الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسئمت نَفسِي صداع الشَّام وماذا يدْرِي الشُّعَرَاء وَغَيرهم مني وَرَأَيْت هَذَا الْإِكْرَام الَّذِي مَلأ عنان السما وَذكرت دمشق وَمَا وَمَا وَمَا أَقُول وكل دمشق مَا قلت لمن لامني فِيهَا
(خليلي مَا واف بعهدي أَنْتُمَا
…
)
ومعاذ الله أَن ألوم أهل الشَّام وَقد أَحْسنُوا وأنعموا
(وَمَا أصَاحب من قوم فأذكرهم
…
إِلَّا يزيدهم حبا إِلَّا همو)
وَإِنَّمَا ألوم فرقة قلبوا الْحق وبدلوا الْقُرْآن فصموا وعموا
فصل
وَأما السَّادة الْأَصْحَاب فالمخصوص من بَينهم بِعُمُوم التَّحِيَّة والمقبل كَفه مئة وَقَالَ السجع ميه من يحسن سلامي كل يَوْم إِلَيْهِ سيدنَا الشَّيْخ عز الدّين
شيخ السلامية وَالثَّانِي لهَذَا الْمُقدم فِي الأقطار من تحققت مودته بعد الْبَحْث مَعَ الْأَشْبَاه والأنظار وَعرف بقوله فِي التقوية واهتمامه فِي الْمَعْرُوف وَإِن لم يصلح الْعَطَّار ثمَّ سَائِر المخاديم يقبل الْمَمْلُوك يدهم سيدا سيدا ويخص السَّادة الْأَوْلَاد الأعزة فَلَا يجد إِلَّا مُحَمَّدًا ويلتفت مُتَّهمًا منجدا فينادي أَصْحَابِي أَيْن من لَا أعدل بِهِ أحدا كَأَن صارمه فل فَأتبعهُ قوما بورا أَو نبا فَوجدَ قصورا أسْكنهُ قبورا أتراه فِي جِهَة أم لَا تحويه الْجِهَات ارْجعُوا وراءكم فالتمسوا نورا
فَأَجَابَهُ
(وافى قريضك لي كَأَنَّهُ
…
صبح وَقد شقّ الدجنه)
(أبصرته وَاللَّيْل أَمْسَى
…
ذَا غياطل مرجحنه)
(وفضضته فَأَضَاءَتْ الْأَنْوَار
…
من هُنَا وهنه)
(لحمائم الْأَلْفَاظ مِنْهُ
…
رنة من بعد رنه)
(فاللحن مِنْهُ مطرب
…
مَعَ أَنه مَا فِيهِ لحنه)
(كم منَّة أوليت مِنْهُ
…
وَكم بِهِ قويت مِنْهُ)
(هُوَ جنَّة بل جنَّة
…
فِي السِّرّ من نَاس وجنه)
(أَبْيَات شعر ضرَّة
…
للشمس أَو للبدر كنه)
(أما البديع فَإِنَّهُ
…
أدغمته فِيهِ بغنه)
(فِيهِ بَدَائِع مادرى
…
أهل البلاغة مَا اسمهنه)
(خلفت مِفْتَاح الْعُلُوم
…
معطلا وَكسرت سنه)
(وقهرت عبد القاهر الْمِسْكِين
…
حَتَّى حَاز حزنه)
(يَا حسنه من رَوْضَة
…
أزهارها لم تسق مزنه)
(أبرزت فضل حلاوة
…
فِي النّيل كَانَت مستكنه)
(فَأرى مَعَانِيه جزَافا
…
والخليل أحب وَزنه)
(كم فِيهِ علق مضنة
…
لمنى النُّفُوس غَدا مظنه)
(كنز من الْأَدَب استعنت
…
بِهِ على فقر ومحنه)
(هُوَ كوم تبر مِنْهُ آخذ
…
حفْنَة من بعد حفنه)
(لَو أَن جَرْوَل ذاق من
…
جرياله لم يلق سجنه)
(وَكَذَا زُهَيْر لَو رَآهُ
…
روى وَمَا أصبته دمنه)
(وَأرى الحزين لأَجله
