَمْ يَتُب فَّأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]، وكذلك جعلهم قسمين: معذَّبين وتائبين، فمن لم يتب فهو معذَّب ولا بد، قال تعالى:{لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [الأحزاب: 73].
وأَمَرَ جميع المؤمنين من أولهم إلى آخرهم بالتوبة، فلا يُستثنى من ذلك أحد، وعلّق فلاحهم بها، قال تعالى:{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
وعدّد سبحانه من جملة نعمه على خير خلقه وأكرمهم عليه، وأطوعهم له، وأخشاهم له، أن تاب عليه وعلى خواصّ أتباعه، فقال:{لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ} [التوبة: 117]، ثم كرر توبته عليهم، فقال:{ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُف رَحِيمٌ} . وقدّم توبته عليهم على توبة الثلاثة الذين خُلِّفوا، وأخبر سبحانه أن الجنة التي وعدها أهلها في التوراة والإنجيل والقرآن إنما يدخلها التائبون، فذكر عموم التائبين أوّلًا، ثم خصّ النبي والمهاجرين والأنصار بها، ثم خصّ الثلاثة الذين خُلِّفوا، فعُلِم بذلك احتياج جميع الخلق إلى توبته عليهم، ومغفرته لهم، وعفوه عنهم.
وقد قال تعالى لسيد ولد آدم، وأحبّ خلقه إليه:{عَفَا اللَّهُ عَنْكَ} [التوبة: 43]، فهذا خبر منه سبحانه ـ وهو أصدق القائلين ـ، أو دعاء لرسوله بعفوه عنه، وهو طلب من نفسه.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده ـ أقرب ما يكون من ربه ـ: "أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"
(1)
.
وقال لأطوع نساء الأمة وأفضلهن وخيرهن: الصديقة بنت الصديق، وقد قالت له: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فما أدعو به؟ قال:"قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عني"
(2)
، قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".
وهو سبحانه لمحبته للعفو وللتوبة خلق خلقه على صفات وهيئات وأحوال تقتضي توبتهم إليه واستغفارهم، وعفوه ومغفرته
(3)
، وقد روى مسلم في "صحيحه"
(4)
من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".
والله تعالى يحب التوابين، والتوبة من أحب الطاعات إليه، ويكفي في محبتها شدة فرحه بها سبحانه كما في "صحيح مسلم"
(5)
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين
(1)
أخرجه مسلم (486) بنحوه من حديث عائشة.
(2)
أخرجه أحمد (25384)، والترمذي (3513)، والنسائي في "الكبرى"(10708)، وابن ماجه (3850).
(3)
"ط": "وطلبهم عفوه ومغفرته".
(4)
برقم (2749).
(5)
برقم (2675).
يذكرني، والله، للهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في الفلاة".
وفي "الصحيحين"
(1)
من حديث عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لله أشد فرحًا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيّة مَهْلكة، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنام، فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى المكان الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت. فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".
وفي "صحيح مسلم"
(2)
عن النعمان بن بشير يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل فقال تحت شجرة، فغلبته عينه، وانسلَّ بعيره، فاستيقظ فسعى شَرَفًا
(3)
فلم يرَ شيئًا، ثم سعى شَرَفًا ثانيًا، فلم يرَ شيئًا، ثم سعى شَرَفًا ثالثًا، فلم يرَ شيئًا، فأقبل حتى أتى مكانها الذي قال فيه، فبينا هو قاعد فيه، إذ جاء بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده، فالله أشد فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله".
فتأمل محبته سبحانه لهذه الطاعة التي هي أصل الطاعات وأساسها، وإن من زعم أن أحدًا من الناس يستغني عنها ولا حاجة به إليها فقد جهل حق الربوبية، ومرتبة العبودية، وينتقص بمن أغناه بزعمه عن التوبة من حيث
(1)
البخاري (6308)، ومسلم (2744).
(2)
برقم (2745).
(3)
الشرف: المكان المرتفع من الأرض، أو مقدار من المسافة نحو شوط الخيل، أو الميل، واستظهر القاضي أولهما، "إكمال المعلم"(8/ 245).
زعم أنه مُعَظِّم له؛ إذ عطله عن هذه الطاعة العظيمة التي هي من أجل الطاعات، والقربة الشريفة التي هي من أجل القربات، وقال: لستَ من أهل هذه الطاعة، ولا حاجة بك إليها، فلا قَدَر الله حقّ قدره، ولا قَدَر العبد حق قدره، وجعل بعضَ عباده غنيًا عن مغفرة الله وعفوه وتوبته إليه، وزعم أنه لا يحتاج إلى ربه في ذلك.
وفي "الصحيحين"
(1)
من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد يئس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح".
وأكمل الخلق أكملهم توبة، وأكثرهم استغفارًا.
وفي "صحيح البخاري"
(2)
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله، إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة".
ولما سمع أبو هريرة هذا من النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ــ ما رواه الإمام أحمد في كتاب "الزهد"
(3)
…
(4)
عنه ــ: "إني لأستغفر الله في اليوم والليلة اثني عشر
(1)
البخاري (6309)، ومسلم (2747) واللفظ له.
(2)
برقم (6307).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة الكتاب، وأورده في "إتحاف الخيرة"(7234)، وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4762).
(4)
بياض في "د""ج"، وعلق ناسخ الأخيرة:"بياض في الأصل المنقول عنه".
