المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نظام دعاوي العشائر - عشائر العراق

[عباس العزاوي]

فهرس الكتاب

- ‌عشائر العراق

- ‌الجزء الاول

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام

- ‌ المقدمة

- ‌المراجع التاريخية

- ‌1 - سبائك الذهب

- ‌2 - عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد

- ‌3 - نهاية الارب في معرفة انساب العرب

- ‌4 - القبائل العراقية

- ‌5 - عشائر الآلوسي

- ‌نبذة من تاريخ عرب العراق

- ‌7 - كتاب الاشتقاق

- ‌8 - الأنساب

- ‌9 - شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

- ‌10 - قبائل العرب في مصر

- ‌11 - القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب

- ‌12 - الانباه على قبائل الرواه

- ‌13 - نسب عدنان وقحطان

- ‌14 - الجوهر المكنون في القبائل والبطون

- ‌15 - تاريخ العرب قبل الإسلام

- ‌16 - كتاب عشائر العرب

- ‌17 - كتب أخرى

- ‌العرب وقبائلهم

- ‌أصل العرب

- ‌ 2

- ‌العرب البائدة

- ‌3

- ‌العرب المتعربة

- ‌(العرب القحطانية)

- ‌4

- ‌العرب المستعربة

- ‌(العرب العدنانية)

- ‌ 5

- ‌اختلاط العدنانية

- ‌والقحطانية

- ‌ 6

- ‌انتشار العربان

- ‌في الاطراف

- ‌‌‌ 8

- ‌ 8

- ‌ترتيب الانساب

- ‌تمحيص وخلاصة

- ‌ 9

- ‌القبائل وفروعها

- ‌1 - القبائل

- ‌2 - البيت (الأسرة)

- ‌3 - كيف تكوّنت الأسرة

- ‌5 - العشيرة

- ‌6 - القبيلة

- ‌7 - الامارة

- ‌ 10

- ‌عرب العراق

- ‌ الى

- ‌ 11

- ‌قبائل العراق

- ‌ايام الفتح الإسلامي

- ‌1 - قبيلة اياد

- ‌2 - أنمار

- ‌3 - قبائل قضاعة

- ‌4 - قبيلة طيء

- ‌6 - قبائل بكر بن وائل

- ‌7 - قبيلة تغلب

- ‌8 - قبيلة ربيعة

- ‌10 - مذحج

- ‌11 - القبائل التنوخية

- ‌12

- ‌امارات العرب

- ‌1 - امارة الحضر

- ‌2 - امارة الازد

- ‌3 - امارة لخم الأولى

- ‌4 - امارة اوس بن قلام

- ‌5 - امارة لخم الثانية

- ‌6 - امارة كندة

- ‌7 - امارة لخم الثالثة

- ‌8 - امارة ابي يعفر اللخمي

- ‌9 - امارة لخم الرابعة

- ‌10 - امارة طيء

- ‌11 - امارة ازاذبة

- ‌12 - امارة لخم الخامسة

- ‌الآداب العربية

- ‌أحوال القبائل

- ‌آخر القول

- ‌ عشائر العراق

- ‌عشائر العراق الحاضرة

- ‌القبائل الإسلامية

- ‌1 - العشائر العراقية

- ‌2 - تأثير الإسلامية على العشائر العراقية

- ‌3 - مصير العشائر القديمة والإسلامية

- ‌4 - القربى في العشائر الحاضرة

- ‌5 - آل وبني

- ‌6 - البدو وأهل الريف

- ‌7 - العودة إلى الحياة العشائرية

- ‌8 - الجمع والتقسيم

- ‌ القبائل البدوية

- ‌قبائل شمر

- ‌1 - أصل شمر

- ‌2 - بيت الرياسة (الجرباء - آل محمد)

- ‌3 - عمود نسبهم

- ‌1 - محمد

- ‌2 - سالم

- ‌3 - مانع

- ‌4 - مشعل

- ‌5 - محسن

- ‌6 - مجرن

- ‌7 - الجعيري

- ‌8 - الحميدي

- ‌9 - مطلق

- ‌ 10؟ - مسلط (1)

- ‌11 - عمرو بن الحميدي

- ‌12 - شلاش بن عمرو

- ‌13 - فارس آل محمد

- ‌14 - قُرينص

- ‌15 - بنية

- ‌16 - صفوق (1)

- ‌1 - يوم بصّالة. وهو يوم انتصر فيه شمر على عنزة سنة

- ‌2 - في السنة التالية انتصرت عنزة عليهم وهي عام 1239هـ - 1824م

- ‌17 - فرحان باشا

- ‌18 - عبد الكريم

- ‌ 19 - فارس

- ‌20 - فيصل بن فرحان باشا

- ‌21 - الحميدي

- ‌22 - زيد

- ‌23 - أحمد

- ‌24 - العاصي

- ‌25 - عجيل الياور

- ‌4 - الرياسة الحاضرة في شمر

- ‌5 - فروع آل محمد الأخرى

- ‌1 - آل عمرَو. وهؤلاء في سورية وقد اشير الى القول عنهم. وثلة منهم عند

- ‌2 - آل زيدان. منهم في سورية وفي العراق مع الخرصة ورئيسهم اسعد ابن

- ‌3 - آل فهد. منهم في سورية وفي العراق

- ‌4 - آل مشحن. وهؤلاء مع الخرصة

- ‌5 - آل صديد. وهم رؤساء قبائل الصائح. ويجتمعون مع شمر الجرباء (بياس)

