الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعم البحث العلمي
أول المقترحات التي يبدأ بها الكاتب هي دعم البحث العلمي فقد تقدم أن كثيراً من مشاكل العلم والعلماء ترجع إلى الحاجة وندرة الإمكانيات وصرف الأموال المخصصة للبحث العلمي في غير الوجوه المطلوبة.
ودعم البحث العلمي يبدأ أولاً من الشخص نفسه فمن وجد في نفسه حباً للعلم ورغبةً فيه. ومن لحظ عليه بوادر همة العلماء، عليه أن يسعى لتنمية هذا الفكر وحفز الطاقات والهمم على العلم والتعليم وهذا الدعم يعبر عنه بالدعم الشخصي العلمي.
ثم بعد أن يُشجع نفسه ويَحفِزها على العلم والتعلم ما أمكن، وجمع أكبر قدر من العلوم والمعارف عليه أن يُتقن ويَتفنن في علم أو تخصص، فإن أتقن تخصصه اتجه للإنتاج والعمل، ولكن الإبداع والإنتاج ربما يكون هواية وليس عملاً رئيساً وهذا الأمر يجعل العالم في حيرةٍ بين عمله وإنتاجه العلمي.
لكن ما يهمنا هنا أن نركز على الدعم المالي للإنتاج العلمي؛ فإذا كان العالم المتفنن في عمله يحب الإنتاج عليه أن يبحث عن مصدر تمويلي لقلمه دون التأثير على نفسه
وعلى أهله، ولا يعني الدعم أن يمد يده للناس، بل الدعم الذي نريد هو دعم توفيري أو دعم من عملٍ إضافي ولا بأس بجهة تمويلية.
وقد رأيت كثيراً من المبدعين يمتنع عن إبداعه ويتوقف إنتاجه بحجة أنه لا يوجد من يمول البحث، وهذا الأمر منطقي إلى حد ما في حال كان البحث العلمي يحتاج إلى أموال كثيرة.
أما عن طبيعة الدعم للبحث العلمي فالدعم متنوع حسب طبيعة البحث؛ فمن الناس من يحتاج دعمه إلى مجموعة كتب، ومنهم من يحتاج إلى مختبرات وتقنيات فائقة، وهذا الأخير عليه التوجه ببحثه إلى المؤسسات الحكومية أو الجهات تجارية لأن هذه الأمور غالباً ما تجر نفعاً لصاحبها وراعيها.
وفيما يخص مؤسسات البحث العلمي في جامعاتنا الموقرة، فنحن اليوم بحاجه إلى أن نقف وقفة واحده لنسأل عن نتائج البحث العلمي وماذا قدمت لنا؟ وما هو نتاجها؟ وماذا قدمت لبلدها؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة وتقويم وإعادة ترتيب لكثير من الأمور.
أما عن المسابقات البحثية فنجد في بعضها حِيدةً عن الصواب، وأنا أعرف جهةً تحدد الفائزين في المسابقات البحثية وتتكتم على الجائزة الفائزة، كي تَسلم من الانتقاد، وتضع شرطاً عند تقديم الباحث للمسابقة وهو أن البحث بعد الفوز يعد ملكاً للمؤسسة لا يجوز نشره ولا التصرف به من قبل الباحث أو غيره، وقد يكون في هذا الشرط حق للمؤسسة لكن لماذا، لماذا لا يخرج البحث الفائز إلى الساحة العلمية؟؟
وما نحتاج إليه اليوم هو النظر إلى البحث العلمي على أنه بحث نزيه لا تشويه الشوائب ولا يُعكر صفوه شيء، وهذه النظرة يجب أن تكون من كل المجتمع ومن جميع فآته.
البحث العلمي ركيزة أساسيه من ركائز العلم والمعرفة والتقدم وبناء الحضارة، لا ينبغي أن يُهمل ولا ينبغي أن يُهمش.
وسؤال أخر فيما يخص البحث العلمي في الجامعات الموقرة:
لماذا يُخصص البحث العلمي في الجامعات بالمدرسين الراغبين في الترقية فقط؟
لماذا يحرم الطلَاّب ويحرم المخترعون من خارج الجامعات من الدعم؟
مع أنك تجد من بين الطلاب في الجامعات من يحمل أفكاراً يسبق فيها مدرسيه وأساتذته، وليس هذا الأمر من العيب ولا النقص، لكن بيان وإيضاح لبعض القدرات العقلية.
لماذا لا توسع الجامعات نطاقها، وتفتح الباب للمخترعين والمكتشفين، فهي تمتلك القدرات والإمكانات من مختبرات ومعامل وغيرها؟