…
كم أسمع الأقوام أَنه)
(وَكَذَلِكَ الرماح كم
…
فِي شعره للنَّاس طعنه)
(وَجَمِيل قبح فعله
…
إِذْ بَث عَنهُ حَدِيث بثنه)
(وَكثير قد قل حِين
…
أرته عزة كل هنه)
(وَأَبُو نواس لَو رَآهُ
…
مَا أَقَامَ بدير حنه)
(وَغدا فروق كأسه
…
ودنا فروق مِنْهُ دنه)
(وارتد مُسلم مِنْهُ عَن
…
حب الغواني إِذْ صرعنه)
(نظم يلين قاسيون
…
وَلَو أَبى لنفشت عهنه)
(وشفعته بترسل
…
أدرجت لي التسهيل ضمنه)
(ونقلت فِيهِ شواهدا
…
عِنْد ابْن مَالك مستجنه)
(لَو كنت فِي عصر مضى
…
يَا من أعَار الشَّمْس حسنه)
(مَا جَاءَ حَظّ الجاحظ الْمَعْرُوف
…
فِي التِّبْيَان تبنه)
(وَبكى ابْن بسام إِلَى
…
أَن بل بالعبرات ردنه)
(وَالْفَتْح أغلق بَابه
…
وَرمى قلائده بمهنه)
(أسفي على عبد الرَّحِيم
…
فَإِنَّهُ أخملت فنه)
(وأتيت فِيهِ بمعجزات
…
فتنه فَأصَاب بتنه)
(هُوَ مَالك الْإِنْشَاء إِن
…
شَاءَ التَّقَدُّم لم ينهنه)
(وإمامنا لكنه
…
إِن قسته بك فِيهِ لكنه)
(لَو عَاشَ كَانَ أولو النهى
…
مَا داهنوا فِي الْحق دهنه)
(ولقال كل مِنْهُم
…
وَالْحق لم يَك فِيهِ هدنه)
(هَذَا عَلَيْك مقدم
…
فَاضْرب برأسك ألف قرنه)
(لَكِن جعلت الشَّام بعْدك
…
كالجحيم وَكَانَ جنه)
(ودمشق بعْدك قد تردت
…
ثوب حزن فِيهِ دكنه)
(لم يسق من يرد البريص
…
وَلَو أَتَى أَوْلَاد جفْنه)
(وَكَذَلِكَ ثورا بعد بعْدك
…
مَا تسنى بل تسنه)
(وَالْجَامِع الْمَعْمُور كَاد
…
تزعزع الأشواق رُكْنه)
(والقبة الشماء لَيْسَ
…
بجوها للنسر قنه)
(كَانَت بِهِ الأعطاف وَهِي
…
مَوَائِد يملأن صحنه)
(والآن أفقر وَحْشَة
…
وأسال مِنْهُ السّقف دهنه)
(ودموعه فوارة
…
قد قرحت بالفيض جفْنه)
(وغدت قسي قناطر
…
فِيهِ من البرحاء مزنه)
(وَلكم نفوس من نفوس
…
متن حِين أكل مَتنه)
(لم يبْق إِلَّا زورة
…
لتزيل لما غبت غبنه)
(فَالله خيب فِيك مَا
…
قَالَ الحسود ورد ظَنّه)
(قد كَاد حَتَّى كَاد يُمْسِي
…
مَا تَقوله عرضنه)
(عملا بقول مُحَمَّد بن
…
يسير فَهُوَ يسير سنه)
(تخطي النُّفُوس مَعَ العيان
…
وَقد تصيب مَعَ المظنه)
(كم من مضيق فِي الفضاء
…
ومخرج بَين الأسنه)
(مولَايَ يَا قَاضِي الْقُضَاة
…
وَمن عوارفه شهرنه)
(ومقيل عثره كل من
…
قلب الزَّمَان لَهُ مجنه)
(ومبلغ الآمال ظمآنا
…
تشوق مَا مجنه)
(أَنا عِنْد غَيْرك فِي الورى
…
مِمَّن عوارفه أضعنه)
(فلأجل ذَا أوقعت نَفسِي
…
فِي الْجَواب بِغَيْر فطنه)
(خفت الْحَرِيق بِنَار تقصيري
…
وشيب الرَّأْس قطنه)
(لَكِن أجبْت فَإِن أَجدت
…