- ‌6 - آل فارس. وهم متفرعون من ابن فارس وهو محمد الفارس فسموا باسم جدهم

- ‌7 - آل صفوق. مر البحث عنهم

- ‌6 - خلاصة القول في آل محمد

- ‌تقسيمات قبائل شمر

- ‌1 - اصول قبائل شمر

- ‌1 - ضياغم. وهو مستفاد من قول باذراع من الضفير الذي ذكر القبائل التي

- ‌‌‌2 - السناعيس. اصحاب هذه النخوة

- ‌2 - السناعيس

- ‌‌‌3 - اهل الحيسة. يسمون بهذا الاسم لانهم كرماء اجواد

- ‌3 - اهل الحيسة

- ‌‌‌4 - أولاد علي. بطن من الجعفر من عبدة

- ‌4 - أولاد علي

- ‌1 - زوبع

- ‌2 - مجموعات من القبائل الشمرية

- ‌1 - شمر الجبل

- ‌2 - شمر الجرباء

- ‌3 - شمر طوقة

- ‌4 - الصايح

- ‌قبائل شمر الطائية

- ‌1 - القبائل الطائية والقبائل القحطانية

- ‌2 - القبائل الطائية

- ‌1 - قبيلة الخرصة

- ‌1 - الغشم ورئيسهم حاجم بن غشم ولد حصيني، والأدهم، وأفخاذهم

- ‌2 - الهضبة رئيسهم بردان بن جليدان، وابن فلاج

- ‌3 - آل عليان رئيسهم ابن دايس. وهؤلاء يتفرعون الى

- ‌4 - البريج رئيسهم الكعيط وهؤلاء وان كانوا يعدون الآن من الخرصة إلا

- ‌5 - العامود. رئيسهم حسن بن عامود. وهو عارفة مشهورة ونخوتهم (عصلان) أو

- ‌6 - الصبحة وهؤلاء لم يكونوا من الخرصة كما هو المحفوظ والمنقول وإنما هم

- ‌2 - قبيلة سنجارة

- ‌3 - قبيلة زوبع

- ‌يامير ترهم زوبع والسناعيس وهل الحيسه ان جانها بالحمية

- ‌ 1 - الحيوات

- ‌2 - قبائل وفروع أخرى (ملحقة بالحيوات)

- ‌4 - الفداغة

- ‌زوبع في طريق الزراعة

- ‌ملحوظة

- ‌لو جيت ابو فرحان كله عبرنا جزاعة ما ندعي العرض ينداس

- ‌ولو ترجب الروام كله باثرنا لا بد لنا يصفوك من هزة الراس

- ‌1 - قبيلة الأسلم

- ‌2 - الصبحى

- ‌1 - الحريره

- ‌قبائل شمر القحطانية

- ‌ قبيلة عبدة

- ‌خلاصة تاريخية

- ‌شمر طوقة

- ‌ملحوظة

- ‌2 - الغرير

- ‌ملحوظة

- ‌3 - الصدعان

- ‌ 8

- ‌المسعود

- ‌ 9

- ‌قبيلة الغرير

- ‌ 10

- ‌قبائل عنزة

- ‌1

- ‌ قبائل بشر

- ‌2 - الفدعان

- ‌1 - الجبل

- ‌2

- ‌ قبائل مسلم

- ‌1 - الاشاجعة

- ‌2 - العبد الله

- ‌3 - السوالمة

- ‌الوهب

- ‌آل سعود

- ‌2 - ولد علي

- ‌3 - الايده

- ‌عوارف قبائل عنزة

- ‌الضفير

- ‌ 12

- ‌قبيلة حرب

- ‌ أو

- ‌ 13

- ‌صليب

- ‌الصلبة

- ‌(1)

- ‌ 14

- ‌استعراض

- ‌ 15

- ‌عرف البدو

- ‌ الزواج - النسب

- ‌1 - الحالة العامة

- ‌2 - الزواج - النسب

- ‌3 - بنت رغيلان - ام شهلبة

- ‌4 - اختيار النسب - الحب

- ‌5 - بنت الذلول ذلول

- ‌6 - المهر - الحداد

- ‌7 - جمال البادية

- ‌2

- ‌ الأفراح والأعياد

- ‌1 - الدحة

- ‌2 - العراضة

- ‌‌‌3- العاب واحتفالات اخرى

- ‌3

- ‌ الغزو

- ‌1 - اسبابه - حكايته

- ‌2 - الصلح والحرب

- ‌3 - وقائع الغزو المشهورة

- ‌4 - لعيون حصة ما تمصه

- ‌5 - المهاجم من عدوّه

- ‌6 - العمارية - العطفة

- ‌7 - الغنائم

- ‌7 - قسمة الغنائم

- ‌8 - العكلة - الحذية

- ‌ملحوظة

- ‌9 - ما قيل في غزاة البدو

- ‌(4)

- ‌ الصيد والقنص

- ‌ الخيل

- ‌5

- ‌ العرب البدو

- ‌1

- ‌1 - الخيل

- ‌أنسابها (أرسانها)

