الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم نر الدولة تغلبت على امارات العراق الا فى عهد المماليك أحيانا وكانوا أبصر بأحوال الامارات وطريق الاستيلاء عليها. ولعل المماليك أول من تمكنوا من اخضاع الامارات نوعاً باستخدام بعض العناصر على الاخرى. وهذا الحال اقتبسته الحكومة من أصل الدولة ونفذته على عناصرنا واماراتنا. ويرجع ذلك فى الحقيقة الى أيام حسن باشا الوزير (فاتح همذان) . فانه نجح فى خطته. استخدم (باب العرب) للعشائر للتفاهم معها. وجعل لها ادارة خاصة مرتبطة بالوزارة رأساً، فتابعه من تلاه أو مشى على سياسته. وكل هذه التدابير لم تكن وسائل للقضاء وانما هى تدابير للاذعان.
وامارة المنتفق تجاه هذا بين قوة وضعف. تدارى مرة، وتثور أو تجمح أخرى وتستغل موقفها أحيانا وبسلطة محدودة.. فتتبعثر الامارة مدة أو تبدل رياستها بأخرى منها
…
وتخذل تارة أخرى. وفى وقائع المنتفق ما يبصر بالاوضاع لمختلف الازمان. وفيه ما ينبه العراقى الى ما جرى على هذا القطر من تحكمات. وفى غالب الحالات كانت الوحدة فى العشائر أظهرت الامارة بقوة كبيرة، فلم تبال بما كان يجرى عليها من استخدام العناصر الاخرى فكانت عزيزة الجانب بتناصرها ووحدتها. وللامارة الدخل العظيم فى الاحتفاظ بهذه الوحدة وشدة تماسكها. واذا كانوا تحكموا فيها أحيانا فانهم لم يستطيعوا القضاء عليها.
وهنا عنصران فعالان فى قوام هذه الامارة. (عشائر المنتفق) وأصل (الامارة) . فالعشائر قوة، وحسن ادارتها من أهم اسباب بقائها وتسلطها ولا ينفك هذا التلازم بل أدى الى بقاء الامارة، والقدرة مشهودة دوماً.
والحاجة دعت الى التماسك. وان الاسلحة الجديدة للدولة العثمانية وعزمها الاكيد أدى الى انحلال الامارة. ومن أجل المسهلات بناء الناصرية مما دعا الى الارتكاز مقروناً بالقوة. ومن ثم ظهرت كل عشيرة وبدت رئاستها، وتعددت بعدد العشائر. وكان ناظمها العشائر الكبيرة مثل الاجود وبني مالك وبني سعيد. وان زوال الرئاسة وسلطتها سائر الى الاضمحلال بتكون القرى والبلدان فتصير محدودة فى علاقاتها فى العشائر. وعاد الرؤساء يشعرون بذلك.
وكل ما فى الامر أن العشائر الكبيرة والامارات بقى أمرها تاريخياً، كما ان الرئاسة العشائرية سائرة الى الزوال أو تكون محدودة بميل العشائر نحو تأسيس القرى الكثيرة والمدن
…
بانعدام تلك الاوضاع للالفة بين الحكومة والاهلين والتفاهم من طريقه.
تكون الامارة
ان تاريخ تكوّن الامارة قديم. وذلك أن عشائر المنتفق كبيرة وكثيرة، وليس من المستطاع أن تذعن لبيت. وانما القدرة فى هذا البيت جعلتها تذعن وبالتعبير الاصح ان الحوادث وتواليها جمعتها فى الرئاسة ذات المواهب
…
ولم يخل بها أو يضعضع أمرها ما قامت به الدولة العثمانية من حركات عسكرية للقضاء عليها بل مكنتها، فاثبتت الكفاءة بادارة عشائرها والجدارة بحزم فى التفاهم معها.
ويهمنا أن نقول ان هذه الامارة كانت مسبوقة بامارات أخرى، عرفنا منها (بني أسد) ، و (بني معروف) وكانوا من ربيعة المنتفق بن عامر ابن صعصعة وبنو معروف انقرضوا سنة 616هـ وكان أول تكونهم سنة 552هـ - 1157م. حلّوا محل بني أسد. وجاء فى ابن الاثير فى حوادث سنة (590هـ - 1194م) ما يعين سياسة الدولة العباسية تجاه العشائر فى حالات نزوعها الى ما يؤدي الى الاخلال بالامن (1) وان الوضع يلهم السياسة أو يعين التدابير المتخذة سواء فى عهود الدولة العباسية أو فيما بعدها. والامر غير مقصور على (ربيعة المنتفق) وما تولد فيها من امارة بني أسد وانما كان فى امارات أخرى كامارة (بني شيبان) وامارات أخرى
…
ومن ثم عرفت فى المنتفق. وامارة المشعشعين وهى امارة دينية للتوصل الى السلطة حكمت واسطا مدة. ثم ظهرت امارة المنتفق فى (آل شبيب) . وهى موضوع بحثنا.
