الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واعتقد ان هذه كلها بصورة شاملة تؤدي بنا الى التوجيه الحق في حل المشاكل والنظر الصادق في (العشائر الريفية) . وربما عددناها معضلة من أعوص المعضلات. ومن الضروري اثارة أمرها بين حين وآخر مقرونة بالاطلاع القريب والبعيد مما يسهّل ادراك صور الحل. ولا نريد أن يكون ذلك تابعا لمواسم خاصة او حالات ووقائع منفردة بل الغرض أن نتمكن من اجتياز هذه المرحلة الى المعرفة المكينة لاصلاح الحالات المختلفة أو البت في الشؤون المعقدة. والحل تابع للمعرفة من وجوهها. وبسببه تتيسر المعالجة من طريقها.
نريد أن نعلم قوام المجتمع في بداوته وأريافه معا. وهكذا ما هو شبيه بهما من (حياة القرية) في الاقوام التي لا تعرف سواها. والحياة البدوية تؤدي وجوباً الى الحياة الثانية (حياة الارياف) . وكلتاهما تنزع الى الحضارة والامل أن تتقدم اليها خطوات. وحياة الكرد عندنا شبيهة بهاتين الحياتين الا أن الوضع يدعو الى تكوين القرية المتنقلة أو الثابتة. والاولى أشبه بالبداوة، والاخرى أشبه بالارياف. والحياة في كليهما متماثلة في الغالب.
والحضارة لا تستغني عن هاتين الحياتين. وتعدهما الوسيلة لقوام أمرها. ولم تنقطع عن الحضارة. وانما تمدها دائماً بما عندها من (مواد أولى) ، ومن (نفوس) بعد اجتياز مراحل في التقدم. ولا يمكن التفريق بوجه بين (حياة القرية) وبين (حياة البداوة والارياف) . والتفاوت قليل جداً، وناجم من الوضع الجغرافي. وحضارات الامم لم تكن بنجوة من ضروب هذه الحياة.
تكلمنا في (حياة البدو) في المجلد الاول وفي (حياة القرية) في المجلد الثاني. فلا ريب ان حياة الارياف حالة تقدم نحو المدن، فهي حلقة وسطى بين البداوة والمدنية كما ان القرية تقرب كثيراً من المدينة. اذ المدينة قرية متكاملة. وبحثنا هنا في الارياف خاصة. وقوام هذه الحياة (الزراعة) و (الغرس) . والزراعة لم تقطع الصلة بالبداوة، بل لا تزال قريبة منها وفيها نوع من الاستقرار، والغرس يفيد الاستقرار ويكتسب حالة ثبوت، وحينئذ تفقد صفات البادية. ويصح أن نقول ان الزراعة أشبه بالقرية المتنقلة في العشائر الكردية، والغرس أشبه بالقرية الثابتة لدى الكرد.
وهذه الحالات المطردة، والحاجة المولدة لها قوام الحضارة في مراحلها، والمجتمع في حياته. ويصعب علينا ان نفرق بين الارياف في الزراعة أو الغرس وانما نقول الانتقال قريباً او بعيداً أو المرحلة قصيرة أو بطيئة. وربما استمرت الى أمد حتى تتهيأ الدواعي والفرص الى هذا الانتقال. ولعل الميل الى المدن أقرب الى هؤلاء.
ومن أجل ما هنالك ما يظهر في العشائر الكبيرة من حوادث سياسية تدعو الى الالتفات. ويظهر لاول وهلة انها الاولى من نوعها أو غريبة ليس لها مثيل بين العشائر، ولكن من اطلع على التاريخ عرف الاحوال، وأدرك أسرار الادارة وعلاقتها بالعشائر فلا يستنكر وقوع أمثالها. وهذه تقرب من حياة البدو، ولكنها أقرب الى حياة المدن.
وجلّ أملي أن نتصل بالمعرفة بالعشائرية بالنظر لماهيتها، وبالنظر للبدو، وبالنظر للحضر وللعلاقة بالحكومة وأن يتصدى آخرون للبحث ويتوسعوا في المطالب. وكل سعة محمودة، وكل بسط ممدوح، ليكون داعياً للاثارة. والوقوف على الفكرة الصالحة. والنصوص الحقة مقبولة قطعاً والعلم كله في العالم كله.