- ‌3 - شياتها وأسنانها

- ‌5 - أسماء الخيل

- ‌6 - سرقة الخيول

- ‌7 - شركة الخيل - بيوعاتها

- ‌2

- ‌ الابل

- ‌شواذيب وعذاريب

- ‌أسنان الأبل

- ‌الوسم والشاهد

- ‌شركة الابل

- ‌بيوعات

- ‌الرعى

- ‌الدخيل

- ‌وداعة البدو للبدو

- ‌3

- ‌ اموال اخرى

- ‌ 6

- ‌الشيم والأخلاق

- ‌1 - النخوة

- ‌2 - الدخيل، الدخالة

- ‌3 - الوداعة

- ‌ 7

- ‌العقائد والعبادات

- ‌ 8

- ‌1 - العرف القبائلي

- ‌2 - العارفة والعوارف

- ‌3 - محادثة مع عارفة

- ‌4 - المنهى (محكمة تمييز البدو)

- ‌5 - امرأتان تتنازعان ابناً

- ‌6 - لو بطني فرّ فريت

- ‌7 - البدوي لا يورد عليه شاهد

- ‌8 - الفصل

- ‌9 - الحوادث التي تستدعي الفصل

- ‌10 - القتل - الدية

- ‌11 - مقدار الدية وتوزيعها

- ‌12 - السرقة والنطل

- ‌13 - الوسكة (الوسقة)

- ‌14 - النهوة

- ‌15 - الحشم - القعر

- ‌16 - الجروح والشجاج

- ‌17 - الدخالة

- ‌18 - المجلى والجلاء

- ‌19 - التحالف - الوجه

- ‌20 - البينة

- ‌21 - النسف

- ‌22 - اليمين

- ‌24 - خلاصة

- ‌ 9

- ‌نظام دعاوي العشائر

- ‌ 10

- ‌آخر القول في العوائد

- ‌ 11

- ‌إصلاح العشائر البدوية

- ‌ 12

- ‌تعليم البدو

- ‌ 12

- ‌الإحصاء

- ‌كلمة ختام

- ‌يبحث في أصل العشائر الكردية وتفرعاتها ومواطن سكناها

- ‌بِسْمِ اللهِ الرَحمن الرَحيم

- ‌المقَدّمَة

- ‌ الموضوع

- ‌المراجع

- ‌الاسرة

- ‌القبيلة

- ‌ الرؤساء والأمراء

- ‌أصل الكرد

- ‌قبائل الكرد في العراق قديما

- ‌(1)

- ‌ القبائل الحاضرة

- ‌لواء السليمانية

- ‌ قبائل الجاف

- ‌بصورة عامة

- ‌أمراء الجاف

- ‌الكيخسرو بيكية

- ‌فريق

- ‌الولد بيكية في الجاف العراقية

- ‌أمراء الجاف

- ‌تفصيل قبائل الجاف

- ‌ جاف العراق

- ‌1 - ميكايلي

- ‌2 - كمال يى

- ‌ملحوظة

- ‌3 - دراجي

- ‌4 - روغزادي

- ‌5 - طرخاني

- ‌6 - شاطرى

- ‌7 - عيسايى

- ‌8 - هاروني

- ‌9 - صراني (2)

- ‌10 - بداخى

- ‌11 - صوفى ون

- ‌12 - تيدكو

- ‌13 - يزدان بخشى

- ‌14 - كوكوبى

- ‌15 - زردويى

- ‌16 - تاو كوزى

- ‌17 - ميراولى

- ‌18 - نجم الدينى

- ‌19 - براز

- ‌20 - كلكني

- ‌21 - مريد ناصرى

- ‌22 - شيخ اسماعيلى

- ‌23 - جنكنى

- ‌24 - قدافري

- ‌25 - قبائل أخرى

- ‌تنبيه واعتذار

- ‌جاف زهاب

- ‌(2) : كشكي

- ‌1 - ولد بيكي

- ‌3 - باوه جانى

- ‌4 - جوانرودي

- ‌5 - تاييشه لي

- ‌6 - قادر ميرويسي

- ‌7 - يوسف يار احمدى

- ‌8 - نيرزى

- ‌9 - كويك

- ‌10 - بى ويانى

- ‌11 - كووكرى (1)

- ‌1‌‌2- قبادى

- ‌2

- ‌13 - شيخ سرخاوى

- ‌14 - ندرى

- ‌15 - ترره يى

- ‌رستم بكى

- ‌17 - منوجرى

- ‌1 - ملحوظة

- ‌2 - ملحوظة

- ‌3

- ‌ الكلالية

- ‌ قبيلة كشكي

- ‌4

- ‌5

- ‌ قبائل هاورامان

- ‌6

- ‌ قبائل ايل غواره

- ‌7

- ‌ قبائل ييشدر

- ‌إمارة آل بابان

- ‌ 1

- ‌لواء اربل

- ‌ قبائل بلباس

- ‌2

- ‌ قبيلة كردى

- ‌3

- ‌ قبيلة آكو

- ‌4

- ‌ خوشناو

- ‌5

- ‌ قبيلة هركى

- ‌ عشيرة سورجي

- ‌رأيت فتاح اغا رئيس فرقة سراتي في 1841942م فعلمت منه عن هذه القبيلة ما

- ‌6

- ‌7

- ‌ قبيلة هروتى

- ‌8

- ‌ عشيرة بالك

- ‌9

- ‌ عشيرة بالكى

- ‌10

- ‌ عشيرة كرد

- ‌11

- ‌ عشيرة الخيلانية

- ‌12

- ‌ ديزه يى

- ‌قبائل ديزه يى

- ‌13

- ‌ قبيلة زراري

- ‌14

- ‌ إمارة صوران

- ‌(1)