واضطربت الآراء فى تكوّن هذه الامارة وتاريخها. ولا شك أن أهمية هذه الامارة تدعو الى معرفة ماضيها، والاتصال به. أحدثت دويا فى تاريخ العراق، وخذلت قوى الجيش العثمانى مرارا عديدة، وحكمت البصرة زمنا طويلا، وزاد نطاق سلطانها الى أكثر مما هو معروف اليوم من حدود (لواء المنتفق) .
ظهرت ظهورا بينا فى المائة التاسعة والعاشرة للهجرة، وتوالى ذكرها. والاقوال فى أصلها عديدة منهم من قصر أمر ذلك الى المحفوظ من أنها تنتسب الى (شبيب) وهو جدّ أعلى. قال فى سياحتنامهء حدود: " ان شيوخ المنتفق ينسبون الى (أسرة شبيب) . وهى ليست من عشائر المنتفق. وردوا العراق قبل (150) أو (200) سنة من الحجاز فاتصلوا بعشائر (بني مالك) ، و (الاجود) ، و (بني سعيد) . وكانت المنازعات بين هذه العشائر قائمة على قدم وساق. لم يهدأوا، فتوزعوا الرئاسة فيما بينهم. وكان آل شبيب أغنياء، وأهل حرمة، ومنزلة فاختاروا بوجه أن تودع مشيختهم الى أحد أفراد هذه الاسرة، فينقادوا لها جميعا، ويكونوا تحت امرتها. فبقيت الرئاسة فى نسل هذه الاسرة يتولاها الواحد بعد الآخر
…
" اه (1) وأسرة آل شبيب تولت الرئاسة قبل مدة أكثر بكثير مما قدّره صاحب السياحة. وحوادثها مشهودة قبل الفتح العثماني الذى كان سنة 941هـ.
وهكذا نرى الاستاذ سليمان فائق فى رسالتيه يرى هذا الرأي (2) والصحيح ان هؤلاء الرؤساء ألّفوا بين عشائر المنتفق لما كان لهم من وقائع جمعتهم ومن حرمة فى النفوس ومواهب عقلية فائقة. ثم تسلطوا عليهم. واستمروا حتى تمكنت الرئاسة. وقد أشار الى ذلك صاحب سياحتنامه حدود، والاستاذ سليمان فائق ذهب الى ان اسم المنتفق محرف من المتفق، وانه بسبب ايجاد الاتفاق عرفوا بهذا الاسم. وهذا غير صواب. وانما هو سابق لهذا العهد. ويراد به الذى يدخل النفق أى (السرب) وأصله اسم جدهم (المنتفق) الذى تسمت به العشائر المتفرعة منه أو المتصلة به بجد أعلى وهكذا العشائر الملحقة بهما
…
وهذا الاجمال لا يكفي. وانما نريد أن نعلم تاريخ امارتهم فى العراق، ونسبهم، وسائر أحوالهم. والاقوال فى هذه كثيرة. وغالبها يستند الى السماع، ولم يؤيد من حيث التاريخ. والمسموع يصلح تاريخا اذا كان غير مزاحم ولا معارض بنصوص سابقة.