المراجع
نريد أن نعلم عن عشائرنا وأنسابها وتفرعاتها ومواطنها، ومجتمعاتها والشيء الكثير من خصائصها. وهذا تأريخها الا أننا لا نجد كتباً وافية في (تاريخ عشائر العراق) خاصة. واذا كنا بينا جملة منها في المجلد الاول فما ذلك الا للعلاقة بين العشائر القديمة والبدوية الحاضرة وهذا يصدق على عشائرنا الريفية. ويصلح أن يكون أصلاً في مراجعنا لأهل الارياف وبينها ما هو قديم السكنى في العراق، او متحدر من العشائر البدوية الموجودة، أو انهم بدو مالوا الى الارياف. وهذه كثيرة جداً وتحتاج الى ما يبصر بها من وثائق.
فالعلاقة لا تنكر. ولهذه مراجع تخصها باعتبار أصلها او باعتبار انها الاصل ولها مباحثها الخاصة زيادة عما عرف. ولا تختلف هذه عن تلك من التفرع الى (قحطانية) و (عدنانية) أو (متحيرة) . وتاريخها ذو علاقة بمؤلفات تاريخية لا تحصى أشرنا الى جملة منها في (تاريخ العراق بين احتلالين) .
ولعل المراجع العامة والخاصة لا تكفي وأنما يهمنا كثيراً ان نتصل بالكثير من هذه العشائر. الامر الذي يؤدي حتماً الى المعرفة الحقة من طريق المشاهدة العيانية واستنطاق نفس العشائر. وفي هذه ما نجده في مؤلفات ضخمة كما ان اوضاع القطر تنبيء عن تاريخه، وتفسر حروبه، وحياته الاجتماعية، واحواله الاقتصادية
…
ونستطيع أن نعد جملة من المراجع زيادة عما مّر الا انها قليلة بالنظر للمراد من جراء كثرة العشائر الريفية والمطالب الجديدة ولا شك ان التحري يسهل الوصول. وليس الغرض التعداد والاكثار من المراجع، وانما المقصود أن يتم المطلب. وبين هذه عشائر الاقطار الاخرى المجاورة والبعيدة ولا تخلو من علاقة ما، وللاختلاط والمعاشرة أثر كبير في المعرفة.
وهذه هي المراجع المهمة: 1 - كتاب البادية: للاستاذ السيد عبد الجبار الراوي. ولا يخص الارياف الا أنه لا يخلو من صلة ويشترك في مباحث المجلد الاول الا أنه توسع في مواطن البدو، وآبارهم وسائر أحوالهم مما لا يستطيع القيام به الا من كان في مهمة في تلك الربوع، فله الفضل فيما تقدم. طبع سنة 1947م في مطبعة التفيض الاهلية ثم أعيد طبعه.
2 -
القضاء العشائري: مؤلفه فريق المزهر آل فرعون من عشائر الفتلة وله خبرة في احوال جهته، طبع سنة 1360هـ - 1941م ولا يخلو من فوائد تخص عشائر الفتلة وما جاورها من عشائر.
3 -
عشائر الشام: للاستاذ احمد وصفي زكريا. في مجلدين الاول في أحوال العشائر العامة طبع بدمشق سنة 1363هـ - 1945م. والثاني كل عشيرة على حدة. وكانت تقسيماته بأعتبار الادارة حسب الاقضية. وفي هذه الطريقة سهولة في معرفة عشائر كل قضاء الا أنه يكرر العشيرة الواحدة بالنظر لوجودها في أقضية عديدة، ولا يفيد الوحدة في العشيرة مجتمعة. وكان الاولى أن يذكرها جملة واحدة فلا يفرق أوصالها بأن يعوض عن الالوية أو الاقضية بما يقدمه من جداول معرّفة. وكنا نأمل أن يدوّن أصول كل عشيرة بما هو محفوظها اذ لم يتمكن من المعرفة التاريخية، وأن ينبّه على أغلاط شائعة. وكان الاول من نوعه في (عشائر الشام) .