- ‌لواء كركوك

- ‌ قبيلة صالحي

- ‌2

- ‌ عشيرة شيخ بزيني

- ‌3

- ‌ قبيلة شوان

- ‌4

- ‌ قبيلة جباري

- ‌5

- ‌ قبائل داوده

- ‌7

- ‌6

- ‌ عشيرة الدلو

- ‌ قبيلة الزند

- ‌8

- ‌ قبيلة زنكنه

- ‌9

- ‌ عشيرة كيج

- ‌10

- ‌ بالاني

- ‌11

- ‌ الطاطران

- ‌12

- ‌ قبائل الكاكائيه

- ‌ 1

- ‌لواء ديالى

- ‌ قبيلة قره أولوس

- ‌2

- ‌ باجلان

- ‌3

- ‌ الفيلية

- ‌لواء الديوانية

- ‌‌‌1

- ‌1

- ‌ الكرد

- ‌تحققت ذلك في الشامية في 2621934 ثم رأيت الرئيس ومعه جماعة وعلمت منهم

- ‌لواء الموصل

- ‌ قبائل العمادية

- ‌2

- ‌ إمارة العمادية

- ‌3

- ‌ قبائل زاخو

- ‌4

- ‌6

- ‌ قبائل عقرة

- ‌5

- ‌ قبائل زيبار

- ‌ قبائل بارزان

- ‌7

- ‌ قبائل دهوك

- ‌3 - قبيلة دوسكي: من قبائل دهوك، وتتكون منها ناحية معروفة باسمها، وتتصل

- ‌9

- ‌8

- ‌ قبائل ميران

- ‌ قبائل اليزيدية

- ‌‌‌10

- ‌1

- ‌ إمارة اليزيدية

- ‌قبائل الحدود

- ‌ قبائل كلهر

- ‌2

- ‌ قبيلة اللك

- ‌3

- ‌ قبيلة زرزا

- ‌4

- ‌ قبيلة شقاقي

- ‌(1)

