المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحوال الإسناد الخبري - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌أحوال الإسناد الخبري

‌أحوال الإسناد الخبري

55 -

الْقَصْدُ بِالْإِخْبَارِ أَنْ يُفَادَا

مُخَاطَبٌ حُكْمًا لَهُ أَفَادَا

56 -

أَوْ كَوْنُهُ قَدْ عَلِمَهْ وَالْأَوَّلا

فَائِدَةَ الْإِخْبَارِ (*) سَمِّ وَاجْعَلا

57 -

لَازِمَهَا الثَّانِيْ وَقَدْ يُنَزَّلُ

عَالِمُ هَذَيْنِ كَمَنْ قَدْ يَجْهَلُ

58 -

لِعَدَمِ الْجَرْيِ عَلَى مُوجَبِهِ

وَمَا أَتَى لِغَيْرِ ذَا أَوِّلْ بِهِ

59 -

فَلْيُقْتَصَرْ عَلَى الَّذِي يَحْتَاجُ لَهْ

مِنَ الْكَلامِ وَلْيُعَامَلْ عَمَلَهْ

60 -

فَإِنْ يُخَاطِبْ خَالِيًا لِلذِّهْنِ مِنْ (1)

حُكْمٍ وَمِنْ تَرَدُّدٍ فَلْيَغْتَنِنْ

61 -

عَنِ المُؤَكِّدَاتِ أَوْ مُرَدِّدَا

وَطَالِبًا فَمُسْتَجِيدًا أَكِّدَا

62 -

أَوْ مُنْكِرًا فَأَكِّدَنْ وُجُوبَا

بِحَسَبِ الْإِنْكَارِ فالضُّرُوبَا

63 -

أَوَّلَهَا سَمِّ ابْتَدَائِيًّا وَمَا

تَلَاهُ فَهْوَ الطَّلَبِيُّ وَانْتَمَى

64 -

تَالِيهِ لِلْإِنْكَارِ ثُمَّ مُقْتَضَى

ظَاهِرِهِ إِيرَادُهَا كَمَا مَضَى

(1) في المخطوط: "فان يخاطب خالي للذهن من"، وفي المطبوع:"فان يخاطب خالي الذهن من"، وكلاهما مخالف للوزن والمعنى، وما ضبطناه يوافق الوزن والمعنى.

(*) يجوز هنا "الإخبار" - بكسر الهمزة - و"الأخبار" - بفتحها.