ويؤخذ عليه انه لم يقدم القول في كل عشيرة ثم يتناول الاحوال العامة للعشائر. وهذا لا يقلل من قيمته العلمية. ولما كان ذا علاقة بعشائر العراق فنجد الصلة مكينة، ونعده من خير المراجع وأجل الاثار
…
4 -
تاريخ شرق الاردن وقبائلها. ومؤلف هذا الكتاب الاستاذ ج. بيك. وهذا لا علاقة له بالتاريخ، ولا حقق أنساب القبائل. ولا يخص موضوعنا كثيراً. طبع سنة 1934م في القدس نقله الى العربية الاستاذ بهاء الدين طوقان.
5 -
الروض البسام في قبائل الشام. للشيخ أبي الهدى الرفاعي المعروف. وفي كتابه هذا نعلم الشيء الكثير عن العشائر وعلاقتهم بآل الرفاعي. فالرجل صاحب طريقة، وجلّ ما يستطيع في محاولاته أن يقرب العشائر من الطريقة الرفاعية، أو من الشيخ احمد الرفاعي.
وقد أبرز مهارة كبيرة في وصل الانساب ليجعل العشائر الكبيرة تمت الى ما حاول اثباته، فعدّ رؤساء الحسنة من بني خالد ولم يعتبرهم من طيء. والكتاب يعتبر من المؤلفات المهمة في عشائر الشام، لا يخلو من فائدة. فهو بحق صاحب مهارة وخبرة في ما كتب. وفي الكتاب نصوص يعزّ على غيره العثور عليها. كما دوّن ما دوّن عن مشاهدة.
6 -
التقرير الاداري لفخامة الاستاذ السيد مصطفى العمري في أحوال الديوانية حينما كان متصرفاً بها. وهو من أجل ما رأينا مما يخص موضوعنا. ولو ان كل متصرف كتب، في لوائه عن أحواله وعن عشائره لانكشف ما في قطرنا من مبهمات كثيرة. وقد مكنني من مطالعته وله الفضل. ولو طبع لجلا عن مبهمات كثيرة.
7 -
تاريخ الديوانية. للاستاذ الشيخ ودّاي العطية. كشف عن معلومات نافعة. والامل أن نرى باقي ما وعد بنشره.
8 -
طرفة الاصحاب في معرفة الانساب. للسلطان الملك الاشرف عمر بن يوسف بن رسول الغساني. من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق بتحقيق (ك. و.سترستين) وفي خزانة الأب انستاس ماري الكرملي نسخة منه مخطوطة مع المجلد العاشر من كتاب الاكليل. وهو كتاب جليل الفائدة وفيه تفصيل للانساب ومكانته تظهر في الصلات بين العشائر ومؤلفه من أهل اليمن.
9 -
شرح منظومة عمود النسب. الاصل للشيخ احمد البدوي المجلسي الشنقيطي البو حمدي. شرحها الاستاذ المرحوم السيد محمود شكري الالوسي. والكتاب مهمّ في العشائر القديمة والتعرض لبعض المعاصرة منها. لا يزال مخطوطاً. وعندي المجلد الثاني منه.
10 -
لغة العرب. مجلة عراقية تعرضت للكثير من عشائر العراق. اهميتها في انها اشترك فيها جم غفير من أرباب المعرفة وتعدّ في مقدمة المراجع.
11 -
خمسة أعوام في شرق الاردن. لا يهمنا كثيرا. طبع سنة 1929م في حريصا. وهو من تأليف الأرشمندريت بولس سلمان. ولم يذكر من العشائر ما يشترك بالعراق. ومهمته في انه بحث في عشائر العرب.
12 -
عامان في الفرات الاوسط. للسيد عبد الجبار فارس. طبع في مطبعة الراعي في النجف سنة 1353هـ. وفي هذا الكتاب مشاهدات كثيرة. وعلاقته مشهودة. فهو مرجع مهم في تدوين أحوال العشائر.