فَلم أَظن وَلنْ أَظُنهُ)
(إِن الشجاع بِلَحْمِهِ
…
سمح إِذا لم يرض جبنه)
(فَاسْلَمْ وَدم فِي نعْمَة
…
مَا زَان زهر الرَّوْض حزنه)
يقبل الأَرْض حَيْثُ تضع الْمَلَائِكَة بهَا الأجنحة ويتخذ الْأَنَام من الدُّعَاء فِي مواطنها مواضي الأسلحة وَيفْعل الله بهَا مَا أحب فَإِنَّهُ لَا يجب عَلَيْهِ شَيْء وَإِن رَاعى الْمصلحَة وَيعْمل طلاب الْعلم إِلَيْهَا الركاب بِكُل يعملة
(كَأَن راكبها غُصْن بمروحة
…
)
(وَإِنِّي بتقبيلي لَك الأَرْض وَالثَّرَى
…
على كل من فاخرته لفخور)
تقبيلا يثبت بِهِ الْجَوْهَر الْفَرد فَإِن كل جُزْء مِنْهُ للقبل يتَجَزَّأ ويحط بِهِ أثقال خطوب أقعدته عَن اللحاق بهَا عَجزا ويتشرف بمشافهة تربها فَإِن ناله مِنْهَا أقل الْأَجْزَاء أجزا
(ترابهم وَحقّ أبي تُرَاب
…
أعز عَليّ من عَيْني الْيَمين)
وَيُنْهِي بعد وصف وَلَاء حكم بتصديقه لما تصَوره كل منطقي ومنطيق وَدلّ بالمطابقة والتضمن والالتزام على أَنه فِي الْوَفَاء عريق عري من تلف التلفيق وَأصْبح وَحده جَامع مَانع لِأَن جنسه الْقَرِيب هُوَ الْإِخْلَاص وفصله التَّحْقِيق
(عرفت بِصدق الود فِيك لأنني
…
رفعت بِلَا عجز لِوَاء ولائي)
وَرفع أدعية مَا أخل بأَدَاء فَرضهَا إِن بعد أَو دنا وَلَا أَخذهَا إِلَّا من النَّابِغَة حَيْثُ قَالَ
(بلغنَا السَّمَاء مَجدنَا وجدودنا
…
)
وَلَا أنكرتها مَلَائِكَة الْقبُول إِلَّا مرّة ثمَّ اعْترفت بهَا فَصَارَت ديدنا
(إِذا رفعت يَوْمًا لذِي الْعَرْش خيمت
…
لصدق ولائي فِيك بَين السرادق)
وَبث أثنية مَا أمسك الْمسك مَعهَا رمقه وَلَا ثَبت لَهَا الْبَدْر حَتَّى خسف لما لمح محياها ورمقه وَلَا طالبت دهاليز الْأَنْهَار بَين قُصُور الرَّوْض إِلَّا وأنفاس الأزهار مِنْهَا مسترقة
(أثني عَلَيْك وَلَو تشَاء لَقلت لي
…
قصرت فالإمساك عني نائل)
وُرُود الْمثل العالي الَّذِي مَا ناله نَظِير وَلَا مِثَال وَلَا جود ابْن العديم فِي الْوُجُود إِلَّا على سطوره فَإِنَّهَا لَهُ مِثَال وَلَا مضى لَهُ حسن حَتَّى تدخل سين السرُور على حَاله فتميزه وتخلصه للاستقبال وَلَا تَلقاهُ شاكي سلَاح من البلاغة إِلَّا وَرَاح كَمَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(ولي بِذِي رمح وَلَيْسَ بِنِبَالٍ
…
)
(بِلَا مثل وَإِن أَبْصرت فِيهِ
…
لكل مغيب حسن مِثَالا)
كم أهْدى ألطافا وهز بالطرب أعطافا وَجعل الْقُلُوب أغراضا لسهام محاسنه وأهدافا وجلب الْفَرح وسلب التَّرَحِ فَأخذ تَاء من الثَّانِي وَأهْدى فا تروق دُرَر أصدافه وتفوق دَاري أسدافه