ألف مرّة بقدر ديتي"، ثم ساقه من طريق آخر، وقال: "بقدر ديته
(1)
".
وقال عبد الله بن الإمام أحمد:
(2)
ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمد بن راشد، عن مكحول، عن رجل، عن أبي هريرة قال: ما جلستُ إلى أحد أكثر استغفارًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الرجل: وما جلستُ إلى أحد أكثر استغفارًا من أبي هريرة
(3)
.
وفي "صحيح مسلم"
(4)
عن الأَغَرّ المُزَني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليُغَان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
وفي السنن و"المسند"
(5)
من حديث ابن عمر، قال: كنا نعدّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرّة: "ربِّ اغفر لي وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم" قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن حميد بن هلال، عن أبي بُرْدة قال: جلستُ إلى شيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الكوفة فحدثني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا
(1)
"م""ج": "بقدر ذنبي" و"بقدر ذنبه" معجمة في الموضعين، وأهملهما في "د"، وتباينت فيهما مصادر الخبر المطبوعة، والمثبت من "ط" هو الأليق بالمعنى؛ فإن العدد المذكور هو مقدار الدية بالدراهم في ذلك الزمان، والله أعلم.
(2)
في "الزهد": "حدثنا أبي، حدثنا يزيد"، وعبد الله هو راوية الكتاب عن أبيه.
(3)
"الزهد"(211).
(4)
تقدم تخريجه في (309).
(5)
أبو داود (1516)، والترمذي (3434)، والنسائي في "الكبرى"(10219)، وابن ماجه (3814)، وأحمد (4726).
أيها الناس، توبوا إلى الله عز وجل واستغفروه، فإني أتوب إلى الله وأستغفره كل يوم مائة مرة"
(1)
.
قال الإمام أحمد: وحدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا عمرو بن مُرّة، قال: سمعت أبا بُرْدة، قال: سمعت الأَغَرّ يحدث ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يا أيها الناس، توبوا إلى ربكم عز وجل، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة"
(2)
.
وقال أحمد: حدثنا يزيد، أبنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا"
(3)
.
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في أول الصلاة عند الاستفتاح بعد التكبير: "اللهم أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئ الأخلاق لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير في يديك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك" رواه مسلم في "صحيحه"
(4)
.
(1)
"المسند"(23488)، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(30061)، ورجاله رجال الصحيح.
(2)
"المسند"(17847)، وهو عند مسلم (2702) من طريق شعبة به.
(3)
"المسند"(25120)، وأخرجه الطيالسي (1637)، وابن ماجه (3820)، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان ضعيف، كما في "الميزان"(3/ 127).
(4)
برقم (771) من حديث علي بن أبي طالب.
وفي "الصحيحين"
(1)
عنه أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من الخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"، وكان يقول هذا سرًّا لم يعلم به أحدٌ من خلفه، حتى سأله عنه أبو هريرة.
وروى عنه علي بن أبي طالب أنه كان إذا استفتح الصلاة قال: "لا إله إلا أنت سبحانك، ظلمت نفسي، وعملت سوءًا، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"
(2)
.
وفي "الصحيحين"
(3)
أنه كان يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".
وفي "صحيح مسلم"
(4)
من حديث عبد الله بن أبي أوفى أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: "سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهّرني بالثلج
(1)
البخاري (744)، ومسلم (598) من حديث أبي هريرة.
(2)
أخرجه البيهقي في "الكبرى"(2346) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي مرفوعًا، والحارث متهم، كما في "الميزان"(1/ 435).
وأخرجه الشافعي في "الأم"(7/ 175)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2420) من طرق صحيحة عن أبي إسحاق، عن أبي الخليل ـ وقيل: عبد الله بن أبي الخليل ـ، عن علي موقوفًا عليه، قال البيهقي بعد أن حكى طريق الشافعي:"فإن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون أبو إسحاق سمعه منهما"، يعني من الحارث وأبي الخليل.
(3)
البخاري (794)، ومسلم (484) من حديث عائشة.
(4)
برقم (476).
والبرد والماء البارد، اللهم طهّرني من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الوسخ".
وفي "صحيح مسلم"
(1)
من حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده:"اللهم اغفر لي ذنبي كلّه، دقَّه وجلّه، أوله وآخره، علانيته وسرّه".
وفي "مسند الإمام أحمد"
(2)
أنه كان يقول في صلاته: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في ذاتي
(3)
، وبارك لي فيما رزقتني".
وفي "صحيح مسلم"
(4)
عن فروة بن نوفل، قال: قلت لعائشة: حدثيني بشيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به في صلاته، قالت: نعم، كان يقول:"اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل".
وكان يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني"
(5)
.
(1)
برقم (483).
(2)
برقم (16599) عن رجل من الصحابة لم يسم، وله شاهد من حديث أبي موسى، وأبي هريرة، انظر:"البدر المنير"(2/ 278).
(3)
كذا في الأصول: "ذاتي"، وكذلك هو في بعض نسخ "المسند" كما أشار إليه محققوه، وفي بعضها:"داري"، وأشار إليها في حاشية:"ج".
(4)
برقم (2716).
(5)
أخرجه أحمد (3514)، وأبو داود (850)، والترمذي (284)، وابن ماجه (898) من حديث عبد الله بن عباس، قال الترمذي:"هذا حديث غريب"، وصححه الحاكم (964).