- ‌5

- ‌ قبائل أخرى

- ‌الأوضاع الاجتماعية

- ‌ العقائد

- ‌2

- ‌ الطرائق

- ‌3

- ‌ الحياة المعايشية

- ‌2 - وفي " الفدان البقري " يأخذ ديناراً واحداً وثلاثة أرباع " 751

- ‌4 - في الحصاد نرى كل فدان بغل يحتاج الى 3 أشخاص وهؤلاء يتعهد بهم صاحب

- ‌4

- ‌ عرف القبائل

- ‌5

- ‌ الأدب الكردي

- ‌6

- ‌ الحالات الأخرى

- ‌خاتمة القول

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌نظرة عامة

- ‌المراجع

- ‌المباحث

- ‌من البدو الى الارياف

- ‌التحولات الحديثة في توطين البدو في الحاضر

- ‌العشائر القحطانيّة

- ‌ العشائر الزبيدية

- ‌زبيد الاكبر

- ‌1 - البو سلطان

- ‌2 - البو حمد نخوتهم (زوابعة) رئيسهم خلفة الحسن الصياد، وفروعهم

- ‌3 - الجربوع في العوادل. رئيسهم دفار العبيد. وأفخاذهم

- ‌عشيرة البطة

- ‌3 - البو متيوت

- ‌3 - السعيد

- ‌4 - النوافع

- ‌5 - المغربين

- ‌6 - بنو سعد

- ‌7 - البو حبة

- ‌3 - البو سهيل. ويرأسهم عباس العودة وعبد العزيز الحمزة. وفروعهم

- ‌5 - المعامرة

- ‌1 - البو شريعة

- ‌2 - البو حامد

- ‌3 - البو حمير نخوتهم (حمير) . وهم في الوردية، وفي اليوسفية. وكان رئيسهم

- ‌6 - العمار

- ‌1 - آل حميد

- ‌2 - العتاب

- ‌3 - الطوكية

- ‌4 - الشويلات

- ‌1 - الصريفيون

- ‌6 - آل عكيل

- ‌2 - بنو زيد

- ‌3 - البو محمد

- ‌الرئاسة

- ‌عمود النسب

- ‌2 - البو عبود

- ‌3 - الشدة

- ‌4 - البطابطة

- ‌5 - الحمران

- ‌6 - بيت نصر الله

- ‌7 - الفريجات

- ‌عرف العشيرة

- ‌تحققت ذلك من كثيرين في أوقات مختلفة آخرها في 1991938م

- ‌1 - ازيرج المنتفق

- ‌2 - البو حميرة من البطنجة ويتفرعون الى

- ‌3 - البو حوالة ورؤساؤهم عليوي المطشر وعبود المنيخر. ويسكنون في

- ‌2 - ازيرج العمارة

- ‌3 - الحريشيون رئيسهم محمد بن منشد. ولم يتعين لي وجه اتصال بمن سبق. وهم

- ‌4 - السواعد. ويسمون (البتران) . ذكرناهم في السواعد (1) وهم (سواعد

- ‌زبيد الاصغر

- ‌1 - الجبور

- ‌1 - البو سالم

- ‌2 - البو عامر

- ‌2 - التراجمة

- ‌3 - المرعب رئيسهم عطيه العبد الله ومنهم في صدور شهربان وفي الهارونية

- ‌4 - الشويعل رئيسهم عواد السلطان. منهم في شروين وفي شرهبان

- ‌5 - البو مطر رئيسهم نجم العبد الله عليوي

- ‌6 - الصباهنة - في جبل حمرين

- ‌7 - البو فياض في جبل حمرين وفي الخرنينة

- ‌8 - الهويشات في سنسل

- ‌3 - البو نجاد

- ‌2 - البو صالح النجاد

- ‌4 - الهيجل

- ‌5 - البو عميرة

- ‌6 - الكضاه

- ‌7 - البو خطاب

- ‌2 - جبور الواوي

- ‌3 - اللهيب

- ‌4 - الجفاينة

- ‌1 - البو عجاج رئيسهم حماد ابن الشيخ عفين السلامة وهو رئيس جميعهم. وهم

- ‌2 - البو دعيج رئيسهم محيسن العلي العياش وأفخاذهم

- ‌3 - البو علي رئيسهم محمد الدعبولز وأفخاذهم

- ‌4 - البو خلف ومنهم البو سطم

- ‌5 - الشرابيون

- ‌1 - الجنابيون

- ‌2 - المراشدة وهؤلاء من البو صكر منهم في الاسكندرية وفي اللطيفية

- ‌3 - النوافلة. وهم أولاد نوفل أخو صكر. وهؤلاء أكثرهم في أنحاء المسيب

- ‌4 - المصالحة. رؤساؤهم غضيب الدهش، وخضير العباس الدوش، وجياد العيسى

- ‌5 - البو حسون. وهم في الشامية (أبي صخير) ، وفي الاسكندرية، وفي شيشبار

- ‌6 - البو مهلهل. رئيسهم عبد المحسن الدعيس في الاسكندرية واللطيفية ومنهم

- ‌7 - البو مريود. من النوافلة، فأستقلوا بفرعهم. رئيسهم كصب الجنديل. في

- ‌8 - الكواصمة. رئيسهم نوفل بن اسماعيل. وهؤلاء يرجعون نوافلة. ولكنهم

- ‌2 - الجنابات

- ‌1 - الدليم

- ‌2 - تفرعات هذه العشيرة

- ‌3 - سبت وفروعه

- ‌1 - البو رديني

- ‌2 - البو خليفة

- ‌3 - البو مرعي

- ‌4 - البو سالم

- ‌5 - البو نمر

- ‌6 - البو جليب

- ‌7 - البو فهد

- ‌8 - البو علوان

- ‌9 - الحلابسة

- ‌10 - البو عبيد

- ‌12 - الكرابلة

- ‌13 - الملاحمة

- ‌4 - خلفة خميس أو المحامدة

- ‌العشائر الملحقة

- ‌1 - البو حيات

- ‌2 - القراغول

- ‌1 - العكيدات

- ‌5 - البكارة

- ‌3 - المرمي يذكر في سبب تسميتهم أنهم رموا بأنفسهم الى بغداد في أنحاء

- ‌4 - البو راشد قسم منهم في المسيب وآخرون في لواء ديالى في في سنسل وغيره

- ‌5 - البو حمد في بغداد في محلة الشيخ علي وفي محلة المشاهدة. ومنهم في

- ‌6 - البو سويد رئيسهم علي المعروف في ديالى ومحمد بن هجول في الاسكندرية

- ‌7 - البو نوفل (النوافلة) رئيسهم عبود بن محمد في علاوي الحلة وجاسم بن

- ‌8 - البو شريعة منهم آل كودة في بغداد في محلة باب الشيخ وصالح المهدي في

- ‌9 - البو بيبي. في التاجي

- ‌10 - البو ثابت رحالة

- ‌11 - البو حمدان في الشرقاط

- ‌12 - البو جرير

- ‌13 - البو علي المحمد رئيسهم حسين المسلم

- ‌7 - البو عيسى

- ‌3 - خلفة جمعة (آل فتلة)

- ‌ 1

- ‌2

- ‌3

- ‌(4)

- ‌1 - البو أجود

- ‌3 - البو بكر

- ‌محفوظات

- ‌ملحوظة

- ‌امارة طيء

- ‌المشهور من عشائر طيء

- ‌1 - عشائر شمر

- ‌ويلحق بعشائر بني لام

- ‌وعند بني لام (العيادة)

- ‌1 - البو مهنا

- ‌2 - البو صالح

- ‌البو عيسى في أنحاء سامراء

- ‌الاحوال العامة

- ‌سياسة العشائر

- ‌2

- ‌ الخصومات والعرف

- ‌(والعلاقات بين العشائر)

- ‌عرف الأرياف وعلاقته بالبدو

- ‌عرف العشائر

- ‌3

- ‌4

- ‌5

- ‌6

- ‌(ثقافة البدو وأهل الارياف)

- ‌والمناهج التي أقترحتها في تهذيب البدوي وثقافته

- ‌خلاصة وصفوة

- ‌(1) الاشتقاق ص245

- ‌عشائر العراق

- ‌ أهل الارياف

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌نظرة عامة

- ‌المراجع

- ‌المباحث

- ‌العشائر العدنانية

- ‌(امارة المنتفق)