وَكَيف لَا يهول وكل حرف مِنْهُ جَاءَ لِمَعْنى وَكَيف لَا يطول وكل لفظ مِنْهُ قد اسْتَقر من البديع بِمَعْنى وَكَيف لَا يعرب والأبصار تلفت إِلَيْهِ بأعنة الْإِعْجَاب وتثنى وَكَيف لَا يطرب وَمَا فِيهِ سطر وَاحِد إِلَّا وَيسمع مِنْهُ مثلث ومثنى
فَمَا أحسن من نظم وَمَا نثر وَمَا أَجود مَا جرى فِي ميدان الْإِنْشَاء وَمَا غبر لما عبر وَمَا عثر وَمَا أعف كَلَامه فَإِنَّهُ لم يلْتَمس من كَلَام غَيره شَيْئا وَهُوَ يعلم أَنه لَا قطع فِي ثَمَر وَلَا كثر وَمَا أتقن مَا رتب ورتل لما سَاق الْمثل وَالشَّاهِد والأثر
(وَمَا كل من ألْقى القلائد نظما
…
)
(من كل معنى يكَاد الْمَيِّت يفهمهُ
…
حسنا ويعبده القرطاس والقلم)
وَقَالَ الْمَمْلُوك الله أكبر وَهِي كلمة لَا تقال إِلَّا فِي الصَّلَاة أَو الْأَذَان أَو عِنْد عجب مَاله عَن الْعين حَاجِب أَو عِنْد خبر لَا يَأْخُذهَا إِذْنا على الآذان أَو عِنْد خطب يطْرق فَيُصْبِح ملتئم الْحَصَى مِنْهُ وَهُوَ شذان
وَحقّ لي أَن أَقُول الله أكبر فَإِن هَذَا أَمر خرق الْعَادة واستعبد السَّادة واستقرب
مَا استبعد من مدى الْمَادَّة وَأخرج الأدباء عَمَّا سلكوه من الجادة وأحرج الْكتاب حَتَّى كلت ظَبْي أقلامهم الحادة
وَلَقَد عَالَجت ببديعه جراحات الْفِرَاق فَإِنَّهُ لَهَا كالمرهم وأنفقت لعجزي أَنَفَة جبل عَلَيْهَا جبلة بن الْأَيْهَم وأفلست فِي جوابي فَلَو وجدت سطرا مثله يُبَاع كنت كَمَا قَالَ بعض الْعَرَب اشْتَرَيْته بوالله ألف دِرْهَم لِأَنَّهُ تلعب بِي تلعب الْأَفْعَال بالأسماء والبطر بِأَهْل الصِّحَّة والنعماء وخلبني سجع هَذِه الْحَمَامَة وسلبني زهر هَذِه الكمامة وغلبني سكر هَذِه المدامة
(وَمن حكمت كأسك فِيهِ فاحكم
…
لَهُ بإقالة عِنْد العثار)
وَقد عولت على الْفِكر فِي أَن يلم شعث قريحتي وَيضم وَقلت للقلم هَلُمَّ إِلَى المساعدة على الْجَواب فَقَالَ لَا أهلم
(وأطرق إطراق الشجاع وَلَو رأى
…
مساغا لناباه الشجاع لصمما)
وَلما ثقل على راسي هَذَا الْجَبَل الراسي وَلم يفد فِيهِ إيناسي قبل إبساسي
وأفضت
بِي الْحَال إِلَى نِسْيَان مَا كنت أعلمهُ وَلَا غرو فقد قَرَأَ سعيد بن جُبَير {ثمَّ أفيضوا من حَيْثُ أَفَاضَ النَّاس} وَقَالَ أَبُو الْفَتْح البستي
(واعذر فَأول نَاس أول النَّاس
…
)
