الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعدد صاحب مسالك الأبصار من قبائلهم: الكورانية.
الكلالية.
اللورية. وهم اللرية
…
بابيرية.
الخونسة.
السورانية.
السيولية.
الفرياوية. أو الفرناوية.
الحسنانية. وكذلك جاءت في نسخ أخرى من مسالك الأبصار، أو خستانية.
اليافية. " غير منقوطة ".
المازنجانية.
الحميدية.
الزرارية.
الجولمركية.
الهكارية.
بختية.
الداسنية.
الدنبلية.
وفي المسعودي ما يقاربها نوعاً. وغالب نسبة هؤلاء الى المواطن والبقاع لا الى القبيلة، والأمر شائع جداً في هذه الأنحاء. وهذا يصح أن يعد الأصل في الانتساب. ويؤيد ما قررناه. وبين هذه القبائل ما هو غير معروف اليوم في الأنحاء العراقية، أو أنه يتعلق بمواطن مجاورة أو خارج العراق والبحث عن العشائر لا يقتصر على ما هو مألوف في عشائر العرب
…
وإن صاحب مسالك الأبصار تكلم عليهم بالاستناد الى علماء عراقيين مثل الحكيم الفاضل شمس الدين أبي عبد الله محمد بن ساعد الأنصاري
(1)
فقد توضح " تاريخ العراق " في تلك الحقبة بأمثال هذا العالم الجليل المبرز في كل علم حتى التاريخ ونظام الدين الحكم وآخرين
…
وإن القلقشندي والنويري اعتمدوه وأخذوه منه.
ومن ثم نرى صاحب الشرفنامة وهو متأخر من رجال القرن العاشر وأوائل الحادي عشر يتوسع أكثر. فكانت الحقبة الأخيرة بعد الشرفنامة أكثر غموضاً لقلة المؤلفات الخاصة التي نستفيد منها التطور والتحول والانتقال
…
ولا نتعرض لما قبل ذلك من القبائل والعشائر فالعصور القريبة منا هي هذه ونضيف اليها التحولات وما وقع من انتقال وهجرة أو جلاء، وللتعبير الأصح ندون ما له علاقة أكيدة بالعشائر الحاضرة، أو كانت له مكانة أكيدة في تاريخ العراق لا يصح التهاون بها بوجه.
ولا ننس أن الداسنية والدنبلية، والهكارية يزيدية والبختية اليوم في العراق فانها كانت ولا تزال معروفة فيه وهي يزيدية أيضاً وأما الكلالية فإنها لا تزال موجودة في العراق. ومثلها الزرارية. وهكذا. والآن أبحث عن
القبائل الحاضرة
، ومن ثم أراعي الصلة بين القبائل الموجودة والقبائل القديمة بقدر الامكان وبما تسمح به الوثائق التي تيسر العثور عليها، أو تمكنت من الوقوف عليها
…
القبائل الحاضرة
تكلمنا على القبائل القديمة من الكرد بصورة موجزة، ويراد بها المجموعة التي تجمعها أرض واحدة، أو قرية بعينها. وتراعى فيه المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. ويصح أن يقال أنها واسطة عقد تكون القرية ووسيلة تشكيلها. فإذا بحثنا عن القبيلة هنا كان موضوعنا يتعلق بالقرية وعلاقة الأشخاص بها، وإدارتها. فلا يفرق البحث عن هذه إلا من ناحية اتصال القبيلة بها، أو تعرف أوضاعها وحالاتها أو قل ان جماعة كردية " القبيلة " حيثما حلت كونت قرية باسمها. وهذه قد تتوسع. أو تنضم إليها غيرها وتصير إمارة
…
ولا يختلف هذا بين القبائل الرحالة، والقبائل المتوطنة. إلا أن الرحالة منها أقرب الى العشائر العربية في مجموعاتها، وفي القربى بين أفرادها، ولكن لا تخرج عن أنها في الأصل " قرية "، تتجول في مواطن صيفية، وأخرى شتائية تتنقل إليها لضرورة اقتضت أو لازمت حياتها، وسميت بها أثناء تكونها، ويلازمها هذا الاسم.
وقد يطول بنا القول في ذلك، والأولى أن ندخل في مباحث القبائل الحاضرة مراعين عشائر كل لواء بقدر الامكان، ومن ثم نعين أوصافها، ولكننا نبدأ بمن اكتسبت صفة متنقلة " رحالة "، ثم نميل الى المتوطنة في قرى ولا نتحول منها إلا لأسباب اضطرارية، وأحوال قاهرة قاسرة. والقبائل الكردية كثيرة، وما وصل إلينا خبره يكون بلا ريب موضوع بحثنا.