1 -
اتفق الكل على أن آل شبيب من الشرفاء. فهل هم من شرفاء مكة المكرمة خاصة المقطوع بنسبهم أم أنهم من (سادات المدينة) . وهذا ينافي المنقول اجماعا. فمن هو الذى تفرعوا منه. وما علاقة هؤلاء الشرفاء بالعراق فهل هم الذين حكموا الحلة فى أواخر أيام المغول، وداموا الى أيام الجلايرية وأميرهم الشريف أحمد بن رميثة ذكر ذلك فى تاريخ العراق بين احتلالين ان أمراء المنتفق هم الذين حكموا البصرة، ثم عادوا اليها، وانتزعتها الاميرة دوندي وابنها أويس الجلايري بعد انقراضهم من بغداد. وكان ذلك سنة 820 هـ بالوجه المذكور فى تاريخ العراق (ج 3 ص 43) ، وأيده صاحب الانباء. وانتزعها العثمانيون منهم. وهم من الشرفاء توصلوا الى الحكم بقوة التدبير، وحسن ادارة العشائر وعدم المعارض ومما رسخ قدمهم انهم ذاقوا لذة الحكم، فصارت امارتهم تنزع اليه من أيام الشريف أحمد وجاء فى كتاب الانساب للسيد ركن الدين الحسينى النسابة عن الشريف أحمد انه قدم الى البلاد الفراتية من مكة وحكم بالحلة من العراق سبع سنين الى أن ولي الامر الشيخ حسن (أبو السلطان أويس) وحاربه وقتله فى شهر رمضان سنة 742هـ ودفن بالمشهد الشريف المرتضوى عند عمه الشريف عبد الله فى الحضرة الشريفة. والشريف عبد الله انتقل من مكة الى العراق فى زمان السلطان خدابنده وأقطعه وعقبه العراق.
ومن أقدم النصوص التى عرفناها عن امارة البصرة ما جاء فى تاريخ الجنابى: " فى سنة 820هـ - 1417م ملكت - دوندى - البصرة، وانتزعتها من مانع أمير العرب بعد حروب، وكان استيلاء العرب عليها فى عهد الجلايرية فى امارة احمد بن أويس (784 هـ - 813 هـ) ، وقوي أمر دوندي، وانضم اليها جيش أحمد بأجمعه، ثم ملكت واسطا
…
" اه.
وفى المنهل الصافى: " - بعد أن فرت من بغداد - أقامت تندو (دوندي) بششتر، فأقيم معها فى السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة، فدبرت عليه (تندو) ، وقتلته أيضاً بعد خمس سنين (فى الجنابى سنة 819 هـ وهو موافق لهذه البيانات) وانفردت بمملكة ششتر (تستر) ، ثم ملكت البصرة بعد حروب، وماتت بعد انفرادها بثلاث سنين (سنة 822 هـ) فأقيم ابنها اويس بن شاه ولد مقامها " اه.
وهنا نرى اسم مانع يظهر واضحاً، وفى صبح الاعشى نقل المكاتبات الى عرب البحرين، وقال عن التثقيف وقد جمع بين عرب البحرين، وعرب البصرة وما الى ذلك فجعلها ثلاث مراتب. ولا يهمنا ايراد التفصيلات بل نجد فى هذه النصوص توضيحا زائدا. وان ظهور أمراء المنتفق الشبيبيين وأمراء البصرة مما يجعلنا نرى تلك العلاقة بالشرفاء لم تنقطع بل قوى اعتقادنا بما سبق لنا القول به.
وتعوزنا معرفة الصلة بالاشخاص من الطريق التاريخى والا فان الشبيبيين كان لهم شأن فى تاريخ البصرة والاحساء وذكرهم ابن بشر الحنبلى فى كتاب عنوان المجد.
2 -
هؤلاء الشرفاء من السادة الحسنية وان الشريف احمد منهم. والقول بأنهم من الشرفاء لا يدع مجالا للتردد فى أن هؤلاء من السادة الحسنية. والقول بأنهم من السادة الحسينية كان غير معروف. والمحفوظ أنهم أولاد الشريف حسن. ولعل هذا من ذرية أخى الشريف عبد الله أو أولاد ابن أخيه الشريف احمد فلم نقطع فى واحد. وهم من آل شبيب. وان شبيباً رأس الاسرة فصار لاولاده شأن فى وقائع البصرة والاحساء. والنصوص المارة تصرح انهم جاؤا من مكة ولم نجد اشارة الى المدينة وسادتها ولا جاء ذكر رجالها فى حوادث الاحساء ولا فى حوادث تاريخ العراق. فالقول بأنهم حسينية لا دليل يعضده. وان العمود الذى رتب أخيرا لا يرجع فى سنده الى أصل قديم (1) وانما النص المنقول انهم جاؤا من مكة.