رجعت إِلَى مَا عِنْدِي من فَوَائِد مَوْلَانَا أعز الله نوافذ أَحْكَامه وَمَا زينت بزهره من مروج تعليقي وأكمامه فَلم أدع بقْعَة وَلَا سبسبا إِلَّا أثرت فِيهِ أثرا وأثرت نَفعه ولفقت هَذَا الْجَواب وَهُوَ كَمَا يُقَال من كل زوق رقْعَة حَتَّى شملتني سعادتك وحملتني بل جملتني إفادتك
(مَا زَالَ يُوقن من يؤمك بالغنى
…
وَسوَاك مَانع فَضله الْمُحْتَاج)
وَقد أثبت الْحَصَى على المرجان وضاق بِي وَادي الْإِنْشَاء كَمَا اتَّسع لمولانا من نظمه ونثره المرجان
وَأما بَيت أبي الْحسن عَليّ فَإِنَّهُ أحكم تأسيس بنيته وَرفع بكم نون قافيته وَحرم
سكناهُ على غَيْركُمْ وَلَو حرك مَوْلَانَا نون وريه لعام فِي بَحر فَضلكُمْ وَمَا كَأَن الله تَعَالَى أوجد هَذَا الْبَيْت إِلَّا لهَذَا الْبَيْت وللدلالة على فضل الْحَيّ مِنْهُ وَالْمَيِّت
(وَمَا كل زند يزدهي بسواره
…
وَلَا كل فرق لَاق من فوفه تَاج)
وَأما قَول مَوْلَانَا وَمَا وَمَا وَمَا أَقُول وكل دمشق مَا فَهَذِهِ نُكْتَة يَأْخُذ الْفَاضِل حسنها مبرهما والغبي مُسلما
وَأما مَا وَصفه من حَال مصر المحروسة وإقبالها عَلَيْهِ وإدلالها لَدَيْهِ فَمَا يَقُول الْمَمْلُوك إِلَّا
(تغايرت الأقطار فِيك محبَّة
…
عَلَيْك فَهَذَا الْقطر يحْسد ذَا القطرا)
لَا بل يَقُول
(تغايرت الأقطار فِيك فواحد
…
لفقدك يبكي إِذْ لقربك يبسم)
(وكل مَكَان أَنْت فِيهِ مبارك
…
وَفِي كل يَوْم فِيهِ عيد وموسم)
(وَلَا شكّ فِي أَن الديار كأهلها
…
كَمَا قيل تشقى بِالزَّمَانِ وتنعم)
وَأما مَا وَصفه من حَال الحسدة الباغين والمردة الطاغين فقد رد الله كيدهم فِي نحرهم وزخر تيار بَحر مَوْلَانَا فأغرق وشل نهرهم
(وَلَو علمُوا مَا يعقب الْبَغي قصروا
…
وَلَكنهُمْ لم يفكروا فِي العواقب)
وَلَو لم يكن مَوْلَانَا فِي هَذَا الْكَمَال مَا حسد على مَا حازه من غَنَائِم الْمَعَالِي وَلَا ودت النُّفُوس الظالمة أَن تسلبه مَا وهبه الله هُوَ أبهى وأبهر من عُقُود اللآلي وَلَا تمالئوا على اهتضام قدره وَكم هَذَا التَّمَادِي فِي التمالي
(إِن العرانين تلقاها محسدة
…
وَلم تَجِد للئام النَّاس حسادا)
فَالْحَمْد لله على النُّصْرَة وَضعف أَقْوَال أهل الْكُوفَة وترجيح أَقْوَال أهل الْبَصْرَة وَمَا يغلق بَاب إِلَّا وَيفتح دونه من الْخيرَات أَبْوَاب وعَلى كل حَال أَبُو نصر أَبُو نصر وَعبد الْوَهَّاب عبد الْوَهَّاب وَمَا يَقُول الْمَمْلُوك فِي مَوْلَانَا إِلَّا كَمَا قَالَ الأول
(من بِالسِّنَانِ يصول عِنْد فطامه
…
لم يخْش آخر بالشنان يقعقع)
وَمَا بَقِي غير الْخُرُوج من هَذَا الْجَواب وثبا وَأَن نقُول لركابه الشريف إِذا ورد أَهلا وسهلا ورحبا