الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحث العلمي واقع وآلام
البحث العلمي لا يعرف الخجل، البحث العلمي لا يوجه إلى طائفه، أو رأي محدد، البحث العلمي له قيمته وشرفه ومنزلته لا دخل له بالسياسة ولا بالرياسة.
وهذه القاعدة ليست ضرباً من التنظير فقط بل هو ما يجب أن يكون عليه البحث، لكن في النفس غصصٌ، فواقع البحث مرير غزته جهات كثيرة لا تريد إلا توجيه الأقلام حسب ما تريد وتوجيه النتائج وفق ما ترغب بعض الساسة أو التجار.
وإن أصعب ما عرفت البشرية من مآسي وآلام تلك النتائج البحثية للعلوم المسمومة، علوم صناعة السلاح وعلوم تصنيع الأسلحة الوبائية والأسلحة الفتاكة القائمة على نشر الأمراض بالغازات وغيرها.
حار الفكر إذ بيعت الأقلام
حار الفكر إذ سيست الأبحاث
حار الفكر إذ انقلبت نتائج العلم
العلم خادم للبشرية
لكن العلم صار أداة قتل في أيدٍ لا تعرف الرحمة لا رحمة الفكر ولا رحمة الحياة.
واقع مرير ومستقبل مقيد.
عملت مع بعض المراكز البحثية مدةً من الزمان وأكثر ما كان يؤلمني كلمات ما زال وقعها في نفسي يقرر واقعاً مؤلماً للبحث العلمي ....
كان يقال لي قبل البدء بالكتابة:
لا تذكر اسم فلان
…
إذا نقلت عنه فلا تذكر اسمه
…
المركز يريد أن تكون النتيجة كذا ....
هذا البحث لإثبات كذا وكذا .......
المركز يريد والمركز لا يريد، أما الحقيقة العلمية فهي تابعة لإرادة المركز وسياساته، وهذا هو الداء العضال الذي أوقع الأمة في غيابات الجب ولن تخرج منه حتى تتحقق لفكرها الحرية.