- ‌تكون الامارة

- ‌عادات بيت الامارة

- ‌السياسة العشائرية

- ‌عشائر المنتفق

- ‌بنو مالك

- ‌هذا ما علمته من عبود الحصارى رئيس النصاروة فى 2431937م. وهؤلاء ينتسبون

- ‌بنو سعيد

- ‌وبنو سعيد فى الكرمة

- ‌الاجود

- ‌عشائر الاجود

- ‌ومن خفاجة فى كربلاء

- ‌الخلاصة

- ‌وقائع المنتفق

- ‌أمراء المنتفق الآخرون

- ‌اضطراب وتجربة

- ‌انقراض امارة المنتفق

- ‌عشائر المنتفق

- ‌عشائر بني مالك

- ‌الجبشة

- ‌عشائر اخرى

- ‌ملحوظة

- ‌ربيعة

- ‌كعب

- ‌عشائر اخرى

- ‌عشائر اخرى

- ‌عشائر قيس

- ‌السوامرة

- ‌العشائر المتحيرة

- ‌الاحوال العامة

- ‌صفوة القول

- ‌تعليقات واستدراكات

الفصل: ‌نظام دعاوي العشائر

هذا ولا يرى أثر للعقوبات الجزائية في العشائر كما هو معروف قديماً في الجاهلية مثل (الصفد) ، و (الغل) ، و (التجريد) ، و (المد) ، و (السمل) وغير ذلك مما أبطله الإسلام

فمن الأولى أن يزال أثر ما خالف الشرع، وأن تحدد قضايا الفصل والتحكيم في الأمور العامة بين قبيلة وأخرى مما تستدعى الخوف من خطر، وأن تودع القضايا للمحاكم وعلى كل نرى الأحكام ذات مساس كبير بالشريعة الإسلامية الغراء، والمخالفات قليلة ويراعى في قسم منها العوائد

وكلها تستدعي النظر وسنتعرض لما يرد الكلام عليه في القبائل الريفية وعلاقاتها بالأحكام الجاهلية وبالشرع الشريف

والمهم أن نقول هنا لم تؤثر الأمم المجاورة على تقاليد العرب تأثيراً كبيراً ولا أثرت الإسلامية إلا بعض التأثير ولكنه أكثر من تأثير المجاورين خصوصاً في العبادات وبعض المعاملات وفي الأحوال الشخصيةفإن تأثيرها مشهود

ولكن هؤلاء لم يتمكن المسلمون من اجتثاث بعض عوائدهم المدخولة تماماً

وسبب ذلك أن الإسلام أجرى تأثيره على البدو فعادوا متحضرين، وأن هؤلاء لم يتأثروا به بعد بحيث يتركون ما عندهم وينالون وضعاً مدنياً

فهؤلاء من بقايا البدو القدماء الذين لم ينالوا حظاً كبيراً من التربية الإسلامية ليعودوا متمدنين وإنما حافظوا على وضعهم الاجتماعي نوعاً، ولم تدخل الشريعة في قلوبهم أو لم تنفذ فيهم تنفيذاً صحيحاً

وليس من السهل تبديل ما عندهم، وإنما يحتاج الى رسوخ في العقيدة، والى تدرج الى الحضارة كالانتقال من البداوة الى الريفية، ومنها الى المدن

وعلى كل حال نرى الحالة البدوية الموجودة من ارقى الحالات البدوية وليست وحشية كما يتوهم وانما هي نتيجة تطورات وتكملات عديدة الى ان وصلت اليها الإسلامية بحيث قبلت الزواج، وراعت العقود، والتزمت العهود وقامت بفضائل أخلاقية كانت من طبعها؛ أو لاءمت غريزتها وحالاتها مدنية تقريباً بالنظر لوضعها الاجتماعي على قلة في المقياس ومراعاة مطالب لا ترضاها الشريعة ولا الحضارة

هذا ونلاحظ في قضايا الفصل ان البدو اليوم ليس لديهم قود في القتل، وانما هناك ثأر، وفتك من جانب المتضرر، أو أقاربه عند الظفر بالقاتل والتمكن منه

في حين اننا نعلم ان قد كان هناك قود. ومما قيل: خليلي هل ليلى مؤدية دمي اذا قتلتني أو أمير يقيدها وكيف تقاد النفس بالنفس لم تقل قتلت ولم يشهد عليها شهودها والمعروف ان الرؤساء يأمرون بمراجعة العارفة، ولا يتدخلون الا في الأمور العامة التي تهدد كيان القبيلة، وتجعلها في خطر

وعلى كل حال لما كانت السلطة للحكومة، ولم يكن للرؤساء الا الإدارة في امور محدودة، فمن واجب الحكومة ان تحدد مطالب (قانون العشائر) ، وأن تجعل غالب القضايا المدنية، والقضايا الشخصية مما لا مساس له بالسياسة العشائرية في حسمها تابعة الى المحاكم، ومثلها القضايا الفردية بين افراد قبيلة مما لا يهدد السلامة العامة

والا توالى الخطر، واشغلنا الدوائر الكثيرة، ووسعنا التشكيلات التي نحن في غنى عنها

-‌

‌ 9

-

‌نظام دعاوي العشائر

من حين ظهر الإسلام أزال العرف القبائلي في القضايا العامة، وعاد لا يعرف غير الشرع، وصرح ان لا حكم إلا لله. وإن الحكم وفق العرف الجاهلي مخالف بصراحة آية (أفحكم الجاهلية يبغون) ، وبقي الشرع الإسلامي معتبراً، مرعياً، ولكن في بعض الأوقات ضعفت سلطة الحكومة أو زالت فمال كل واحد الى ناحية التحكم أو الرضوخ، وأحيوا بعض العوائد الضارة، وتولد التكاتف على الحق والباطل معاً، وصار المجال واسعاً للتحزبات والعصبية القبائلية أمثال هذه فصارت القبائل في أوضاعها تضارع من نواح عديدة الجاهلية في نهجها، تذعن للشرع تارة؛ والى قدرتها أخرى، وتميل في الأكثر الى ما يكفل كيانها، ويؤدي الى وحدتها