لواء السليمانية
1
-
قبائل الجاف
بصورة عامة
هذه القبيلة يبالغ في كثرتها، ولا يزال منها قسم على البداوة والتنقل، وقسم آخر أهل قرى يقطن في مكان واحد. وأول ما ورد ذكرها في معاهدة السلطان مراد الرابع المعقودة في 11 المحرم سنة 1049هـ، ولم يعرف عنها قبل ذلك، وكل ما ذكر عن فروعها 4، ولعل هذه هي الفروع التي وقع عليها النزاع (1) ولم نجد تدوينات تشير الى ما كانت عليه. والآن أكثرها في " لواء السليمانية "، وقسم لا يستهان به في ناحية شيروانة التابعة لقضاء كفري من لواء كركوك، وفريق ثالث كبير جداً في أنحاء إيران في " زهاب " والمواطن الأخرى حتى أردلان ونواحيها من إيران.
ولا نرى انتشاراً وكثرة في قبائل العراق الكردية مثل ما نراه في هذه القبيلة وفروعها إلا قليلا فقد زادت نفوسها، وتنقلت في مواطن عديدة بحيث صارت في كل موطن تعد بالألوف ولم يقع إحصاء يوثق به في بيان نفوسها أو يصح الاعتماد عليه لنرجع إليه. والنفوس متحولة في العشائر، غير مستقرة. وهذا لا يمنع أن تكون من العشائر ذات المكانة الكبيرة، والاهتمام الزائد من الحكومات المجاورة. لكثرتها وبداوتها وقوتها. ولوقوعها في الحدود، ولأنها تتردد بين إيران والعراق ففي رحلة الشتاء تميل الى السليمانية والأنحاء العراقية الأخرى وفي رحلة الصيف تذهب الى إيران. مما دعا أن يشار الى القبائل المنازع فيها في المعاهدة المذكورة.
وأكثر ما جاء عن هذه القبيلة من التدوينات نراه في تقرير " تحديد الحدود الإيرانية " المقدم من الفريق درويش باشا في سنة 1269هـ والمطبوع سنة 1283هـ وسنة 1321هـ، وفي كتاب خورشيد باشا مكتوبي وزارة الخارجية المسمى " سياحتنامهء حدود " وكان قد رافق درويش باشا فكتب ما علمه بأمر من السلطان وإيعاز من وزير الخارجية بصورة خاصة وكذا جاء عن هذه القبيلة في دوحة الوزراء، وفي " عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد " للسيد إبراهيم فصيح الحيدري، وراجعت أيضاً نفس القبيلة وتحققت منها أشياء كثيرة لها قيمتها سواء من رؤسائها أو من أمرائها.
لم نجد من تعرض لوجه تسمية هذه القبائل ب " الجاف " وقد سألنا الكثيرين منهم فلم نظفر ببغية. كانوا في جوانرود، فجاءوا العراق، ولا يزال قسم منهم في " جوانرود ". ولعل " الجاف " منحوت من " جوانرود " نطق به العرب، فعم وشاع ولعل في القراء من يدري سبب التسمية وتاريخه لما قبل المعاهدة الإيرانية - التركية أيام السلطان مراد الرابع فيفيدنا.
والظاهر ان القبيلة لم يكن لها من الشأن ما يستدعي التدوين عنها، وإنما عظم شأنها أيام النزاع بين إيران والعراق. ومن ثم شعروا بوجودهم للعلاقات الحربية بين الدولتين الإيرانية والعثمانية، فكانوا كما يظهر أعانوا الدولة العثمانية، فأدرجوا في المعاهدة تأييداً لولائهم ولما قاموا به من خدمات، والفرق الأخرى جعلت لإيران من جراء عين السبب
…
أو لتوطنها إيران وبعدها عن العلاقات السياسية.
ولما كانت الحكومة في العراق عاجزة عن تعقب أثرهم في استحصال البيتية وتسمى " الكودة "" الرسوم المعلومة " فقد اتفقت مع أمرائهم على مقطوع يستوفى بقسطين يؤدى الى لواء السليمانية في الربيع وفي الخريف، وكانت الأقسام الأخرى من هذه القبيلة قبل نحو 30 أو 35 سنة تؤدي ضرائب للحكومة الإيرانية إلا أنها امتنعت من إعطائها خلال المدة المذكورة، كما أن العشائر الإيرانية من الجاف حينما كانت ترد الى أنحاء خانقين ومندلي " بندنيجين " تقوم ببعض الأوضاع غير اللائقة، تعتدي على بعض المواطن فلا تخلو من إثارة زعازع وهكذا أعمال هذه العشائر حينما تذهب الى أنحاء " سنة " من المملكة الإيرانية لا يراعون الحالة الاعتيادية، وإنما يقومون ببعض الأضرار وإثارة الأذى بالرعاية.
وكذلك الأمر في عشائر الجاف القاطنين في لواء السليمانية يمضون الى " صغوق بولاق " المعروفة ب " صاوجبلاق " أيضاً كانت تأتي الى أنحاء إيران المذكورة وتؤدي رسوم المراعي " شاة مرتع " إلا أنها منذ 35 سنة امتنعت عن التأدية، وأنها عدا ذلك لا تخلو من إيقاع اضطرابات، وإحداث غوائل بما يقومون به من حوادث (1) .