3 -
ما ورد فى جريدة (العالم العربى) بتاريخ11 - 12 - 1931م وعدد 2378 بل المتواتر يؤيد انهم من الشرفاء. وهؤلاء حسينية. ولكن الصلة مقطوعة لبعد العهد وان شهرة شبيب غطت. وجاء تأييدها بما عرف من الحوادث التاريخية عن الشرفاء فى العراق، وما ظهر منهم أخيراً من حوادث. فان العثمانيين استولوا على البصرة، فانتزعوها منهم. وكانت بيدهم الى سنة 820 هـ فانتزعتها دوندي. وبعد انقراض الجلايرية من البصرة عادت اليهم. ثم استولى العثمانيون عليها واخذوها منهم وان زعم آل راشد اخوة الرشيد من شمر لا يؤيده تاريخ بل جاء التاريخ بما يطعن بصحة هذا القول، والاتفاق فى الاسماء لا قيمة له وانما العلاقة للمنتفق بالبصرة أكيدة ومن المؤكد ان راشداً ورد ذكره فى عمود نسب آل شبيب. وفخذ الراشد منهم معلوم وان شمر لم تطرق هذه الديار فى ذلك العهد، ولم يعرف لها خبر.
واعتقد ان (آل شبيب) أسرة من الشرفاء الذين وردوا العراق أيام خدابنده واخلافه، ولا شك أن هذا يدعو الى الالتفات فى التحقيق عن هذه الاسرة.
4 -
ورد فى تاريخ المنتفق للرفاعي انهم سادة حسنية. وهذا أقوى دليل لما ذكرت (1) وان عبد الله البرجس أقرب الى الاتصال بهم وهو من آل شبيب يؤكد انهم حسنية وهو من العارفين بنسب أمراء المنتفق وعدهم لي واحداً واحداً.
هذا. ويقولون ان سبب تولي الرئاسة على المنتفق ان أحد الشبيبيين قتله الاجود وكانوا نازلين على بني مالك وبجوارهم فثاروا لقتالهم وكان رئيس بني مالك ابن خصيفة ورئيس الاجود (وثال) . وفى حروب وقعت بين الطرفين نزح (آل وثال) . رؤساء الاجود الى (النجف) . وصار منهم علماء. وكان من آخرهم صديقنا الشيخ محمد حسن حيدر. وقد توفى رحمه الله فى خريف سنة 1944 م. ونرى ابنه السيد محمد جواد حيدر سنة 1955 م نائبا عن المنتفق. ونتوسم فيه ان يكون قد نال مكانة والده وزيادة. ومن ذلك الحين لم يعد لآل وثال ذكر فى رئاسة العشائر. وأما الاجود فانهم انقادوا لآل شبيب. وهكذا قوي أمر هؤلاء حتى تم على جميع عشائر المنتفق وبينهم بنو مالك والاجود (2) ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. وتولى آل شبيب الرئاسة. وقد رويت هذه القصة بصور مختلفة. ولا يعول على مثل هذه. والقدرة برزت للعيان فى وقائع المنتفق وتوالت فى رجال هذه الامارة مدة طويلة، فكانت هذه الحكاية تصويرا لما وقع.
5 -
أفخاذ الامارة فى العراق معروفة من أمد بعيد. ذكرها ابن بشر الحنبلى فى عنوان المجد وصاحب (كلشن خلفا) . والامارة تكونت بتاريخ أقدم من هذه النصوص. حكموا المنتفق والبصرة. وشبيب بن مهنا المقصود منه انه من أولاد (مانع) الاول قبل مانع هذا. فانه مسبوق بمانع آخر أمير العرب. وكان استولى على البصرة مدة وحاربه الجلايرية. ولم تنقطع العلاقة من أيام الشريف أحمد بن رميثة فعادوا الى الامارة ثم انتزع البصرة أويس الجلايري الثاني من أمير العرب مانع. وتفصيل ذلك انني كنت ذكرت فى تاريخ العراق بين احتلالين (ج3 ص 43 فى حوادث سنة 820 هـ - 1417 م) نقلَا عن تاريخ الجنابي وعن المنهل الصافى ان دوندى من الجلايرية باسم أويس ملكت البصرة وانتزعتها من مانع أمير العرب، وبهذا لم ينقطع الشرفاء عن مناضلة الجلايرية من أيام احمد بن رميثة. ومثل ذلك فى الانباء وفى صبح الاعشى، ثم عرفوا بالشبيبيين بالنسبة الى ابن مانع أو أحد أولاده. وتقريب الحوادث بعضها من بعض يجعلنا نقطع بذلك.