وفي العهد العثماني نرى الجرائم الشخصية تابعة للقانون العام اى أن القضايا الكبرى بين القبائل كانت تتدخل الحكومة في أمرها إما بالاعتماد الى قدرتها، أو من طريق الصلح واحالة القضايا الى محكمين، وتنظر الى ما هو الأولى في سياستها والأحق بالقبول وذلك بصورة ادارية دون ارتباط بقانون

ص: 121

وبعد احتلال البصرة، من سنة 1915م أخذ يطبق على العشائر (بيان العشائر) ، وألزم الحكام الانجليز بمراعاته، وبعد الاستيلاء على بغداد وزاد شموله وظهر بوضع أوسع وشكل واضح من سابقه، وذلك أنه صدر نظام دعاوي العشائر بتاريخ 27 - 7 - 1918م ثم نشر قانون في تعديل هذا النظام في 28 - 8 - 1924، ولم يحصل فيه إلا تعديل طفيف في 1 - 6 - 1933 واستمر العمل بموجبه الى اليوم، فكان غير مرضي في وضعه، ومنفوراً في كثير من أحكامه

وأكثر ما يؤخذ عليه النظر في احكام المواد الشخصية (الأحكام الشرعية المتعلقة بالأحوال الشخصية) ، والحال ان هذه لم يدخلها العرف، وليس فيها ما يخالف الشرع، وقد اعتادت القبائل البدوية جمعاء ان تسير في المواد الشخصية وفق احكام الشرع، ولم تخالف ذلك في زمن من الأزمان، واعطاء السلطة في هذه الى مجالس التحكيم يقصد منه تبعيد البدو عما اعتادوه من مراعاة النظام الشرعي، وايجاد عرف جديد يبعدهم عما ألفوه من الأحكام الشرعية مع ان القصد تقريبهم تدريجياً الى النظام والقانون والتدخل في أمرها ينافي المعتاد من زمن بعيد جداً هذا فيما سوى النهوة وما ماثلها كالتعدي على العفاف

وفي الوقائع الفردية بين رجال القبيلة الواحدة

أو ما يتعلق بأمور تافهة لا تشترك فيها القبيلة، ولا تهدد سلامتها، ولا يحتاج فيها الى نظام العشائر.

هذا وكنت قد قلت كلمتي حول هذا النظام بما ملخصه: " لا تزال قضايا العشائر من كافة نواحيها معضلة كبرى، عويصة الحل، معقدة الموضوع

تتعلق بأكثرية ساحقة من مجموع نفوس العراق، فلا يصح ان نتغافل عنها، أو نهمل الالتفات اليها دون ان نلاحظ شئونها، ونتبصر في سائر احوالها سواء في اجتماعياتها، او ادارتها وثقافتها، وتأمين تهذيبها، وملاحظة معايشها وراحتها، واقامة العدل بين مجموعاتها وافرادها في كافة ربوعها

مما يجب الاهتمام به؛ واستطلاع آراء الخبراء من كل صوب في موضوعه حتى تستقر المعرفة، ويتبين وجه الاصلاح وطريق حسن الإدارة

الا اننا للآن لم نظفر ببغية، ولا شاهدنا تقدماً في الحالة، فالقوم لا يزالون على ما كانوا عليه..

وقضية حسم النزاع بين افراد القبائل موضوع صغير من تلك الأمور ولكنه له مكانته، وأثره في النفوس، لأن النزاع ظاهرة تلك المجتمعات، وعنوان روحيتها ومطالب خلاف أفرادها وجماعاتها

التفتنا الى حل الخلاف ولم نبال باجتثاث اصله، والتدابير المانعة من وقوعه.! والموضوع نظام دعاوي العشائر وهل قام بالحاجة فسد ثلمة؟ أبدى كثيرون منا آراءهم حوله، ولا تزال تتكرر غالب هذه الملاحظات في الأندية والمجتمعات ونسمع التذمرات من كل صوب

الا ان جل ما نسمعه كلمات مختصرة، وانتقادات موجزة، أو تعرض لوقائع جزئية

ولم نشاهد من دوّن ملاحظاته في رسالة لتتوالى المباحث، وتمحص الأقوال وينضح الموضوع فتظهر خوافيه

ومن ثم تبرز آراء المتتبعين، ويبين الصحيح المقبول....

هذا النظام يحتاج الى جمع آراء مختلفة فيه وتنسيقها وبيان القول الأخير فيها

فهو غريب في وضعه، جديد في موضوعه، وشكله، لا يأتلف وحالة الأمة التي تتطلب النظام وحسن الإدارة، والسيرة الفاضلة في هذه الحياة

أحيا في أصل وضعه سنة جاهلية، وإدارة خاصة، وتعاملاً محلياً

فهو عودة الى ما قبل حمورابي في العراق وقبل ظهور الإسلامية في جزيرة العرب

كان العرب قبل إسلاميتهم قبائل مشتتة، وأصحاب عرف خاص، وعوائد موقعية بالنظر لكل قبيلة، أو إمارة

ولما جاء الإسلام قضى على هذه التعاملات، ومحا من البين العوائد المرذولة وقرر أحكاماً عامة حازت قبولا شاملاً

وهذه دعت قطعاً الى تحضر العرب المسلمين وسائر من انضم اليهم من الأمم، وانتزع الروح الجاهلي منهم، والسيطرة الشخصية، وساقهم الى نظام عام، واعلن " ولا تزر وازرة وزر أخرى " وآيات كثيرة، وفي الحديث " القتلى بواء " أي لا تفاضل بينهم

