المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحوال المسند إليه - عقود الجمان في علم المعاني والبيان

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌أحوال المسند إليه

‌أحوال المسنَد إليه

96 -

فَلِاجْتِنَابِ عَبَثٍ قُلْ حَذْفُهُ

أَوْ لِاخْتِبَارِ سَامِعٍ هَلْ يَنْبُهُ

97 -

أَوْ قَدْرِ فَهْمِهِ وَجُنْحٍ لِدَلِيلْ

أَقْوَى هُوَ العَقْلُ لَهُ قُلْتُ عَلِيلْ

98 -

أَوْ صَوْنِهِ عَنْ ذِكْرِهِ أَوْ صَوْنِكا

أَوْ لِتَأَتِّي الْجَحْدِ إِنْ تَجْنَحْ لَكَا

99 -

أَوْ كَوْنِهِ مُعَيَّنًا أَوِ ادِّعَا

أَوِ الْمَقَامِ ضَيِّقًا أَوْ سُمِعَا

100 -

وَذِكْرُهُ لِلْأَصْلِ أَوْ يَحْتَاطُ إِذْ

تَعْوِيلُهُ عَلَى الْقَرِينَةِ انْتُبِذْ

101 -

أَوْ سَامِعٍ لَيْسَ بِذِي تَذْكِيرِ

أَوْ كَثْرَةِ الْإِيضَاحِ وَالتَّقْرِيرِ

102 -

أَوْ قَصْدِهُ تَحْقِيرَهُ أَوْ رِفْعَتِهْ

أَوْ بَرَكَاتِ شَانِهِ أَوْ لَذَّتِهْ

103 -

أَوْ بَسْطِهِ الْكَلامَ حَيْثُ يُطْلَبُ

طُولُ الْمَقَامِ كَالَّذِي يَسْتَعْذِبُ

104 -

وَكَوْنُهُ مَعْرِفَةً فَمُضْمَرُ

إِذِ الْمَقَامُ غَائِبٌ أَوْ حَاضِرُ

105 -

وَالْأَصْلُ فِي الْخِطَابِ أَنْ يُعَيَّنَا

مُخَاطَبٌ وَفَقْدُ ذَاكَ يُعْتَنَى

106 -

كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَلَوْ تَرَى

لِكَيْ يَعُمَّ كُلَّ شَخْصٍ قَدْ يَرَى

107 -

وَعَلَمٌ لِأَجْلِ أَنْ يَحْضُرَ فِي

ذِهْنٍ بِعَيْنِهِ بِإِسْمِهِ الْوَفِي

108 -

فِي الِابْتِدَا كَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدْ

أَوْ لِكِنَايَةٍ وَرِفْعَةٍ وَضِدّْ

109 -

أَوْ لِتَبَرُّكٍ وَلَذَّةٍ وَمَا

يُوصَلُ لِلتَّقْرِيرِ أَوْ أَنْ فُخِّمَا

110 -

أَوْ فَقْدِ عِلْمِ سَامِعٍ غَيْرَ الصِّلَةْ

نَحْوُ الَّذِي أُهْدِيْ إِلَيْكَ يَعْمَلَةْ

ص: 36

111 -

أَوْ هُجْنَةِ التَّصْرِيحِ بِالْإِسْمِ كَذَا

تَنْبِيهُهُ عَلَى الْخَطَا وَنَحْوُ ذَا

112 -

أَوْ لِإِشَارَةٍ إِلَى وَجْهِ الْبِنَا

لِخَبَرٍ وَقَدْ يَكُونُ ذَا هُنَا

113 -

ذَرِيعَةً لِرَفْعِ شَانِ الْمُسْنَدِ

أَوْ غَيْرِهِ أَوْ لِسِوَاهُ وَزِدِ

114 -

ذَرِيعَةً لِأَجْلِ تَحْقِيقِ الْخَبَرْ

وَقَالَ فِي الِإِيضَاحِ فِي هَذَا نَظَرْ

115 -

وَاسْمُ إِشَارَةٍ لِكَيْ يُمَيَّزَا

أَكْمَلَ تَمْيِيزٍ كَهَذَا مَنْ غَزَا

116 -

كَذَا لِتَعْرِيضٍ بِأَنَّ السَّامِعْ

مُسْتَبْلِدٌ كَالْبَيْتِ ذِي الْمَجَامِعْ

117 -

أَوْ لِبَيَانِ حَالِهِ مِنْ قُرْبِ

أَوْ بُعْدٍ اوْ تَحْقِيرِهِ بِالْقُرْبِ

118 -

أَوْ رِفْعَةٍ بِالْبُعْدِ أَوْ تَحَقُّرِ

أَوْ كَوْنِهِ بِالْوَصْفِ بَعْدَهُ حَرِي

119 -

أَوْ لَمْ يَكُنْ بِغَيْرِ ذَاكَ يُعْرَفُ

قَدْ زَادَهُ عَلَى التَّرَاضِي يُوسُفُ

120 -

ثُمَّ بِأَلْ إِشَارَةً لِمَا عُهِدْ

