الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نفس العالم وعزتها
رغم العذابات التي ذكرت وتقدمت الصفحات السابقة إلا أن العالِم عزيزٌ أمام نفسه عزيزٌ أمام الناس، العالم له قدره ومنزلته.
وصل الكثير من العلماء إلى مرحلةٍ لم يصل إليها غالب البشر، مرحلة الرضا عن النفس فالنصيحة من أجل البشرية سعادة لا تقاس بمقياس وفرحة لا مثيل لها، كيف لا والعالم في أي صنف من صنوف العلم يقدم الخير والفضل للناس ويسهر من اجل البشرية، ويصحو وهموم البشر وآفات الحياة نصب عينه، يفكر مراراً وتكراراً في آلام الناس وعقبات حياتهم، لا يقر ولا يستقر ولا يهدأ له بال حتى يصل إلى بغيته ومراده، ومراداته مرادات الناس.
ينظر العالم إلى الحياة بعيون المتألمين والأشقياء
…
يتطلع العالم إلى الحياة ومستقبلها بفكر المعذبين الفاقدين لأساسيات العيش ....
سعادة العالم في تعليم الناس سبل الراحة وطرقها إذا قدم العالم للناس العلم والمعرفة فلا يبالي إذا فارق الحياة أثناء بحثه ودراسته، أو قبل أن يرى نتاج فكره وعمله، لا
يبالي العالم وقتها نام على فراشه بين أهله أم قيدته الغفوة على كرسي بحثه ودراسته، لا يبالي العالم إذ يبحث عن سعادة البشرية كيف يفارق الحياة بين الكتب أو في معامل البحث أو على سكة حديد أو جانب الطريق الحياة لا تعني إلا الإنتاج وخدمة الآخرين، وكلما أنتج العالم شيئاً فكر سريعاً أي الأشياء يتقدم لخدمة البشرية من جديد.
سألت أحد الفضلاء سؤالاً فأجاب إجابة وافية، ثم قال لي بعد أيام، وجدت أن هذا الموضوع يحتاج إلى بيان أكثر، وأُبشرك أني سأقوم بتأليف كتاب في هذا الموضوع لحاجة المجتمع لهذا الأمر.