ص: 122

والآيات والأحاديث كثيرة مما ماثل هذه، وفيها امحاء للعرف الخاص الذي هو نتيجة اثرة، وتحكم، وقوة في جهة، وضعف، واستكانة، ورضوخ في اخرى

وكانت الفكرة شديدة في التمسك بأحكام الكتاب، والكل مقتنع ان العادة محكمة فيما لم يرد به نص شرعي حاسم، ولا مجال لأحد في مخالفة النصوص القاطعة

ومن حين قبلوا هذا المبدأ، وساروا بمقتضاه تحضروا، ونزعوا الفكرة الجاهلية، واستعاضوا عنها بالروحية الطيبة الصالحة

إن القانون العام فيه ما فيه من المحافظة على الوحدة، ونزوع الى التشريع العالمي

ووحدة الأمة في ان تفكر في قانون واحد لا قوانين متعددة، وحكم الأمة بقانون واحد مما أرشدت اليه التجارب بعد حين بمرارتها القاسية ذلك ما دعا الى تيقن قيمة الشريعة الغراء، راعت ذلك قبل ان تتنبه الأمم الكثيرة بل فاقتها بمراعاة إدارة الأمم بقانون واحد مما لا تزال الى اليوم الحوائل والعوائق تعاكسه.. وكل الأمم في هذه الأيام سائرة الى وحدة القوانين العالمية، ومن ظواهرها قوانين العقوبات، وبعض التشريع في قوانين التجارة وفي حقوق الدول الخاصة، وتفاهم الأمم في نواحي تطبيق القوانين

ان تعدد قوانين الأمة، واضطرابها عادة تدل على سخف في تلك الأمة، ونقص كبير فيها لا يعوضه الا الرجوع الى تلك الوحدة

ولم نجد اليوم في امة متحضرة قوانينى مقطعة الأوصال.

زال التعصب نوعاً، وهو سائر الى الزوال في ناحية التشريع خاصة، والآراء مصروفة الى ما قام عليه البرهان الصحيح، والسهولة والبساطة في القوانين، وصرنا نتوقع ان يكون اساس التشريع قواعد عامة تمشي الأمم بمقتضاها. لا ما نراه من التوغل والتدخل حتى في حركات الأشخاص وسيرهم بحالة يكادون يكونون فيها تبعاً لإدارة غيرهم وارادتهم بل اوامرهم العسكرية وايعازاتهم اليومية.. مما نشعر به في كل آن

والحاصل خزنوا ادمغتنا في مختلف الأيام بقوانين تافهة نحن اليوم في غنى عنها، أو في حاجة عظمى الى القضاء على الكثير منها

وقد سمعنا التهديد الالهي، والتحذير الشرعي في آية " أفحكم الجاهلية يبغون " وكأننا في غفلة فلا نزال نحمي العرف الخاص بين القبائل، ونناصره

ومهما كان السبب الحقيقي في وضع هذا النظام - قبل أن يكون نظاماً - وبواعث العمل به، فانه سبق ان طبق عيناً أو ما هو قريب منه وضعاً في انحاء مصر قبل العراق، وتألموا منه كما تألمنا

وقد قبلنا أحكامه، ولا حظناها ظهراً لبطن فلم نتبين فوائده في حين انه تجلت لنا أضراره الكثيرة

أما أنه لو حدث أمر عظيم بين قبيلتين او قبائل فحينئذ يكون الحسم بالتفاهم، أو بايقاف المتجاوز عند حده. وذلك مما يتعلق بالسياسة العشائرية وهي فوق هذا النظام الذي تتعلق قضاياه بأمور شخصية جزائية أو مدنية

ولكن السياسة العشائرية المذكورة تتطلب المصلحة العامة اكثر مما تهمها قضية شخص ونزاعه على شاة او بعير

وقد رأينا في وقائع تاريخية عديدة لزوم ادارة العشائر بحكمة في اوضاعها المختلفة سواء في العلاقات الداخلية وتقوية روابطها والخارجية وحسن تمشيتها مما يصلح ان يكون مثالاً يحتذى بحيث تتوقف هذه الإدارة على صحة العمل وتعقل القائمين به

وكم من قبيلة كبرى او امارة تحكمت في مقدرات العراق، وفي الحكومات المجاورة حتى دعا ذلك الى عقد معاهدات للتكاتف ضد صولة هؤلاء، والقضاء على نفوذهم والاستقلال في إدارة المملكة، وقد أوضحنا هذه الناحية بأمثلة كثيرة في (تاريخ العراق)

وكلمتي الأخيرة، ان بقاءه عودة بقبائلنا الى العصور الجاهلية الأولى

وقد دلتنا التجارب الى ان التمسك به جرّ الى اختلاق عوائد، أو تقرير تقاليد اما انها لا اصل لها فاوجدت بتأثير، أو أنها مما لا يقرها عدل، ولا يقبلها قانون، أو أنها نتيجة اثرة وتحكم كما تقدم وبعضها فيها هدم للأحكام الشرعية فيما يتعلق بالمواد الشخصية المعتادة

واذا كان لا بد من تطبيقه فيجب ان تحدد قضاياه من جهة، وان يكون قانون العقوبات اساساً له، وان تحسم قضايا العشائر على يد الحكام القضائيين لا بيد الإداريين.

ص: 123