أَوْ لِحَقِيقَةٍ وَرُبَّمَا تَرِدْ

121 -

لِوَاحِدٍ لِعَهْدِهِ فِي الذِّهْنِ

نَحْوُ ادْخُلِ السُّوقَ وَلا عَهْدَ عُنِي

122 -

كَالنُّكْرِ مَعْنًى وَلِلَافْرَادِ تَعُمّْ

حَقِيقَةً كَعَالِمِ الْغَيْبِ قَدُمْ

123 -

وَمِنْهُ عُرْفِيْ وَعُمُومُ الْمُفْرَدِ

أَشْمَلُ إِذْ صَحَّ وُجُودُ مُفْرَدِ

124 -

وَرَجُلَيْنِ مَعَ قَوْلٍ لا رِجَالْ

فِي الدَّارِ دُونَ مَا إِذَا فَرْدٌ يُقَالْ

125 -

وَلا تَنَافِيْ بَيْنَ الِاسْتِغْرَاقِ

وَبَيْنَ الِافْرَادِ بِالِاتِّفَاقِ

126 -

لِأَنَّهُ يَدْخُلُ مَعْ قَطْعِ النَّظَرْ

عَنْ وَحْدَةٍ وَبِالْإِضافَةِ اسْتَقَرّْ

ص: 37

127 -

لِلِاخْتِصَارِ أَوْ لِتَعْظِيمِ الْمُضَافْ

إِلَيْهِ أَوْ مُضَافِ هَذَا أَوْ خِلَافْ

128 -

هَذَيْنِ أَوْ إِهَانَةٍ كَعَبْدِي

عَبْدُ إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدِي

129 -

قُلْتُ وَالِاسْتِغْرَاقُ لَكِنْ سَكَتُوا

عَنْهُ وَمِنْ أَلْ ذَا بِهَذِي أَثْبَتُ

130 -

وَيُوسُفٌ وَلِإِشَارَةٍ إِلَى

نَوْعِ مَجَازٍ وَتَرَفُّقٍ جَلا

131 -

وَكَوْنُهُ نَكِرَةً لِوَحْدَتِهْ

كَرَجُلٍ نَوْعِيَّةٍ أَوْ رِفْعَتِهْ

132 -

أَوْ ضِدِّهَا أَوْ كَثْرَةٍ أَوْ قِلَّتِهْ

وَقَدْ أَتَى لِرِفْعَةٍ وَكَثْرَتِهْ

133 -

قَدْ كُذِّبَتْ رُسْلٌ مِثَالٌ فَافْهَمِ

وَغَيْرُهُ نُكِّرَ قَصْدَ الْعِظَمِ

134 -

نَحْوُ بِحَرْبٍ وَلِضِدٍّ ظَنَّا

وَالنَّوْعُ وَالْإِفْرَادُ حَقًّا عَنَّا

135 -

فِي دَابَةٍ مِنْ مَاءٍ الَّذِي تُلِي

أَوْ قُصِدَ العُمُومُ إِنْ نَفْيًا وَلِي

136 -

أَوْ لِتَجَاهُلٍ أَوَ الَّا يُدْرِكَا

ذُو القَوْلِ وَالسَّامِعُ غَيْرَ ذَلِكَا

137 -

ثُمَّ مِنَ الْقَوَاعِدِ المُشْتَهِرَهْ

إِذَا أَتَتْ نَكِرَةٌ مُكَرَّرَهْ

138 -

تَغَايَرَا وَإِنْ يُعَرَّفْ ثَانِي

تَوَافَقَا كَذَا الْمُعَرَّفَانِ

139 -

شَاهِدُهَا الَّذِي رَوَيْنَا مُسْنَدَا

لَنْ يَغْلِبَ الْيُسْرَيْنِ عُسْرٌ أَبَدَا

140 -

وَنَقَضَ السُّبْكِيُّ ذِي بِأَمْثِلَهْ

وَقَالَ ذِي قَاعِدَةٌ مُسْتَشْكِلَهْ

141 -

وَوَصْفَهُ لِلْكَشْفِ وَالتَّخْصِيصِ أَوْ

تَأَكُّدٍ وَالمَدْحَ وَالذَّمَّ رَأَوْا

142 -

وَكَوْنُهُ أُكِّدَ لِلتَّقْرِيرِ مَعْ

تَوَهُّمِ المَجَازِ وَالسَّهْوِ انْدَفَعْ

ص: 38

143 -

أَوْ عَدَمِ الشُّمُولِ وَالبَيَانُ قَرّْ

لِكَشْفِهِ نَحْوُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرْ

144 -

وَالْعَطْفُ لِلتَّفْصِيلِ بِالْإِيجَازِ فِي

ذَا الْبَابِ وَالْمُسْنَدِ أَوْ رَدٍّ نُفِي

145 -

بِهِ الْخَطَا فِي جَا أَبُوكَ لا الْأَجَلْ

أَوْ صَرْفِ حُكْمٍ لِلسِّوَى فِي عَطْفِ بَلْ

146 -

وَالشَّكِّ وَالتَّشْكِيكِ قُلْتُ أَوْ سِوَى

ذَلِكَ مِمَّا حَرْفَ عَطْفٍ قَدْ حَوَى 147 - وَبَدَلُ الشَّيْءِ وَبَعْضٍ وَاشْتِمَالْ

