الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسمع من أبي الْمَعَالِي الأبرقوهي وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون وَعلي بن عِيسَى بن الْقيم وَغَيرهم
وَقد خرجت لَهُ أَيَّام تفقهي عَلَيْهِ أَجزَاء من مروياته حدث بهَا
وَكَانَ الْوَالِد يجله ويعظمه فِي الْفِقْه كَانَ بَين يَدي الْوَالِد فِي دروس الْقَاهِرَة ثمَّ ولي قَضَاء الْقُضَاة بحلب فَأَقَامَ بهَا أشهرا ثمَّ صرف عَنْهَا وَفِيه يَقُول إِذْ ذَاك الشَّيْخ زين الدّين ابْن الوردي
(كَانَ وَالله عفيفا نزها
…
وَله عرض عريض مَا اتهمَ)
(وَهُوَ لَا يدْرِي مدارة الورى
…
ومداراة الورى أَمر مُهِمّ)
وَورد دمشق فولاه الْوَالِد تدريس الْمدرسَة النورية بحمص فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ دخل مصر وَحضر الدُّرُوس على عَادَته ثمَّ ولي قَضَاء الْبر ثمَّ ولي قَضَاء صفد فَحَضَرَ إِلَيْهَا وَبهَا توفّي فِي أول شهر ربيع الآخر سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
وَله شرح على مُخْتَصر التبريزي ذكر فِيهِ لنَفسِهِ مبَاحث يسيرَة
1402 - عمر بن مظفر بن مُحَمَّد بن أبي الفوارس
الشَّيْخ الْفَقِيه الأديب النَّحْوِيّ
زين الدّين ابْن الوردي
تفقه على قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين الْبَارِزِيّ
وَولي الْقَضَاء فِي بِلَاد حلب ثمَّ ترك وَأقَام بحلب
وَمن تصانيفه نظم الْحَاوِي وَهُوَ حسن جدا وَله فَوَائِد فقهية منظومة وأرجوزة فِي تَعْبِير المنامات واختصار ملحة الْإِعْرَاب وَغير ذَلِك وشعره أحلى من السكر المكرر وأغلى قيمَة من الْجَوْهَر
توفّي فِي سَابِع عشري من ذِي الْحجَّة سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بحلب فِي الطَّاعُون
وَله فِي الطَّاعُون رِسَالَة بديعة
أنشدنا لنَفسِهِ إجَازَة
(لَا تقصد القَاضِي إِذا أَدْبَرت
…
دنياك واقصد من جواد كريم)
(كَيفَ ترجي الرزق من عِنْد من
…
يقْضِي بِأَن الْفلس مَال عَظِيم)
وَأَيْضًا
(قلت وَقد عانقته
…
عِنْدِي من الصُّبْح قلق)
(قَالَ وَهل يحسدنا
…
قلت نعم قَالَ انْفَلق)
وَأَيْضًا
(لما رأى الزهر الشَّقِيق انثنى
…
مُنْهَزِمًا لم يسْتَطع لمحه)
(وَقَالَ من جا فَقُلْنَا لَهُ
…
جَاءَ شَقِيق عارضا رمحه)
وَأَيْضًا
(دَهْرنَا أَمْسَى ضنينا
…
باللقا حَتَّى ضنينا)
(يَا ليَالِي الْوَصْل عودي
…
واجمعينا أجمعينا)
وَأَيْضًا
(رَأَيْت فِي الْفِقْه سؤالا حسنا
…
فرعا على أصلين قد تفرعا)
(قَابض شَيْء بِرِضا مَالِكه
…
وَيضمن الْقيمَة والمثل مَعًا)
يَعْنِي إِذا اسْتعَار الْمحرم صيدا فأتلفه فَإِنَّهُ يلْزمه الْقيمَة لمَالِكه والمثل لله تَعَالَى
وَأَيْضًا
(وأغيد يسألني
…
مَا المبتدا والخبرا)
(مثلهمَا لي مسرعا
…
فَقلت أَنْت الْقَمَر)
وَأَيْضًا
(من ترى علمهَا على مهى
…
وحشاها من نفار من حشاها)
(ضرَّة للشمس والبدر فَلَو
…
أدركتها ضرتاها ضرتاها)
(بك يَا عاشق مِنْهَا شُبْهَة
…
لَو أَبَاحَتْ لَك فاها لكفاها)
(وسويداؤك فِيهَا غلَّة
…
لَو تدانت شفتاها شفتاها)
(غض من طرفيك إِن قابلتها
…
كل نفس مقتلاها مقتلاها)
(لَيْسَ يدْرِي الْأَمر من لم يرهَا
…
ودرى من قد رَآهَا قدر آها)
وَله أَيْضا فِي مليح خَليفَة
(يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اعطف وَلَا
…
تحتجب عَنَّا بِمن قد شرفك)
(لَو كشفت السّتْر قبلنَا الثرى
…
وترحمنا على من خَلفك)
وَله أَيْضا
(علقت أعرابية رِيقهَا
…
شهد ولي عَذَاب مذاب)
(طرفِي بهَا نَبهَان وَالرَّأْس من
…
شَيبَان والعذال فِيهَا كلاب)
وَأَيْضًا فِي مليح نَصْرَانِيّ
(قَالَ زنار خصره
…
كم كَذَا ترجع الْبَصَر)
(قلت لَا تنفرد بِهِ
…
لَك شدّ ولي نظر)
وَله أَيْضا دوبيت
(إِن بَكت لي الوشاة عينا عينا
…
من مثلك نحوهم وحرنا حرنا)