13 -
نجد. للاستاذ السيد محمود شكري الآلوسي. طبع سنة 1343هـ في المطبعة السلفية في القاهرة. وفيه بيان عشائر نجد وهي ذات علاقة مكينة بعشائرنا الا أن بياناته مجملة جدا.
14 -
كتاب الأمكنة للغدة. مخطوط عندي نسخته بخط المرحوم الاستاذ محمود شكري الآلوسي.
15 -
مجمع الأنساب. لابن قدامة. كنت راجعت مخطوطته باستنبول في خزانة راغب باشا.
16 -
رحلة المنشي البغدادي. نقلتها الى العربية. وأصلها فارسي طبعت سنة 1948م.
17 -
موجز تاريخ عشائر العمارة. للاستاذ محمد الباقر الجلالي. وهو من المؤلفات المهمة جداً. في عشائر لواء العمارة. وقد أجاد المؤلف كل الاجادة بذكر محفوظات القبيلة ومشجرات عنها. وان كان تعوزه النصوص التاريخية للتثبت من المحفوظ وقيمته العلمية فيما يوجد له مراجع. طبع سنة 1367هـ - 1947م في مطبعة النجاح ببغداد.
18 -
كتاب البدو باللغة الالمانية. استعنت ببعض الفضلاء في معرفة ما فيه. واسماء عشائره كتبت بحروف عربية. فالعشيرة المطلوبة من السهل مراجعتها. وهذا الكتاب من اجل الآثار مزود بخرائط وببحوث مستفيضة وبتصاوير. مؤلفه الاستاذ المستشرق الاشهر الهر فون اوبنهايم بالاشتراك مع الاستاذ البروفسور ورنر كاسكل. واستمر البروفسور ورنر كاسكل بعد وفاة زميله ونشر ثلاثة مجلدات ضخمة منه. والمهم ان مؤلفيه استعانا بما كتب عن العشائر من آثار وسياحات ومؤلفات تضم اليها المشاهدات، فبلغ من التحقيق غايته، فهو خير كتاب في العشائر. ناقش الاستاذ ورنر كاسكل المؤلفات في العشائر فكان اوفر مادة. وأملنا أن ينقل الى اللغة العربية لنعرف جميع ما بحث فيه بسعة واستقصاء. وكل ما يقال فيه قليل. فهو مرجع واسع في عشائر العرب أو دائرة معارف عشائرية.
19 -
جمهرة أنساب العرب لابن حزم. منه نسخة في خزانة علي أميري باستنبول برقم 2413 ونسخة اخرى في خزانة فيض الله من خزائن كتب الملة باستنبول باسم كتاب جماهر الانساب، برقم 2228 أوله: الحمد لله مبيد كل القرون الاولى ألخ ذكر فيه العدنانيين وأنسابهم وقال: اليمانية كلها راجعة الى ولد قحطان ولا يصحّ ما بعد قحطان. وعدّ الاوس والخزرج ومن الخزرج (بنو زريق) كتب سنة 1040هـ. وطبع سنة 1948م. في مطبعة المعارف بمصر.
20 -
كتاب التبيين في نسب القرشيين والقحطانيين: لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن قدامة المقدسي. وفيه انه مختصر الجمهرة في الانساب لابن الكلبي مع انه يعتمد على كتب عديدة غير الجمهرة. الاول في نسب قريش والثاني في نسب القحطانيين برقم 999 في خزانة راغب باشا باستنبول.
21 -
معجم القبائل: للاستاذ السيد عمر رضا كحالة. مرتب على حروف الهجاء ويعدّ دائرة معارف. طبع في ثلاث مجلدات سنة 1368هـ - 1949م.
22 -
الفتلة كما عرفتهم: تأليف (أ. س.ح) ومقدمته بقلم الاستاذ جعفر الخليلي. طبع في مطبعة الراعي في النجف سنة 1936م.
23 -
قلب الفرات الاوسط: للاستاذ محمد علي جعفر. طبع سنة 1949م في ثلاثة أجزاء. وفيه ما يدعو الى تحقيق الجهات المخالفة لما ذكرنا.