لِزَيْدِ تَقْرِيرٍ وَإِيضَاحٍ يُقَالْ

148 -

وَالْفَصْلُ تَخْصِيصًا لَهُ بِالْمُسْنَدِ

وَالْمَيْزُ مِنْ نَعْتٍ وَلِلتَّأَكُّدِ

149 -

وَكَوْنُهُ مُؤَخَّرًا فَلِاقْتِضَا

تَقَدُّمِ الْمُسْنَدِ أَمْرٌ مُرْتَضَى

150 -

وَكَوْنُهُ مُقَدَّمًا إِذْ هُوْ الْمُهِمّْ

لِكَوْنِهِ الْأَصْلَ وَمَخْرَجٌ عُدِمْ

151 -

أَوْ لِتَمَكُّنْ خَبَرٍ فِي الذِّهْنِ إِذْ

فِي الْمُبْتَدَا تَشَوُّقٌ لَهُ أُخِذْ

152 -

أَوْ سُرْعَةِ الشُّرُورِ لِلتَّفَاؤُلِ

أَوْ لِمَسَاءَةِ الْعَدُوِّ الْعَاذِلِ

153 -

أَوْ كَوْنِهِ يُوهِمُ الِاسْتِلْذَاذَ بِهْ

أَوْ لازِمَ الخَاطِرِ وَالَّذِي شَبُهْ

154 -

قِيلَ وَلِلتَّخْصِيصِ بِالْفِعْلِ الْخَبَرْ

تَالِيَ نَفْيٍ نَحْوُ مَا أَنَا أُضَرّْ

155 -

أَيْ بَلْ سِوَايَ وَلِهَذَا لَمْ يَصِحّْ

وَلا سِوَايَ والقِيَاسُ مُتَّضِحْ

156 -

وَلا كَمَا أَنَا رَأَيْتُ أَحَدَا

وَلا أَنَا ضَرَبْتُ إِلَّا مَنْ عَدَا

157 -

وَمَا سِوَى التَّالِي لِتَخْصِيصٍ وَرَدّْ

عَلَى الَّذِي يَزْعُمُ غَيْرُهُ انْفَرَدْ

158 -

أَوْ شَارَكُوا نَحْوُ أَنَا الَّذِي عَلا

بِنَحْوِ لا غَيْرِيَ أَكِّدْ أَوَّلا

ص: 39

159 -

وَنَحْوِ وَحْدِي ثَانِيًا وَوَرَدَا

تَقْوِيَةُ الْحُكْمِ كَذَا يُولِي النَّدَا

160 -

وَلَوْ نَفَى الْفِعْلَ كَأَنْتَ لا تَذُمّْ

فَذَا عَلا عَنْ لا تَذُمّْ وَلَوْ تَضُمّْ

161 -

أَنْتَ إِذِ التَّاكِيدُ لِلمَحْكُومِ لا

لِلحُكْمِ وَالفِعْلُ إِذِ النُّكْرَ تَلا

162 -

فَهْوَ لِفَرْدٍ أَوْ لِجِنْسٍ حَصَرَهْ

كَرَجُلٍ جَا لا رِجَالٍ أَوْ مَرَهْ

163 -

وَقَالَ يُوسُفٌ كَذَا إِنْ قُدِّرَا

فَاعِلُهُ مَعْنًى فَقَطْ مُؤَخَّرَا

164 -

وَإِنْ يَجُزْ وَلَمْ يُقَدَّرْ أَوْ مُنِعْ

لَمْ يُسْتَفَدْ غَيْرُ التَّقَوِّي فَاسْتَمِعْ

165 -

إِلَّا مُنَكَّرًا وَلَوْ إِنْ أُخِّرَا

فَفَاعِلاً فِي اللَّفْظِ أَيْضًا قُدِّرَا

166 -

بِجَعْلِهِ مِنَ الضَّمِيرِ مُبْدَلا