ص: 33

65 -

وَرُبَّمَا خُولِفَ ذَا فَلْيُورَدِ

كَلامُ ذِي الْخُلُوِّ كَالْمُرَدِّدِ

66 -

إِذَا لَهُ قُدِّمَ مَا يُلَوِّحُ

بِخَبَرٍ فَهْوَ لِفَهْمٍ يَجْنَحُ

67 -

كَمِثْلِ مَا يَجْنَحُ مَنْ تَرَدَّدَا

لِطَلَبٍ فَالْحُسْنُ أَنْ يُؤَكَّدَا

68 -

وَيُجْعَلُ الْمُقِرُّ مِثْلَ الْمُنْكِرِ

إِنْ سِمَةُ النُّكْرِ عَلَيهِ تَظْهَرِ

69 -

كَقَوْلِنَا لِمُسْلِمٍ وَقَدْ فَسَقْ

يَا أَيُّهَا الْمِسْكِينُ إِنَّ المَوْتَ حَقّْ

70 -

وَيُجْعَلُ الْمُنْكِرُ إِنْ كَانَ مَعَهْ

شَوَاهِدٌ لَوْ يَتَأَمَّلْ مُرْدِعَهْ

71 -

كَغَيْرِهِ كَقَوْلِكَ: الإِسْلامُ حَقّْ

لِمُنْكِرٍ وَالنَّفْيُ فِيهِ مَا سَبَقْ

72 -

ثُمَّ مِنَ الْإِسْنَادِ مَا يُسَمَّى

حَقِيقَةً عَقْلِيَّةً كَأَنْ مَا

73 -

يُسْنَدُ فِعْلٌ لِلَّذِي لَهُ لَدَى

مُخَاطِبٍ وَشِبْهُهُ فِيمَا بَدَا

74 -

كَقَوْلِنَا أَنْبَتَ رَبُّنَا الْبَقَلْ

وَأَنْبَتَ الرَّبِيعُ، قَوْلُ مَنْ جَهِلْ

75 -

وَجَاءَ زَيْدٌ مَعَ فَقْدِ الْفِعْلِ

عِلْمًا وَمَا يُدْعَى الْمَجَازَ العَقْلِي

76 -

إِسْنَادُهُ إِلَى الَّذِي لَيْسَ لَهُ

بَلْ لِمُلابِسٍ وَقَدْ أَوَّلَهُ

77 -

وَأَنَّهُ يُلابِسُ الْفَاعِلَ مَعْ

مَفْعُولِهِ وَمَصْدَرًا وَمَا اجْتَمَعْ

78 -

مِنَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ وَالسَّبَبْ

فَهْوَ إِلَى الْمَفْعُولِ غَيْرُ مَا انْتَصَبْ

79 -

وَفَاعِلٌ أَصْلٌ وَغَيْرُ ذَا مَجَازْ

كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ إِذَا تُجَازْ

80 -

وَالسَّيْلُ مُفْعَمٌ وَلَيْلٌ سَارِي

وَجَدَّ جَدُّهُمْ وَنَهْرٌ جَارِي

ص: 34

81 -

وَقَدْ بَنَيْتُ مَسْجِدًا وَقَائِلْ

أَوَّلُهُ يُخْرِجُ قَوْلَ الجَاهِلْ

82 -

مِنْ ثَمَّ لَمْ يُحْمَلْ عَلَى ذَا الحُكْمِ

أَشَابَ كَرُّ الدَّهْرِ دُونَ عِلْمِ

83 -

وَقُلْ مَجَازٌ قَوْلُ فَضْلِ الْأَلْمَعِي

مَيَّزَ عَنْهُ قُنْزُعًا عَنْ قُنْزُعِي

84 -

جَذْبُ اللَّيَالِي أَبْطِئِي أَوْ أَسْرِعِي

لِقَوْلِهِ عُقَيْبَ هَذَا المَطْلَعِ

85 -

أَفْنَاهُ قِيلُ اللهِ للشَّمْسِ اطْلُعِي

حَتَّى إِذَا وَارَاكِ أُفْقٌ فَارْجِعِي

86 -

أَقْسَامُهُ حَقِيقَتَانِ الطَّرَفَانْ

أَوْ فَمَجَازَانِ كَذَا مُخْتَلِفَانْ

87 -

كَأَنْبَتَ البَقْلَ شَبَابُ الْعَصْرِ

وَالْأَرْضَ أَحْيَاهَا رَبِيعُ الزَّهْرِ

88 -

وَشَاعَ فِي الْإِنْشَاءِ وَالْقُرْآنِ

يَقُولُ يَا هَامَانُ مَثِّلْ ذَانِ

89 -

وَشَرْطُهُ قَرِينَةٌ تُقَالُ

أَوْ مَعْنَوِيَّةٌ كَمَا يُحَالُ

90 -

قِيامُهُ فِي عَادَةٍ بِالمُسْنَدِ

أَوْ عَقْلٍ اوْ يَصْدُرُ مِنْ مُوَحِّدِ

91 -

كَهَزَمَ الأَمِيرُ جُنْدَهُ الغَوِي

وَجَاءَ بِي إِلَيكَ حُبُّكَ الْقَوِي

92 -

وَفَهْمُ أَصْلِهِ يَكُونُ وَاضِحَا

كَرَبِحَتْ تِجَارَةٌ أَيْ رَبِحَا

93 -

وَذَا خَفَا كَسَرَّنِي مَنْظَرُكا

أَيْ سَرَّنِي اللهُ لَدَى رُؤْيَتِكَا

94 -

وَيُوسُفٌ أَنْكَرَ هَذَا جَاعِلَهْ

كِنَايَةً بِأَنْ أَرَادَ فَاعِلَهْ

95 -

حَقِيقَةً وَنِسْبَةُ الإِنْبَاتِ لَهْ

قَرِينَةٌ وَقَدْ أَبَاهُ النَّقَلَهْ

ص: 35