الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قِمَّة الهرم
العلم والمعرفة والتقدم والتطور والتجديد والتحديث، مصطلحات لا تنفك عن بعضها ويجب أن نأخذ بها جميعاً ونلاحظ تعانقها في مجريات الحياة، وهذه الأمور إن كانت تعتمد على أرضٍ صلبه وأساسٍ قوي تحقق لها الرقي والارتقاء والرفعة والنماء.
العلم يحتاج إلى مساند وهذا المساند يجب أن يتولى شؤونه ويرعاه، العلم يتيم دون مساندة، العلم طفل بين مجموعة فيلة؛ فمنها فيلٌ عظيم يدعى الجهل ومنها فيل آخر يدعى الواسطة والمحسوبيات وفيل لا يعترف بقيمة العلم وهو الإدارة الفاشلة وغير ذلك الكثير من مثبطات التقدم والتطور.
وهذه الفيلة التي تحيط بالطفل الصغير يجب أن يتغلب عليها العلم، فالعلم يحتاج إلى ركن شديد يأوي ويستند إليه.
وأعظم المساندين للعلم رأس الهرم، ورأس الهرم ليس فقط من يتولى أمور الدولة بل رأس الهرم في البيت والإدارة وغير ذلك. كل مسؤول هو رأس الهرم وهو ما يجب إقناعه بأهمية العلم وفائدته.
إذا وصل المتفوقون والعلماء إلى سيادة شركاتنا وإداراتنا ومؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية عندها سيكون للنجاح الحظ الأوفر والأكبر.
الوصول إلى رأس الهرم ليس أمراً سهلاً بل يحتاج إلى العمل ويحتاج الصبر فإقناع مسؤول بالفكرة أمرٌ يحتاج إلى تخطيط وترتيب، وبعد الوصول إلى القمة يجب أن يتبنى المسؤول العلم بحرفية وتقنية.
ما أجمل أن تكتب الخطة للمسؤول ضمن دراسة موجزه ومختصرة ..
ما أجمل أن نضع النقاط على الحروف في كل عمل وفكرٍ وما أجمل أن نخطط ونرسم خطوط النجاح لأعمالنا التي يجب أن تبنى على العلم
…
ما أجمل أن نضع النتائج المتوقعة عن العمل بعلم ودراية
…
عندما كنا نتعلم دراسة الجدوى في فترة تعليم فنون الجودة وتطوير الأداء المؤسسي، كنا نتعلم أموراً لو طبقت على أرض الواقع سلمت كثير من أعمالنا من العشوائية والتخبط ....
الأمور العلمية والمعرفية تحتاج إلى دراسة جدوى، ودراسة حاله، ودراسة دعم، ودراسة تطبيق، ودراسة تمويل
…
، دراسات كثيرة تتعلق بالعلم والمعرفة توجز وتقدم بشكل ميسَّر للمسؤول حتى يعرف ماهية العلم وقيمته وقيمة نتائجه.
إذا عرف المسؤول كل تفصيلات العملية والعلمية وما يتحقق من خلال العلم والنتائج التي تترتب عليه لا أضن أن عاقلاً يقود الناس ولا يتجه نحو العلم والمعرفة، وإن رفض المسؤول السبيل العلمي والطريق النهضوي دون سبب سوى أنه جاهل لا رغبه له بالمعارف فلا أحقية له بالمنصب الذي تولاه.