تفرع اخلاف مانع الاخير الى فروع عديدة. وهذا هو المذكور فى المثل الشائع " عطية مانعية " نسبة اليه وذكره مرتضى آل نظمي فى كلشن خلفا. وتفرع منه: (1) آل عزيز: من عزيز بن مغامس بن شبيب بن مانع. ورئيسهم بدر آل عزيز وتوفي والآن ابنه محمد. يسكنون فى سوق الشيوخ وفى الهارثة.
(2)
الراشد: من راشد بن بدر بن شبيب بن مانع. رئيسهم الحاج فشاخ العبد العزيز العمر فى المجرة من سوق الشيوخ أيضاً. ومن رؤسائهم سعود الراشد ومنهل العبد العزيز الراشد. اخوال فخامة عبد المحسن السعدون واخوانه. واعتقد انهم حكام البصرة
…
والمحفوظ لا يعول عليه فى ان الراشد من اخوة الرشيد من شمر وانهم غير الشبيبيين.
(3)
الصقر: من صقر بن شبيب الثاني. منهم فى سوق الشيوخ. رئيسهم ضارى الصقر وحزام الصقر وهذا توفى ومنهم من يسكن جزيرة صقر فى أنحاء البصرة. رئيسهم الحاج مجيد الصقر.
(4)
آل محمد: هو محمد بن مانع بن شبيب بن مانع. وعرفوا بآل محمد. رئيسهم علي الناصر العجيل.
(5)
آل روضان: من آل محمد. وروضان بن عبد المنعم بن محمد. ورئيسهم خالد الروضان. فى سوق الشيوخ.
(6)
السعدون: من سعدون بن محمد المذكور. وهو الذى تسمى به أل سعدون. وغالب الرؤساء المتأخرين منه.
(7)
آل عثمان بن شبيب الثاني: رئيسهم سيف العثمان وتوفي. الآن ابنه حمد. وهم من أخوال فالح باشا. و (كرمة عثمان) باسم جدهم وتقع فى جنوب شرقي الناصرية فى جهة الشامية. وهى الآن بيد ذريته.
(8)
آل علي: وهو علي بن ثامر السعدون. استقلوا بفرعهم. و (كرمة علي) تعرف باسمه. وكان فتحها أو ملكها. قتله آل زهير فى الزبير أو اتهموا بقتله.
(9)
آل نجرس: فخذ معروف بهذا الاسم من اخوة مانع. رئيسهم فهد البرغش.
(10)
آل صالح: يتفرعون الى: 1. السبتي: رئيسهم كطامي آل صكر السبتي. فى الناصرية. اخوال سعود وعجمي السعدون.
2.
- البرغش: وفخذ البرغش رئيسهم محمد الفهد البرغش.
(11)
العيسى: والشيخ عيسى والد الشيخ صالح باني قلعة صالح سنة1269 هـ. رئيسهم نصار العيسى.
(12)
الحمادة: يسكنون بين الناصرية وسوق الشيوخ، وكانوا كثيرين. طحنتهم وقائع ايران والمنتفق أيام صادق خان الزند. أبلوا فيها، وقهروا جيش الزند. ولم يرجع منهم الا القليل.
تولّدت هذه الافخاذ من (بيت الرئاسة) . ويعرفون ب (آل شبيب) .
وكانت رئاسته محصورة فيهم، وهم بدو فى معايشهم. توالوا فى الرئاسة ويفهم مكانهم من وقائعهم التاريخية، وكانت امارتهم كبيرة عظيمة النفوذ.
وجاء ذكرهم فى عشائر العرب للبسام قال: " شيخ المنتفق الآن حمود الثامر. وهم قبائل متعددة منهم (الشبيب) ، زبدتهم، وفى المهمات نجدتهم. ذوو الانفس الابية، والشيم العربية، الكماة المشهورون، والحماة المذكورون، باعهم فى المجد طويل، وطباعهم الى طلب الحمد تميل. هباتهم متواصلة، واكفهم لنيل ما رامته من المحامد واصلة. يكرمون النزيل بلا ملل، ويطفؤن الغليل مما اشتعل، بأياد تحكي الغوادي، وسواري منن تغيث الصوادي. شادوا مكارم الاخلاق، وبنوا للحرب أرفع رواق ".
ثم قال: والشبيبيون أربع فرق كلهم مشهورون. وهم: 1 - الشبيب: وهم آل محمد الذين منهم الشيخ.
2 -
الصقر.
3 -
الراشد.
4 -
المغامس. (هم آل عزيز)