خَشْيَةَ فَقْدٍ لِلْخُصُوصِ إِذْ خَلا

167 -

مِنْ سَبَبٍ سِوَاهُ فَالمَنْعُ لَزِمْ

مَنِ ابْتَدَاهُ لا مُعَرِّفٍ وُسِمْ

168 -

بِشَرْطِ فَقْدِ مَانِعِ التَّخْصِيصِ لا

شَرٌّ أَهَرَّ ذَا أَذًى أَمَّا عَلَى

169 -

جِنْسٍ فَلِامْتِنَاعِ أَنْ يُرَادَ مَا

أَهَرَّ شَرٌّ غَيْرُ خَيْرٍ وَأَمَا

170 -

عَلَى انْفِرَادٍ فَهْوَ لَيْسَ يَجْنَحُ

لِقَصْدِهِمْ وَإِذْ هُمُ قَدْ صَرَّحُوا

171 -

تَخْصِيصَهُ إِذْ أَوَّلُوا بِمَا أَهَرّْ

إِلاّ فَبِالتَّنْكِيرِ قَطِّعْ شَانَ شَرّْ (1)

(1) في المخطوط: "فبالتنكير قطع شأن شر"، وفي المطبوع:"إلا فبالتنكير فظع شأن شر".

ص: 40

172 -

وَفِي جَمِيعِ قَوْلِهِ هَذَا نَظَرْ

قَالَ وَزَيْدٌ قَائِمٌ إِذَا اسْتَتَرْ

173 -

فِيهِ ضَمِيرٌ فِي التَّقَوِّي يَقْرُبُ

مِنْ قَامَ لا كَمِثْلِهِ إِذْ يُنْسَبُ

174 -

لِشِبْهِ خَالٍ صِفَةً وَمِنْ هُنَا

لَمْ يَكُ جُمْلَةً وَلا كَهِيْ بِنَا

175 -

مِمَّا يُرَى تَقْدِيمُهُ كَالَّلازِمِ

مِثْلُكَ لا يَبْخَلُ يَا بْنَ العَالِمِ

176 -

وَمِثْلُهُ غَيْرُكَ لا يَجُودُ أَيْ

أَنْتَ إِذَا لَمْ يَكُ (1) تَعْرِيضٌ بِشَيْ

177 -

وَرُبَّمَا قُدِّمَ إِذْ عَمَّ كَكُلّْ

لَمْ يَاتِ إِذْ تَاخِيرُهُ هُنَا يَدُلّْ

178 -

عَلَى انْتِفَا الْحُكْمِ عَنِ الْمَجْمُوعِ لا

عَنْ كُلِّ فَرْدٍ وَهْوَ حُكْمٌ قُبِلا

179 -

الشَّيْخُ إِنْ فِي حَيِّزِ النَّفْيِ أَتَتْ

كُلٌّ بِأَنْ أَدَاتُهُ تَقَدَّمَتْ

180 -

كَقَوْلِهِ مَا كُلُّ مَا تَمَنَّى

أَوْ عَمَلُ الْمَنْفِيِّ فِيهَا عَنَّا

181 -

كَمَا أَتَى الرِّجَالُ كُلُّهُمْ وَلَنْ

آخُذَ كُلَّ الْمَالِ أَوْ ذَا قَدِّمَنْ

182 -

تَوَجُّهَ النَّفْيِ إِلَى الشُّمُولِ ثُمّْ

أُثْبِتَ لِلْبَعْضِ وَإلَّا فَلْيَعُمّْ

183 -

كَأَصْبَحَتْ أُمُّ الْخِيَارِ تَدَّعِي

عَلَيَّ ذَنْبًا كُلُّهُ لَمْ أَصْنَعِ

(1) في المخطوط: "لم يكن"، وهو يكسر الوزن.

ص: 41